📘 ❞ الوحي المحمدي ❝ كتاب ــ محمد رشيد رضا اصدار 1986

السيرة النبوية المشرفة - 📖 ❞ كتاب الوحي المحمدي ❝ ــ محمد رشيد رضا 📖

█ _ محمد رشيد رضا 1986 حصريا كتاب الوحي المحمدي عن مؤسسة عز الدين 2024 المحمدي: نبذة الكتاب : إن "الوحي المحمدي" لمؤلفه العالم الكبير: لمن أهمِّ الكتب التي تتحدَّثُ فقد انتشر عصر وإلى الآن الاتهامات وُجِّهت إلى الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن المزعوم ما هو إلا مجردُ إيحاءات نفسيَّة ومَرَاءٍ خيالية ظنها وحيًا من السماء وكان أكبر تصدير لهذه الشبهة: وصل إليه العلمُ الحديث العلم والتكنولوجيا جعلت الإنسان لا يُصدِّقُ بما يراه بعينيه بعيدًا الغيبيات وكل يقبل إخضاعَه للبحث والدراسة جاءت الصرخة القوية الشيخ هذا لتُعلِيَ قيمة الإلهي مبيِّنة أن البشر مهما بلغوا القوة العلمية فإنهم يستطيعون الاستغناء عنه ومرشدًا بقوة صدر النور الهادي وهذه الهدية الربانية يستحيلُ يكون نفس العظيمة لكنه وَحْي الحق وجل وقد جاءت فصول كالآتي: الفصل الأول: تحدَّث فيه تعريف وميَّز بين اللُّغوي (والذي يدخل تحته وسوسة الشيطان) والوحي بالمعنى الاصطلاحي الشرعي المذكور قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ﴾ [الشورى: 51] وأوضَحَ مهمَّة الأنبياء وحاجةَ هدايتهم رغم وصلوا تقدم كبير العلوم والمعارف الفصل الثاني: صدق نبوة والعجائب (المعجزات) حصلت له وللأنبياء قبلِه وقرَّر الفصل: معجزة هي المثبتة لمعجزة قبلَه فلولاها لم تثبت معجزات طريق صحيح معجزةَ الخالدة وافقت البشرية نضجٍ عقلي وتقدُّم علمي كما أوضح شُبَهَ المنكرين لمعجزات قبل وسلم؛ لكونها تأتِ متواتر غير القرآن الكريم الذي دحض شبهاتهم وبيَّن خطأها وقصورَها الثالث: شبهة: المحمديَّ إلهام نفسي دفعه واقع الحياة عاشها والظروف مرَّت به حياته فجعَلَتْه يُفكِّر وحي ينزلُ نزل قبله وقد ردَّ الأستاذُ هذه الشبهة عدَّة وجوه: ♦ محمدًا نشأ بيئة فصيحة بليغة ومع ذلك يضاهِهم بلاغتهم وفصاحتهم فأكَّد ليس تأليفه ولا إلهامه ♦ إن استدل أصحابُ طبيعة إنما قراءات مغلوطة وفُهوم قاصرة لسيرة النبي ولذلك قام بذكر الروايات الصحيحة الرابع: ذكر أثر تغيير نفوس الكافرين والمشركين وأثره المؤمنين وقام بعقد مقارنةٍ تأثير أصحاب وتأثير التوراة أتباع موسى السلام فالأُوَلُ وصفهم بقوله: تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر: 23] وقال السلام: قَسَتْ قُلُوبُكُمْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَشَدُّ قَسْوَةً [البقرة: 74] وأشار مواضع آيات القصص والمواعظ والأحكام فترتيبُه كذلك (متفرِّقًا مواضع) يجعل للقرآن أثرَه البالغ قارئيه فهذا أفضل تجميع كلِّ مقصد مكان واحد موجود الوضعيَّة فالقرآن هداية ونفع وإرشاد الخامس: وهو كنتيجة للفصول السابقة مقاصد الكريم؛ وهي كالآتي: المقصد بيان أركان الثلاثة من: الإيمان بالله والبعث والعمل الصالح فبيَّن المقصد تهاويَ الأديان الأخرى (سماوية محرفة ووضعية بشرية) سلَكَ الوسطيَّة يتَّفق مع الفطرة السليمة والعقل الصحيح المفاهيم الأركان جاء وسنة رسول وردَّ الشبهات يثيرُها الفلسفات المثاليَّة والتي تُنبِئُ ضعف إيمان وقلَّة يقين المقصد مهمة وقيمة النبوة ومعجزات وأكَّد خلق لها فهي ليست كَسْبيَّة وفرَّق المعجزة والكرامة وأوضح كلَّ خارقة للعادة يُؤبَهُ بها إذا وردت بدليل قطعيٍّ يقبلُ الاحتمال بيانُ دين ودين العقل الحكمة الاجتهاد وذم التقليد بآيات كثيرة نوع منها دعوةُ الإصلاح السياسي والاجتماعي خلال دعوته وحدة الأمة ووحدة اللغة الجنس الجنسيَّة وذكر أدلة والسنة ليُسْرِ ورحمتِه التكاليف والواجبات الشرعيَّة فهو اليسر والوسطيَّة والاجتهاد الأمور الظنيَّة والاتباع القطعيَّة فلا يُكلِّف الإنسانَ يطيق ردًّا المذاهب والأديان المحرَّفة تدور الإفراط والتفريط السادس: لإقامة الجوانب السياسيَّة والحكم أساس: الشورى والعدل وترك الظلم وذكر تحريم للظُّلم سواء الشخص لنفسه أو لغيره سبب هلاك الأمم والعدوان فالظلم مُؤذِنٌ بخراب العمران السابع: الجانب الاقتصادي فبيَّن أهمية المال وأهمية الإنفاق وخطورة البخل الفرد والمجتمع وحذر الأضرار الاقتصادية؛ كالإسراف والتقتير وغيرها الثامن: الحرب أغراض وقواعدها المقصد التاسع: مقاصدُ مجال المرأة فتحدَّث ودورها بعض المثارة حول موضوع التعدُّد والقوامة المقصد العاشر: حرية الرقيق وحقهم العيش ودعوة الحرية بكل السبل والوسائل هذه أهمُّ ومحتوياته نهايته النتائج: ♦ عند وليس حاجةُ والاستفادة تعاليمه دعوة العلماء التعاليم الراقية السيرة النبوية المشرفة مجاناً PDF اونلاين يقصد سيرة المختص بجمع ورد وقائع حياة الرسول وصفاته الخُلقية والخَلقية مضافًا إليها غزواته وسراياه عرض شامل أهم كتب النطاق الزماني تشمل نطاقها الزماني ولادة عام الفيل حتى وفاته الثاني عشر شهر ربيع الأول السنة الحادية عشرة للهجرة مجملها ثلاث وستون سنة بالميلادي ( 571 – 632 م ) المكاني ولد مكة وبها عاش أكثر سنين فيها الأربعين العمر ولم يهاجر المدينة المنورة الثالثة والخمسين عمره وفي بقية البالغة تزيد وبالإضافة والمدينة خرج الطائف مرتين الهجرة وبعد فتح تبوك أواخر وعلى فيمكن اعتبار الحجاز بشكل النطاق المكاني لسيرته الأساس يمكن الرقعة الأصغر للسيرة أما الأكبر شبه جزيرة العرب إذ يلتحق بالرفيق الأعلى إلّا دانت لدعوته بأكملها وقدمت وفودها وبلغت نواحيها ولاته وعماله للسيرة عظيمة مسيرة المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة : أولاً : فهم : فالقرآن مُنجّمًا تعقيبًا الأحداث تبيينًا لإشكال ردًا استفسار تحليلاً لموقف مواقف حدث مواقع بدر وأُحد والأحزاب وتبوك وكما صلح الحديبية وحادث الإفك الحوادث والمشاهد وقراءة المواقف تساعدك ملابسات الحدث وخلفيات الموقف وطبيعته الناحية المكانية والزمانية ثانيًا السُّنّة: فأحيانًا تَردُ مواقفُ السيرةِ كُتب مقتضب جدًا وأحيانًا يذكر المتون موقفًا موقفين غزوة كاملة الأمر يدفع مطالعة للوقوف وخلفياته وزمنه ومكانه مما يعينه فه واستجلاء صورته الحقيقية ثالثًا العقيدة الإسلامية: وذلك السلوك العملي للنبي ﷺ عبر مسيرته الحافلة بمواقف والثبات مواجهة المحن والإيذاء والمساومات وتفنيد الشبه والادعاءات كان يثيرها المشركون والمنافقون توحيد الألوهية بعد الموت والجنة والنار والنبوة المحاور العقدية العظمى تناولتها جامع مانع رابعًا التأسي بالنبي ﷺ: فهي تساعد الاقتداء أخلاقه وسلوكه وجميع أحواله أهله وأصحابه أعداءه أيضاً قال تعالى " لَقَدْ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيراً [الأحزاب:21] خامسًا مَحبة ﷺ: وفهم سيرته يقوي محبته النفوس ولأن قُلْ إِن آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة:24] « يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ أَكُونَ إِلَيْهِ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » [ البخاري 15 أنس ] سادسًا محبة الصحابة رضي عنهم: فمن تعرف قدْرَ أبي بكر وبذل عمر وبلاء عثمان وشجاعة علي وحلم معاوية وصبر خباب وثبات بلال واجتماعية الطفيل واقتصادية ثمامة وكرم أيوب وفقه معاذ وهمة ابن الجموح وفدائية جحش وقرآنية مسعود وصدق ذر وأمانة عبيدة وعبقرية الحباب وحفظ هريرة ودهاء عمرو وخطابة سهيل وفروسية الزبير وصمود سماك وأناقة دحية ولباقة حذافة وذكاء سلمان وغيرهم رضوان عليهم جميعًا فضلاً فَضلِ أمهات فمن سَبْقَ خديجة وعِلْمَ عائشة وفضل سودة وبركة جويرية وغيرهن عنهن وترى جهادَ الصحابيات؛ ضربن المثل التضحية والبذل أجل فستعرف فيها: فضل سمية أيام أسماء يوم نسيبة بنت كعب أُحد غيرهن الصحابيات الجليلات مميزاتها Crystal Clear app kdict png مقالة مفصلة: مزايا النبوية تمتاز بعدة تبعث الثقة والطمأنينة بأحداثها ووقائعها ومنها : صحتها: تعدّ أصح لتاريخ نبي مرسل عرفته يومنا حيث وصلت إلينا أحداثها الثابتة الطرق وأقواها ثبوتاً لأن جانباً كبيراً ومهماً كسيرته وعلاقاته أصحابه وبعض زوجاته نقلت جزءاً وحظيت بعناية فائقة لتمييز صحيحها سقيمها كُتّاب والمؤلفين اعتمدوا الطريقة الموضوعية تدوين نقل الأخبار القائمة دراسة الأسانيد والمتون ونقدها يقحموا تصوراتهم الفكرية انطباعاتهم الشخصية شيء وقائعها وضوحها: وذلك عرضت جميع مراحلها منذ زواج أبيه بأمه مفصّل ودقيق مقرونة بسنوات حدوثها دون انقطاع غموض النقاد الغربيين: "إن محمداً الوحيد ولد ضوء الشمس" واقعيتها : بالرغم أكرم نبيه المعجزات الباهرة وحقق الانتصارات والنجاحات يحققه فإن يخرجه بشريته وإنسانيته تجعل كالأساطير يحط بهالة التقديس تضفي أوصاف بل كانت متوازنة عرضها لحياته فذكرت مواطن الثناء وذكرت العتاب شمولها: تشمل كل النواحي الإنسانية الفردية والجماعية تحكي الاجتماعية حياته؛ كزواجه بزوجاته وأهله تتحدث الشخصية؛ كيتمه وشبابه واستقامته وتجارته وتتحدث جوانب وما كابده سبيل تبليغها السياسية والإدارية سياسة أمته ورعاية مصالحها وعن العسكرية وسيرته أعدائه بهم في الركن تجد أُلف الشريفة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الوحي المحمدي
كتاب

الوحي المحمدي

ــ محمد رشيد رضا

صدر 1986م عن مؤسسة عز الدين
الوحي المحمدي
كتاب

الوحي المحمدي

ــ محمد رشيد رضا

صدر 1986م عن مؤسسة عز الدين
عن كتاب الوحي المحمدي:
نبذة عن الكتاب :


إن كتاب "الوحي المحمدي" لمؤلفه العالم الكبير: محمد رشيد رضا، لمن أهمِّ الكتب التي تتحدَّثُ عن الوحي، فقد انتشر في عصر رشيد رضا - وإلى الآن - الاتهامات التي وُجِّهت إلى الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن الوحي المزعوم ما هو إلا مجردُ إيحاءات نفسيَّة، ومَرَاءٍ خيالية، ظنها محمد وحيًا من السماء.

وكان أكبر تصدير لهذه الشبهة: ما وصل إليه العلمُ الحديث من العلم والتكنولوجيا، التي جعلت الإنسان لا يُصدِّقُ إلا بما يراه بعينيه، بعيدًا عن الغيبيات، وكل ما لا يقبل إخضاعَه للبحث والدراسة.

جاءت الصرخة القوية من الشيخ رشيد رضا في هذا الكتاب "الوحي المحمدي" لتُعلِيَ من قيمة الوحي الإلهي، مبيِّنة أن البشر مهما بلغوا من القوة العلمية، فإنهم لا يستطيعون الاستغناء عنه، ومرشدًا بقوة إلى أن ما صدر من محمد صلى الله عليه وسلم من هذا النور الهادي، وهذه الهدية الربانية - يستحيلُ أن يكون من نفس محمد العظيمة، لكنه وَحْي من الحق عز وجل.

وقد جاءت فصول الكتاب كالآتي:

الفصل الأول: تحدَّث فيه عن تعريف الوحي، وميَّز فيه بين الوحي اللُّغوي (والذي يدخل تحته وسوسة الشيطان)، والوحي بالمعنى الاصطلاحي الشرعي المذكور في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ﴾ [الشورى: 51]، وأوضَحَ مهمَّة الأنبياء، وحاجةَ البشر إلى هدايتهم، رغم ما وصلوا إليه من تقدم كبير في العلوم والمعارف.

الفصل الثاني: تحدَّث فيه عن صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والعجائب (المعجزات) التي حصلت له وللأنبياء من قبلِه، وقرَّر في هذا الفصل: أن معجزة محمد صلى الله عليه وسلم هي المثبتة لمعجزة الأنبياء قبلَه، فلولاها لم تثبت معجزات الأنبياء عن طريق صحيح، وأوضَحَ أن معجزةَ محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة وافقت ما عليه البشرية من نضجٍ عقلي وتقدُّم علمي، كما أوضح شُبَهَ المنكرين لمعجزات الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم؛ لكونها لم تأتِ من طريق متواتر غير القرآن الكريم، الذي دحض شبهاتهم، وبيَّن خطأها وقصورَها.

الفصل الثالث: تحدَّث فيه عن شبهة: أن الوحي المحمديَّ هو إلهام نفسي، دفعه إليه واقع الحياة التي عاشها، والظروف التي مرَّت به في حياته، فجعَلَتْه يُفكِّر في وحي ينزلُ عليه، كما نزل على الأنبياء من قبله.

وقد ردَّ الأستاذُ رشيد رضا على هذه الشبهة من عدَّة وجوه:

♦ أن محمدًا نشأ في بيئة فصيحة بليغة، ومع ذلك لم يضاهِهم في بلاغتهم وفصاحتهم، فأكَّد ذلك بأن هذا الوحي ليس من تأليفه ولا إلهامه.

♦ إن ما استدل به أصحابُ الشبهة على طبيعة وحي محمد صلى الله عليه وسلم إنما هو قراءات مغلوطة، وفُهوم قاصرة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك قام رشيد رضا بذكر الروايات الصحيحة.

الفصل الرابع: ذكر أثر القرآن في تغيير نفوس الكافرين والمشركين، وأثره في تغيير نفوس المؤمنين، وقام رشيد رضا بعقد مقارنةٍ بين تأثير القرآن على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وتأثير التوراة على أتباع موسى عليه السلام، فالأُوَلُ وصفهم الله عز وجل بقوله: ﴿ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 23]، وقال عن أتباع موسى عليه السلام: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ [البقرة: 74].

وأشار إلى مواضع آيات القرآن الكريم من القصص والمواعظ والأحكام، فترتيبُه كذلك (متفرِّقًا في مواضع) يجعل للقرآن أثرَه البالغ في نفوس قارئيه، فهذا أفضل من تجميع كلِّ مقصد في مكان واحد، كما هو موجود في الكتب الوضعيَّة البشرية، فالقرآن الكريم كتاب هداية ونفع وإرشاد.

الفصل الخامس: وهو كنتيجة للفصول السابقة، ذكر فيه مقاصد القرآن الكريم؛ وهي كالآتي:

المقصد الأول: بيان أركان الإسلام الثلاثة من: الإيمان بالله، والبعث، والعمل الصالح.

فبيَّن في هذا المقصد تهاويَ الأديان الأخرى (سماوية محرفة، ووضعية بشرية)، وبيَّن أن الإسلام سلَكَ طريق الوسطيَّة الذي يتَّفق مع الفطرة السليمة والعقل الصحيح، وبيَّن المفاهيم الصحيحة لهذه الأركان الثلاثة كما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردَّ الشبهات التي يثيرُها أصحابُ الفلسفات المثاليَّة، والتي لا تُنبِئُ إلا عن ضعف إيمان وقلَّة يقين.

المقصد الثاني: تحدَّث فيه عن مهمة الأنبياء، وقيمة النبوة، ومعجزات الأنبياء، وأكَّد على خلق الله لها، فهي ليست كَسْبيَّة، وفرَّق بين المعجزة والكرامة، وأوضح أن كلَّ خارقة للعادة لا يُؤبَهُ بها إلا إذا وردت بدليل قطعيٍّ لا يقبلُ الاحتمال.

المقصد الثالث: بيانُ القرآن بأن الإسلام هو دين الفطرة، ودين العقل، ودين الحكمة، ودين الاجتهاد، وذم التقليد، وأوضح ذلك بآيات كثيرة في كلِّ نوع منها.



المقصد الرابع: دعوةُ القرآن إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي من خلال دعوته إلى وحدة الأمة، ووحدة اللغة، ووحدة الجنس، ووحدة الجنسيَّة، وذكر أدلة ذلك من القرآن والسنة.

المقصد الخامس: بيان القرآن ليُسْرِ الإسلام ورحمتِه في التكاليف والواجبات الشرعيَّة، فهو دين اليسر، والوسطيَّة، والاجتهاد في الأمور الظنيَّة، والاتباع في الأمور القطعيَّة، فلا يُكلِّف الإنسانَ ما لا يطيق، وقد جاء ردًّا على المذاهب والأديان المحرَّفة، التي تدور بين الإفراط والتفريط.

المقصد السادس: دعوةُ القرآن لإقامة الجوانب السياسيَّة والحكم على أساس: الشورى، والعدل، وترك الظلم.

وذكر تحريم القرآن للظُّلم، سواء من الشخص لنفسه أو لغيره، وبيَّن أن سبب هلاك الأمم في الظلم والعدوان، فالظلم مُؤذِنٌ بخراب العمران.

المقصد السابع: تحدَّث فيه عن الجانب الاقتصادي في القرآن، فبيَّن القرآن أهمية المال، وأهمية الإنفاق، وخطورة البخل على الفرد والمجتمع، وحذر من الأضرار الاقتصادية؛ كالإسراف، والتقتير، وغيرها.

المقصد الثامن: عن مقاصد الحرب في القرآن، وأوضح فيه أغراض الحرب، وقواعدها.

المقصد التاسع: مقاصدُ القرآن في مجال المرأة، فتحدَّث عن قيمة المرأة، ودورها في الحياة، وبيَّن بعض الشبهات المثارة حول موضوع التعدُّد والقوامة وغيرها.


المقصد العاشر: مقصد القرآن في حرية الرقيق، وحقهم في العيش الكريم، ودعوة الإسلام إلى الحرية بكل السبل والوسائل.

هذه هي أهمُّ فصول الكتاب ومحتوياته، وصل رشيد رضا في نهايته إلى هذه النتائج:

♦ الوحي المحمدي من عند الله، وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم.

♦ حاجةُ البشرية إلى هداية هذا الوحي والاستفادة من تعاليمه.

♦ دعوة العلماء إلى هذه التعاليم الراقية وإلى هذا الدين الحق.
الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#12K

44 مشاهدة هذا الشهر

#11K

17K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 368.
المتجر أماكن الشراء
محمد رشيد رضا ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مؤسسة عز الدين 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث