📘 ❞ الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة في القرآن والسنة ❝ كتاب ــ محمود عبدالله نجا اصدار 2014

الإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية - 📖 ❞ كتاب الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة في القرآن والسنة ❝ ــ محمود عبدالله نجا 📖

█ _ محمود عبدالله نجا 2014 حصريا كتاب الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة القرآن والسنة 2024 والسنة: النص المعجز: 1 من أحاديث الفراش: (الولد لصاحب الفراش)؛ رواه البخاري 2 القيافة: (أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين فهو لشريك بن سحماء فجاءت كذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا ما مضى لكان لي ولها شأن)؛ 3 الآيات والأحاديث التي تتناول التصوير: ﴿ (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ الأرحام كَيْفَ يَشَاءُ) ﴾ 6 [آل عمران: 6] وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ ﴾[ الأعراف: 11] خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ) 7 8 [الانفطار: 8] ومن التصوير (إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليله بعث إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى فيقضي ربك يشاء ويكتب الملك)؛ مسلم أهمية البحث: الجديد هذا البحث المتواضع هو تقديم الأدلة الكافية ذكر الأُسس للقيافة والبصمة لكي تكون هاديًا لأهل التخصص يستفيدوا بها الحكم مشروعية استخدامها مع ضرورة التنبيه أنه بالرغم ثبوت البصمة علميًّا وذكر بعض تفاصيلها كما سأبين لاحقا إلا أن لا يعني العمل علي إطلاقه بل يجب أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع الخطأ والتلاعب بنتائج أهداف البحث: 1 إثبات حديث عن الحمض النووي (البصمة الوراثية) خلال آيات وأحاديث الخلق والتصوير توضيح يقوم عليها اختبار نسب الذرية البشرية إلى آدم (بني آدم) يكون بالبصمة فالله لم ينسب لآدم فيقول (يا بني ولم يحكِ الأصلاب﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [الأعراف: 172] بعد بين كيفية خلق وتصوير الأصلاب هُوَ فِي الْأَرْحَامِ 4 تعريف الفراش الناحية وتوضيح علاقته وبالقيافة 5 القيافة علميًا علاقتها وبالفراش بيان استخدمها لمُمارسة لرفع التعارض الظاهري قبوله لها مرة وردها أخري 6 لماذا ينبغي القيافة؟ 7 يمكن اعتبار شاهد قبل اللعان؟ رؤية جديدة ربما تخدُم الفُقهاء 8 وعلم الجريمة يفضل كقرينة وليس كدليل دامغ؟ الحقيقة العلمية: إذا كان الجماع الأول الرجل والمرأة ينتهي بانتهاء الشهوة فان كل جماع أدى الولد ينفض أبدًا أو يُجهل أطرافه لأن هناك ثانِي يتم ماء وماء المرأة ويؤدى تكوين النطفة الأمشاج منها بكل صفاته الشكلية المميزة له والتي تأتي بداخل العلم بأن صفة شكلية الجنين يقابلها جينية ومعلوم أيضًا نواة خلايا الإنسان تحتوى 46 كروموسوم فإنها تحوى نصف العدد حيث تختزل عدد الكروموسومات الخلايا الجنسية الي النصف الانقسام الميوزي حدوث تحسين وراثي للكروموسومات بسبب عملية التصالب وبعد التلقيح تتكون تحمل الشفرة الكاملة الصورة للذرية ملاحظة الناتجة تسميته بالصورة المركبة لأنه يتركب نصفين أحدهما الأب والآخر الأم و خلية مماثل للحمض لذا أي تُأخذ فإننا نرى فيها الثاني الذي حدث والذي يدل النسب الحقيقي للولد بنسبة أكيدة تصل 100 % عند استعمال فصل كروموسومات مقارنة الآتية الابن المشتبه فيه فيما يعرف باختبار البنوة (Paternity test) وقد استغل هذه الحقائق وجود خلاف حول الصحيح فإذا نظرنا الصفات فتلك هي وإذا فالقيافة عبارة وجهين لعملة واحدة إذ لكل تخلق مماثلة للنطفة وجه الإعجاز: في زمن يكن للعلم التجريبي يُذكر آلة تُعرف بمقدور أحد معرفة كيف تُخلق الأجنة بطون الأمهات تنتقل الآباء إلي الأبناء عبر ذلك الزمن البعيد منذ يزيد أربعة عشر قرنا الزمان جاء الحبيب محمد ينطق الهوى بالحق المبين وبالعلم اليقين يعرفه الحديث أعوام قليلة فقرر ولد إذا نسبه نزاع فانه للذي جامع لنا نتعرف صاحب دون هتك لستر فبين نستخدم أبرز للجنين التعرف أبيه منه المبنية أسس علم الوراثة نعرفها زماننا فأخبرنا الفرق الصفة الموروثة والصفة المكتسبة مبينا تصوير الأعضاء وهو أسماه نسخ الحامض الموجود وترجمته بروتينات كلا الأبوين وبين قد تميل نطفة كليهما ولهذا بالشبه سببه انه السائد والمتنحي وأن السائدة تستخدم أما المتنحية فلا لما يعتبر بمثابة للجسد فالتصوير أدق الألفاظ لوصف العلاقة والجسد ولوصف انتقال وباستخدام كلمتي العزة الأسنهس وشرح صورة مطابقة يطلق حسنة لأنها تطابق صاحبها وتدل وأنه يوجد كائنين لهما نفس النووي؛ ولذا أطلق نفسه اسم المصور (الذي صَوَّر جميع الموجودات ورتبها فأَعطى شيء خاصة يتميز كثرتها) يتشابه لفردين الجنس البشرى لحدوث التحسيني وصوركم فأحسن صوركم وختم كلامه بوصفه لذرية بأنه مركبة نصفها ويمكن النصفين بعضهما والتعرف والأم بسهولة (اختبار البنوة) فالبصمة تعتبر غير مباشرة لأصحاب كشف للعورات وتعتبر أقوي تمكننا نحيط الجينية فكأننا عقدنا كاملة وأبيه ولكن المقابلة للصفات الإعجاز الكريم النبوية مجاناً PDF اونلاين إعجاز الإسلام اعتقاد المسلمين ينص إعجازية المحتوى والشكل ولا يضاهيه كلام بشري ووفقًا لهذا الإعتقاد الدليل المعطى للنبي ﷺ للدلالة صدقه ومكانته يؤدي غرضين رئيسين أثبات أصالة وصحته كمصدر إله واحد والثاني صدق نبوة نزل ينقل الرسالة ظهر مفهوم اليوم لقيام بتبليغه للعرب يبلغ العمر آنذلك 40 عامًا الإعجاز لغةً: مشتقٌ عجزُ عجزاً عاجزٌ أي: ضعيفٌ والمعنى: ضعف الشئ يقدر ويقال أعجزني فلانٌ عجزت طلبه وإدراكه والإعجاز القرآني مصطلح على: قصور الإنس والجن يأتوا بمثل بسورةٍ مثلهِ وقد أصاب العرب سماعهم آياته لأول فبعضهم وصف شاعر فأنزل تعالى سورة يس: Ra bracket png وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ يَنْبَغِي لَهُ إِنْ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ Aya 69 La وبعضهم قال نقل الكلام ممن سبقوه يقول الفرقان: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا 5 بينما اتهم بعضهم ساحر يونس: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ 2 png وفقًا لصوفيا فاسالو وهي باحثة معاصرة اللاهوت الأخبار وصلت إلينا طريقة تلقي للقرآن وإصابتهم بالحيرة أمر بالغ الأهمية النقاشات تقول صوفيا " إن سمعوا أحتاروا محاولة تصنيف كلماته وتسائلوا: شعر؟" "هل سحر؟" أساطير؟" يتمكن العثورعلى شكل أدبي يتوافق أنواعه تتعدد أنواع وتتنوع لتشمل العديد المواضيع فمنها: الإعجاز البياني قدرة إيصال المعاني والرسائل المختلفة بوضوح وبلاغة يعجز البشر الإتيان بمثلها الإعجاز العلمي إخبار بالحقائق كعلوم الفضاء والبحار والجبال وغيرها ممكنا إدراكها نزول إثباتها بالعلم الحديث الإعجاز التشريعي سمو ودقة التشريعات والمبادئ وتميزها دونها بطريقة يستحيل الغيبي ويُقصد إشارة لأمور غيبية علاقة بالماضي الحاضر المستقبل التنبؤ هذا الركن يحتوي كتب ومؤلفات تناولت موضوع بالتفصيل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة في القرآن والسنة
كتاب

الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة في القرآن والسنة

ــ محمود عبدالله نجا

صدر 2014م
الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة في القرآن والسنة
كتاب

الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة في القرآن والسنة

ــ محمود عبدالله نجا

صدر 2014م
عن كتاب الأسس العلمية للبصمة الوراثية والقيافة في القرآن والسنة:

النص المعجز:

1- من أحاديث الفراش: (الولد لصاحب الفراش)؛ رواه البخاري.

2- من أحاديث القيافة: (أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به كذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم، لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن)؛ رواه البخاري.

3- من الآيات والأحاديث التي تتناول التصوير: ﴿ (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ في الأرحام كَيْفَ يَشَاءُ) ﴾ 6 [آل عمران: 6]، ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ ﴾[ الأعراف: 11]، ﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ.في أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ ) 7، 8 [الانفطار: 7 ،8]. ومن أحاديث التصوير (إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليله بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا رب، أذكر أم أنثى، فيقضي ربك ما يشاء ويكتب الملك)؛ مسلم.

أهمية البحث:

الجديد في هذا البحث المتواضع هو تقديم الأدلة الكافية على ذكر الأُسس العلمية للقيافة والبصمة الوراثية في القرآن والسنة، لكي تكون هاديًا لأهل التخصص لكي يستفيدوا بها في الحكم على مشروعية استخدامها، مع ضرورة التنبيه على أنه بالرغم من ثبوت البصمة الوراثية علميًّا وذكر بعض تفاصيلها في القرآن والسنة كما سأبين لاحقا، إلا أن هذا لا يعني العمل بها علي إطلاقه، بل يجب أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع الخطأ والتلاعب بنتائج البصمة الوراثية.

أهداف البحث:

1- إثبات حديث القرآن والسنة عن الحمض النووي (البصمة الوراثية) من خلال آيات وأحاديث الخلق والتصوير.

2- توضيح الأُسس العلمية التي يقوم عليها اختبار البصمة الوراثية في القرآن والسنة.

3- إثبات أن نسب الذرية البشرية إلى آدم (بني آدم) يكون بالبصمة الوراثية، فالله لم ينسب الله الذرية لآدم فيقول (يا بني آدم)، ولم يحكِ عن أخذ الذرية من الأصلاب﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾ [الأعراف: 172]، إلا بعد أن بين كيفية خلق وتصوير الذرية في الأصلاب ﴿ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ﴾ [الأعراف: 11]، ثم في الأرحام ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ ﴾ [آل عمران: 6].

4- تعريف الفراش من الناحية العلمية وتوضيح علاقته بالبصمة الوراثية وبالقيافة.

5- تعريف القيافة علميًا وتوضيح علاقتها بالبصمة الوراثية وبالفراش، مع بيان الأسس العلمية التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم لمُمارسة القيافة لرفع التعارض الظاهري بين قبوله لها مرة وردها مرة أخري.

6- لماذا ينبغي تقديم البصمة الوراثية علي القيافة؟

7- هل يمكن اعتبار البصمة الوراثية شاهد قبل اللعان؟ رؤية جديدة ربما تخدُم الفُقهاء.

8- البصمة الوراثية وعلم الجريمة، لماذا يفضل استخدامها كقرينة وليس كدليل دامغ؟

الحقيقة العلمية:

إذا كان الجماع الأول بين الرجل والمرأة في الفراش ينتهي بانتهاء الشهوة، فان كل جماع أدى إلى الولد لا يمكن أن ينفض أبدًا أو يُجهل أطرافه، لأن هناك جماع ثانِي لا يمكن أن ينفض أبدًا يتم بين ماء الرجل وماء المرأة، ويؤدى إلى تكوين النطفة الأمشاج التي منها الولد بكل صفاته الشكلية المميزة له والتي تأتي من الحمض النووي بداخل النطفة الأمشاج، مع العلم بأن كل صفة شكلية في الجنين يقابلها صفة جينية علي الحمض النووي. ومعلوم أيضًا أن نواة كافة خلايا الإنسان تحتوى 46 كروموسوم إلا الأمشاج فإنها تحوى نصف هذا العدد، حيث تختزل عدد الكروموسومات في الخلايا الجنسية الي النصف من خلال الانقسام الميوزي، مع حدوث تحسين وراثي للكروموسومات بسبب عملية التصالب. وبعد التلقيح تتكون النطفة الأمشاج التي تحمل الشفرة الوراثية الكاملة أو الصورة الكاملة للذرية، مع ملاحظة أن الحمض النووي للذرية الناتجة يمكن تسميته بالصورة المركبة لأنه يتركب من نصفين أحدهما من الأب والآخر من الأم.

و الحمض النووي في كل خلية من خلايا الجنين يكون مماثل للحمض النووي في النطفة الأمشاج، لذا فان أي خلية تُأخذ من الولد فإننا نرى فيها الجماع الثاني الذي حدث في النطفة الأمشاج والذي يدل على النسب الحقيقي للولد بنسبة أكيدة تصل إلى 100 % عند استعمال البصمة الوراثية، حيث يمكن فصل كروموسومات الأب عن كروموسومات الأم، ثم مقارنة كروموسومات الأب الآتية من الابن مع كروموسومات الأب المشتبه فيه فيما يعرف باختبار البنوة (Paternity test). وقد استغل العلم هذه الحقائق عند وجود خلاف حول النسب الصحيح للولد، فإذا نظرنا إلى الصفات الشكلية فتلك هي القيافة وإذا نظرنا إلى الحمض النووي فتلك هي البصمة الوراثية، فالقيافة والبصمة الوراثية عبارة عن وجهين لعملة واحدة، إذ أن لكل صفة شكلية تخلق في الجنين صفة جينية مماثلة على الحمض النووي للنطفة الأمشاج.

وجه الإعجاز:

في زمن لم يكن فيه للعلم التجريبي وجود يُذكر أو آلة تُعرف، ولم يكن بمقدور أي أحد معرفة كيف تُخلق الأجنة في بطون الأمهات، أو كيف تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلي الأبناء عبر الحمض النووي للنطفة الأمشاج، في ذلك الزمن البعيد منذ ما يزيد علي أربعة عشر قرنا من الزمان، جاء الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى بالحق المبين وبالعلم اليقين الذي لم يعرفه العلم الحديث إلا منذ أعوام قليلة، فقرر أن ولد المرأة إذا حدث علي نسبه نزاع فانه يكون لصاحب الفراش أي للذي جامع في الفراش، ثم بين لنا كيف نتعرف علي صاحب الفراش دون هتك لستر أحد، فبين كيف نستخدم أبرز الصفات الشكلية للجنين في التعرف على أبيه الحقيقي الذي جاءت منه النطفة من خلال القيافة المبنية علي أسس علم الوراثة كما نعرفها في زماننا، فأخبرنا صلى الله عليه وسلم عن الفرق بين الصفة الموروثة والصفة المكتسبة، مبينا أن هناك تصوير من النطفة قبل خلق الأعضاء وهو ما أسماه العلم الحديث نسخ الحامض النووي الموجود في النطفة وترجمته إلى بروتينات الأعضاء. كما بين صلى الله عليه وسلم أن الصفات الموروثة تأتي من كلا الأبوين، وبين أيضًا أن الصفات الوراثية للولد قد تميل إلى نطفة الأب أو نطفة الأم أو كليهما، ولهذا أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالشبه وبين سببه، بل انه صلى الله عليه وسلم قد بين لنا أن الصفات الوراثية منها السائد والمتنحي، وأن الصفة السائدة هي التي تستخدم في القيافة أما المتنحية فلا تستخدم.

و لما كان الحمض النووي يعتبر بمثابة الصورة للجسد، فالتصوير هو أدق الألفاظ لوصف العلاقة بين الحمض النووي والجسد، ولوصف انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلي الأبناء في الأصلاب ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ﴾ [الأعراف: 11] ثم في الأرحام ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ ﴾ [آل عمران: 6]. وباستخدام كلمتي الخلق والتصوير بين لنا رب العزة في القرآن الأسنهس العلمية للبصمة الوراثية، وشرح لنا العلاقة بين الحمض النووي والجسد، فبين أن الحمض النووي يعتبر صورة مطابقة للجسد، وأن الحمض النووي يطلق عليه صورة حسنة لأنها تطابق صاحبها وتدل عليه، وأنه لا يوجد كائنين لهما نفس الحمض النووي؛ ولذا أطلق على نفسه اسم المصور، أي (الذي صَوَّر جميع الموجودات ورتبها فأَعطى كل شيء منها صورة خاصة يتميز بها على كثرتها). ثم بين لنا رب العزة أنه لا يمكن أن يتشابه الحمض النووي لفردين من نفس الجنس البشرى لحدوث التصوير التحسيني ﴿ وصوركم فأحسن صوركم ﴾. وختم رب العزة كلامه عن التصوير في القرآن بوصفه للحمض النووي لذرية بني آدم بأنه يعتبر بمثابة صورة مركبة للجسد ﴿ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 8]، نصفها من الأب والآخر من الأم، ويمكن فصل النصفين عن بعضهما، والتعرف على كروموسومات الأب والأم بسهولة (اختبار البنوة).فالبصمة الوراثية تعتبر رؤية غير مباشرة لأصحاب الفراش دون كشف للعورات، وتعتبر أقوي من القيافة، لأنها تمكننا من أن نحيط بكل الصفات الجينية، فكأننا بالبصمة الوراثية عقدنا مقارنة كاملة بين كل الصفات الشكلية للولد وأبيه ولكن من خلال الصفات الجينية المقابلة للصفات الشكلية.


الترتيب:

#394

0 مشاهدة هذا اليوم

#57K

13 مشاهدة هذا الشهر

#41K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 50.
المتجر أماكن الشراء
محمود عبدالله نجا ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية