📘 ❞ حيرة مسلمة ❝ كتاب ــ ألفة يوسف اصدار 2008

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب حيرة مسلمة ❝ ــ ألفة يوسف 📖

█ _ ألفة يوسف 2008 حصريا كتاب حيرة مسلمة 2024 مسلمة: ” للدكتورة يتكوّن الكتاب من ثلاثة فصول أي إلى ثلاث حيرات كبرى تنقسم الفصول الحيرات بدورها أبواب فرعيّة الفصل الأول دارت حول الميراث الإسلام المنتفعين به مستحقّيه كما جاء النصّ القرآني قد ناقشت امتداد هذه الابواب آراء المفسّرين مثل بن عاشور صاحب التحرير التنوير تحدّثت عن سبب عدم تمتّع المرأة بالميراث الرجل للذكر حظّ الأنثيين وقفت عند بشريّة التفاسير المراوحة تارة بين العقل النقل المستندة أحيانا كثيرة الأهواء الذكوريّة ذلك قولها : يدّعي الفقهاء المفسّرون بعض الحقوقيين المنتمين البلاد الإسلامية كلّ يرفض مبدأ المساواة لا يقبل الاجتهاد التأويل إنّنا إزاء هذا الموقف المنغلق المتشدّد لن نذكّر بأنّ هناك نصوصا صريحة خرقها المسلمون شان اتفاقهم القرن التاسع عشر إلغاء الرقّ الذي لم يلغه القرآن … نشير تعطيل عمر الخطاب العمل بآيتين قرآنيّتين صريحتين هما قطع يد السارق منح الزكاة للمؤلفة قلوبهم الأمثلة المذكورة يعزى صريح السياق التاريخي الاجتماعي حيرتها باب كذلك لخّصتها “و روي أنّ فاطمة رضي الله عنها لمّا طلبت منعوها منه احتجّوا بقوله عليه الصلاة السلام نحن معاشر الأنبياء نورث ما تركناه صدقة فعند احتجّت عليها بعموم قوله كأنّا أشارت عموم القران يجوز تخصيصه بخبر واحد كما تناولت الثاني الحيرة الثانية الزواج بحثت فيه مدى مشروعيّة المهر نصّا فرض بصريح أم هو شيء تواضع الناس فجرى فيهم مجرى القانون تطرّقت لمواضيع أخرى قبيل النكاح آدابه نتبيّن موضع المواضع: ” وفق عقبة عامر النبيّ ( ص) قال خير أيسره بل كيف يتزوّج رسول ص ) نفسه دون مهر نقرّ خلال سبق يثبت شرطا شروط ركنا أركانه انّه ينفه ينه عنه خصّت الباحثة بالدرس علاقة بالمرأة الفراش فحين ترفض معاشرة زوجها حين يطلبه لفراشه تعدّ ناشزا يسلّط عقاب يذكر تصريحا أو تلميحا يترتّب رفض الزوج لمعاشرة زوجته تطلبه فهل يراعي رغبة كمراعاته لرغبة ؟ لخطاب أحكامه تناول المسائل التي خلافيّة وجهة نظر إنسانيّة إذ للمرأة رغبتها للرجل لكن الرغبة مثّلت المسكوت خطاب بذلك سؤالا مبعدا مغيّبا لتجعل المأدبة امة رهن إشارة سيّدها الحلّ الترحال المعاش لعلّ جعل يدرجون البيع الشراء يعدّ إقرارا سلعة غير زواج الرسول صغيرات السنّ كعائشة مبيّنة بانّ طلب يدها أبيها امتعض أبو بكر إدراجا لهذا المثال أرادت أن تبيّن للرسول أعمالا تحسب الإنسانيّة يمكن بأيّ حال الأحوال سنّته بالتالي إتّباعها فزواجه مثلا السيّدة خديجة تكبره سنّا تفوقه مالا يمثّل دعوة لشباب المسلمين غنيّة ميسورة الحال دحض لمن يتزوّجون أسوة برسول فهذا عين الخلط إنسانيّ نبويّ أمّا الثالث فجاءت مواضيعه الجنسيّة المثليّة ففصّلت القول اللواط نعثر الحدّ نصّ يجرّمه يجرّم الزنى السرقة السّحاق وزواج المتعة نكاح اليد لماذا تتمتّع بالحقّ تعدّد الأزواج معرض حديثها لقد بيّنا غائب قدّمنا تفسيرات مختلفة الغياب حاولنا نثبت اللّواط ليس مرادفا للجنسيّة إنّ الحديث مازال يحرج كثيرا المجتمعات المسلمة ” كاتب د بدت صاحبته حائرة تبحث محكّ السؤال استنادا معا الحقيقة مسائل عدّة تهمّ الإنسان بصفة عامّة تمسّ حياته جوانبها الأثناء تسأل مرتبة حقوقها المدّونات حفّت بالنصّ كتب السلف جمهور الرازي ابن غيرهم لكنّ اللائذ بعدّة قرائيّة تغلب التقيّة كان كتابا غر ذي منهج ففي المقدّمة تذكر المؤلّفة المنهج ستتّبعه تناولها بعينها مبرّرات الاعتماد تفاسير أخرى؟ تخرج علينا شكل تداعيات تحيّر هي لها مكان تحت الشمس والمواضيع تناولتها أغلبها كانت أسئلة فهب حلّل السحاق بصرح حرّمه الاستمناء غرار تعدد الزوجات آو فأين يكمن دور إعمال الإجماع القياس ؟؟؟ فالمخدّرات أيّتها الحائرة يرد فيها للاجتهاد دوره تحريمها تحليلها طرق نظام الحكم أوكلها للبشر يحدّد يعني حسبك النظام الرئاسي المخالف لنظام الخلافة كفر وبهتان وزور عملت مناقشة متناسية لكلّ زمان رجاله قراءاته تصوّراته ورؤاه ظروفه ملابساته فمن العيب المعرفي نناقش زمن معيّن ظروف معيّنة آرائه نخطّئه يعمل بقاعدة فهو حلال فتعرض آية هنا رأيا تقف التناقض بينهما توضّحه بأسلوب تبدو علامات بادية تدعو لاعتماد التعامل مع مجمل القضايا قارئ مقدّمة يذهب الظنّ ستأتي بما يأت الأوّلون حيث تقول جرى للمسلمين حتّى يصير رديفا للانغلاق التشدد يصبح الطبري الأحيان أكثر تفتّحا مشايخ الأزهر سواه المؤسّسات الرسميّة يبدو خطابها للوهلة الأولى تنويريّا يبحث مناطق ضوء المعارف الإسلاميّة يستحثّ العقول البحث نزع عباءة التقديس المذاهب الأربعة قراءات حقيقة أبعد بكثير فلقد خلخلة الثوابت فإن العنوان التسليم : فكيف تسمح لنفسها مسالة تطالب حقّ تمنح نصيبها سواء بسواء ؟ إن بصدق تخطّئ تناقشهم الحائر له أفكار مسبّقة بشر تكون مرجعيّات مبطّنة ألكي انفتاحا يجب يقرّ بالسحاق ستكتسب مكانتها المجتمع ؟ لست قرضاويّ الهوى أنّني أحترم أجلّ علمه لست يساريّ الرأي انّني أقصي الفكر الماركسي العلمانيّ غيره الأفكار استفّزني بالمعنى السلبي نظرا لافتقاره للموضوعيّة للعدّة المعرفيّة اللازمة طرح لمسائل لفقهيّة صرفة أنّه يطرحه قضايا نعدّها هامشيّة جوهريّة تحمل أنّها حارقة ستحرّر القدس هضبة الجولان العراق عرفنا الولدان المخلّدين ذهبت حيرتك الأخيرة أعدّهم الجنّة لخدمة النزلاء للخدمة سنجيب سؤال تقدّم الغرب تأخرّنا لو مسموح ؟ أرادت تظهر بمظهر الساذجة معرفيّا السائلة كنه الأشياء ببراءة تلتزم تقيّة تعكس براءة الطرح البراءة القرائيّة تخفي وراءها قراءة ينسحب قول الفيلسوف “لاكان الحلم يقرا يقرأ وراء السطور ركبت بحرا خشبة معرفيّة نحيفة لأنّها تعتمد بحثها الفقه علومه علوم أسباب النزول تاريخ العرب اعتمدت اللامنهج القائم التشكيك المجّانيّ المبرّر طريقة نوال السعداوي احترفت إثارة الزوابع فناجين خاوية تسمن تغني جوع إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
حيرة مسلمة
كتاب

حيرة مسلمة

ــ ألفة يوسف

صدر 2008م
حيرة مسلمة
كتاب

حيرة مسلمة

ــ ألفة يوسف

صدر 2008م
عن كتاب حيرة مسلمة:
” حيرة مسلمة ” للدكتورة ألفة يوسف . يتكوّن الكتاب من ثلاثة فصول أي إلى ثلاث حيرات كبرى و تنقسم الفصول / الحيرات بدورها إلى أبواب فرعيّة أي إلى حيرات فرعيّة ، حيرات الفصل الأول دارت حول الميراث في الإسلام و المنتفعين به و مستحقّيه كما جاء في النصّ القرآني و قد ناقشت على امتداد هذه الابواب آراء المفسّرين مثل بن عاشور صاحب كتاب ” التحرير و التنوير ” كما تحدّثت عن سبب عدم تمتّع المرأة بالميراث كما الرجل ” و للذكر مثل حظّ الأنثيين ” كما وقفت عند بشريّة التفاسير المراوحة تارة بين العقل و النقل و المستندة أحيانا كثيرة إلى الأهواء الذكوريّة و قد جاء ذلك في قولها : ” يدّعي الفقهاء و المفسّرون و بعض الحقوقيين المنتمين إلى البلاد الإسلامية و كلّ من يرفض مبدأ المساواة في الميراث و لا يقبل الاجتهاد و التأويل ، و إنّنا إزاء هذا الموقف المنغلق المتشدّد لن نذكّر بأنّ هناك نصوصا صريحة قد خرقها المسلمون شان اتفاقهم في القرن التاسع عشر على إلغاء الرقّ الذي لم يلغه القرآن …. و لن نشير إلى تعطيل عمر بن الخطاب العمل بآيتين قرآنيّتين صريحتين هما قطع يد السارق و منح بعض الزكاة للمؤلفة قلوبهم … و في الأمثلة المذكورة يعزى تعطيل صريح النصّ إلى السياق التاريخي الاجتماعي ” و حيرتها في باب الميراث كذلك لخّصتها في قولها : “و روي أنّ فاطمة رضي الله عنها لمّا طلبت الميراث و منعوها منه احتجّوا بقوله عليه الصلاة و السلام - نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة - فعند هذا احتجّت فاطمة عليها السلام بعموم قوله - للذكر مثل حظّ الأنثيين - و كأنّا أشارت إلى أنّ عموم القران لا يجوز تخصيصه بخبر واحد ” .

كما تناولت في الفصل الثاني / الحيرة الثانية الزواج و قد بحثت فيه عن مدى مشروعيّة المهر نصّا أي هل المهر فرض بصريح النصّ أم هو شيء تواضع عليه الناس فجرى فيهم مجرى القانون كما تطرّقت لمواضيع أخرى من قبيل النكاح و آدابه و نتبيّن ذلك في قولها في موضع من المواضع:

” وفق ما روي عن عقبة بن عامر من أنّ النبيّ ( ص) قال - خير النكاح أيسره - … بل كيف يتزوّج رسول الله ( ص ) نفسه دون مهر … إنّنا نقرّ من خلال ما سبق أنّ القرآن لم يثبت المهر شرطا من شروط الزواج و لا ركنا من أركانه ، على انّه لم ينفه و لم ينه عنه ” كما خصّت الباحثة بالدرس و الحيرة علاقة الرجل بالمرأة في الفراش ، فحين ترفض المرأة معاشرة زوجها حين يطلبه لفراشه تعدّ ناشزا و يسلّط عليها في ذلك عقاب في حين لم يذكر النصّ تصريحا أو تلميحا ما يترتّب عن رفض الزوج لمعاشرة زوجته حين تطلبه فهل يراعي النصّ رغبة المرأة كمراعاته لرغبة الرجل ؟ أم لخطاب الذكوريّة أحكامه في تناول مثل هذه المسائل التي تعدّ خلافيّة من وجهة نظر إنسانيّة إذ للمرأة رغبتها كما للرجل و لكن هذه الرغبة مثّلت المسكوت عنه في خطاب الفقهاء و المفسّرين ، و مثّلت بذلك سؤالا مبعدا و مغيّبا لتجعل من المرأة / المأدبة امة رهن إشارة زوجها / سيّدها في الحلّ و الترحال و في الفراش و المعاش ، و لعلّ هذا ما جعل الفقهاء يدرجون الزواج في باب البيع و الشراء و لعلّ ذلك يعدّ إقرارا بأنّ المرأة سلعة لا غير ، كما تطرّقت في ما تطرّقت إلى زواج الرسول من صغيرات السنّ كعائشة مبيّنة بانّ الرسول لمّا طلب يدها من أبيها امتعض أبو بكر و من إدراجا لهذا المثال أرادت أن تبيّن أنّ للرسول أعمالا تحسب على الإنسانيّة و لا يمكن بأيّ حال من الأحوال إدراجا في سنّته و بالتالي إتّباعها ، فزواجه مثلا من السيّدة خديجة التي تكبره سنّا و تفوقه مالا لا يمثّل دعوة لشباب المسلمين الزواج من غنيّة ميسورة الحال و هذا دحض لمن يتزوّجون من صغيرات السنّ أسوة برسول الله فهذا عين الخلط بين ما هو إنسانيّ و ما هو نبويّ .

أمّا الفصل الثالث فجاءت مواضيعه في باب الجنسيّة المثليّة ، ففصّلت القول في اللواط الذي لا يمكن أن نعثر في القران في باب الحدّ على نصّ صريح يجرّمه كما يجرّم الزنى و السرقة ، و تحدّثت عن السّحاق وزواج المتعة و نكاح اليد ، و لماذا لا تتمتّع المرأة بالحقّ في تعدّد الأزواج كما الرجل ، و قد جاء في معرض حديثها : ” لقد بيّنا أنّ السّحاق غائب من القران و قدّمنا تفسيرات مختلفة لهذا الغياب كما حاولنا أن نثبت أنّ اللّواط ليس ليس مرادفا للجنسيّة المثليّة … إنّ الحديث عن الجنسيّة المثليّة مازال يحرج كثيرا من المجتمعات المسلمة ”

كاتب د. ألفة يوسف ” حيرة مسلمة ” كتاب بدت فيه صاحبته مسلمة حائرة تبحث من خلال محكّ السؤال استنادا على العقل و النقل معا عن الحقيقة في مسائل عدّة تهمّ الإنسان بصفة عامّة و تمسّ حياته في كلّ جوانبها ، و في الأثناء تسأل عن مرتبة المرأة و حقوقها في المدّونات التي حفّت بالنصّ القرآني من كتب السلف و جمهور المفسّرين مثل الرازي و ابن عاشور و غيرهم … و لكنّ الكتاب اللائذ بعدّة قرائيّة تغلب عليها التقيّة كان كتابا غر ذي منهج ، ففي المقدّمة لم تذكر المؤلّفة المنهج الذي ستتّبعه في تناولها لمواضيع بعينها كما لم تذكر مبرّرات الاعتماد على كتب تفاسير دون أخرى؟ و أرادت أن تخرج به علينا في شكل تداعيات تحيّر المسلمة و هي تبحث لها في القران عن مكان تحت الشمس كما الرجل ، والمواضيع التي تناولتها في أغلبها كانت في شكل أسئلة . فهب أنّ القرآن حلّل السحاق بصرح النصّ أو حرّمه بصريح النصّ ، و حلّل نكاح اليد ( الاستمناء ) أو حرّمه بصريح النصّ ، و حلّل تعدّد الأزواج على غرار تعدد الزوجات آو حرّمه بصريح النصّ ، فأين يكمن دور الاجتهاد و إعمال العقل و الإجماع و القياس ؟؟؟ فالمخدّرات أيّتها ” المسلمة ” الحائرة لم يرد فيها نصّ صريح و لكن للاجتهاد دوره في تحريمها و تحليلها . و طرق نظام الحكم أوكلها القرآن للبشر و لم يحدّد ذلك لا تصريحا و لا تلميحا ، فهل يعني حسبك أنّ النظام الرئاسي المخالف لنظام الخلافة نظام كفر وبهتان وزور ؟ لقد عملت الباحثة على مناقشة المفسّرين و الفقهاء بعدّة لا عدّة لها متناسية أنّ لكلّ زمان رجاله و قراءاته و تصوّراته ورؤاه و ظروفه و ملابساته ، فمن العيب المعرفي أن نناقش الرازي ( زمن معيّن و ظروف معيّنة ) في آرائه و نخطّئه ، و لقد كان منهج الباحثة يعمل بقاعدة ما لم يرد فيه نصّ فهو حلال ، فتعرض علينا آية من هنا و رأيا من هناك و تقف على التناقض بينهما و توضّحه بأسلوب تبدو علامات الحيرة بادية عليه ، و تدعو لاعتماد النصّ في التعامل مع مجمل القضايا ، و قارئ مقدّمة العمل يذهب به الظنّ أنّ الباحثة ستأتي بما لم يأت به الأوّلون حيث تقول : ” ما الذي جرى للمسلمين حتّى يصير الإسلام رديفا للانغلاق و التشدد ؟ ما الذي جرى للمسلمين حتّى يصبح الطبري أو الرازي في بعض الأحيان أكثر تفتّحا من مشايخ الأزهر أو سواه من المؤسّسات الرسميّة ؟ ” يبدو هنا خطابها للوهلة الأولى تنويريّا يبحث عن مناطق ضوء في المعارف الإسلاميّة و يستحثّ العقول على الاجتهاد و البحث و نزع عباءة التقديس عن المذاهب الأربعة و عن قراءات الفقهاء و المفسّرين و لكن حقيقة الكتاب أبعد من ذلك بكثير ، فلقد عملت على خلخلة الثوابت في بعض الأحيان فإن كانت مسلمة كما تقول في العنوان و الإسلام من التسليم :

- فكيف تسمح لنفسها مناقشة مسالة الميراث و تطالب و تبيّن بأنّ من حقّ المرأة أن تمنح نصيبها في الميراث كما الرجل سواء بسواء ؟

- إن كانت الباحثة حائرة بصدق فكيف تخطّئ الفقهاء و المفسّرين و تناقشهم و الحال أنّ الحائر لا منهج له و لا أفكار مسبّقة بل هو بشر يبحث عن الحقيقة دون ان تكون له مرجعيّات مبطّنة ؟

- ألكي يصبح الإسلام أكثر انفتاحا يجب أن يقرّ بالسحاق و اللواط و تعدّد الأزواج و المساواة بين الرجل و المرأة في كلّ شيء و زواج المتعة ؟ فهل بذلك ستكتسب المرأة مكانتها في المجتمع ؟

لست قرضاويّ الهوى مع أنّني أحترم الرجل و أجلّ علمه ، و لست يساريّ الرأي و المنهج مع انّني لا أقصي الفكر الماركسي و العلمانيّ و غيره من الأفكار ، و لكن الكتاب استفّزني بالمعنى السلبي نظرا لافتقاره للموضوعيّة و للعدّة المعرفيّة اللازمة في طرح لمسائل لفقهيّة صرفة ، كما أنّه يطرحه قضايا نعدّها قضايا هامشيّة لا جوهريّة و تحمل على أنّها أسئلة حارقة ، فهل ستحرّر القدس و هضبة الجولان و العراق أيّتها الباحثة إن عرفنا أنّ الولدان المخلّدين كما ذهبت إلى ذلك في حيرتك الأخيرة في الفصل الثالث هل أعدّهم الله في الجنّة لخدمة النزلاء أم للخدمة و المتعة معا ؟ هل سنجيب عن سؤال ” لماذا تقدّم الغرب و تأخرّنا نحن ؟ ” لو عرفنا أنّ السحاق و اللواط مسموح به في الإسلام أو لا ؟

أرادت الباحثة أن تظهر بمظهر المرأة الساذجة معرفيّا ، و السائلة عن كنه الأشياء ببراءة ، و أرادت أن تلتزم تقيّة قرائيّة تعكس براءة الطرح ، لكن البراءة القرائيّة في هذا الكتاب كانت تخفي وراءها قراءة ينسحب عليها قول الفيلسوف “لاكان ” ” الحلم نصّ يقرا و بالتالي هنا براءة الطرح نصّ يقرأ من وراء السطور . لقد ركبت الباحثة بحرا على خشبة معرفيّة نحيفة لأنّها لم تعتمد في بحثها / أو حيرتها الفقه و علومه و علوم القرآن و أسباب النزول و تاريخ العرب بل اعتمدت منهج اللامنهج القائم على التشكيك المجّانيّ و غير المبرّر على طريقة نوال السعداوي التي احترفت إثارة الزوابع في فناجين خاوية لا تسمن و لا تغني من جوع
الترتيب:

#13K

0 مشاهدة هذا اليوم

#26K

1 مشاهدة هذا الشهر

#4K

35K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 233.
المتجر أماكن الشراء
ألفة يوسف ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية