📘 ❞ إيناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء ❝ كتاب ــ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجفن اصدار 2002

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب إيناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء ❝ ــ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجفن 📖

█ _ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجفن 2002 حصريا كتاب إيناس النبلاء سيرة شيخنا العقلاء 2024 العقلاء: هو أبو عبد الله حمود عقلا الشعيبي (ولد عام 1346هـ توفي 1422 هـ) اسمه بالكامل عقلاء محمد علي الخالدي من آل جناح بني خالد ولد بلدة الشقة أعمال القصيم نشأ بيت دين وكرم فلما كان عمره ست سنوات التحق بالكتّاب فتعلم القراءة والكتابة والحساب وفي 1352 هـ أصيب بمرض الجدري مما أدى إلى فقده بصره وقد حرص عليه والده منذ نعومة أظفاره وكان صاحب زراعة وفلاحة منه مع لبصره الزراعة والسقي وغيرها بداية طلبه للعلم قرأ القرآن وحفظه فقدانه يد الشيخ مبارك العمري وعمره ثلاث عشرة سنة يقول الشعيبي «وقد حفظت وعمري ثلاثة عشر عاماً وذلك 1359 ولكن ضبطت الحفظ والتجويد عندما بلغت الخامسة عمري ذلك 1361هـ لوالدي جهدٌ كبير تنشأتي وتعليمي فكان رحمه يحرص أن أكون طلبة العلم اهـ» انتقاله الرياض ولما بلغ العشرين أشار يسافر الرياض ليتلقى 1367 فانتقل ولازم اللطيف إبراهيم قرابة السنة فقرأ وحفظ ودرس صغار المتون العقيدة والفرائض والنحو وغير الشعيبي «فبدأت بتلقي العلوم فضيلة وأكملت الآجرومية والأصول الثلاثة والرحبية الفرائض والقواعد الأربعة حتى أكملتها فهماً وحفظاً اهـ» وكان المرحلة الأولى لطلبة فحينما يتقن الطالب عند يتم نقله حلقة بعد بعض طوال بل يكاد يحفظ شروحها عرف عنه قوة شبابه قرأ طلابه يكمل عنهم غالباً يخطِّئ النسخ التي بين أيديهم يعيد عليهم أحياناً تعليق أحد شيوخه المسائل باللفظ والهيئة ضمن ما حفظه ألفية ابن مالك النحو وزاد المستقنع الفقه الحنبلي لطلابه « كنت أجلس العشاء عريش رباط فلا أقوم مكاني أنهي هذين المتنون » ملازمته للشيخ إبراهيم قرأ أيضاً مفتي الديار السعودية والحديث والفقه والتفسير وأصول فأتقنها قال الشعيبي «انتقلت للقراءة 1368هـ فقرأت وبدأت بقراءة زاد ثم التوحيد وكشف الشبهات والواسطية لشيخ الإسلام والأربعين النووية وألفية وبلوغ المرام وهذه تقرأ عادة ولابد منها وأضفت أنا عليها كتباً أخرى أقرأها لوحدي الطحاوية والدرة المضيئة للسفاريني والحموية لابن تيمية هذه قرأتها واستمرت سماحة الوالد فتح المعهد العلمي 1371هـ وهو أول معهد يفتح وكل الكتب احفظها كما أحفظ الفاتحة اهـ» وقال أيضاً «كان يعني أحرص المشايخ طلابهم وكانت طريقته التدريس هي كالتالي : يجلس للطلاب المسجد الفجر ونقرأ الألفية والبلوغ والزاد وقطر الندى وكنا نحفظها كاملة يطلب نعرب الأبيات يقرأ قاسم شرح عقيل ـ للأبيات قرأناها قبل قليل إشراق الشمس بنحو نصف ساعة يذهب بيته والطلاب يصحبونه مدة يأذن لهم فيدخلوا ويجلس كذلك وتبدأ قراءة المختصرات أولا كشف الواسطية إن هناك دروس خاصة لأحد الطلاب يريد تبدأ المطولات مثل صحيح البخاري أو المغني منهاج النبوية وهي تسمي هذا والشيخ يستمع فقط وإذا عرض إشكال سأل وإلا لا يشرح وللشيخ جلسة ثالثة فيها تفسير كثير يقرأها العزيز شلهوب وأحياناً يعلق التفسير وليس له إلا الجلسات إذا انتهى الدرس قام منهم العلماء الموجودين حالياً وطلبوا درس يمازحهم – يرفض الأمر يقوم ركن فيعيد كاملا تأثر شيخه «شيخي وأستاذي ووالدي تأثرت به كثيراً » ملازمته الأمين الشنقيطي يقول الشنقيطي «أذكى قابلت وأذكى التلاميذ » لازم الشنقيطي وحده والعربية والمنطق يتحدث عن دراسته الأمين «درست الكليّة وأما البيت فكانت لي دراسة يومية معه الأصول المنطق سلم الأخضري وشرحه روضة الناظر وأتممتها دراستي لها جيدة الدراسة المغرب علم غزيراً جداً والتأريخ واللغة والأدب منقطع النظير ويجمع غيرها المناقشات والمباحثات حدث لطلابه فقال «في التفسر لما مر قوله تعالى (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل موسى) الآية فقلت شيخ ألا يكون موسى نذر الجن ؟ فقال لو سبقت لقلت بقولك اهـ» ومنها شرحه للتدمرية ذكر لقوله (والسماء بنيناها بأيد) أي حمود «والعلماء يعلمون مجازاً ولكنهم ينفون لسد الذرائع يشدد نفي المجاز وأنا أرى الرجوع البديع يوجد أبداً استطرد قائلاً والرجوع يثبت معناً المعاني ينفيه العكس فاضطرب وقال أين ضلوا عنا لم نكن ندع شيئاً) وقوله ياويلنا بعثنا مرقدنا وعد الرحمن وصدق المرسلون) استفهام ردوا أنفسهم بأنه يقبل كلامي إنك تستدرك الأدلة استدللت بها أهـ» وكان للشعيبي مكانة وقدر يبينها قاله نفسه حيث قال « تخرجت الكلية عينت قاضياً وادي الدواسر فذهب يمكن يعين القضاء يظهر أهلية لهذا وبروز التدريس» والشيخ عين أحداً يتراجع مهما حصل ولكنه يجل ويحترمه بشيخه عبر بقوله: «الشيخ شيخي وإمامي كل شيئ خيرة علماً وورعاً وزهداً وغفر يعاملني أولاده ويعتبرني ولداً إهـ» العمل ميوله لتدريس اللغة العربية وكان يهوى يدرس كلية العربية فقد أبوابها وحمد الجاسر وغيرهم الأدب والصرف والاشتقاق والبلاغة والبديع والإنشاء والإملاء يقول «لما طالباً مهتماً نحو وصرف وبلاغة وكنت عازماً أدرس أظن أنني درّست فشلت وأن فني الخاص قالوا يدرسها تخرج وأنت عندك تخصص فرفضوا اهتمام بالشعر الجاهلي وجه الخصوص الشعر مولعاً معلقة امرئ القيس وعمرو كلثوم ولامية العرب للشنفري العجم للطغرائي وحوليتين حوليات زهير القافية مدح هرم سنان والكافية إهـ» وقد تحدث حسين أبالخيل «كنا ولما جاءنا تعجبنا إتقانه آن ذاك عشرين » سئل كتابته للشعر «كتبت القليل الفصيح والنبطي » فإن التسطير علمائنا ومشايخنا ودعاتنا وكتابة سيرهم وبعض مواقفهم أقل صنوف برهم والوفاء بحقهم , ممن الحظ الوافر ضرب أعظم المواقف نصرة الدين والذود حياضه والثبات الحق رأينا الأزمان وعلى أرض الواقع كيف كانت حقيقة الصدق القول عدمه ليس الصعب تشنف الإسماع بقول حال الركود الدعة والرخاء لكن المكارهة الحقيقية تستنـزل النفس الشدة قول تعتقده ثباتها الأمة الإسلامية شخصيات عرفهم التاريخ بصدقهم وقوتهم فلم يلتفتوا يمنعهم يعتقدون كون فلان رضي سخط كونهم أصابهم شيء الأذى ولذلك وقرأنا رحمهم التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين الذي يتناول سير حياة الأعلام الناس العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول لحديثه ولا ينظر إليه فقال: مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: كنا مرة رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب نقلة ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة سموا لنا رجالكم فينظر أهل فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما ملازمته لكلّ وكيف وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات وهذا خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
إيناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء
كتاب

إيناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء

ــ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجفن

صدر 2002م
إيناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء
كتاب

إيناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء

ــ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجفن

صدر 2002م
عن كتاب إيناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء:
هو أبو عبد الله حمود عقلا الشعيبي (ولد عام 1346هـ - توفي عام 1422 هـ) اسمه بالكامل حمود بن عبد الله بن عقلاء بن محمد بن علي بن عقلاء الشعيبي الخالدي من آل جناح من بني خالد ولد في بلدة الشقة من أعمال القصيم، نشأ في بيت دين وكرم فلما كان عمره ست سنوات التحق بالكتّاب فتعلم القراءة والكتابة والحساب، وفي عام 1352 هـ أصيب الشعيبي بمرض الجدري مما أدى إلى فقده بصره، وقد حرص عليه والده منذ نعومة أظفاره وكان والده عبد الله صاحب زراعة وفلاحة فتعلم الشعيبي منه مع فقده لبصره الزراعة والسقي وغيرها.

بداية طلبه للعلم
قرأ الشعيبي القرآن وحفظه مع فقدانه بصره على يد الشيخ عبد الله بن مبارك العمري وعمره ثلاث عشرة سنة، يقول الشعيبي

«وقد حفظت القرآن وعمري ثلاثة عشر عاماً وذلك عام 1359 هـ ، ولكن ضبطت الحفظ والتجويد عندما بلغت الخامسة عشر من عمري وكان ذلك عام 1361هـ ، وكان لوالدي جهدٌ كبير في تنشأتي وتعليمي فكان رحمه الله يحرص على أن أكون من طلبة العلم. اهـ»
انتقاله إلى الرياض
ولما بلغ العشرين من عمره أشار عليه والده عبد الله أن يسافر إلى الرياض ليتلقى العلم وكان ذلك في سنة 1367 هـ فانتقل إلى الرياض ولازم الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ قرابة السنة فقرأ وحفظ ودرس عليه صغار المتون في العقيدة والفرائض والنحو وغير ذلك، يقول الشعيبي

«فبدأت بتلقي العلوم على فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وأكملت الآجرومية والأصول الثلاثة والرحبية في الفرائض والقواعد الأربعة حتى أكملتها فهماً وحفظاً. اهـ»
وكان الشيخ عبد اللطيف هو المرحلة الأولى لطلبة العلم، فحينما يتقن الطالب عند الشيخ عبد اللطيف يتم نقله إلى حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم فانتقل الشعيبي بعد سنة إلى حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم فقرأ عليه وحفظ بعض طوال المتون، بل يكاد يحفظ شروحها، وقد عرف عنه قوة الحفظ في شبابه، وقد قرأ عليه بعض طلابه المتون مع شروحها فكان يكمل عنهم غالباً شروحها، بل كان يخطِّئ النسخ التي بين أيديهم، وكان يعيد عليهم أحياناً تعليق أحد شيوخه على بعض المسائل باللفظ والهيئة، وكان من ضمن ما حفظه ألفية ابن مالك في النحو وزاد المستقنع في الفقه الحنبلي، فكان يقول لطلابه

« كنت أجلس أحياناً بعد العشاء في عريش رباط الشيخ محمد بن إبراهيم فلا أقوم من مكاني حتى أنهي هذين المتنون.»
ملازمته للشيخ محمد بن إبراهيم
قرأ الشعيبي أيضاً على الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية في العقيدة والحديث والفقه والتفسير وأصول الفقه والنحو فأتقنها، قال الشعيبي

«انتقلت للقراءة على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ سنة 1368هـ ، فقرأت عليه وبدأت بقراءة زاد المستقنع ثم كتاب التوحيد وكشف الشبهات والواسطية لشيخ الإسلام والأربعين النووية وألفية ابن مالك وبلوغ المرام، وهذه تقرأ على الشيخ عادة ولابد منها، وأضفت أنا عليها كتباً أخرى كنت أقرأها لوحدي على الشيخ منها الطحاوية والدرة المضيئة للسفاريني والحموية لابن تيمية هذه قرأتها لوحدي واستمرت القراءة على سماحة الوالد الشيخ محمد بن إبراهيم حتى فتح المعهد العلمي عام 1371هـ وهو أول معهد يفتح، وكل هذه الكتب كنت احفظها كما أحفظ الفاتحة. اهـ»
وقال أيضاً

«كان سماحة الوالد - يعني محمد بن إبراهيم - من أحرص المشايخ على طلابهم وكانت طريقته في التدريس هي كالتالي : يجلس للطلاب في المسجد بعد الفجر ونقرأ عليه في الألفية والبلوغ والزاد وقطر الندى، وكنا نحفظها كاملة، ثم يطلب الشيخ أن نعرب الأبيات كاملة ثم يقرأ الشيخ محمد بن قاسم شرح ابن عقيل على الشيخ ـ وهو شرح للأبيات التي قرأناها قبل قليل - ثم بعد إشراق الشمس بنحو نصف ساعة يذهب الشيخ إلى بيته والطلاب يصحبونه إلى بيته ثم بعد مدة يأذن لهم فيدخلوا ويجلس لهم كذلك وتبدأ قراءة المختصرات : أولا كتاب التوحيد ثم كشف الشبهات ثم الواسطية ثم إن كان هناك دروس خاصة لأحد الطلاب قرأ من يريد القراءة ثم تبدأ قراءة المطولات مثل صحيح البخاري أو المغني أو منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام، وهي تسمي قراءة المطولات هذا يقرأ والشيخ يستمع فقط وإذا عرض لأحد الطلاب إشكال سأل الطلاب وإلا الشيخ لا يشرح وللشيخ جلسة ثالثة قبل العشاء يقرأ عليه فيها تفسير ابن كثير يقرأها الشيخ عبد العزيز بن شلهوب وأحياناً يعلق الشيخ على التفسير، وليس له إلا هذه الجلسات فقط. اهـ»
وكان الشيخ ابن إبراهيم إذا انتهى من الدرس قام الطلاب إلى الشيخ حمود - وكان منهم بعض العلماء الموجودين حالياً - وطلبوا منه أن يعيد لهم درس الشيخ بن إبراهيم فكان الشيخ حمود كما - يمازحهم – يرفض ذلك أول الأمر ثم يقوم إلى ركن المسجد فيعيد عليهم درس الشيخ كاملا. وقد تأثر الشيخ حمود في شيخه محمد بن إبراهيم حتى قال عنه «شيخي وأستاذي ووالدي رحمه الله، تأثرت به كثيراً.»

ملازمته للشيخ محمد الأمين الشنقيطي
يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

«أذكى من قابلت من المشايخ الشيخ محمد بن إبراهيم، وأذكى من قابلت من التلاميذ حمود العقلاء.»
لازم الشعيبي الشيخ محمد الأمين الشنقيطي حتى في بيته وكان الشيخ يشرح له وحده، فقرأ الشيخ عليه في التفسير والعربية والحديث وأصول الفقه والمنطق. قال الشعيبي وهو يتحدث عن دراسته على الشيخ محمد الأمين

«درست على الشيخ في الكليّة وأما في البيت فكانت لي دراسة يومية معه في الأصول والمنطق وكانت في المنطق سلم الأخضري وشرحه وفي الأصول روضة الناظر، وأتممتها على الشيخ رحمه الله وكانت دراستي لها دراسة جيدة، وكانت الدراسة لوحدي بعد المغرب .. وكان علم الشيخ الشنقيطي غزيراً جداً خاصة في الأصول والمنطق والتفسير والتأريخ واللغة والأدب وكان منقطع النظير في هذه ويجمع لها غيرها. اهـ»
وكان للشيخ حمود مع شيخه محمد الأمين بعض المناقشات والمباحثات، منها ما حدث به لطلابه فقال

«في درس التفسر لما مر الشيخ محمد الأمين على قوله تعالى (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى) الآية، قال الشيخ حمود فقلت : يا شيخ ألا يكون موسى هذا أحد نذر الجن ؟ فقال الشيخ محمد لو سبقت إلى هذا لقلت بقولك. اهـ»
ومنها أيضاً قال الشيخ الشعيبي في شرحه للتدمرية عند ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية لقوله تعالى (والسماء بنيناها بأيد) أي قوة، قال الشيخ حمود

«والعلماء يعلمون أن في القرآن مجازاً ولكنهم ينفون ذلك لسد الذرائع، وكان شيخنا الشنقيطي رحمه الله يشدد في نفي المجاز وأنا كنت أرى المجاز، فقال الشيخ الأمين رحمه الله : إن الرجوع في البديع لا يوجد في القرآن أبداً .. ثم استطرد الشيخ حمود قائلاً : والرجوع هو أن يثبت معناً من المعاني ثم ينفيه أو العكس، فقلت له : بل في القرآن ذلك، فاضطرب الشيخ وقال : أين ؟ فقلت : في قوله تعالى (قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندع من قبل شيئاً) وقوله تعالى (قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) استفهام .. لا يعلمون، ثم ردوا على أنفسهم بأنه الله، ولكن رحمه الله لم يقبل كلامي وقال : إنك لم تستدرك الأدلة التي استدللت بها. أهـ»
وكان للشعيبي عند الأمين الشنقيطي مكانة وقدر يبينها ما قاله الشيخ نفسه، حيث قال

« لما تخرجت من الكلية عينت قاضياً في وادي الدواسر فذهب الشيخ الشنقيطي للشيخ محمد بن إبراهيم وقال له هذا لا يمكن أن يعين في القضاء بل في التدريس لما يظهر منه من أهلية لهذا وبروز في التدريس»
والشيخ محمد بن إبراهيم إذا عين أحداً في القضاء لا يمكن أن يتراجع أبداً مهما حصل، ولكنه كان يجل الشيخ الشنقيطي ويحترمه جداً. وكان من تأثر الشيخ حمود بشيخه الشنقيطي ما عبر عنه بقوله:

«الشيخ محمد هو شيخي وإمامي في كل شيئ، وكان من خيرة العلماء علماً وورعاً وزهداً رحمه الله وغفر له وكان يعاملني مثل أولاده ويعتبرني ولداً له. إهـ»
العمل
ميوله لتدريس اللغة العربية
وكان الشعيبي يهوى أن يدرس في كلية اللغة العربية فقد قرأ كثيراً من أبوابها على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ محمد بن إبراهيم وحمد الجاسر وغيرهم، فقرأ في الأدب النحو والصرف والاشتقاق والبلاغة والبديع والإنشاء والإملاء وغيرها، فكان يقول

«لما كنت طالباً كنت مهتماً في اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة، وكنت عازماً على أن أدرس اللغة وكنت أظن أنني لو درّست غيرها فشلت وأن فني الخاص هو اللغة العربية ولكن لما تخرجت قالوا إن اللغة يدرسها من تخرج من كلية اللغة وأنت ما عندك تخصص فرفضوا أن أدرس اللغة، وكان لي اهتمام بالشعر الجاهلي على وجه الخصوص وكنت أحفظ كثيراً من الشعر الجاهلي، وكنت مولعاً به، من ذلك معلقة امرئ القيس وعمرو بن كلثوم، ولامية العرب للشنفري ولامية العجم للطغرائي وحوليتين من حوليات زهير القافية التي مدح فيها هرم بن سنان والكافية. إهـ»
وقد تحدث الشيخ عبد الله بن حسين أبالخيل فقال «كنا في رباط الشيخ محمد بن إبراهيم ولما جاءنا الشيخ حمود من الشقة تعجبنا من إتقانه اللغة العربية وكان عمره آن ذاك عشرين سنة.» ولما سئل الشعيبي عن كتابته للشعر قال «كتبت القليل من الفصيح والنبطي.»


فإن التسطير عن علمائنا ومشايخنا ودعاتنا وكتابة سيرهم وبعض مواقفهم من أقل صنوف برهم والوفاء بحقهم , خاصة ممن كان لهم الحظ الوافر في ضرب أعظم المواقف في نصرة الدين والذود عن حياضه والثبات على الحق , وقد رأينا في هذه الأزمان وعلى أرض الواقع كيف كانت حقيقة الصدق في القول من عدمه , ليس من الصعب أن تشنف الإسماع بقول الحق حال الركود الدعة والرخاء , لكن من المكارهة الحقيقية أن تستنـزل النفس حال الشدة إلى قول ما تعتقده مع ثباتها على ذلك .وقد مر على الأمة الإسلامية شخصيات عرفهم التاريخ بصدقهم وقوتهم في الحق , فلم يلتفتوا إلى ما يمنعهم من قول ما يعتقدون كون فلان رضي أو سخط , أو كونهم أصابهم شيء من الأذى .. ولذلك سمعنا وقرأنا كيف كانت مواقفهم رحمهم الله .
الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#56K

12 مشاهدة هذا الشهر

#43K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 58.
المتجر أماكن الشراء
عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجفن ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث