📘 ❞ علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد ❝ كتاب ــ رائد السمهوري اصدار 2012

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد ❝ ــ رائد السمهوري 📖

█ _ رائد السمهوري 2012 حصريا كتاب ❞ علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد ❝ عن دار مدارك للنشر 2024 نقد: الشيخ محمد (23 جمادى الأولى 1327 هـ 12 يونيو 1909م 18 عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ) هو فقيه أديب وقاض سوري ويُعد من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي القرن العشرين رأس اللجنة العليا لطلاب سوريا الثلاثينيات لثلاث سنين وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقارع الاستعمار الفرنسي لسوريا كان أديباً كتب كثير الصحف العربية لسنوات طويلة أهمها ما يكتبه مجلة الرسالة المصرية لصاحبها أحمد حسن الزيات واستمر يكتب فيها عشرين سنة 1933م إلى أن احتجبت 1953 عمل منذ شبابه سلك التعليم الابتدائي والثانوي والعراق ولبنان حتى 1940 ترك ودخل القضاء فأمضى فيه خمسة وعشرين عاماً قاضٍ النبك ثم دوما انتقل دمشق فصار القاضي الممتاز (1943 1953م) ونقل مستشاراً لمحكمة النقض الشام القاهرة أيام الوحدة مع مصر كلف بوضع قانون كامل للأحوال الشخصية 1947م وأوفد مدة فدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها وقد أعد مشروع الأحوال كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي تنقل طفولته بين عدة مدارس ابتدائية "المدرسة التجارية" السلطانية الثانية" المدرسة الجقمقية "أنموذج المهاجرين" أما المرحلة الثانوية فقد أمضاها "مكتب عنبر" الذي الكاملة الوحيدة حينذاك ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) 1928م بعد ذلك ذهب العلوم وكان أولَ طالب يؤم للدراسة العالية ولكنه لم يتم السنة وعاد التالية (1929م) الحقوق جامعتها الليسانس (البكالوريوس) رأى لمّا زيارته تلك لها لجاناً للطلبة مشاركة العمل الشعبي والنضالي فلما عاد دعا تأليف لجان الصورة فأُلفت لجنةٌ سُميت "اللجنة سوريا" وانتُخب رئيساً وقادها نحواً ثلاث تقود النضال ضد للشام وهي (أي للطلبة) تنظم المظاهرات والإضرابات تولت إبطال الانتخابات المزورة 1931م في الصحافة نشر أول مقالة له جريدة عامة (وهي "المقتبس") 1926 السابعة عشرة عمره بعد المقالة ينقطع الصحافة قط فعمل بها كل فترات حياته ونشر الصحف؛ شارك تحرير مجلتي خاله محب الدين الخطيب "الفتح" و"الزهراء" حين زار ولما "فتى العرب" الأديب الكبير معروف الأرناؤوط "ألِف باء" شيخ السورية يوسف العيسى مدير "الأيام" أصدرتها الكتلة ورأس تحريرها الأستاذ عارف النكدي وله كتابات وطنية كثيرة خلال "الناقد" و"الشعب" وسواهما وفي أنشأ المجلة الكبرى فكان أحد كتّابها وعمل يسيرة الزمن كما قال ذكرياته وكتب بالإضافة سنوات "المسلمون" جريدتي "الأيام و"النصر" وحين المملكة نشر "الحج" مكة المدينة وأخيراً "الشرق الأوسط" مدى نحو خمس مقالات متناثرة عشرات والمجلات يعجز نفسه حصرها وتذكر أسمائها التعليم بدأ بالتعليم ولمّا يَزَلْ طالباً حيث درّس بعض المدارس الأهلية بالشام وهو (في 1345 هجرية) طُبعت محاضراته ألقاها طلبة الكلية العلمية دروس الأدب "بشار بن برد" صغير صدر 1930م الحادية والعشرين العمر) صار معلماً ابتدائياً الحكومة أغلقت السلطات يعمل مديراً لتحريرها وبقي 1935م الفترة سلسلة المشكلات بسبب مواقفه وجرأته مقاومة الفرنسيين وأعوانهم فما زال يُنقَل مدينة ومن قرية طوّف بأرجاء جميعاً: أطراف جبل جنوباً دير الزور أقصى الشمال ثم العراق 1936م ليعمل مدرّساً المركزية بغداد ثانويتها الغربية ودار الشرعية الأعظمية (التي صارت كلية الشريعة) ولكن روحه الوثّابة يتركها وراءه قدم العراق) الحق (ذلك الطبع يفارقه قط) فعلا به فعلاه لبث نُقل مرة فعلّم كركوك البصرة الجنوب تركَتْ ذكريات ينسَها وأحب "بغداد" ألّف كتاباً ضم ومشاهداته بقي يدرّس 1939م عنه غير واحدة بيروت 1937م رجع فعُيِّن أستاذاً معاوناً مكتب عنبر (الذي يُدعى "مدرسة التجهيز" الرسمية حينئذ بالشام) يكفَّ شغبه ومواقفه تسبب المتاعب واحدٌ المواقف احتفال أُقيم بذكرى المولد جاء الأمر بنقله الزور! وهكذا الدير 1940م يمكن تمضي الأمور لولا أنه مضى سنّته ومنهجه الجرأة والجهر بالحق باريس قد سقطت أيدي الألمان والاضطرابات عادت فألقى خطبة جمعة نارية أثر كبير نفوس الناس فيها: "لا تخافوا فإن أفئدتهم هواء وبطولتهم ادّعاء إن نارهم لا تحرق ورصاصهم يقتل ولو فيهم خير وطئت عاصمتَهم نِعالُ الألمان"! عاقبة صرفه التدريس ومنحه إجازة "قسرية" أواخر القضاء هذه الحادثة انتهت بعلي والدخول دخله ليمضي ربع قرن كاملاً؛ أخصب أعوام خرج الباب الضيق للحياة ممثلاً بمدرسة ودخلها أوسع أبوابها قاضياً بلدة جبال لبنان الشرقية وحمص) (من قرى دمشق) وأمضى المنصب عشر 1943م 1953م فمستشاراً كان اقترح وضع فكُلِّف بذلك عضو محكمة الاستئناف نهاد القاسم وزيراً للعدل الوحدة) فأمضيا كلها هناك كُلف بدرس زميله القانون المدني وأُشير مذكرته الإيضاحية يخوّل الشرعي رياسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات مسؤولاً خلال العشر السنين قضاء فقرّر أنظمة الامتحانات يدٌ تعديل ومنهج 1960م مناهج الدروس فوضعها وحده بعدما سافر واجتمع بالقائمين إدارة الأزهر واعتُمدت وضعها ترك عدداً كبيراً الكتب أكثرها يضم مما سبق نشره وهذه هي أهم مؤلفاته (مرتبة هجائياً صدور الطبعة منها): أبو بكر الصديق (1935) أخبار عمر (1959) أعلام التاريخ (1 7) (1960) بغداد: مشاهدات وذكريات (1960) تعريف بدين الإسلام (1970) الجامع الأموي (1960) حكايات (1960) دمشق: صور جمالها وعبر نضالها (1959) ذكريات (8 أجزاء) (1985 1989) رجال (1958) صور وخواطر (1958) صيد الخاطر لابن الجوزي (تحقيق وتعليق) (1960) فتاوى (1985) فصول إسلامية (1960) فكر ومباحث (1960) في أندونيسيا سبيل الإصلاح (1959) قصص (1957) قصص الحياة (1959) مع (1960) مقالات كلمات (1959) من حديث النفس (1960) من نفحات الحرم (1960) هتاف المجد (1960) بعد الخمسين (1959) وقد نشرت حفيدته "عابدة المؤيد العظم" كتابين "هكذا ربانا جدي الطنطاوي" تربوي قيم و"جدي عرفته" استطلاع لحياة وفوائد وقد حفيده مجاهد مأمون ديرانية وفاته جمع مادتها وأحاديث يسبق نشرها الكتب: فتاوى (الجزء الثاني) (2001) فصول اجتماعية (2002) نور وهداية (2006) الثقافة (2007) والإصلاح (2008) البواكير (2009) في الكتاب صفحات لعل كثيرا ً جيل اليوم يطلع عليها وفيه صورة طريقة النقد عهود النهضة الحديثة أو اصطلح تسميته بأنه عصر الرواد كذلك شخصية الراحل رحمة الله بأسلوبه السهل وعاطفته الجياشة وبنقده اللين حينا والقاسي أحيانا وسخريته اللاذعة وحسه الفكاهي جولة ماتعة ستقضيها تتنقل معركة أدبية ملاحظات نقدية معلومات تاريخية مواقف طريفة تشنجات عنيفة تخلو جدة طرافة التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى عليه وسلم بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول نأخذ إلا نعرف » واستمر القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة منها تفرّدته الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد
كتاب

علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد

ــ رائد السمهوري

صدر 2012م عن دار مدارك للنشر
علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد
كتاب

علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد

ــ رائد السمهوري

صدر 2012م عن دار مدارك للنشر
حول
رائد السمهوري ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار مدارك للنشر 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب علي الطنطاوي وأعلام عصره صداقة خصومة نقد:
الشيخ محمد علي الطنطاوي (23 جمادى الأولى 1327 هـ 12 يونيو 1909م - 18 يونيو عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ) هو فقيه و أديب وقاض سوري، ويُعد من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي في القرن العشرين. رأس اللجنة العليا لطلاب سوريا في الثلاثينيات لثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقارع الاستعمار الفرنسي لسوريا. كان أديباً كتب في كثير من الصحف العربية لسنوات طويلة أهمها ما كان يكتبه في مجلة الرسالة المصرية لصاحبها أحمد حسن الزيات واستمر يكتب فيها عشرين سنة من سنة 1933م إلى أن احتجبت سنة 1953. عمل منذ شبابه في سلك التعليم الابتدائي والثانوي في سوريا والعراق ولبنان حتى عام 1940. ترك التعليم ودخل سلك القضاء، فأمضى فيه خمسة وعشرين عاماً من قاضٍ في النبك ثم في دوما ثم انتقل إلى دمشق فصار القاضي الممتاز فيها (1943 - 1953م)، ونقل مستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر. كلف بوضع قانون كامل للأحوال الشخصية، عام 1947م وأوفد إلى مصر مدة سنة فدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها، وقد أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي .

تنقل علي الطنطاوي في طفولته بين عدة مدارس ابتدائية، فدرس في "المدرسة التجارية"، ثم في "المدرسة السلطانية الثانية"، ثم في المدرسة الجقمقية، ثم في "أنموذج المهاجرين". أما المرحلة الثانوية فقد أمضاها في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928م.

بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929م) فدرس الحقوق في جامعتها إلى ان نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933م. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931م.

في الصحافة
نشر علي الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة (وهي "المقتبس") في عام 1926، وكان في السابعة عشرة من عمره. بعد هذه المقالة لم ينقطع عن الصحافة قط، فعمل بها في كل فترات حياته ونشر في كثير من الصحف؛ شارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين الخطيب، "الفتح" و"الزهراء"، حين زار مصر سنة 1926، ولما عاد إلى الشام في السنة التالية عمل في جريدة "فتى العرب" مع الأديب الكبير معروف الأرناؤوط، ثم في "ألِف باء" مع شيخ الصحافة السورية يوسف العيسى، ثم كان مدير تحرير جريدة "الأيام" التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931م ورأس تحريرها الأستاذ عارف النكدي، وله فيها كتابات وطنية كثيرة.

خلال ذلك كان يكتب في "الناقد" و"الشعب" وسواهما من الصحف. وفي سنة 1933م أنشأ أحمد حسن الزيات المجلة الكبرى، الرسالة، فكان الطنطاوي أحد كتّابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953، وعمل في تحريرها مدة يسيرة من الزمن كما قال في ذكرياته وكتب -بالإضافة إلى كل ذلك- سنوات في مجلة "المسلمون"، وفي جريدتي "الأيام و"النصر"، وحين انتقل إلى المملكة نشر في مجلة "الحج" في مكة وفي جريدة المدينة، وأخيراً نشر ذكرياته في "الشرق الأوسط" على مدى نحو من خمس سنين. وله مقالات متناثرة في عشرات من الصحف والمجلات التي كان يعجز -هو نفسه- عن حصرها وتذكر أسمائها.

في التعليم
بدأ علي الطنطاوي بالتعليم ولمّا يَزَلْ طالباً في المرحلة الثانوية، حيث درّس في بعض المدارس الأهلية بالشام وهو في السابعة عشرة من عمره (في عام 1345 هجرية)، وقد طُبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية العلمية الوطنية في دروس الأدب العربي عن "بشار بن برد" في كتاب صغير صدر عام 1930م (أي حين كان في الحادية والعشرين من العمر).

بعد ذلك صار معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931م حين أغلقت السلطات جريدة "الأيام" التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935م. وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة، فما زال يُنقَل من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية، حتى طوّف بأرجاء سوريا جميعاً: من أطراف جبل الشيخ جنوباً إلى دير الزور في أقصى الشمال.

ثم انتقل إلى العراق في عام 1936م ليعمل مدرّساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية (التي صارت كلية الشريعة)، ولكن روحه الوثّابة (التي لم يتركها وراءه حين قدم العراق) وجرأته في الحق (ذلك الطبع الذي لم يفارقه قط) فعلا به في العراق ما فعلاه به في الشام، فما لبث أن نُقل مرة بعد مرة، فعلّم في كركوك في أقصى الشمال وفي البصرة في أقصى الجنوب. وقد تركَتْ تلك الفترة في نفسه ذكريات لم ينسَها، وأحب "بغداد" حتى ألّف فيها كتاباً ضم ذكرياته ومشاهداته فيها.

بقي علي الطنطاوي يدرّس في العراق حتى عام 1939م، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرّساً في الكلية الشرعية فيها عام 1937م، ثم رجع إلى دمشق فعُيِّن أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر (الذي صار يُدعى "مدرسة التجهيز"، وهي الثانوية الرسمية حينئذ بالشام)، ولكنه لم يكفَّ عن شغبه ومواقفه التي تسبب له المتاعب، وكان واحدٌ من هذه المواقف في احتفال أُقيم بذكرى المولد، فما لبث أن جاء الأمر بنقله إلى دير الزور! وهكذا صار معلماً في الدير سنة 1940م، وكان يمكن أن تمضي الأمور على ذلك لولا أنه مضى في سنّته ومنهجه في الجرأة والجهر بالحق. وكانت باريس قد سقطت في أيدي الألمان والاضطرابات قد عادت إلى الشام، فألقى في الدير خطبة جمعة نارية كان لها أثر كبير في نفوس الناس، قال فيها: "لا تخافوا الفرنسيين فإن أفئدتهم هواء وبطولتهم ادّعاء، إن نارهم لا تحرق ورصاصهم لا يقتل، ولو كان فيهم خير ما وطئت عاصمتَهم نِعالُ الألمان"! فكان عاقبة ذلك صرفه عن التدريس ومنحه إجازة "قسرية" في أواخر سنة 1940م.

في القضاء
هذه الحادثة انتهت بعلي الطنطاوي إلى ترك التعليم والدخول في سلك القضاء، دخله ليمضي فيه ربع قرن كاملاً؛ خمسة وعشرين عاماً كانت من أخصب أعوام حياته. خرج من الباب الضيق للحياة ممثلاً في التعليم بمدرسة قرية ابتدائية، ودخلها من أوسع أبوابها قاضياً في النبك (وهي بلدة في جبال لبنان الشرقية، بين دمشق وحمص) ثم في دوما (من قرى دمشق)، ثم انتقل إلى دمشق فصار القاضي الممتاز فيها، وأمضى في هذا المنصب عشر سنوات، من سنة 1943م إلى سنة 1953م، حين نُقل مستشاراً لمحكمة النقض، فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.

كان قد اقترح -لمّا كان قاضياً في دوما- وضع قانون كامل للأحوال الشخصية، فكُلِّف بذلك عام 1947م وأوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم (الذي صار وزيراً للعدل أيام الوحدة) فأمضيا تلك السنة كلها هناك، حيث كُلف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها كما كُلف زميله بدرس مشروع القانون المدني. وقد أعد هو مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي وأُشير إلى ذلك في مذكرته الإيضاحية.

كان القانون يخوّل القاضي الشرعي في دمشق رياسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية، فصار علي الطنطاوي مسؤولاً عن ذلك كله خلال العشر السنين التي أمضاها في قضاء دمشق، فقرّر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية، وكانت له يدٌ في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات، ثم كُلف عام 1960م بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده -بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر- واعتُمدت كما وضعها.

ترك علي الطنطاوي عدداً كبيراً من الكتب، أكثرها يضم مقالات مما سبق نشره في الصحف والمجلات، وهذه هي أهم مؤلفاته (مرتبة هجائياً، مع سنوات صدور الطبعة الأولى منها):

أبو بكر الصديق (1935)
أخبار عمر (1959)
أعلام التاريخ (1-7) (1960)
بغداد: مشاهدات وذكريات (1960)
تعريف عام بدين الإسلام (1970)
الجامع الأموي في دمشق (1960)
حكايات من التاريخ (1-7) (1960)
دمشق: صور من جمالها وعبر من نضالها (1959)
ذكريات علي الطنطاوي (8 أجزاء) (1985-1989)
رجال من التاريخ (1958)
صور وخواطر (1958)
صيد الخاطر لابن الجوزي (تحقيق وتعليق) (1960)
فتاوى علي الطنطاوي (1985)
فصول إسلامية (1960)
فكر ومباحث (1960)
في أندونيسيا (1960)
في سبيل الإصلاح (1959)
قصص من التاريخ (1957)
قصص من الحياة (1959)
مع الناس (1960)
مقالات في كلمات (1959)
من حديث النفس (1960)
من نفحات الحرم (1960)
هتاف المجد (1960)
بعد الخمسين (1959)

وقد نشرت حفيدته "عابدة المؤيد العظم" كتابين عنه "هكذا ربانا جدي علي الطنطاوي" وهو كتاب تربوي قيم و"جدي على الطنطاوي كما عرفته" وهو استطلاع لحياة الشيخ وذكريات وفوائد

وقد نشر حفيده، مجاهد مأمون ديرانية، بعد وفاته عدداً من الكتب التي جمع مادتها من مقالات وأحاديث لم يسبق نشرها، وهي هذه الكتب:

فتاوى علي الطنطاوي (الجزء الثاني) (2001).
فصول اجتماعية (2002).
نور وهداية (2006).
فصول في الثقافة والأدب (2007).
فصول في الدعوة والإصلاح (2008).
البواكير (2009).

في هذا الكتاب صفحات لعل كثيرا ً من جيل اليوم لم يطلع عليها وفيه صورة عن طريقة النقد في عهود النهضة الحديثة أو ما اصطلح على تسميته بأنه عصر الرواد وفيه كذلك صورة من شخصية الأديب الراحل الأستاذ علي الطنطاوي رحمة الله بأسلوبه السهل وعاطفته الجياشة وبنقده اللين حينا ً والقاسي أحيانا ً وسخريته اللاذعة وحسه الفكاهي جولة ماتعة ستقضيها مع هذا الكتاب تتنقل فيها ما بين معركة أدبية الى ملاحظات نقدية إلى معلومات تاريخية إلى مواقف طريفة إلى تشنجات عنيفة لا تخلو من جدة ومن طرافة.
الترتيب:

#14K

0 مشاهدة هذا اليوم

#21K

21 مشاهدة هذا الشهر

#26K

10K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 231.