█ _ عبدالرحمن بن فؤاد الجارالله 0 حصريا كتاب ❞ الحياء حياة المسلم ❝ 2025 المسلم: من خلال استقراء الكتاب والسنة نجد أنَّ الإسلام شمل تحته أحوال كلها ومن ذلك أخلاقه, فمن شمولية هذا الدين وعظمته أنه دين الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة والأخلاق هي الجانب العملي للعبادات, والأثر الطبيعي الذي تحدثه العبادة والتدين سلوك الإنسان فالناس لا يرون عبادته وعلاقته مع الله عز وجل, وإنما المهم بالنسبة لهم أنْ يجدوا المتدين, الملتزم بالعبادات, أخلاقاً موازية لتدينه, والتزامه حقِّ ربه فالعبادة العلاقة بين العبد وربه والخُلُقُ هو وبين الناس ولذا سيظل التدين الحقُّ حاجزاً منيعاً وجه الانحطاط الخلقي؛ لأن القيم مهما كانت عميقة يمكن تخضع للتطور الذاتي, ويمكن تؤؤل نحو يفرغها مضامينها, تجاوزها إذا لم تكن مرتكزة إلى عقيدة وإلى إطار مرجعي غيبي ولا بشري وإنَّ الذين يوهنون الحسَّ الإسلامي لدى الأمة يكيدون للأخلاق ويعرضونها لمحنة عظيمة والأخلاق إضافةً أساس قيام الحضارات, كما سيأتي الآثار وصلاح الفرد, واستقامة نظام المجتمع تقوم إلا توجيهات الشرع الحكيم, ورأس معاملة بالخلق الحسن الجميل ومعاملتهم بما يحب يعاملوه به حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً يُحبُّ الناسَ ويُحبونه ويُكرمهم ويُكرمونه ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه عندها يندفع كل فرد القيام بواجبه راضياً مطمئناً فتستقيمُ الأمور, وتسودُ القيم, وتقوم الحضارة إذا تقرر هذا: فليُعلم معيار الحسنة وعلامتها الحياء, رأس مكارم الأخلاق, قالت أم المؤمنين عائشة رضي عنها: (رأس الحياء) وهو علامة الكرم, أنَّه شعبة شعب الإيمان وخلقٌ نبويٌ كريم, قال عنه النبي صلى عليه وسلم: (الحياء يأتي بخير)سيأتي تخريجه , إذن فهو يحمل طابعاً تعبدياً؛ إذ يحث ويأمر تهتم كثيرٌ النصوص بإظهار وإبراز مزاياه وفضائله دليلٌ كَرِمِ السجية وطيب المنبت فالحياءُ فطرةٌ والحياءُ وهو: حلة جمال, وحلية كمالٌ عيون صاحبه, ويزداد قدره ويعظم جانبه, وإذا رأى ما يكره غضَّ بصره عنه, وكلما خيراً قلبه وتلقاه, أو أبصر شراً تحاماه, يمتنع عن البغي والعدوان, ويحذر الفسوق والعصيان, يخاطب كأنهم منهم خجل ويتجنب محارم –عز وجل لبِسَ ثوب استوجب الخلق الثناء, ومالت القلوب, ونال كلَّ أمرٍ محبوب, قلَّ حياؤه قلت أحباؤه ثمَّ فإن تحلى الشخص كان أحسن صورة, وأحلى تصرف وأجمل فعال تلك صورة المشرقة, التي تمثلت الرسول الحبيب وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح, سطروها صفحات بيضاء مشرقة, سيحفظها التاريخ بمداد ذهب وتمر السنون, والقرون, والمبادئ والقيم انحدار بشكل عام يخفى متأمل, زمن العولمة, فيحس المصلحون حينها بذلك الانحدار الهائل والمبادئ, وصاحبه بداهةً فقدٌ للحياء أساسٌ لها, فيتجهون توعية المجتمعات, وتوجيههم, ومحاولة الرجوع بهم المنحدر, ولم يمضِ الصحوة سوى عقود قريبة, فلم يُشعر بفقد حينذاك كتب الثقافة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين مصطلح تعبير يستعمل أغلب الأحيان لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالإسلام المسلمين أنحاء العالم وعلاقتها بالثقافات الاخرى