█ _ جان جاك روسو 0 حصريا كتاب خطاب أصل التفاوت وفي أُسسه بين البشر 2024 البشر: pdf تأليف شهر تشرين الثاني نوفمبر 1753 نشرت Mercure France سؤال المناظرة الذي بسطته أكاديمية ديجون عموم الكتاب والأدباء: "ما وهل يجيزه الناموس الطبيعي؟" عندئذ سافر "روسو" إلى غابة سان جرمان لما يزيد عن الأسبوع وتوغل فيها متوحدا باحثا آثار أيام الإنسان الخوالي تاركا العنان لتأملات نفسه وحدوسات ذهنه ليعيد تركيب صورة خلوص حالتهم الطبيعية عراة من كل شرائح المدنية والمعرفة فأمكنه أن يتبين التضاد ما "إنسان الطبيعة" الإنسان" وهذا يضيء وجهة نظر التي يقول فيها: " وتصوري هو الجنس البشري ضربين التفاوت: أحدهما أسميه تفاوتاً طبيعياً أو فيزيقياً لأنه وضع الطبيعة ويقوم فارق السن والصحة وقوى الجسد وصفات الروح النفس؛ وثانيهما يمكن تسميته بالتفاوت الأخلاقي السياسي تابع لنوع التوافق ولأنه مبني تراضي الناس الأقل إجازتهم إياه وسماحهم به النوع الأخير قائم امتيازات يتمتع بها بعض إجحافا بحقوق الآخرين كأن يكون أصحاب تلك الإمتيازات أوسع غنى وأعلى شرفا أشد قوة يكونوا يمكنهم فرض الطاعة هم دونهم فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل النفس والمنطق والفطانة حيث المثقف يقوم بتعلم أمور جديدة كما حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني ترمي إليها اللغة العربية فهي ترجِع أصلها الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ ˝الاعترافات˝ أزمة عُمْر. فلقد رأى جان جاك روسو أن لا شيء يعدل الحقيقة إلا الحرية التي توصل إليها، وإن لا شيء يفضي إلى الحرية كما يفضي إليها التحرر الصدق الأصيل. فذهب على سيرة شخصية السلوك أدت إلى غاية جماعية التطلع لم تقتصر على طالبها وحده، بل تعدته إلى الذات من كل إنسان. ضمن أعماق التجاريب، التي عاناها صاحب ˝الاعترافات˝ معاناة أثرت في حل مراحل سيرته، نفد هو إلى إنسانه وكأنه قد صار إلى الإنسان من كل أرض وجبل.
فاعتراف روسو اعتراف للإنسان الآخر، لا لنفسه وحدها، على حين أن اعتراف اغوسطينوس مثلاً هو أولاً وآخر، واستسلام إلى الله حتى الفناء. فمن هنا كان اعتراف روسو مشاركة في تفجير ثورة ألهبت أوروبة ومعظم القارات وما تزال، ومن هنا كان اعتراف اغوسطينوس طريقاُ إلى طمأنينة غلبت العالم فجاوزت الخطيئة فاستقرت في السلام على غير ما جمود.
ولعل السؤال هو، في هذه السانحة: هل أنشأ كتاب ˝الاعترافات˝ أدب السيرة الذاتية إذ اتصلت فصوله بمعنى الاعتراف الذي ألفه الضمير المسيحي على شرقه وغربه؟ لا ريب أن كون ˝الاعترافات˝ سبقاً في بابه إنما هو حكم نسبي لأن الآداب الإنسانية قد أثر عنها ذاك الفن قبل روسو عند سواه مثل يترار خوس فضلاً عن اغوسطينوس، وإن غاير صاحب ˝الاعترافات˝ سبيلاً ومقصداً.
وإن كان ˝الاعترافات˝ ينسب إلى روائع كتب السيرة، فانه في بعض النواحي، قريب من المذكرات التي تروي أياماً معينة ومجتمعات معينة. فكان في الاعترافات صور جمّة أناس وديار قد وصفت وصفاً شاع في أوروبة. ولا سيما في فرنسة، منذ القرن السابع عشر. فكم من شخص عمد إليه روسو فصوره تصويراً يذكر بما جرى عليه لابرويير... إن ما يميز هذه الطبعة التي بين أيدينا إنه يحتوي على نص مترجم في اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، والتي ما إن طالعها القارئ العربي، كفاه إن يعاصر إنساناً اتخذ اعترافاته سبيلاً إلى الصدق والحقيقة واتخذ قلمه سبيلاً إلى ابتداع جمال . ❝