📘 ❞ موسوعة المستشرقين ❝ كتاب ــ عبد الرحمن بدوى اصدار 1993

الاستشراق والمستشرقون - 📖 ❞ كتاب موسوعة المستشرقين ❝ ــ عبد الرحمن بدوى 📖

█ _ عبد الرحمن بدوى 1993 حصريا كتاب موسوعة المستشرقين 2024 المستشرقين: المستشرق صفة عالم (أجنبي) متمكن من المعارف الخاصة بالشرق ولغاته وآدابه يذكر رودنسون أن كلمة مستشرق ظهرت اللغة الإنجليزية نحو عام 1779 كما دخلت الإستشراق معجم الأكاديمية الفرنسية 1838 وفيها تجسدت فكرة نظام خاص مكرس لدراسة الشرق ويعتمد الإنجليزي آربري علي قاموس أكسفورد الجديد بتعريف بأنه "من تبحر لغات وآدابه" وقد ورد لاروس تعريف مادة Orientaliste «العالم المتضلع معرفة وثقافته وآدابه» أما ألبرت ديتريش فيعرف "ذلك الباحث الذي يحاول دراسة وتفهمه ولن يتأتّى له الوصول إلى نتائج سليمة هذا المضمار ما لم يتقن يري كثير الباحثين جيرار دي أورلياك الفرنسي هو أول استشرق أما د شكري النجار قائلا: "تطلق بشيء التجاوز كل يتخصص أحد فروع المعرفة المتصلة قريب أو بعيد" ويري مالك بن نبي مقال تحت عنوان إنتاج يحدد مصطلح الاستشراق فيقول: "إننا نعني بالمستشرقين الكتاب الغربيين الذين يكتبون عن الفكر الإسلامي وعن الحضارة الإسلامية "وأن ينبغي تقتصر ليس شرقيّاً لأنها تصف حالة طلب لشيء غير متوفر البيئة التي نشأ فيها الطالب استخدم شيخ سلفستر ساسي [[de Sacy(1758 1838) المصطلح مرتين مرة مقدمة كتابه الشهير (النحو العربي) معرض حديثه الهولندي إربنيوس Erpenius ومرة ثانية عندما وصف به زملاءه لعبوا دوراً هاماً فقه العربية ونحوها يعتبر حديث الظهور إلاّ أنّ وما يتعلّق أفكار فذلك يعود الأزمان الغابرة ويؤيّد ذلك عثر عليه التنقيبات النقوش الأثرية الأحجار ثمّ تلت حركة القرون الوسطى لتؤكّد خلال الوقائع التاريخية والنصوص الجغرافية وكتب الأسفار وغيرها أمّا الزمن أخذ فيه نموّه الحقيقي وأصبح علماً يُدرّس فيمكن القول: إنّ المساعي بذلها الباحثون إيطاليا وبريطانيا والبرتغال كان القرن الخامس عشر والسادس الميلادي وكان بينهم سبيل المثال توماس هربرت كان الشاب ذكياً وماهراً استطاع السواحل الجنوبية لإيران قادماً الهند بالتنسيق مع السفير البريطاني آنذاك فبدأ بكتابة بحوثه حول إيران والإيرانيين السابع والثامن بالانتشار حتّى (كلستان سعدي) طبع لأوّل مرّة أوروبا تلك الفترة ومنذ أواخر أصبحت مدينتا لندن وباريس المراكز الرئيسية تدريس توسّع أكثر البلدان الأوربية الوقت الحاضر لديها معاهد خاصّة بتدريس بجميع أقسامه وتخرّج كلّ أعداداً كبيرة الأساتذة يغذّون البحوث والدراسات مجال أقسام والتخصّصات يمكن تقسيم كتبها المستشرقون يأتي: التاريخ الاقتصاد الآداب علم الإنسان الفنون الأديان الفلسفة الآثار الفروع الموجودة الجامعات الغربية والتي اختصّت بدراسة تاريخ الأُمم السابقة وأحوالها فهي: فرع المصريين الآشوريين الإيرانيين العرب الأتراك الصينيين الهنود اليابانيين الساميين والسومريين ملاحظة: قسم أحوال شمل جميع أنحاء القارة الأفريقية المستشرقون الحقيقيون إنّ جاءوا كانوا أفراداً متفاوتين فمنهم جاء بلباس عسكري بصفة أطباء معلّمين لكنّهم حقيقة الأمر قساوسة هدفهم التنصير بالدين المسيحي وكانوا يتردّدون بكثرة لبنان وسوريا ومصر ظلّت موضع شكّ لدى الكثير وبسبب الغموض انقسم الناس نحوها فريقين: الأول: ينظر بعين الاحترام والثاني: إليه العكس لأنّه أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي أداة لتسلّط الغرب لا يخفى منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف وأسراره وتحمّلوا كثيراً الصعوبات والمشاق وعلى أيّ حال مهما كانت الأغراض والدوافع دفعت للاستشراق فإنّ شيء والمستشرقين آخر الاستشراق الفرنسي ظھر بقوة مطلع السادس واكتملت ھذه ملامحه حیث یقول عنه روبیر منتران: "یمثل لوحة كبیرة رُسِمَت ملامحھا عشر" وتعد المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة أھم المدارس الأوروبیة قامت بجھود جبارة الدراسات الشرقیة خاصة "إنشاء مدرسة اللغات الحیة سنة 1795م رأسھا المشھور Sylvester de Sasi ھذا یعد عمید الأوروبي النصف الأول التاسع دون منافس" وقد ذكر ادوار سعید "الاستشراق" اھتمام فرنسا بدأ حملة نابلیون مصر وتوسعت دائرة "بعد احتلال تونس ومراكش إذ صار حتمیا التعرف والتاریخ والدیانة فترجمت ونشرت نصوص عربیة كثیرة" اهتم الاستشراقُ الفَرنسي بالجوانب اللغوية والأدبية واهتمَّت الألمانية والفَرنسية أيضًا بتحقيق ودراسة المواضيعِ العلمية يمثِّل لوحةً رسمت ملامحها لعبت دورًا هامًّا منذ تأسيس مدرستي "ريمس" و"شارتر" لتدريس باريس وكرسي للدراسات جامعة السوربون ألحق بها معهد ومنذ الثورة 1789 أُنشِئت مؤسسة جديدة هي الشرقية وكانت تدرس بموجب المعاهدة الفصحى والعامية وبوسعنا نعتبر العقدَ الأخير الثامن انطلاقةٌ حقيقية بدخول العشرين ظهر تحول واضح الفرنسي؛ فقد سمح بإنشاء العليا مما أدى تجديدِ المواد المتنوعة والمتخصصة الاستشراقية وظهر أساتذة متميزون؛ أمثال: "لويس ماسينيون" "وليم مارسيه" و"جورج و"جان داني" خصائص الفرنسیة لم تكن بدعا باقي الأھداف والخصائص العامة الا تمیزت ببعض الخصائص نظرا لسبقھا "بدأ بطلب الثقافة العربیة مبكرا مدارس الأندلس وصقلیة وبخاصة الثاني وساھم والمسلمون إنشاء المختلفة مثل الطب مونبلییه أنشأتھا الجالیة الإسلامیة المغربیة 1220م" فمن بھا نجد بأنھا "تمتاز بالشمول والتعدد فھي تترك میدانا میادین إلا وتناولته بحثا نقدا تمحیصا سواء جانب وآدابھا التاریخ مقارنة الأدیان والفنون القانون فالمدرسة تحاول وذلك راجع لأھدافھا الاستعماریة أي المجالات وبحثت فیه إرسال مستشرقین ھدفھم تسجیل المراد استعمارھا ولھذا الدول استعمرتھا لعب الاستعمار "دورا بناء نظریة الايدیولوجیة ومھد لھا سبل استعمار عسكریا وسیاسیا وفكریا" مما جعل تتعرض للامتدادات الجغرافیة حتى یسھل علیھا عملیة السیطرة؛ وحتى تحكم السیطرة المستعمرة والاستفادة مواردھا المادیة والمعنویة عملت الاھتمام "كذلك بفقه ونحوھا ولھجتھا العامیة الدعوة تمجید ومحاولة إحلالھا بدیلا للفصحى" ولم تھتم باللغة الفصیحة فقط بل درست تراث الكثیر "لم فحسب ولكنھا تناولت الفرس والأتراك أیضا" يعتبر أشهر مؤلفات الفيلسوف العربي عبدالرحمن بدوي وهو قام المؤلف بجمع عدد ضخم والذين تخصصوا مجالات مختلفة العلوم الإسلام واللغة وآداب وفنونه وعادات المسلمين وتقاليدهم والفقه والحديث وعلوم القرآن والتفسير وغير الموضوعات وفي هذه الموسوعة يقدم ترجمة لكل ذكرهم وأبرز اسهاماته المجال تخصص وهذه الضخمة تعتبر بمثابة مرجع هام لاحتوائها الكم الغفير الترجمات للعديد والدافع وراء تأليفها بالنسبة لعبدالرحمن الوقوف جهود هؤلاء ومعرفة التخصصات اجتهدوا والمستشرقون مجاناً PDF اونلاين (بالإنجليزية: Orientalism)‏ فكرية وفلسفية أسسها البيروقراط بريطانيا بغرض فهم ثقافات فلسفات وأديان

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
موسوعة المستشرقين
كتاب

موسوعة المستشرقين

ــ عبد الرحمن بدوى

صدر 1993م
موسوعة المستشرقين
كتاب

موسوعة المستشرقين

ــ عبد الرحمن بدوى

صدر 1993م
عن كتاب موسوعة المستشرقين:
المستشرق صفة عالم (أجنبي) متمكن من المعارف الخاصة بالشرق ولغاته وآدابه. يذكر المستشرق رودنسون أن كلمة مستشرق ظهرت في اللغة الإنجليزية نحو عام 1779 كما دخلت كلمة الإستشراق معجم الأكاديمية الفرنسية في عام 1838 وفيها تجسدت فكرة نظام خاص مكرس لدراسة الشرق. ويعتمد المستشرق الإنجليزي آربري علي قاموس أكسفورد الجديد بتعريف المستشرق بأنه "من تبحر في لغات الشرق وآدابه". وقد ورد في موسوعة لاروس تعريف المستشرق في مادة Orientaliste بأنه «العالم المتضلع في معرفة الشرق وثقافته وآدابه».

أما ألبرت ديتريش فيعرف المستشرق بأنه "ذلك الباحث الذي يحاول دراسة الشرق وتفهمه، ولن يتأتّى له الوصول إلى نتائج سليمة في هذا المضمار ما لم يتقن لغات الشرق.

يري كثير من الباحثين أن جيرار دي أورلياك الفرنسي هو أول من استشرق. أما د. شكري النجار فيعرف المستشرق قائلا: "تطلق كلمة مستشرق بشيء من التجاوز على كل من يتخصص في أحد فروع المعرفة المتصلة بالشرق من قريب أو بعيد" ويري مالك بن نبي في مقال له تحت عنوان إنتاج المستشرقين يحدد مصطلح الاستشراق فيقول: "إننا نعني بالمستشرقين الكتاب الغربيين الذين يكتبون عن الفكر الإسلامي وعن الحضارة الإسلامية "وأن صفة مستشرق ينبغي أن تقتصر علي من ليس شرقيّاً، لأنها تصف حالة طلب لشيء غير متوفر في البيئة التي نشأ فيها الطالب. استخدم شيخ المستشرقين سلفستر دي ساسي [[de Sacy(1758 - 1838) هذا المصطلح مرتين مرة في مقدمة كتابه الشهير (النحو العربي) في معرض حديثه عن المستشرق الهولندي إربنيوس Erpenius ومرة ثانية عندما وصف به زملاءه الذين لعبوا دوراً هاماً في دراسة فقه اللغة العربية ونحوها.

يعتبر الاستشراق حديث الظهور إلاّ أنّ معرفة الشرق وما يتعلّق به من أفكار فذلك يعود إلى الأزمان الغابرة، ويؤيّد ذلك ما عثر عليه في التنقيبات من النقوش الأثرية على الأحجار، ثمّ تلت ذلك حركة الاستشراق في القرون الوسطى، لتؤكّد ذلك من خلال الوقائع التاريخية والنصوص الجغرافية، وكتب الأسفار وغيرها.

أمّا ما هو الزمن الذي أخذ فيه الاستشراق نموّه الحقيقي، وأصبح علماً يُدرّس، فيمكن القول: إنّ المساعي التي بذلها الباحثون من إيطاليا وبريطانيا والبرتغال لدراسة الشرق، كان في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، وكان من بينهم على سبيل المثال توماس هربرت.

كان هذا الباحث الشاب ذكياً وماهراً، استطاع الوصول إلى السواحل الجنوبية لإيران قادماً من الهند، بالتنسيق مع السفير البريطاني آنذاك، فبدأ بكتابة بحوثه حول إيران والإيرانيين. في القرن السابع عشر والثامن عشر أخذ الاستشراق بالانتشار حتّى أنّ كتاب (كلستان سعدي) طبع لأوّل مرّة في أوروبا خلال تلك الفترة.

ومنذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي أصبحت مدينتا لندن وباريس من المراكز الرئيسية في تدريس الاستشراق، ثمّ توسّع حتّى أصبحت أكثر البلدان الأوربية في الوقت الحاضر لديها معاهد خاصّة بتدريس الاستشراق بجميع أقسامه، وتخرّج في كلّ عام أعداداً كبيرة من الأساتذة، الذين يغذّون البحوث والدراسات في أوروبا في مجال الاستشراق.

أقسام البحوث والتخصّصات
يمكن تقسيم البحوث التي كتبها المستشرقون إلى ما يأتي: التاريخ، الاقتصاد، الجغرافية، اللغة، الآداب، علم الإنسان، الفنون، الأديان، الفلسفة، علم الآثار.

أمّا الفروع الموجودة في الجامعات الغربية، والتي اختصّت بدراسة تاريخ الأُمم السابقة وأحوالها، فهي: فرع دراسة المصريين، فرع دراسة الآشوريين، فرع دراسة الإيرانيين، فرع دراسة العرب، فرع دراسة الأتراك، فرع دراسة الصينيين، فرع دراسة الهنود، فرع دراسة اليابانيين، فرع دراسة الساميين والسومريين.

ملاحظة: توسّع قسم دراسة أحوال المصريين حتّى شمل جميع أنحاء القارة الأفريقية.

المستشرقون الحقيقيون
إنّ الذين جاءوا لدراسة الشرق كانوا أفراداً متفاوتين، فمنهم من جاء بلباس عسكري أو غير عسكري، أو بصفة أطباء أو معلّمين، لكنّهم في حقيقة الأمر قساوسة كان هدفهم التنصير بالدين المسيحي، وكانوا يتردّدون بكثرة على لبنان وسوريا ومصر. ظلّت حركة الاستشراق موضع شكّ لدى الكثير، وبسبب هذا الغموض انقسم الناس نحوها إلى فريقين:

الأول: ينظر إلى المستشرقين بعين الاحترام.

والثاني: ينظر إليه على العكس من ذلك، لأنّه كان من بينهم أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي، وكانوا أداة لتسلّط الغرب على الشرق، كما لا يخفى أنّ منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف على الشرق وأسراره، وتحمّلوا في سبيل ذلك كثيراً من الصعوبات والمشاق. وعلى أيّ حال مهما كانت الأغراض والدوافع التي دفعت للاستشراق، فإنّ الاستشراق شيء، والمستشرقين شيء آخر.

الاستشراق الفرنسي
ظھر الاستشراق الفرنسي بقوة مع مطلع القرن السادس عشر واكتملت في ھذه الفترة ملامحه حیث یقول عنه روبیر منتران: "یمثل الاستشراق الفرنسي لوحة كبیرة رُسِمَت ملامحھا في القرن السادس عشر". وتعد المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة من أھم المدارس الأوروبیة التي قامت بجھود جبارة حول الدراسات الشرقیة خاصة مع "إنشاء مدرسة اللغات الشرقیة الحیة سنة 1795م والتي رأسھا المستشرق المشھور سلفستر دي ساسي Sylvester de Sasi وكان ھذا المستشرق یعد عمید الاستشراق الأوروبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر دون منافس".

وقد ذكر ادوار سعید في كتابه "الاستشراق" أن اھتمام فرنسا بالشرق بدأ مع حملة نابلیون على مصر وتوسعت دائرة الاستشراق الفرنسي "بعد احتلال تونس ومراكش إذ صار حتمیا التعرف على اللغة والتاریخ والدیانة فترجمت ونشرت نصوص عربیة كثیرة".

اهتم الاستشراقُ الفَرنسي... بالجوانب اللغوية والأدبية، واهتمَّت المدرسة الألمانية والفَرنسية أيضًا بتحقيق ودراسة المواضيعِ العلمية في الحضارة العربية. يمثِّل الاستشراق الفرنسي لوحةً كبيرة، رسمت ملامحها في القرن السادس عشر، وقد لعبت فرنسا دورًا هامًّا في الاستشراق، منذ تأسيس مدرستي "ريمس" و"شارتر" لتدريس اللغة العربية في باريس، وكرسي للدراسات الإسلامية في جامعة السوربون، والتي ألحق بها معهد الدراسات الإسلامية، ومنذ الثورة الفرنسية 1789 أُنشِئت مؤسسة جديدة هي مدرسة اللغات الشرقية، وكانت اللغات التي تدرس - بموجب تلك المعاهدة - هي العربية الفصحى والعامية، وبوسعنا أن نعتبر أن العقدَ الأخير من القرن الثامن عشر انطلاقةٌ حقيقية للدراسات الشرقية الفرنسية.

بدخول القرن العشرين ظهر تحول واضح في الاستشراق الفرنسي؛ فقد سمح بإنشاء المدرسة العلمية للدراسات العليا في باريس، مما أدى إلى تجديدِ المواد المتنوعة والمتخصصة في الدراسات الاستشراقية، وظهر أساتذة متميزون؛ من أمثال: "لويس ماسينيون"، "وليم مارسيه"، و"جورج مارسيه"، و"جان داني".

خصائص المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة
لم تكن المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة بدعا عن باقي المدارس الاستشراقیة، من حیث الأھداف والخصائص العامة الا أن المدرسة الفرنسیة تمیزت ببعض الخصائص نظرا لسبقھا في مجال الاستشراق فقد "بدأ اھتمام فرنسا بطلب الثقافة العربیة مبكرا في مدارس الأندلس وصقلیة وبخاصة في القرن الثاني عشر، وساھم العرب والمسلمون في إنشاء المدارس المختلفة في فرنسا مثل مدرسة الطب في مونبلییه والتي أنشأتھا الجالیة الإسلامیة المغربیة 1220م".

فمن الخصائص التي تمیزت بھا المدرسة الفرنسیة نجد بأنھا "تمتاز المدرسة بالشمول والتعدد فھي لم تترك میدانا من میادین المعارف الشرقیة إلا وتناولته بحثا أو نقدا أو تمحیصا سواء من جانب اللغات وآدابھا أو التاریخ أو مقارنة الأدیان أو الآثار والفنون أو القانون.

فالمدرسة الاستشراقیة الفرنسیة كانت تحاول معرفة كل شيء عن الشرق وذلك راجع لأھدافھا الاستعماریة فھي لم تترك أي مجال من المجالات إلا وبحثت فیه وذلك من خلال إرسال مستشرقین ھدفھم تسجیل كل شيء عن البلدان المراد استعمارھا ولھذا نجد فرنسا من أكثر الدول الأوروبیة من حیث الدول التي استعمرتھا، إذ لعب الاستعمار الفرنسي "دورا في بناء نظریة الايدیولوجیة الاستعماریة ومھد لھا سبل استعمار الشرق عسكریا وسیاسیا وفكریا".

مما جعل المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة تتعرض للامتدادات الجغرافیة حتى یسھل علیھا عملیة السیطرة؛ وحتى تحكم السیطرة على الدول المستعمرة والاستفادة من مواردھا المادیة والمعنویة عملت على الاھتمام "كذلك بفقه اللغة العربیة ونحوھا ولھجتھا العامیة كما عملت على الدعوة إلى تمجید العامیة ومحاولة إحلالھا بدیلا للفصحى"، ولم تھتم باللغة العربیة الفصیحة فقط، بل درست تراث الكثیر من الدول "لم تقتصر ھذه المدرسة على دراسة تراث العرب فحسب ولكنھا تناولت تراث الفرس والأتراك أیضا".



يعتبر هذا الكتاب من أشهر مؤلفات الفيلسوف العربي عبدالرحمن بدوي، وهو موسوعة جامعة قام فيها المؤلف بجمع عدد ضخم من أشهر المستشرقين في أوروبا والذين تخصصوا في مجالات مختلفة من العلوم، مثل تاريخ الإسلام،

واللغة العربية، وآداب الإسلام وفنونه، وعادات المسلمين وتقاليدهم، والفقه، والحديث، وعلوم القرآن والتفسير وغير ذلك من الموضوعات المختلفة، وفي هذه الموسوعة يقدم عبدالرحمن بدوي ترجمة لكل مستشرق من الذين ذكرهم وأبرز اسهاماته في المجال الذي تخصص فيه، وهذه الموسوعة الضخمة تعتبر بمثابة مرجع هام لاحتوائها على هذا الكم الغفير من الترجمات للعديد من المستشرقين.

والدافع الذي كان وراء تأليفها بالنسبة لعبدالرحمن بدوي، هو الوقوف على جهود هؤلاء المستشرقين ومعرفة التخصصات التي اجتهدوا فيها.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#14K

38 مشاهدة هذا الشهر

#31K

8K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 640.
المتجر أماكن الشراء
عبد الرحمن بدوى ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث