█ _ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا 1997 حصريا كتاب المحتضرين عن دار حزم للطباعة والنشر والتوزيع 2024 الدنيا: كِتاب ذكر فيه أحاديث آثار الإحتضار حُسن الظن بالله عند نزول الموت ما قاله النبي صلى عليه سلم الخلفاء عندَ قالت الأمراء الملوك الإسلام والتعريف به مجاناً PDF اونلاين : هو الاستسلام لله والانقياد له سبحانه بتوحيده والإخلاص والتمسك بطاعته وطاعة رسوله تعريف الإسـلام لأنه المبلغ ربه
أخبار الاحتضار قاسية مؤلمة، ثقيلة على النفس، ولكن لا بدّ منها لكل إنسان. وهو على كل حال يتأثر بها ويخشع ، ويشفق على نفسه ويخاف العذاب، وقد يهدي الله العاصي فيستمر على الأوبة والطاعة، أو يغريه الشيطان فينسى ويعود إلى لهوه ودنياه. والحافظ ابن أبي الدنيا يجمع أخبار المحتضرين في كتابه هذا حتى وفيات عصره، يروي كل ذلك بسنده. وفيها عبرة ورهبة، لا يقرأها قارئ إلا ويستفيد ويعتبر، ولن ينسى مواقف منها حتى وفاته... وقد جعل أخباره وقصصه في مباحث موضوعية أو شكلية مناسبة، مثل: حسن الظن بالله عند نزول الموت، ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الموت، مقالة الخلفاء الراشدين عند حضور الموت، ما قالت الأمراء والملوك عند نزول الموت بها، الجزع عند الموت مخافة سوء المردّ، من تمثل بشعر عند الموت، باب في أقوال وأحوال شتى.
❞ فإن التوكل على الله عبادة الصادقين، وسبيل المخلصين، أمر الله تعالى به أنبياءه المرسلين، وأولياءه المؤمنين، قال رب العالمين: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير}
وقال :{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
وأمر به المؤمنين:
فقد قال الله تعالى في سبعة مواضع من القرآن :{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} . ❝
❞ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنِّي لَآمُرُكَ بِالْأَمْرِ وَمَا أَفْعَلُهُ، وَلَكِنْ أَرْجُو أَنْ أُؤْجَرَ فِيهِ . ❝
❞ قال مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاة: مَنْ كَانَ لَهُ جَارٌ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يَنْهَهُ فَهُوَ شَرِيكُهُ . ❝
❞ قال زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ نَأْمُرَ، النَّاسَ بِالْبِرِّ وَنَنْسَى أَنْفُسَنَا، وَتَلَا {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} . ❝
❞ كَانَ يُقَالُ: إِنَّ اللَّهِ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا، اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ . ❝
❞ قَالَ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ: مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَهِيَ نَصِيحَةٌ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَإِنَّمَا فَضَحَهُ . ❝
❞ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعِظَ، أَخًا لَهُ كَتَبَهُ فِي لَوْحٍ وَنَاوَلَهُ . ❝
❞ كَانَ يُقَالُ: لَا يَحِلُّ لِعَيْنٍ مُؤْمِنَةٍ تَرَى اللَّهَ يُعْصَى فَتَطُرُفُ حَتَّى تَغَيِّرَهُ . ❝
❞ قال عروة بن الزبير: غَشِيَتْكُمْ سَكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لَا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تَنْهَوْنَ عَنِ مُنْكَرٍ . ❝
❞ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما عبد أمسك مالا حراما , إن أمسكه لم يبارك له فيه , وإن أنفقه لم يقبله الله عز وجل منه فإن مات وهو عنده كان زاده إلى جهنم . ❝