📘 ❞ التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية على آيات من الذكر الحكيم ❝ كتاب ــ عبد الله عبد الغني سرحان اصدار 2009

كتب علوم القرآن - 📖 ❞ كتاب التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية على آيات من الذكر الحكيم ❝ ــ عبد الله عبد الغني سرحان 📖

█ _ عبد الله الغني سرحان 2009 حصريا كتاب التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية آيات من الذكر الحكيم عن مركز تدبر للدراسات والأستشارات 2024 الحكيم: أصل مادة (دب ر) تدل آخر الشّيء وخلفه فمعظم الباب أنّ الدّبر خلاف القبل ودابرت فلانًا: عاديته وذلك أن يترك كلّ واحدٍ منهما الإقبال صاحبه بوجهه ورجلٌ أدابرٌ: يقطع رحمه؛ أنّه يدبر عنها ولا يقبل عليها1 والتدبير: يعتق الرجل عبده دبر وهو بعد موته والتّدبير أيضًا: يدبّر الإنسان أمره ينظر إلى ما تصير عاقبته ودُبُره يعني: آخره2 وتدبّر الكلام: النظر أوله وآخره ثم إعادة مرة مرة؛ ولهذا جاء وزن التفعّل كالتجرّع والتفهّم والتبيّن3 ودبّر الأمر أي: فعله بعناية وعن فكر ورويّة أو نظر فيه وصرّفه يريد4 ثانيًا: المعنى الاصطلاحي: قال الجرجاني: «التدبر: عبارة عواقب الأمور»5 أما ابن القيم فعرّفه: «تحديق ناظر القلب معانيه وجمع الفكر تدبّره وتعقّله»6 وقيل معناه: هو التفكر الشامل الموصل أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة7 وقيل: تفهّم معاني ألفاظ القرآن والتفكر فيما عليه آياته وما دخل ضمنها لا تتم إلا به مما لم يعرّج اللفظ ذكره الإشارات والتنبيهات وانتفاع بذلك بخشوعه عند مواعظه وخضوعه لأوامره وأخذ العبرة منه8 فبهذا تتضح العلاقة بين المعنيين اللغوي والاصطلاحي إذا خص الاصطلاحي بالتفكر والتأمل كلام تعالى التدبر الاستعمال القرآني وردت (دبر) الكريم (٤٤) ويخص منها (٤) مرات9 إنّ أهم مقصد مقاصد أنه عندما يتلى بتدبّر يشعر القارئ بزيادة الإيمان قلبه بل إن مقياس يعرف فإذا كان المسلم إيمانه فإنه يتدبّر حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى: ﮋﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮊ [الأنفال: ٢] ويقول الإمام السعدي رحمه تفسير هذه الآية: «ووجه ذلك أنهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره فعند يزيد إيمانهم؛ لأن أعمال القلوب؛ ولأنه لابد يبيّن لهم معنًى كانوا يجهلونه يتذكرون نسوه يحدث رغبة الخير واشتياقًا كرامة ربهم وجلًا العقوبات وازدجارًا المعاصي وكل هذا يزداد الإيمان»21 والمراد بـ (زيادة الإيمان): هي زيادة انشراح الصدر وطمأنينة وانثلاج الخاطر تلاوة الآيات22 وقوة اليقين نفس الموقن فتلك القوة المعبّر بالزيادة وتفاوتها تدرج الزيادة ويجوز تسمى: قلة التدرج الأدلة نقصًا لكنه نقص مع مراعاة وجود حقيقة الإيمان؛ لأنها لو نقصت لبطلت ماهية وقد أشار البخاري بقوله: (باب ونقصانه)23 ترك شيئًا الكمال فهو ناقص وهذا المراد وصف بالزيادة24 وجاء التعبير بصيغة الفعل المبنى للمفعول قوله: ﮋﭫ ﮋﭰ ﮊ؛ للإيذان بأن هؤلاء المؤمنين الصادقين يخافون ويزداد إيمانهم يسمعون غيرهم فإنهم يكونون أشد خوفًا وأكثر زيادةً للإيمان ذكرهم لله وعند تلاوتهم لآياته بألسنتهم وقلوبهم فالمقصود الصيغة: مدحهم والثناء عليهم وبيان الأثر الطيب الذي يترتب ذكر وعلى آياته25 والقلب المؤمن يجد يزيده إيمانًا ينتهي الاطمئنان فالقرآن يتعامل البشري بلا وساطة يحول بينهما شيء الكفر يحجبه ويحجب عنه رفع الحجاب بالإيمان وجد حلاوة ووجد المتكررة تبلغ الاطمئنان26 تعتني الدراسة البلاغية التحليلية باستقراء جميع الآيات التي وردت فيها المصطلحات ـ والتفسيرـ ودراستها كلها استنباط كما قرره مختلف السياقات بيان الفروق الدلالية بينها واقع التحليل البلاغي كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم مثلا يستطيع وفهم واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله ومن أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء العلم وفضاء المعرفة خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب كل مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية على آيات من الذكر الحكيم
كتاب

التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية على آيات من الذكر الحكيم

ــ عبد الله عبد الغني سرحان

صدر 2009م عن مركز تدبر للدراسات والأستشارات
التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية على آيات من الذكر الحكيم
كتاب

التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية على آيات من الذكر الحكيم

ــ عبد الله عبد الغني سرحان

صدر 2009م عن مركز تدبر للدراسات والأستشارات
عن كتاب التدبر حقيقته وعلاقته بمصطلحات التأويل والاستنباط والفهم والتفسير دراسة بلاغية تحليلية على آيات من الذكر الحكيم:
أصل مادة (دب ر) تدل على آخر الشّيء وخلفه، فمعظم الباب أنّ الدّبر خلاف القبل، ودابرت فلانًا: عاديته، وذلك أن يترك كلّ واحدٍ منهما الإقبال على صاحبه بوجهه، ورجلٌ أدابرٌ: يقطع رحمه؛ وذلك أنّه يدبر عنها ولا يقبل عليها1.

والتدبير: أن يعتق الرجل عبده عن دبر، وهو أن يعتق بعد موته، والتّدبير أيضًا: أن يدبّر الإنسان أمره، وذلك أنّه ينظر إلى ما تصير عاقبته، ودُبُره يعني: آخره2.

وتدبّر الكلام: النظر في أوله وآخره، ثم إعادة النظر مرة بعد مرة؛ ولهذا جاء على وزن التفعّل كالتجرّع والتفهّم والتبيّن3، ودبّر الأمر أي: فعله بعناية وعن فكر ورويّة، أو نظر فيه وصرّفه على ما يريد4.

ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:

قال الجرجاني: «التدبر: عبارة عن النظر في عواقب الأمور»5.

أما ابن القيم فعرّفه: «تحديق ناظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبّره وتعقّله»6 .

وقيل في معناه: هو التفكر الشامل الموصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة7.

وقيل: هو تفهّم معاني ألفاظ القرآن والتفكر فيما تدل عليه آياته، وما دخل في ضمنها وما لا تتم إلا به، مما لم يعرّج اللفظ على ذكره من الإشارات والتنبيهات وانتفاع القلب بذلك بخشوعه عند مواعظه وخضوعه لأوامره، وأخذ العبرة منه8.

فبهذا تتضح العلاقة بين المعنيين اللغوي والاصطلاحي، إذا خص التدبر في المعنى الاصطلاحي بالتفكر والتأمل في كلام الله تعالى.

التدبر في الاستعمال القرآني

وردت مادة (دبر) في القرآن الكريم (٤٤) مرة، ويخص مادة التدبر منها (٤) مرات9.

إنّ أهم مقصد من مقاصد التدبر في القرآن الكريم، هو أنه عندما يتلى القرآن الكريم بتدبّر، يشعر القارئ بزيادة الإيمان في قلبه، بل إن مقياس التدبر يعرف بزيادة الإيمان، فإذا كان المسلم يشعر بزيادة في إيمانه فإنه يتدبّر القرآن، حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى: ﮋﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮊ [الأنفال: ٢].

ويقول الإمام السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية: «ووجه ذلك أنهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره، فعند ذلك يزيد إيمانهم؛ لأن التدبر من أعمال القلوب؛ ولأنه لابد أن يبيّن لهم معنًى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير، واشتياقًا إلى كرامة ربهم، أو وجلًا من العقوبات، وازدجارًا عن المعاصي، وكل هذا مما يزداد به الإيمان»21.

والمراد بـ (زيادة الإيمان): هي زيادة انشراح الصدر، وطمأنينة القلب، وانثلاج الخاطر عند تلاوة الآيات22، وقوة اليقين في نفس الموقن، فتلك القوة هي المعبّر عنها بالزيادة، وتفاوتها تدرج في الزيادة، ويجوز أن تسمى: قلة التدرج في الأدلة نقصًا، لكنه نقص عن الزيادة، وذلك مع مراعاة وجود أصل حقيقة الإيمان؛ لأنها لو نقصت عن اليقين لبطلت ماهية الإيمان، وقد أشار البخاري رحمه الله إلى هذا بقوله: (باب زيادة الإيمان ونقصانه)23، فإذا ترك شيئًا من الكمال فهو ناقص، وهذا هو المراد من وصف الإيمان بالزيادة24.

وجاء التعبير بصيغة الفعل المبنى للمفعول في قوله: ﮋﭫ ﭬ ﮊ، ﮋﭰ ﭱ ﭲ ﮊ؛ للإيذان بأن هؤلاء المؤمنين الصادقين إذا كانوا يخافون، ويزداد إيمانهم عندما يسمعون من غيرهم آيات الله، فإنهم يكونون أشد خوفًا، وأكثر زيادةً للإيمان عند ذكرهم لله، وعند تلاوتهم لآياته بألسنتهم وقلوبهم. فالمقصود من هذه الصيغة: مدحهم، والثناء عليهم، وبيان الأثر الطيب الذي يترتب على ذكر الله، وعلى تدبر آياته25.

والقلب المؤمن يجد في آيات القرآن ما يزيده إيمانًا، وما ينتهي به إلى الاطمئنان، فالقرآن يتعامل مع القلب البشري بلا وساطة، ولا يحول بينهما شيء إلا الكفر الذي يحجبه عن القلب، ويحجب القلب عنه، فإذا رفع هذا الحجاب بالإيمان وجد القلب حلاوة هذا القرآن، ووجد في آياته المتكررة زيادة في الإيمان تبلغ إلى الاطمئنان26.

تعتني هذه الدراسة البلاغية التحليلية باستقراء جميع الآيات التي وردت فيها هذه المصطلحات ـ التأويل والاستنباط والفهم والتفسيرـ ، ودراستها كلها، ثم استنباط المعنى المراد من هذه المصطلحات كما قرره الذكر الحكيم في مختلف السياقات، ثم بيان الفروق الدلالية بينها بعد ذلك من واقع هذا التحليل البلاغي.
الترتيب:

#4K

0 مشاهدة هذا اليوم

#66K

11 مشاهدة هذا الشهر

#22K

10K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 224.
المتجر أماكن الشراء
عبد الله عبد الغني سرحان ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مركز تدبر للدراسات والأستشارات 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث