█ _ سعيد بن ناصر الغامدي 0 حصريا كتاب ❞ حزب البعث ❝ 2024 البعث: العربي الاشتراكي كان سياسي تأسس سوريا يد ميشيل عفلق وصلاح البيطار وزكي الأرسوزي تبنى الحزب مفهوم البعثية وهي خليط ايدلوجي من القومية عربية والوحدة والاشتراكية واللاإمبريالية تدعو إلى توحيد الوطن دولة واحدة يبدأ تاريخ هذا بنجر نصارى اسمه يوسف المولود دمشق سنة 1910م تأثر بأدب المهجر وكتابات إسماعيل مظهر والشميل وشمل اطلاعه التراثي لزوات أبي العلاء وديوان المتنبي وقرأ روايات جورجي زيدان عن التاريخ الإسلامي وكان لذلك كله أثر صياغة عقله وفكره إضافة نشأته البيت النصراني والأسرة العريقة دين النصارى المنتمية الكنسية الشرقية سافر باريس بعد الانتهاء الدراسة الثانوية وهو الثامنة عشر عمره للدراسة كلية آداب السربون وحصل منها الشهادة الجامعية وهناك تشكل الإطار القومي لعفلق وانضم جمعيتين قوميتين هما الجمعية العربية السورية وجمعية الثقافة وفي اطلع أعمال الكتاب والفلاسفة الأوربيين أمثال لنيتشه وماركس ودوستويفكسي وتولوستوي وبيرغسون وأناتول فرانس وأندريه جيد وبدأ يدعو هناك بين الشباب العرب المشارقة والمغاربة الموحدة وقد وجدت هذه الدعوة الاستجابة لدى بعض ومن الخاصة أصدقاءه ومنهم صلاح الدين الذي يدرس الفيزياء آن ذاك فعاهدا العمل معاً وعاد عام 1933م محملين بالأفكار والثقافة الأجنبية متشبعين بالفكر تلقوه أوربا ووفدا به البلاد الإسلامية ومن العجيب الصدد أن ذلك بسنوات وبالتحديد 1941م حذر التي تأتي أوروبا وبين أنها الأخطار والمفاسد فقال كتابه سبيل البعض ص 137 : " إن تأتينا مع الكتب والمجلات يهددنا بخطر مزدوج فهي جهة تنسينا شخصيتنا وتشوهها أخرى تسلبنا واقعنا الحي وتعطينا بدلاً منه ألفاظاً فارغة ورموزاً مجردة " فما أصدق وصفه حاله وما أكثر تطابقه ما قام عمل بعد عودة والبيطار عملا التدريس خلاله أخذا يبثان أفكارهما الزملاء والشباب والطلاب درّسا ثانوية هي مدرسة التجهيز الأولى وكانت أكبر مدارس وأهمها درّس مادة والاجتماعيات بينما درّس والفلك فرق ومذاهب وأفكار وردود مجاناً PDF اونلاين المذاهب أو الفرق العقائدية فروع مختلفة فكرية وكلامية الإسلام فيما يتعلق بالعقيدة فعن النبي صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة وافترقت اثنتين وستفترق الأمة ثلاث فرقة» ومن المهم نُدرك وندرُس التيارات والمذاهب الفكرية قامت بصناعة تاريخنا الحضاري وشكلّت قسَماته فهو تراثٌ حضاري غني وعريق وسيُمكننا بكل تأكيد فهم الاسلامية الحديثة وإدراك مدارسها وصراعاتها وجذورها الممتدة ويبدو لي الحديث وكأنه أحيانا حديثٌ الفكري المعاصر وتشعُباته وتعقيداته ولعله هنا أحد السُبل لاستشراف المستقبل وصراعاته ومآلاته لتصحيح مسارنا وترشيد مسيرتنا غير المُلفت للنظر قيداً فكرِ وتطور ونهضتها تلك لم تترك غريبا الاعتقاد والتشدد إلا ودَعَت اليه بعضها الآخر مُعبّرا آمال الأمّة القوة والتقدم والنهضة وهذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل