📘 ❞ مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين.. وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين ❝ كتاب ــ عرفان يلماز اصدار 2015

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين.. وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين ❝ ــ عرفان يلماز 📖

█ _ عرفان يلماز 2015 حصريا كتاب مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين وجولة وثائقية اختراعات المسلمين عن دار النيل للطباعة والنشر 2024 المسلمين: (بالتركية: Fuat Sezgin)‏ هو باحث تركي ألماني تخصص التراث العلمي العربي والإسلامي كان المدير الفخري لمعهد دراسات التاريخ والعلوم الإسلامية والعربية جامعة غوته فرانكفورت والذي أحد مؤسسيه وُلد يوم 24 ربيع الأول 1342هـ المُوافق فيه تشرين (أكتوبر) 1924م بمدينة بدليس بالأناضول وتوفي 16 شوال 1439 هـ 30 يونيو 2018م مدينة إسطنبول هو طُلَّاب المُستشرق الألماني هلموت رتر الذي أقنعه بدراسة الإسلامي حيث بدأ بتعلم اللغة العربية وحصل شهادة الدكتوراة سنة 1954م بأطروحة «مصادر البُخاري» وأصبح أُستاذًا ونُشرت له رسالة تحت عنوان «دراسات حول مصادر البخاري» 1956م غادر إلى ألمانيا بعد أن منعته حكومة الانقلاب العسكري 1960م مع 146 مواطنًا أكاديميًّا من الاستمرار جامعات البلاد لِيواصل دراساته بجامعة وفي 1965م قدّم أطروحة دكتوراه ثانية عالم الكيمياء جابر بن حيان لقب البروفيسور وتزوج فترة وجيزة المُستشرقة أورسولا أهم آثاره: تاريخ باللغة الألمانية بجمع مواده 1366هـ المُوافقة لِسنة 1947م صدرت أولى مجلدات هذا المُؤلَّف 1967م وهو يُعد أوسع مُؤلَّف يتناول البشر وقبل وفاة مُنكبًا كتابة المُجلَّد الثامن عشر مُؤلَّفه سالف الذِكر أنشأ 2010م وقف أبحاث العلوم بهدف دعم أنشطة متحف والتكنولوجيا بإسطنبول جوائز وأوسمة دولية عديدة طيلة حياته بينها جائزة الملك فيصل العالمية الدراسات وجائزة رئاسة الجمهورية الكبرى للثقافة والفنون ودرع التكريمي ونيشان استحقاق جمهورية الاتحادية كما حصل أخرى مؤسسات مختلفة مثل مجمع بالقاهرة ومجمع بدمشق بغداد وأكاديمية تركيا بالإضافة شهادات فخريَّة عدَّة تركيَّة أتاتورك ولاية أرضروم وجامعة سليمان ديميرال إسبرطة أتقن عددًا كبيرًا اللغات جانب لغته الأم التركية السريانية والعبرية واللاتينية والألمانية سزكين والبُخاري نشر كتابين الإمام محمد إسماعيل البخاري مأخوذين أطروحته للدكتوراه وُجهِّت بسببهما انتقادات شديدة ذكر البُخاري كتابه «الجامع الصحيح» قد برهن أنه ليس الحديث طور الإسناد بل أوَّل معه انهيار وأن الأسانيد ناقصة حوالي ربع المادة وقد أُطلق الأمر ابتداء القرن الرابع اسم «التعليق» (وهو اختصار بحذف بعض شيوخ المصنف وربما وصل الحذف الصحابي) وبهذا يفقد كثيرًا سمته مصنفًا جامعًا شاملًا موسوعة العربي في شرع جمع مادة علمية لوضع مستدرك لكتابه الأدب لصاحبه المستشرق كارل بروكلمان غير وجد ومخطوطات كثيرة فاقت تصوراته ففكر الاشتغال مشروع علمي جديد المخطوطات والإسلامية المتفرقة المكتبات الخاصة والعامة الشرق والغرب مدى فنسخها وترجمها واستخرج ما فيها معلومات ثم نشرها استعان ببحوث ودراسات أعدها المستشرقون المختصون الحقل المعرفي وقيل انكبَّ العمل بحيث يشتغل 17 ساعة اليوم غطَّى مختلف الآداب التي ابتكرها وطورها المُسلمون فكتب جميع فروع المعرفة اشتغلوا بها واعتبر التطور عند «لا يتوقف فُرُوع العلم إنَّ التطوُّر شمل نواحي العُلُوم تبعًا لِقانون تطوُّر أي أنَّهُ لا يُمكن يتطوَّر ناحيةٍ مُعيَّنةٍ دون يواكبه النواحي الأُخرى العُلُوم» وهكذا نشر موسوعته «تاريخ العربي» 12 مجلدًا شملت الاختراعات والاكتشافات والإبداعات أنتجها العُلماء قسم حسب التخصصات العلميَّة منها: العُلُوم القُرآنيَّة علم الفقه الكلام (المُجلَّد الأوَّل) طُبع الشعر الجاهليَّة 430 الثاني) طبع 1975م الطب الصيدلة البيطرة الحيوان الثالث) 1970م الكيمياء الزراعة النبات الرابع) 1971م علم الرياضيات الخامس) 1973م الفلك السادس) 1978م وإلى سلف تشتمل الموسوعة المُجلَّدات التالية: أحكام النجوم والآثار العلويَّة وما شابهها السابع)؛ اللُغة الثامن)؛ النحو التاسع)؛ الجُغرافيا والخرائط العاشر)؛ ومجموعات مكتبات العالم كان الدكتور أكرم العمري أستاذ قدم دراسة نقدية لكتاب ونشرها مجلة المورد العراقية شهر شُباط (فبراير) ركز الجزء تناول التفسير وعلم وذكر 23 ملاحظة وصحّح 56 خطأ مطبعيًّا وعلميًّا واعترف بالقيمة لِلكتاب ونوّه بالجهود الكبيرة بذلها المُؤلِّف إعداده هذه الباحث حكمت بشير بحثا الجامعة بالمدينة المنورة عنوانه «استدراكات لفؤاد كتب التفسير» وأصدر نجم عبد الرحمن خلف كتابًا الحديث» ونشره البشائر نشرت ذلك وتقاريظ الكتاب مراكز ساهم بإنشائها دعا تأسيس معهد دولي مُتخصص بتاريخ وسعى الأموال اللازمة سبيل إنشاء المركز شاركت أربعة دولة عربية فضلًا المنظمات والأصدقاء والمشجعين بالتبرع بثلث المقترحة كرأسمال أولي للجمعية ومنها العراق وتبرعت الكويت وحدها بتأسيس المبنى المناسب قرب وتجديده بالشكل يلبي متطلباته 1982م تأسس والإسلامية» إطار سالفة الذكر 1983م أسس متحفًا فريدًا نوعه داخل أكثر 800 نسخة طبق الأصل الأجهزة العلمية التاريخية والأدوات المسلمون خلال العصر الذهبي للإسلام مشابهًا 25 أيَّار (مايو) 2008م دُشِّن قبل رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان وفاته توفي مستشفيات السبت نعاه الرئيس التركي تغريدة عبر حسابه الخاص موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» شُيع مثواه الأخير صُلي عليه مسجد الفاتح وشارك تشييعه ورئيس الحكومة علي يلدرم الأسبق أحمد داود أوغلو الذين حملوا نعشه قيادات حكومية وسياسية تركية بارزة وخلال مراسم التشييع ألقى كلمة قال الدولة تعتزم إعلان 2019 «عام سيزكين لتاريخ الإسلامية» وأشاد بالمؤرخ الراحل قائلًا: «مُنذُ تعرَّفت أُستاذنا رأيت إصراره الكبير العلم» وقال تبذل جهودًا مستمرة أجل جلب مؤلفات الدول الأخرى شأنه إضفاء القوة متحفه ومكتبته قيل بأن أمضى شهور الأخيرة يجول مُنهمكًا بشراء الكتب والمراجع فسأله أحدهم فعلم منه مكتبة علميَّة جديدة قررت الألمانيَّة وضعَ يدها مكتبته الضخمة تحوي جمعًا هائلًا الوثائق والمخطوطات بكثيرٍ اللُغات؛ لأنها صنَّفتْ المكتبة ضمن القومي وذلك قدموا تكريمًا وتعويضًا وأَعطوه يريد ثمنها لقد نشئت الأجيال المتأخرة مسلمات وأفكار ينبغي لها تجد الأذهان سبيلا لولا الجهل المفرط بالتاريخ فنرى الغالبية العظمى تسلم اليونانيين القدماء هم قعّدوا القواعد وأسسوا الأسس المعرفية أخذ الغرب أساسات عنهم فطورها وعمل الإستفادة منها فأبدع مهارات الاستكشاف الآفاقية وتفنن الإختراع ومن ثمّ فالمسلمون ناقة لهم ولا جمل يتعدى دورهم حدود الوحشية والدموية التقدم يتصل بهم قريب بعيد فمسيرة والتطوير شأن غربي صرف مدار ينازعهم حملة الحضارة وممثلوا والمدنية! وبينما تعيث الأفكار فساداً أذهان الأحيال الصاعدة وتزويراً للحقائق نجد الرحالة يجيد الغوص بحار العميقة يأتي بالكنوز المفقودة والدرر المسلوبة فيجلوا الصدأ العقول ويدحض التزوير المبطن فيعرف بما قدمة أجدادهم إنجازات وكيف أنهم ساهموا عملية التحديث ولم يستكنفوا حمل الأمانة سيادتهم فكانوا منارة والمعرفة تمتد آثارها عصرنا الراهن نعم فهدا سيرة شخصية وإنما جولة تاريخية منصفة العالمي للعلوم  محاولة ذاتية للرجل حبب إلينا التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين سير حياة الأعلام الناس العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا اهتم بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى الله وسلم بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني التشريع الإسلام النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول لم نأخذ إلا نعرف » واستمر القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية لما ينبني قبول والتعبد لله تعالى أو رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة وكان الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ الشيوخ (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه ذاك وكم الأحاديث روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب تفرّدته به الأمة باقي الأمم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين.. وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين
كتاب

مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين.. وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين

ــ عرفان يلماز

صدر 2015م عن دار النيل للطباعة والنشر
مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين.. وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين
كتاب

مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين.. وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين

ــ عرفان يلماز

صدر 2015م عن دار النيل للطباعة والنشر
مميّز
عن كتاب مكتشف الكنز المفقود: فؤاد سزكين.. وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين:
فؤاد سزكين (بالتركية: Fuat Sezgin)‏ هو باحث تركي/ألماني، تخصص في التراث العلمي العربي والإسلامي. كان المدير الفخري لمعهد دراسات التاريخ والعلوم الإسلامية والعربية في جامعة غوته في فرانكفورت والذي كان أحد مؤسسيه. وُلد يوم 24 ربيع الأول 1342هـ المُوافق فيه 24 تشرين الأول (أكتوبر) 1924م بمدينة بدليس بالأناضول، وتوفي يوم 16 شوال 1439 هـ المُوافق فيه 30 يونيو 2018م في مدينة إسطنبول.

هو أحد طُلَّاب المُستشرق الألماني هلموت رتر الذي أقنعه بدراسة التاريخ الإسلامي حيث بدأ بتعلم اللغة العربية، وحصل على شهادة الدكتوراة سنة 1954م بأطروحة «مصادر البُخاري». وأصبح أُستاذًا في جامعة إسطنبول سنة 1954م، ونُشرت له رسالة الدكتوراة تحت عنوان «دراسات حول مصادر البخاري» سنة 1956م. غادر إلى ألمانيا بعد أن منعته حكومة الانقلاب العسكري سنة 1960م مع 146 مواطنًا أكاديميًّا من الاستمرار في جامعات البلاد، لِيواصل دراساته بجامعة فرانكفورت. وفي سنة 1965م، قدّم سزكين أطروحة دكتوراه ثانية عن عالم الكيمياء جابر بن حيان، وحصل على لقب البروفيسور بعد سنة، وتزوج بعد فترة وجيزة المُستشرقة أورسولا.

أهم آثاره: تاريخ التراث العربي الإسلامي باللغة الألمانية، الذي بدأ بجمع مواده سنة 1366هـ المُوافقة لِسنة 1947م. صدرت أولى مجلدات هذا المُؤلَّف سنة 1967م، وهو يُعد أوسع مُؤلَّف يتناول تاريخ البشر. وقبل وفاة سزكين كان مُنكبًا على كتابة المُجلَّد الثامن عشر من مُؤلَّفه سالف الذِكر.

أنشأ سزكين سنة 2010م وقف أبحاث تاريخ العلوم الإسلامية بهدف دعم أنشطة متحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامية بإسطنبول، وحصل على جوائز وأوسمة دولية عديدة طيلة حياته من بينها جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وجائزة رئاسة الجمهورية الكبرى للثقافة والفنون ودرع غوته التكريمي ونيشان استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية. كما حصل على جوائز أخرى من مؤسسات مختلفة مثل مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية في بغداد، وأكاديمية العلوم في تركيا، بالإضافة إلى شهادات دكتوراه فخريَّة من عدَّة جامعات تركيَّة مثل جامعة أتاتورك في ولاية أرضروم، وجامعة سليمان ديميرال في ولاية إسبرطة، وجامعة إسطنبول. أتقن سزكين عددًا كبيرًا من اللغات إلى جانب لغته الأم التركية، من بينها السريانية والعبرية واللاتينية والعربية والألمانية.

سزكين والبُخاري
نشر سزكين كتابين عن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري مأخوذين عن أطروحته للدكتوراه، وُجهِّت له بسببهما انتقادات شديدة، حيث ذكر أن البُخاري في كتابه «الجامع الصحيح» قد برهن على أنه ليس عالم الحديث الذي طور الإسناد، بل هو أوَّل من بدأ معه انهيار الإسناد، وأن الأسانيد ناقصة في حوالي ربع المادة، وقد أُطلق على هذا الأمر، ابتداء من القرن الرابع، اسم «التعليق» (وهو اختصار الإسناد بحذف بعض شيوخ المصنف، وربما وصل الحذف إلى الصحابي)، وبهذا يفقد كتاب البُخاري كثيرًا من سمته مصنفًا جامعًا شاملًا.

موسوعة تاريخ التراث العربي
في سنة 1947م شرع سزكين في جمع مادة علمية لوضع مستدرك لكتابه تاريخ الأدب العربي لصاحبه المستشرق الألماني كارل بروكلمان. غير أنه وجد مصادر ومخطوطات كثيرة فاقت تصوراته، ففكر في الاشتغال في مشروع علمي جديد. جمع سزكين المخطوطات العربية والإسلامية المتفرقة في المكتبات الخاصة والعامة في الشرق والغرب على مدى حياته، فنسخها وترجمها إلى اللغة الألمانية واستخرج ما فيها من معلومات ثم نشرها. كما استعان كثيرًا ببحوث ودراسات أعدها المستشرقون المختصون في هذا الحقل المعرفي. وقيل أنه انكبَّ على هذا العمل بحيث كان يشتغل 17 ساعة في اليوم. غطَّى سزكين مختلف الآداب والعلوم التي ابتكرها وطورها المُسلمون، فكتب عن جميع فروع المعرفة التي اشتغلوا بها، واعتبر أن التطور العلمي عند المسلمين «لا يتوقف عند بعض فُرُوع العلم، بل إنَّ هذا التطوُّر شمل جميع نواحي العُلُوم تبعًا لِقانون تطوُّر العُلُوم، أي أنَّهُ لا يُمكن أن يتطوَّر العلم في ناحيةٍ مُعيَّنةٍ دون أن يواكبه تطوُّر في النواحي الأُخرى من العُلُوم». وهكذا نشر سزكين موسوعته «تاريخ التراث العربي» في 12 مجلدًا شملت كثيرًا من الاختراعات والاكتشافات والإبداعات التي أنتجها العُلماء المُسلمون. وقد قسم موسوعته حسب التخصصات العلميَّة، منها:

العُلُوم القُرآنيَّة، علم الحديث، التاريخ، الفقه، علم الكلام (المُجلَّد الأوَّل)، طُبع سنة 1967م.
الشعر العربي من الجاهليَّة إلى سنة 430 هـ (المُجلَّد الثاني)، طبع سنة 1975م.
الطب، الصيدلة، البيطرة، علم الحيوان (المُجلَّد الثالث)، طبع سنة 1970م.
الكيمياء، الزراعة، علم النبات (المُجلَّد الرابع)، طبع سنة 1971م.
علم الرياضيات (المُجلَّد الخامس)، طبع سنة 1973م.
علم الفلك (المُجلَّد السادس)، طبع سنة 1978م.
وإلى جانب ما سلف، تشتمل الموسوعة على المُجلَّدات التالية: أحكام النجوم والآثار العلويَّة وما شابهها (المُجلَّد السابع)؛ اللُغة (المُجلَّد الثامن)؛ علم النحو (المُجلَّد التاسع)؛ الجُغرافيا والخرائط (المُجلَّد العاشر)؛ ومجموعات المخطوطات العربية في مكتبات العالم.

كان الدكتور أكرم العمري، أستاذ التاريخ بجامعة بغداد أوَّل من قدم دراسة نقدية لكتاب «تاريخ التراث العربي»، ونشرها في مجلة المورد العراقية في شهر شُباط (فبراير) 1973م. وقد ركز فيها على الجزء الأول الذي تناول التفسير وعلم الحديث، وذكر في 23 ملاحظة وصحّح 56 خطأ مطبعيًّا وعلميًّا، واعترف بالقيمة العلميَّة لِلكتاب ونوّه بالجهود الكبيرة التي بذلها المُؤلِّف في إعداده هذه الموسوعة. كما نشر الباحث الدكتور حكمت بشير بحثا في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عنوانه «استدراكات على تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين في كتب التفسير». وأصدر الباحث نجم عبد الرحمن خلف كتابًا عنوانه «استدراكات على تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين في علم الحديث»، ونشره في دار البشائر الإسلامية. كما نشرت بعد ذلك دراسات وتقاريظ عديدة حول هذا الكتاب.

مراكز ساهم بإنشائها
دعا سزكين إلى تأسيس معهد دولي مُتخصص بتاريخ العلوم العربية والإسلامية، وسعى إلى جمع الأموال اللازمة في سبيل إنشاء هذا المركز، وقد شاركت أربعة عشر دولة عربية فضلًا عن المنظمات والأصدقاء والمشجعين من العالم الإسلامي بالتبرع بثلث الأموال المقترحة كرأسمال أولي للجمعية ومنها العراق، وتبرعت الكويت وحدها بتأسيس المبنى المناسب قرب جامعة فرانكفورت وتجديده بالشكل الذي يلبي متطلباته. وفي سنة 1982م تأسس معهد «تاريخ العلوم العربية والإسلامية» في إطار الجامعة سالفة الذكر. وفي سنة 1983م، أسس سزكين متحفًا فريدًا من نوعه داخل معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية سالف الذكر، جمع فيه أكثر من 800 نسخة طبق الأصل من الأجهزة العلمية التاريخية والأدوات والخرائط التي ابتكرها المسلمون، خلال العصر الذهبي للإسلام. كما أسس متحفًا مشابهًا له في 25 أيَّار (مايو) 2008م في إسطنبول وقد دُشِّن من قبل رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان.

وفاته
توفي في أحد مستشفيات إسطنبول يوم السبت 30 يونيو 2018م، وقد نعاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدة عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». شُيع فؤاد سزكين إلى مثواه الأخير بعد أن صُلي عليه في مسجد الفاتح بإسطنبول، وشارك في تشييعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة بن علي يلدرم ورئيس الحكومة الأسبق أحمد داود أوغلو، الذين حملوا نعشه، إلى جانب قيادات حكومية وسياسية تركية بارزة. وخلال مراسم التشييع، ألقى الرئيس التركي كلمة قال فيها أن الدولة التركية تعتزم إعلان سنة 2019 «عام البروفيسور فؤاد سيزكين لتاريخ العلوم الإسلامية» في البلاد، وأشاد بالمؤرخ الراحل قائلًا: «مُنذُ أن تعرَّفت على أُستاذنا فؤاد سزكين، رأيت مدى إصراره الكبير على العلم»، وقال أن الحكومة تبذل جهودًا مستمرة من أجل جلب مؤلفات سزكين من الدول الأخرى، وأن هذا من شأنه إضفاء القوة على متحفه ومكتبته بإسطنبول.

قيل بأن سزكين أمضى شهور حياته الأخيرة وهو يجول في مكتبات إسطنبول مُنهمكًا بشراء بعض الكتب والمراجع، فسأله أحدهم عن ذلك، فعلم منه أنه بدأ بجمع مكتبة علميَّة جديدة، بعد أن قررت الحكومة الألمانيَّة وضعَ يدها على مكتبته الضخمة، التي تحوي جمعًا هائلًا من الوثائق والمخطوطات بكثيرٍ من اللُغات؛ لأنها صنَّفتْ هذه المكتبة ضمن التراث الألماني القومي، وذلك بعد أن قدموا له تكريمًا وتعويضًا، وأَعطوه ما يريد من ثمنها.


لقد نشئت الأجيال المتأخرة على مسلمات وأفكار ما كان ينبغي لها أن تجد إلى الأذهان سبيلا لولا الجهل المفرط بالتاريخ، فنرى الغالبية العظمى اليوم تسلم بأن اليونانيين القدماء هم من قعّدوا القواعد العلمية وأسسوا الأسس المعرفية، ثم أخذ الغرب أساسات العلوم عنهم فطورها وعمل على الإستفادة منها، فأبدع مهارات الاستكشاف الآفاقية، وتفنن في الإختراع والتكنولوجيا، ومن ثمّ فالمسلمون لا ناقة لهم في التاريخ العلمي ولا جمل، ولا يتعدى دورهم عبر التاريخ حدود الوحشية والدموية، وأن التقدم العلمي لا يتصل بهم من قريب ولا من بعيد، فمسيرة التطور والتطوير شأن غربي صرف على مدار التاريخ لا ينازعهم فيه أحد، وأن الغرب هم حملة الحضارة وممثلوا التقدم والمدنية!

وبينما تعيث مثل هذه الأفكار فساداً في أذهان الأحيال الصاعدة وتزويراً للحقائق التاريخية، نجد هذا العالم الرحالة الذي يجيد الغوص في بحار التاريخ العميقة يأتي بالكنوز المفقودة والدرر المسلوبة فيجلوا الصدأ عن العقول ويدحض التزوير المبطن في تاريخ العلوم، فيعرف المسلمين بما قدمة أجدادهم من إنجازات علمية، وكيف أنهم ساهموا في عملية التحديث والتطوير ولم يستكنفوا عن حمل الأمانة العلمية طيلة فترة سيادتهم العالمية، فكانوا منارة العلم والمعرفة التي تمتد آثارها إلى عصرنا الراهن.

نعم فهدا الكتاب ليس سيرة شخصية، وإنما جولة تاريخية وثائقية منصفة في التاريخ العالمي للعلوم.
 محاولة كتابة سيرة ذاتية للرجل الذي حبب إلينا تاريخ العلوم الإسلامية.
الترتيب:

#9K

0 مشاهدة هذا اليوم

#53K

8 مشاهدة هذا الشهر

#40K

7K إجمالي المشاهدات
مترجم الى: العربية .
عدد الصفحات: 337.
المتجر أماكن الشراء
عرفان يلماز ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار النيل للطباعة والنشر 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث