📘 ❞ الخوف والرجاء ❝ كتاب ــ عبد الله بن سليمان العتيق

إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب الخوف والرجاء ❝ ــ عبد الله بن سليمان العتيق 📖

█ _ عبد الله بن سليمان العتيق 0 حصريا كتاب الخوف والرجاء عن دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة 2024 والرجاء: تعريف الخوف: هو تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه المستقبل وأخوفُ الناس أعرَفُهم بنفسه وبربه ولذلك قال النبي –صلى عليه وسلم : «أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية» (البخاري) وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:21] مظاهر ويظهر أثرُ الجوارح بكفها المعاصي وإلزامها الطاعات تلافيًا لما فرط واستعدادًا للمستقبل بعضهم: من خاف أدلج آخر: ليس الخائف بكى إنما ترك ما يقدر ومن ثمرات أنه يقمع الشهوات ويكدر اللذات فتصير المحبوبةُ عنده مكروهةً كما يصير العسل مكروهاً عند يشتهيه إذا علم أن فيه سماً فتحترق بالخوف وتتأدب ويذل ويفارقه الكبر والحقد والحسد ويستوعبه الهم لخوفه فلا يتفرغ لغيره ولا يكون شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة والضنة بالأنفاس واللحظات ومؤاخذة النفس الخطرات والخطوات والكلمات المحمود والمذموم: والخوف سوط تعالى يسوق به عبادَه إلى العلم والعمل لينالوا رتبة القرب والخوف إفراط وله اعتدال قصور والمحمود ذلك الاعتدال وهو بمنزلة السوط للبهيمة؛ فإن الأصلح للبهيمة ألا تخلو وليس المبالغة الضرب محمودة المتقاصر أيضاً بمحمود كالذي يخطر بالبال سماع آية أو سبب هائل فيورث البكاء فإذا غاب السبب الحس رجع الغفلة وهذا الغالب كلهم العارفين والعلماء أعني العلماء وآياته وقد عز وجودهم أما المتمرسمون برسم فإنهم أبعد وأما القسم الأول المفرط فهو يقوى ويجاوز حد حتى يخرج اليأس والقنوط مذموم لأنه يمنع العمل وكل يراد لأمر فالمحمود منه يفضي المراد المقصود وفائدة الحذر والورع والتقوى والفكر والذكر وسائر الأسباب التي توصل أقسام يغلب قلبه خوفُ الموت قبل التوبة ومنهم الاستدراج بالنعم خوف الميل الاستقامة سوء الخاتمة وأعلى هذا السابقة؛ لأن فرع السابقة الخائفين يخاف سكرات وشدته سؤال منكر ونكير عذاب القبر الوقوف بين يدي المناقشة والعبور الصراط والنار وأهوالها حرمان الجنة الحجاب سبحانه وتعالى وأعلاها وما العابدين فضيلة ينبغي منهما وكيف التوازن بينهما: كل شيء بقدر إعانته طلب السعادة؛ وهي لقاء والقرب فكل أعان فضيلة؛ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:46] {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة:8] إن الناظر سير الصالحين والباعث لهم إكثار العبادات وملازمة يرى كله وجل والمحبة الكتيب يبين حياة أولئك الأخيار خوفهم ورجائهم إياه إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين مكتبة الكتب الاسلاميه المتنوعه التى يوجد بها موضوعات كثيره فى شتى فروع الدين الاسلامى وتشمل ( الملائكة المقدسة الرسل والأنبياء يوم القيامة القضاء والقدر شعائر وعبادات أركان الإسلام الإحسان أخرى الجهاد الآداب والطعام الشريعة والفقه الإسلامي مصادر التشريع المذاهب الفقهية الكبرى التاريخ العصر النبوى عصر الخلفاء الراشدين الأموي العبّاسي العثماني بعد دور العبادة الأسرة رجال واليهودية والمسيحية والعقائد الشرقية رأي غير المسلمين ) كلمة : في اللغة الاستسلام والانقياد معناها شرعاً فهو: والخضوع لله وأنّ المُسلم يُسِلّم أمره كُله الواحد القهار والإسلام ديانة إبراهيمية سماوية إلهية وآخر الديانات السماوية ثاني حيث عدد المعتنقين الديانة المسيحيّة ولكنها أكثر مُنتشرة جغرافيّاً وجه الكُرة الأرضيّة وأنزل القرآن الكريم آخر أنزله وحفظه ليكون صالحاً مكان وزمان المسلمون يؤمنون بأنّ عبادة وعدم الشرك فرض عليهم مع تصديق الرسول محمد صل والإيمان بالقرآن وقراءته وتدبره واتباعه الواجبات يؤمن بالدين الإسلاميّ أركان نطق الشهادتين "أشهد لا اله الا وأشهد محمداً رسول الله الصلاة خمس صلوات اليوم الزكاة إعطاء مال للمساكين والفُقراء صوم رمضان صوم شهر كُل سنة حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً زيارة مكة المُكرمة وأداء مناسك الحج فُرض مرة العُمر (وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلّهِ ) أركان الإيمان نؤمن بوحدانيّة إشراك أحد معه الربوبية الإيمان بالملائكة الترتيب الثاني الله الإيمان باليوم الآخر يجب إيمانه الإيمان بالقدر خيره وشره أساسيات بربوبية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الخوف والرجاء
كتاب

الخوف والرجاء

ــ عبد الله بن سليمان العتيق

عن دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة
الخوف والرجاء
كتاب

الخوف والرجاء

ــ عبد الله بن سليمان العتيق

عن دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة
عن كتاب الخوف والرجاء:
تعريف الخوف: الخوف هو تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في المستقبل. وأخوفُ الناس أعرَفُهم بنفسه وبربه، ولذلك قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية» (البخاري) .. وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:21].

مظاهر الخوف: ويظهر أثرُ الخوف على الجوارح بكفها عن المعاصي وإلزامها الطاعات، تلافيًا لما فرط واستعدادًا للمستقبل، قال بعضهم: من خاف أدلج.

وقال آخر: ليس الخائف من بكى، إنما الخائف من ترك ما يقدر عليه، ومن ثمرات الخوف أنه يقمع الشهوات، ويكدر اللذات فتصير المعاصي المحبوبةُ عنده مكروهةً، كما يصير العسل مكروهاً عند من يشتهيه إذا علم أن فيه سماً، فتحترق الشهوات بالخوف، وتتأدب الجوارح، ويذل القلب، ويفارقه الكبر والحقد والحسد، ويستوعبه الهم لخوفه فلا يتفرغ لغيره، ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة والضنة بالأنفاس واللحظات ومؤاخذة النفس في الخطرات والخطوات والكلمات. الخوف المحمود والمذموم: والخوف سوط الله تعالى، يسوق به عبادَه إلى العلم والعمل لينالوا رتبة القرب من الله تعالى.

والخوف له إفراط، وله اعتدال، وله قصور.. والمحمود من ذلك الاعتدال، وهو بمنزلة السوط للبهيمة؛ فإن الأصلح للبهيمة ألا تخلو عن سوط، وليس المبالغة في الضرب محمودة، ولا المتقاصر عن الخوف أيضاً بمحمود، وهو كالذي يخطر بالبال عند سماع آية أو سبب هائل فيورث البكاء، فإذا غاب ذلك السبب عن الحس رجع القلب إلى الغفلة، وهذا هو الغالب على الناس كلهم إلا العارفين والعلماء، أعني العلماء بالله وآياته، وقد عز وجودهم، أما المتمرسمون برسم العلم فإنهم أبعد الناس عن الخوف..

وأما القسم الأول وهو الخوف المفرط فهو كالذي يقوى ويجاوز حد الاعتدال حتى يخرج إلى اليأس والقنوط، فهو أيضاً مذموم، لأنه يمنع من العمل، وكل ما يراد لأمر، فالمحمود منه ما يفضي إلى المراد المقصود منه، وفائدة الخوف الحذر والورع والتقوى والمجاهدة والفكر والذكر وسائر الأسباب التي توصل إلى الله.

أقسام الخوف: من الناس من يغلب على قلبه خوفُ الموت قبل التوبة، ومنهم من يغلب عليه خوفُ الاستدراج بالنعم أو خوف الميل عن الاستقامة، ومنهم من يغلب عليه خوف سوء الخاتمة. وأعلى من هذا خوف السابقة؛ لأن الخاتمة فرع السابقة، ومن الخائفين من يخاف سكرات الموت وشدته، أو سؤال منكر ونكير، أو عذاب القبر، ومنهم من يخاف الوقوف بين يدي الله تعالى، والخوف من المناقشة، والعبور على الصراط، والنار وأهوالها أو حرمان الجنة أو الحجاب عن الله سبحانه وتعالى، وأعلاها رتبة خوف العارفين وهو خوف الحجاب عن الله تعالى وما قبل ذلك خوف العابدين.

فضيلة الخوف والرجاء وما ينبغي أن يكون الغالب منهما وكيف يكون التوازن بينهما: فضيلة كل شيء بقدر إعانته على طلب السعادة؛ وهي لقاء الله تعالى والقرب منه، فكل ما أعان على ذلك فهو فضيلة؛ قال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:46].. وقال تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة:8].


إن الناظر في سير الصالحين والباعث لهم على إكثار العبادات، وملازمة الطاعات يرى أن سبب ذلك كله هو الخوف من الله عز وجل ، والرجاء لما عنده، والمحبة له سبحانه. وهذا الكتيب يبين حياة أولئك الأخيار في خوفهم الله ورجائهم إياه.
الترتيب:

#6K

0 مشاهدة هذا اليوم

#28K

22 مشاهدة هذا الشهر

#35K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 19.
المتجر أماكن الشراء
عبد الله بن سليمان العتيق ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث