█ _ غسان كنفانى 1961 حصريا رواية موت سرير رقم 12 عن مؤسسة الابحاث العربية 2024 12: نبذة الرواية : هذة من تأليف كنفاني جرت العادة أن يحصل الإنتاج الأول لأي كاتب "جواز مرور" للقارئ كلمة لقلم مشهور تتصدر الكتاب أو جمل موجزة ظهر الغلاف حملة دعائية واسعة يشترك فيها الكاتب والناشر وأصدقاء الطرفين يحكون كيف خلقت القصص وكيف نزفها القلم المجروح أنا أؤمن يجب يقدم نفسه وإذا عجز إحراز جزء طموح كاتبه فعلى يقبل ذلك ببساطة كما قبل ـ مرات ومرا ت يمزق قصصاً ليعيد كتابتها يكتب سواها وهكذا "فموت 12" أدفعها لتشق طريقها إن استطاعت تهتدي إلى أول الطريق بنفسها دون " شفاعة ودون "وساطة" مرور" كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ وكنت أنت، في كل طريقي إلى غرفتي، عذابي ودواري... وكنت أحس بك تتسربين من بين ضلوعي، من بين أصابعي، وأنني أعض عبثاً على أمل لا يريد أن يبقى معي . ❝
❞ أيكون هذا هو السبب الذي جعلني أنفك عن صمتي.. كي أزيد التصاقي بك؟.. سوف تغفر لي اعترافي.. لقد اكتشفت أنا ־ كما يجب أن تكون اكتشفت أنت منذ بعيد ־ كم هو ضروري أن يموت بعض الناس.. من أجل أن يعيش البعض الآخر.. إنها حكمة قديمة.. أهم ما فيها الآن.. أنني أعيشها . ❝
❞ منذ دفع إليك صديقٌ مجدور الوجه كتابًا لأول مرة في عمرك بدأت قصتك، كنت مراهقًا .. لم يشغل بالك بطل القصة يومها بل مؤلفها .. ورغبت في أن تكون مثله، شيءٌ جميل، ولكن كيف؟ إنك ‘نسانٌ لا يجرؤ على مواجهة نفسه، ومثل لك فشلك أن ما يلزمك هو التجربة، لماذا افتعلت الأشياء؟ لماذا لم تجلس يومها ـ بهدوء ـ وتعترف بأنك فشلت؟
أهلك يحدون حريتك؟ اتركهم، أصدقاؤك يضحكون؟ .. اهجرهم، عملك لا يعطيك التجربة؟ استقل.
ثم ماذا؟ أنت الآن تحمل جدرانك الأربعة، وتمشي كإنسانٍ من جبس .. لماذا لم تعترف من الأساس بأن الكذبة الكبيرة كانت من صنع فشلك؟ أنت حسبت أنك لو تصرفت بصورةٍ مغايرة، لكنت نتاجًا مغايرًا! أية كذبة؟! .. ألقِ بعقب السيجارة، البيت لن يحترق .. حتى لو احترق فسيبقى فوق رأسك ..
أيها الرجل الكئيب .. هناك ما نسيته، لن أقول لك ما هو .. تجوَّل في الغرفة كقطة محبوسة في خزانة طعامٍ فارغة، أتعرف ماذا نسيت؟ أن تعيش حياتك أنت، لا حياة أخرى . ❝
❞ ما هي الشجاعة التي يطالبني بها الطبيب؟ أن أواجه مستقبلاً أنا أعرف أنه مشوب بالحرمان والتعاسة؟ أم أن أستسلم لهذا المستقبل بالقدرية التي تليق بعجوز باع حياته كي يشتري آخرته كتاجر بلا رأس مال؟ ما هو الأمل وأنا على يقين بأن لا شيء يلوح في الأفق . ❝
❞ ما هي الشجاعة التي يطالبني بها الطبيب؟ أن أواجه مستقبلاً أنا أعرف أنه مشوب بالحرمان والتعاسة؟ أم أن أستسلم لهذا المستقبل بالقدرية التي تليق بعجوز باع حياته كي يشتري آخرته كتاجر بلا رأس مال؟ ما هو الأمل وأنا على يقين بأن لا شيء يلوح في الأفق . ❝
❞ لقد اكتشفت انا -كما يجب أن تكون اكتشفت أنت منذ زمن بعيد - كم هو ضروري ان يموت بعض الناس ...من أجل أن يعيش البعض الآخر..انها حكمة قديمة ..أهم ما فيها الآن ...أنني أعيشها . ❝
❞ إننا دائماً نعطي الآخرين صفاتنا وننظر إليهم من خلال مضيق من آرائنا وتفكيرنا، نريدهم أن يكونوا ˝ نحن ˝ ما وسعنا ذلك .. نريد أن نحشرهم في جلودنا، أن نعطيهم عيوننا كي ينظروا بها، وأن نُلبسهم ماضينا وطريقتنا في مواجهة الحياة.. ونضعهم داخل أطرٍ يرسمها فهمنا الحالي للزمان والمكان . ❝
❞ ولكنني كنت أعيش من اجل غد لا خوف فيه..وكنت أجوع من اجل أن اشبع ذات يوم.. وكنت أريد أن اصل إلى هذا الغد..لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بان السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود.. وبان هذا الطفل، الذي تكسرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة، سوف يمضي حياته هكذا، ممزقاً كغيوم تشرين، رماديا كأودية مترعة بالضباب، ضائعا كشمس جاءت تشرق فلم تجد افقها . ❝
❞ شعرت بأنني إنسان لا يعيش على أرضه، إنسان كان يحب أن يبقى طفلاً كما كانت تقول ليلى.. وبدا لي في لحظة أن ماضيّ شيء مخجل في الحقيقة.. ثماني سنوات أجتر ذكرى ليلى كأنها إنسانة صنعتها فقط لأذكرها . ❝
❞ لماذا تسرعت في الاعتراف؟ لماذا؟ لماذا لم تتركي لي فرصتي الخاصة في أن أمثل آخر أدواري؟ .. ولكنك لا تعرفين.. لقد حدث كل شيء بسرعة، وأنت الآن هناك، في حديقة ما، تضحكين معه، وتتحدثان عن الصغار الذين سيزينون مستقبلكما.. إن لك كل الحق في أن تفعلي، وفي أن يفعل، ولكن من يستطيع أن يمنعني، أنا الآخر، من أن أحقد عليكما.. على الجميع.. وعلى نفسي؟ من يستطيع أن يحرمني من أن أكرهكم جميعاً.. وأتمنى الموت لكم.. ولي.. ولكل شيء؟ القيم والمثل؟ كلا، إنها قيمكم ومثلكم أنتم.. الناس الأصحاء السعداء.. أما قيمي ومثلي فهي شيء آخر.. شيء خاص مختلف يتناسب وأكوام المرارة التي أعيش فوقها . ❝
❞ فتحت على تلك الصفحة دون أن أشعر.. فرائحة الطريق الطويل بدت مثيرة.. كانت الدائرة المرسومة حول الرباعية بالقلم الرصاص تكاد تختفي. لقد مرت سنوات ثمان على اليوم الذي رسمت فيه هذه الدائرة.. ورغم ذلك فأنا لن أنساها مطلقاً . ❝