█ _ شوقي أبو خليل 1993 حصريا كتاب التسامح الإسلام: المبدأ والتطبيق عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2024 والتطبيق: يُعَدُ الإسلام دين فَقَدْ دَعَا اللهُ تَعالى للتسامُحِ آياتٍ عديدةٍ مِنَ القُرآن الكَريم ورَّغَّبَ بِهِ رَسولُ الله وَكَانَ تَطبيقُهُ جَليًا سيرَتِهِ وَحَثَّ الإِسلامُ العفوِ عندَ المقدرةِ عَليهِا وَجَعَلَ أَيْ عَفو الإنسان والصفحَ عمن أساءَ إليهِ خلقٌ إسلاميٌ نبيلٌ وعدَّ ذلكَ تساميًا الدنيا وترفُعًا عنها والدليلُ فضل ما قالهَ تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} وَغيرها الكَثيرُ الآياتِ التي دَعَتْ المُسلمينَ ومن ثم نستعرض لكم والآيات التى طالبت بالتسامح فضل فى ومِن صُورِ سَماحةِ وَتسامُحِهِ أنَّهُ جعلَ أهلُ الذّمَةِ الذين يَعيشُونَ مَعَ يُمارسونَ دِيانَتَهُم دُونَ التعرُضِ لهم بأيِ أذى وَتركِهِم دينِهِم وَكَذلِكَ عَدم مَنعِهِ صِلَّة غَيرِ المُسلمين لم يكونوا حربٍ حيثُ قال {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} ومما يَدُلُ أنَّ هو مُعاملةُ لِغيرِهِم ممن لا يَدينونَ بالإسلامِ بكل إحسان فكانوا يُحسِنونَ إليهم وَيعدِلونَ أحكامِهم تِجَاهَهُم كما ويبيح طعام وذبائِحِ أهلِ الكتاب للمسلمين ويأمر بِحسنِ جدالِهم والرِّفقَ التعامُلِ مَعَهُم وَدعوَتِهم للإسلامِ عظيمِ السماحةِ الإسلامِ أمرُ اللهِ لنبيهِ يَنشُرَ الدين الإسلاميَّ ويُبلِغَ النّاسَ بدعوةِ من غير أنْ يحملَ النّاس ذَلِكَ بالقوةِ {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} وظهرَ التسامحُ جليًا عِندَ رَسولِ لمّا عفا أَهلِ مَكةَ يومَ الفتحِ مع أنّهُ تعرضَ للإيذاءِ منهم وأجازَ الإسلامُ ردَّ الإساءةِ بمثلها ولكن الأمثلَ والأفضَلَ العفو والإحسانَ للمُسيئ {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا الظَّالِمِينَ} فبينَ المنهج وهو السيئة تُردُ بسيئةٍ مثلها بينَ ذلك وكَما أَمَرَ رسوله يُحسنَ مُعاملَتِهِ للنّاسِ وَيتواضَعَ لَهُم فوائد المجتمع إنّ للمسامحة آثار حسنة كثيرة ذلك: الحدُّ انتشار الفساد والشّرّ بين المسلمين لأنَّ الذي يخطئ ويتمُّ عنه يحاول جاهدًا ألَّا يقع ذات الخطأ حتى يحافظَ تَكرَّم به صاحب عليه لمّ شمل الأمة وتوحيد كلمة أعدائهم أراد بهم سوءًًا إزالة الأحقاد والضّغائن والكراهية صدور يتسامحون غيرهم نشر المودة والتآخي الناس فإنَّ الإساءة إذا قوبلت بإساءة فإنّ يكون سببًًا بقاء الحقد والغلّ النّفوس أمّا بالإحسان والعفو؛ يهدّئ النّفس ويُطفئ غضبها المحبّة شأنها الجمع التّفرقة التّسبب أن تعمّ البركة وتنتشر الآيات الواردة (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* يُنفِقُونَ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ الْمُحْسِنِينَ) الفضل المستفاد الآية: جعَلَ والصّفح صفات المتّقين وحثَّ عباده يحدُّوا غضبهم ويعفوا عمَّن أساء لنيل رضاه تعالى (ولَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ سَبِيلِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ يَغْفِرَ لَكُمْ) يجب المسلم يعفو إليه وأنّ هذا سببًا عفو العبد (وَجَزَاءُ مِّثْلُهَا ۚ الظَّالِمِينَ) حقِّ يردَّ السّيئة ولكنَّ يعفوا السّيّئة له أجرٌ كبيرٌ عزَّ وجلَّ (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) جعل الغفران عزائم الأمور أي عظيمها ينبغي العاقل يجعلها واجبةً نفسه أرسل عز وجل النبى محمد صلى وسلم خاتم الأنبياء المرسلين حاملا رسالة للأمة جمعاء تلك الرسالة هى الذى جاء خيرا وسلاما لكل ىمن اتبعه واتصف الاسلام بخصائص أهمها كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير