📘 ❞ قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة ❝ كتاب اصدار 2004

كتب الفقه العام - 📖 ❞ كتاب قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة ❝ ــ مجموعة من المؤلفين 📖

█ _ مجموعة من المؤلفين 2004 حصريا كتاب قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة عن الاسلامي 2024 المكرمة: مهم جُمع فيه وتوصياته وبياناته التي صدرت عشرين دورة منذ دورته الأولى المنعقدة عام 1398هـ إلى العشرين 1432هـ وقد بينت هذه القرارات الأحكام الشرعية للموضوعات تناولتها مجيبة الاستفسارات طُلب الإجابة عنها سواء داخل المملكة العربية السعودية أو البلدان الإسلامية الأخرى إن دعوة الإسلام عامة ورسوله صلى الله عليه وسلم مرسل الناس كافة قال تعالى : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” ولعمومية الرسالة كانت الدعوة الواجبات وكان طريق إبلاغها الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن بعيدا الغلظة والجفاء تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ بِالْمُهْتَدِينَ والإنسان النظر هو المستخلف أرض كرمه سبحانه وتعالى روحا وجسدا لا يجوز إيذاؤه احتقاره إهانته حيا ميتا وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً “ وقال وسلم: كسر عظم الميت ككسره حيا” وكل المخلوقات مسخرة لخدمة الإنسان بتسخير سبحانه: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا السَّمَاوَاتِ الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ مَن يُجَادِلُ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى كِتَابٍ مُّنِيرٍ وَسَخَّرَ جَمِيعًا مِّنْهُ ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” اهتم بالإنسان جسدا وعقلا وروحا حتى يتمكن تحقيق واجبات الاستخلاف الأرض وقد كلف باتباع شرائعه حملها الأنبياء والرسل وبحسب موقفه منها يتقرر مصيره الحياة الدنيا واليوم الآخر قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” ومن هنا العلماء بتقسيم أحكام الشريعة لبيان شمولها وتغطيتها لكل أحوال الانسان وعلاقاته المختلفة ثلاثة أقسام الأول اعتقادي والثاني: أخلاقي والثالث عملي :ويتضمن العبادات والمعاملات ولا فرق بين بني بسبب اللون الجنس اللسان فهم جميعا أصل واحد أب وأم واحدة (آدم وحواء) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ كَانَ رَقِيبًا” وقال اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ” فَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَجَمِيٍّ فَضْلٌ لِعَجَمِيٍّ عَرَبِيٍّ لِأَسْوَدَ أَبْيَضٍ لِأَبْيَضَ أَسْوَدَ بِالتَّقْوَى” كما أنه الذكر والأنثى الكرامة الإنسانية وأصل التكاليف وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” النساء شقائق الرجال والخطاب بأيها وأيها المؤمنون تشمل أركان إيمان المسلم إيمانه بسائر وبالكتب المنزلة عليهم واحترامهم وتعظيمهم وإيمانه بأنهم مرسلون عند للدعوة توحيده وعبادته وإنه للمسلم التفرقة أحد أنبياء ورسله آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ كُلٌّ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ دعا حوارهم ومجادلتهم قُلْ أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ وَلاَ نُشْرِكَ شَيْئًا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ” الدخول يتم بحرية تامة دون إكراه مادي معنوي استغلال لحاجات توجه إليهم إِكْرَاهَ الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ الأَرْضِ كُلُّهُمْ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ” إن نفس مصونة معصومة وإن قتل كقتل وإحياء كإحياء وهو ما كان الأمر الديانات الإلهية جميعها أَجْلِ كَتَبْنَا إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ قَتَلَ نَفْسًا نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فَكَأَنَّمَا أَحْيَاهَا أَحْيَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ مِّنْهُم بَعْدَ لَمُسْرِفُونَ ([15]) وقد حرم البغي وندد به أيما تنديد كما العدوان الآخرين واعتبره الإفساد أعظم الجرائم تُفْسِدُواْ إِصْلاَحِهَا ([16]) إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ لَمْ يُنَزِّلْ سُلْطَانًا تَقُولُواْ تَعْلَمُونَ “([17]) ولعظم جرم العقاب متناسبا معه “إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ وَيَسْعَوْنَ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ يُصَلَّبُواْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ يُنفَوْاْ لَهُمْ خِزْيٌ الدُّنْيَا وَلَهُمْ الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”([18]) تجلى ذلك حدي الحرابة والبغي الصلح المسلمين وكف الباغي منهم مطلب شرعي وَإِن طَائِفَتَانِ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بَغَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي تَفِيءَ أَمْرِ فَاءتْ بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” التقاعس يورث الفتن والقلاقل وانتشار النزاعات بلاد والفتن باب شرور يجب توقيه وتجنبه بشتى الوسائل فهو سبيل تفرق وكسر شوكتهم وتمكن عدوهم الذي يتربص بهم فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ شَدِيدُ الْعِقَابِ” تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ مَعَ الصَّابِرِينَ” والتكافل الاجتماعي أساس متطلبات هذا الدين فقيام القريب الغني بالقريب الفقير وإعطاء الفقراء حقهم أموال الأغنياء الزكوات واجب والتكافل بالصدقات والهبات والأوقاف وغير مطلوب مرغب شرعا فالتكافل وسائل أمان المجتمعات وسر استقرارها تعالي وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا خُذْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ وروى ابن عباس رضي عنهما  قال: ”  أن النبي لما بعث معاذا رضي عنه إلى اليمن  فقال أدعهم شهادة أن إله إلا وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم قد افترض خمس صلوات كل يوم وليلة فإن صدقة أموالهم تؤخذ أغنيائهم وترد فقرائهم ” فضمان الكريمة إنسان المجتمع مهما معتقده مبدأ أصيل مبادئ العظيم ولما أبصر عمر بن الخطاب رضي شيخا مالك فَقَالَ: لَيْسَ لِي مَالٌ وَأَنَا تُؤْخَذُ مِنِّي الْجِزْيَةُ قَالَ: شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ عُمَرُ: أَنْصَفْنَاكَ إِنْ أَكَلْنَا شَبِيبَتَكَ نَأْخُذُ مِنْكَ الْجِزْيَةَ كَتَبَ عُمَّالِهِ أَلَّا يَأْخُذُوا شَيْخٍ كَبِيرٍ ثم أجرى بيت مال يصلحه” كتب عبد العزيز عامله البصرة قائلا: وأنظر قبلك أهل الذمة كبرت سنه وضعفت قوته وولت المكاسب فاجري   والتنمية الشاملة بكل أبعادها اهتمامات مما يتطلب وضع الخطط والبرامج تحقق المبدأ وعلى ضوء الحقائق ذكرناها والتي أساسا القضايا بحثها وناقشها وأصدر فيها قراراته الجوانب العقائد والعبادات والجنايات والاخلاق يتعلق بالمجتمع الإنساني بد يهتم بها المعاصر والذي يوجب تكون بصيرة حديثه القضايا: الاقتصادية والطبية والأسرية والفكرية والفلكية وغيرها هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الْمُشْرِكِينَ” وهذا إعداد الدعاة والعلماء ليكونوا مستوى التحديات العصر فيعرف حقائق وواقع ويدعو بالحكمة ويجادل جاء الآية   الفقه العام مجاناً PDF اونلاين الْفِقْهُ اللغة: الْفَهْمُ للشيء والعلم وفهم الدقيقة والمسائل الغامضة الأصل مطلق الفهم وغلب استعماله العرف مخصوصا بعلم الشريعة؛ لشرفها سائر العلوم وتخصيص اسم بهذا الاصطلاح حادث واسم يعم جميع جملتها يتوصل معرفة ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته وإلى أنبيائه السلام ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وذكر بدر الزركشي قول أبي حامد الغزالي: «أن تصرفوا فخصوه الفتاوى ودلائلها وعللها» يطلق على: «علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة وشدة التطلع نعيم واستلاب الخوف القلب» وعند الفقهاء: حفظ الفروع وأقله ثلاث مسائل وعند الحقيقة: الجمع العلم والعمل لقول الحسن البصري: «إنما الفقيه المعرض الزاهد البصير بعيوب نفسه» وعرفه أبو حنيفة بأنه: «معرفة مالها وما عليها» وعموم التعريف ملائماً لعصر لم يكن استقل غيره وعرف الشافعي بالتعريف المشهور بعده «العلم بالأحكام العملية المكتسب أدلتها التفصيلية» وفي اصطلاح علماء أصول الفقه: المكتسبة ويسمي المتأخرين ويطلق العصور المتأخرة التاريخ بالفروع والفقيه العالم بالفقه المجتهد وللفقه مكانة مهمة حيث دلت النصوص فضله ووجوب التفقه أعلام فقهاء الصحابة ذوو تخصص استنباط وكانت لهم اجتهادات ومذاهب فقهية وأخذ عنهم التابعين مختلف وبذلك بدء تأسيس المدارس الفقهية الحجاز والعراق والشام واليمن ومصر وتلخصت المذاهب أشهرها الأربعة وقد بداية عموما وبعد تطوير الدراسات والبحوث العلمية ووضع وتدوينها تتضمن: الأصول والفروع والقواعد وتاريخ الدراسة والمدارس ومداخل ومراتب الفقهاء الاجتهاد وأصبح بمعناه الاصطلاحي فروع أنواع وهو: المستمدة فروع هي: الفرعية المتعلقة بأفعال العباد عباداتهم كطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والعمرة معاملاتهم مثل: البيوع المعاملات كالإجارة والرهن والربا والوقف والجعالة والبيع والمعاوضة الربوية والنكاح كالطلاق والصداق والخلع والظهار والإيلاء واللعان والعدة والرضاع والحضانة والنفقات والعلاقات الأسرية وأبواب المواريث والأقضية والشهادات والأيمان والنذور والكفارات والأطعمة والأشربة وأحكام الصيد والذبائح والذكاة ومعاملات الكتاب الجهاد والسبق والرمي العتق ويدخل ضمن مواضيع أخرى بعضهم البعض وبينهم وبين غيرهم السلم والحرب والحكم تلك الأفعال بأنها واجبة محرمة مندوبة مكروهة مباحة وأنها صحيحية فاسدة غير ذلك؛ بناء الأدلة التفصيلية الواردة والسنة المعتبرة وفروع بالمعنى الاصطلاحي: وفق منهج وتنقسم حسب ذكره ابن عابدين علوم شرعية وأدبية ورياضية وعقلية والعلوم التفسير والحديث والفقه والتوحيد وعلم خلاصة ونتائج البحث ويعد وواضعه الأئمة المجتهدون ومسائله جملة موضوعها فعل المكلف ومحمولها الخمسة كقولنا: الفعل وفضيلته كونه أفضل سوى الكلام والتفسير وأصول ونسبته لصلاح الظاهر كنسبة والتصوف الباطن موضوع الفقه موضوع الفِقْه ثبوتا سلبا إنه مكلف؛ لأنه يبحث عما يعرض لفعله حل وحرمة وندب وموضوع علم: عوارضه الذاتية المراحل تاريخ موضوع يشمل النظرية والعملية والأحكام الكلية والجزئية وفروعها وقواعدها (علم العقيدة) وفروعه والإيمان والسلوكيات وأصولها ظهور الكبرى: تحديد مراحل ودراستها يعرف لها عليها وقسم فقه أصغر وفقه أكبر وجعل العقيدة الأكبر فوضع أي: أول دونه وجمعه مستقل مستقلا بموضوعه هو: وبعد تدوين تميز واختص المكلّفين لأفعالهم حلّ وكراهة فيختص أما العلمية؛ التوحيد) ثابتة يتفق المسلمون وإنما حصل الخلاف الفرق المخالفة لمذهب السنة والجماعة ولم تظهر مباحث التوحيد لهدف الرد الأهواء والزيغ غايته وغايته ثمرته المترتبة عليه: الفوز بسعادة الدارين: دار بنقل نفسه حضيض الجهل ذروة وببيان للناس لقطع الخصومات ودار بالنعم الفاخرة هذا الركن يحمل الكتب المؤلفة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة
كتاب

قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة

ــ مجموعة من المؤلفين

صدر 2004م عن المجمع الفقهي الاسلامي
قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة
كتاب

قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة

صدر 2004م عن المجمع الفقهي الاسلامي
عن كتاب قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة:
كتاب مهم جُمع فيه قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة وتوصياته وبياناته التي صدرت في عشرين دورة، منذ دورته الأولى المنعقدة عام 1398هـ، إلى دورته العشرين المنعقدة عام 1432هـ، وقد بينت هذه القرارات الأحكام الشرعية للموضوعات التي تناولتها، مجيبة عن الاستفسارات التي طُلب من المجمع الإجابة عنها، سواء من داخل المملكة العربية السعودية، أو من البلدان الإسلامية الأخرى.

إن دعوة الإسلام دعوة عامة، ورسوله صلى الله عليه وسلم، مرسل إلى الناس كافة، قال تعالى : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” ، ولعمومية الرسالة الإسلامية، كانت الدعوة إلى الإسلام من الواجبات، وكان طريق إبلاغها الحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، بعيدا عن الغلظة والجفاء، قال تعالى: ” ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ” .


والإنسان في النظر الإسلامي، هو المستخلف في أرض الله، كرمه الله سبحانه وتعالى روحا وجسدا، لا يجوز إيذاؤه أو احتقاره أو إهانته، حيا أو ميتا، قال تعالى : ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً “،وقال صلى الله عليه وسلم: ” كسر عظم الميت ككسره حيا” ، وكل المخلوقات مسخرة لخدمة الإنسان بتسخير الله تعالى، قال سبحانه: ” أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ “، وقال سبحانه: ” وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” وقد اهتم الإسلام بالإنسان جسدا وعقلا وروحا ، حتى يتمكن من تحقيق واجبات الاستخلاف على هذه الأرض.


وقد كلف الله تعالى الإنسان باتباع شرائعه التي حملها الأنبياء والرسل، وبحسب موقفه منها يتقرر مصيره في الحياة الدنيا واليوم الآخر، قال تعالى: ” قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى”


ومن هنا اهتم العلماء بتقسيم أحكام الشريعة لبيان شمولها وتغطيتها لكل أحوال الانسان وعلاقاته المختلفة إلى ثلاثة أقسام : الأول اعتقادي، والثاني: أخلاقي، والثالث عملي :ويتضمن العبادات والمعاملات.


ولا فرق في الإسلام بين بني الإنسان بسبب اللون، أو الجنس، أو اللسان، فهم جميعا من أصل واحد، أب واحد وأم واحدة، (آدم وحواء)، قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”.

وقال صلى الله عليه وسلم : ” ” إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ”، فَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَبْيَضٍ وَلَا لِأَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى”


كما أنه لا فرق بين الذكر والأنثى في الكرامة الإنسانية وأصل التكاليف الشرعية، قال تعالى : ” وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” ، وقال صلى الله عليه وسلم : ” النساء شقائق الرجال ” ، والخطاب بأيها الناس، وأيها المؤمنون، تشمل الذكر والأنثى.

إن من أركان إيمان المسلم، إيمانه بسائر الأنبياء والرسل، وبالكتب المنزلة عليهم، واحترامهم وتعظيمهم، وإيمانه بأنهم جميعا مرسلون من عند الله للدعوة إلى توحيده سبحانه وعبادته، وإنه لا يجوز للمسلم التفرقة بين أحد من أنبياء الله ورسله، قال تعالى: ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ” ، وقد دعا الإسلام إلى حوارهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن ، قال تعالى: ” قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”

إن الدخول في الإسلام يتم بحرية تامة، دون إكراه مادي أو معنوي أو استغلال لحاجات من توجه إليهم الدعوة، قال تعالى: ” لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ” ، وقال تعالى : ” وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ”

إن نفس الإنسان في الإسلام مصونة معصومة، وإن قتل نفس واحدة في الإسلام كقتل الناس جميعا، وإحياء نفس كإحياء الناس جميعا وهو ما كان عليه الأمر في الديانات الإلهية جميعها، قال تعالى : ” مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ” ([15]).
وقد حرم الإسلام البغي وندد به أيما تنديد، كما حرم العدوان على الآخرين واعتبره من الإفساد في الأرض وهو من أعظم الجرائم في الإسلام، قال تعالى : ” وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ” ([16]) ، وقال تعالى : ” قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ “([17])،ولعظم جرم الإفساد، كان العقاب عليه متناسبا معه، قال تعالى: “إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”([18]) ، وقد تجلى ذلك في حدي الحرابة والبغي.

إن الصلح بين المسلمين وكف الباغي منهم، مطلب شرعي، قال تعالى: ” وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”، وإن التقاعس في ذلك يورث الفتن والقلاقل وانتشار النزاعات في بلاد المسلمين، والفتن باب شرور يجب توقيه وتجنبه بشتى الوسائل، فهو سبيل تفرق المسلمين وكسر شوكتهم، وتمكن عدوهم الذي يتربص بهم، قال تعالى: ” وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” ، وقال تعالى: ” وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” .

والتكافل الاجتماعي بين المسلمين مطلب أساس من متطلبات هذا الدين فقيام القريب الغني بالقريب الفقير وإعطاء الفقراء حقهم في أموال الأغنياء، من أموال الزكوات، واجب شرعي، والتكافل بالصدقات، والهبات والأوقاف، وغير ذلك، مطلوب مرغب فيه شرعا، فالتكافل من وسائل أمان المجتمعات وسر استقرارها، قال تعالي ” وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ” وقال سبحانه ” خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ” وروى ابن عباس رضي الله عنهما  أنه قال: ”  أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا رضي الله عنه إلى اليمن ،  فقال أدعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم ” .فضمان الحياة الكريمة لكل إنسان في المجتمع ، مهما كان معتقده، مبدأ أصيل من مبادئ هذا الدين العظيم، ولما أبصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه شيخا، قال مالك، فَقَالَ: لَيْسَ لِي مَالٌ وَأَنَا تُؤْخَذُ مِنِّي الْجِزْيَةُ، قَالَ: وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَقَالَ عُمَرُ: ” مَا أَنْصَفْنَاكَ إِنْ أَكَلْنَا شَبِيبَتَكَ، ثُمَّ نَأْخُذُ مِنْكَ الْجِزْيَةَ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ أَلَّا يَأْخُذُوا الْجِزْيَةَ مِنْ شَيْخٍ كَبِيرٍ، ثم أجرى عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه”.،وقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله على البصرة قائلا: ” وأنظر من قبلك من أهل الذمة من كبرت سنه وضعفت قوته ، وولت عنه المكاسب فاجري عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه”. 

والتنمية الشاملة بكل أبعادها، من اهتمامات هذا الدين العظيم، مما يتطلب وضع الخطط والبرامج التي تحقق هذا المبدأ.

وعلى ضوء الحقائق التي ذكرناها عن هذا الدين العظيم، والتي كانت أساسا قرارات المجمع في القضايا التي بحثها وناقشها، وأصدر فيها قراراته، في الجوانب الشرعية، المختلفة، من العقائد، والعبادات، والمعاملات، والجنايات، والاخلاق، وكل ما يتعلق بالمجتمع الإنساني، والتي لا بد أن يهتم بها الخطاب الإسلامي المعاصر، والذي يوجب أن تكون الدعوة إلى الله على بصيرة، عند حديثه عن القضايا: الاقتصادية، والطبية، والأسرية، والفكرية، والفلكية، وغيرها، قال تعالى: ” قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ” ، وهذا يتطلب إعداد الدعاة والعلماء ليكونوا على مستوى التحديات في هذا العصر، فيعرف حقائق هذا الدين وواقع المجتمع المعاصر، ويدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ،ويجادل عن هذا الدين بالتي هي أحسن، وهو ما جاء في الآية الكريمة، قال تعالى: ” ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ”  .
الترتيب:

#883

0 مشاهدة هذا اليوم

#28K

24 مشاهدة هذا الشهر

#26K

9K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 391.
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
المجمع الفقهي الاسلامي 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية