█ _ أبو جعفر الطحاوي 1995 حصريا كتاب متن العقيدة الطحاوية ط ابن حزم عن دار للطباعة والنشر والتوزيع 2024 حزم: نبذه الكتاب : الإيمان بالله تعالى نقول توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن واحد لا شريك له ولا شيء مثله يعجزه إله غيره قديم بلا ابتداء دائم انتهاء يفنى يبيد يكون إلا ما يريد لا تبلغه الأوهام تدركه الأفهام يشبه الأنام حي يموت قيوم ينام خالق حاجة رازق مؤنة مميت مخافة باعث مشقة ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا يكن قبلهم من صفاته{{ }} وكما كان أزليا كذلك يزال عليها أبديا ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق بإحداث البرية الباري له معنى الربوبية مربوب ومعنى الخالقية مخلوق وكما أنه محيي الموتى بعدما أحياهم استحق هذا الاسم إحيائهم إنشائهم ذلك بأنه كل قدير وكل إليه فقير أمر عليه يسير يحتاج إلى (ليس كمثله وهو السميع البصير خلق بعلمه وقدر لهم أقدارا وضرب آجالا لم يخفَ أن يخلقهم وعلم هم عاملون وأمرهم بطاعته ونهاهم معصيته وكل يجري بتقديره ومشيئته تنفذ مشيئة للعباد شاء فما وما يشأ يهدي يشاء ويعصم ويعافي فضلا ويضل ويخذل ويبتلي عدلا وكلهم يتقلبون مشيئته بين فضله وعدله وهو متعال الأضداد والأنداد رادَّ لقضائه معقب لحكمه غالب لأمره آمنا بذلك كله وأيقنا كلا عنده الإيمان بنبوة النبي محمد ﷺ وأن محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى وأنه خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين دعوى النبوة بعده فغَيٌّ وهوى المبعوث عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى وبالنور والضياء بالقرآن الكريم وإن القرآن كلام منه بدا كيفية قولا وأنزله رسوله وحيا وصدقه المؤمنون ذلك حقا وأيقنوا تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق ككلام فمن سمعه فزعم البشر فقد كفر وقد ذمه وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى: (سأصليه سقر) فلما أوعد لمن قال: (إن قول البشر) علمنا خالق كفر بالتشبيه ومن وصف بمعنى معاني أبصر اعتبر وعن مثل الكفار انزجر كالبشر كتب التوحيد والعقيدة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة المجال ويشمل القسم جميع والعقيده والتَّوحِيد : هو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد وفي اصطلاح المُسلمين هو الاعتقاد بأنَّ واحدٌ ذاته وصفاته وأفعاله شريكَ مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف لغيره ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور الإسلاميّة بل الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ» والتَّوحيد يشكِّل نصف الشهادتين التي ينطق بها مَن أراد الدخول الإسلام كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى باقي المعتقدات التوحيد الكريم كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سورة سور صفحة صفحاته ذِكر صفات وأسمائه فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] جمع جملة هذه الصفات الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال سبحانه : ﴿ اللَّهُ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]