█ _ سلمان العودة 2012 حصريا كتاب كيف نختلف عن مؤسسة الإسلام اليوم 2024 نختلف: نبذة الكتاب : كيف هذا نحن الان فى أمس الحاجة إليه خصوصاً زمننا الذى قد تكون انعدمت فيه ثقافة الاختلاف مع أن الاختلاف سنه ربانية إلا الناس يضيقون به ذرعاً ويتساءلون: إلى متى يظل قائما؟ ومتى نتفق؟ والجواب : إن الخلاف باقى يرث الله الارض ومن عليها فلا تحلم بأن يتفق كل شىء وبقاء ينطوى مقصد ربانى بالغ الحكمة وكم الأشياء مملة وعديمة الفائدة حين تتماثل ولذا قال سبحانه: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ” فهو من حيث القدر واقع ووقوعه متصل بطبيعة خلق صفة التنوع "إن العالم الإسلامي مأزومٌ بالصراع مع ذاته أكثر مما هو الآخرين وهذا الصراع الذاتي يُضعِف القدرة العطاء والتفاعل" بهذه الكلمات استهلّ فضيلة الدكتور بن فهد كتابه الجديد "كيف نختلف؟" ليضع أمام القارئ ملخص المشكلة المتجذرة جسد الفكر خاصة بعد شهدت الفترة الأخيرة نموا متصاعداً أبجديات القائم الإقصاء والتجريح لا التنوع والإثراء لم يكن طرح عنوان نختلف" لاستفتاء واسع مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وغيرهما يلفت لأهمية الموضوع بقدر ما يهدف التفاعل معه بأكبر قدر ممكن وترك المجال واسعا الشباب للتأمل والاهتمام باعتبار أنّهم أكبر وأهم الفئات المستهدفة هذه القضية التي انتشرت بمضامين ومفاهيم مختلفة ومتنافرة جعلت الكثيرين منهم حيرة أمرهم والقضية ليست جديدة الكاتب أحد أبرز الداعين لفهم معنى البناء ونبذ التعصب الرأي وقد قدم نموذجا راقيا الرد الآراء المخالفة معتبرا الإقرار بضرورة يساعد تجاوز الهوة ورأب الصدع يؤدي إثراء الأمة فكريا ومساعدتها والنهضة قدم الذي ـ يقع 224 صفحة عصارة ثلاثة كتب سابقة له هي (فقه الموقف الواحدة ولا يزالون مختلفين) مشدداً أهمية التعامل بشكل إيجابي يبني يهدم جانب التعريف بالآثار المترتبة التفرق والتشرذم إفشال أي مشروع نهضوي الأدب مجاناً PDF اونلاين عَرَف مصطلح خلافًا طويلًا بين الأدباء فعند العرب حمل العصر الأموي والعباسي معنيين: أخلاقيًّا وآخرَ تعليميًّا أنه القرنين الثاني والثالث بدأ يُستخدم للدلالة القواعد الخاصة يجب مراعاتها عند الكتابة ومنذ بداية الحديث أخذ يطلق بعمومية وعند أنتجه العقل البشري واستخدم اللغة مهما كان موضوعه وأسلوبه العلم والفلسفة والأدب حتى قيل: "أدبيات كذا " ولكنه بصورة عرف بأنه التعبير اللغوي بالأشكال الأدبية كافة: شعرا ونثرا اختلاف العصور جميل ومؤثر العواطف ونابع عاطفة صادقة أو تخييلية واشترك جوهره مختلف الفنون التشكيليَّة والغنائيَّة والتمثيليَّة الشفوية المكتوبة وهذه المقالة ستتناول وأشهر العربي خلالها
❞ وأدب الخلاف يحتاج إليه العالم , ليحفظ حقوق الطلاب , ويعدل بينهم , ويحسن الظن بأسئلتهم واشكالاتهم واعتراضاتهم , ويفتح لهم صدره , ويربيهم على المسؤلية المستقلة وعدم الذوبان في شخصية الشيخ , ليخرج لنا سادة نبلاء نجباء , لا مقلدين ضعفاء . ❝
❞ القعقعة اللفظية والتي نحقق بها أوهام الانتصارات الكاسحة على أعدائنا , ونحرك بها مسيرة التنمية والاصلاح لمجتمعاتنا زعماً وظناً , وقد تسمع من يقول لك كتب فلان مقالاً قوياً . فننتظر من هذا المقال أن يكون مقالاً مؤصلاً عميقاً , قد أبدع فيه وحرر وحقق , أو أحاط الموضوع من جوانبه , أو حل مشكلة عويصة , أو طرح نظرية جديدة , فإذا بك تجده مقالاً مشحوناً بالعبارات الرنانة , التي فيها الإطاحة بالأخرين الذين لا يتفقون معه . وهكذا تبدو القوة في كتاباتنا أو خطبنا أو برامجنا الإعلامية , هي في الصراخ والإقصاء , وتجميع الألفاظ الحاسمة والقاسية وتنزيلها على المخالفين , أو الجرأة على الادعاءات العريضة , حتى لو كنا لا نملك البرهان عليها . ❝
❞ إننا بحاجة إلى تدريس أدب الخلاف في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا , وتدريب الشباب والفتيات على ممارسته عملياً ,ليتحول إلى عادة وعبادة في الوقت ذاته . ❝
❞ قال سبحانه “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ” فهو من حيث القدر واقع ووقوعه متصل بطبيعة خلق الناس على صفة التنوع . ❝
❞ مجالس الناس أصبحت عامرة بالمتناقضات من الآراء و التوجهات مما يعتقدون و مما لا يعتقدون ، و ما يدركون و ما لا يدركون ، و لم يعد مجدياً تسفيه الآخرين مهما تكن ضحالة أفكارهم أو تفاهة حججهم ، بل لا بد من الاستماع إليهم و استيعابهم بالإقناع ، فالتناسب بين الداء و الدواء ضروريٌ ، حتى يتقبل الجسمُ العلاجَ و ينتفع به . ❝
❞ أن يحرص العالم على التحقيق والتدقيق والبحث والتحرِّي والنظر في الأدلة لأن العالِم متبوع ،كما قيل :(( إذا زلَّ العالِم زلَّ بزلته عالَم )). فليست هي كزلّة الجاهل التي تطوى ولا تروى . ❝
❞ إذا كان المجتهدون أنفسهم مأمورين بالتعاذر، وعدم الطعن على المخالف، فكيف بغيرهم من الأتباع الذين لااجتهاد لهم أصلاً وإنما فاضلهم مقلّد لأهل العلم . ❝
❞ إن عصرنا الحاضر عصرُ انفتاح ، تكسّرت فيه الحدود و تحطمت الحواجز ، إنه عصر الفضاء و الانترنت و أسلوب المنع و الحظر و التشويش لم يعد يُجدي ، و الحل الوحيد هو النزول إلى الميدان و مواجهة الحجة بالحجة . ❝
❞ فالحوار لغة يجب تفعيلها على أكثر من مستوى
1- الحوار بين الجماعات
2- الحوار بين الدول
3- الحوار مع الشعوب , ومنح الناس فرصة التعبير عن آرائهم في الهواء الطلق , فإنه في الهواء الطلق تموت الأفكار المنحرفة , ولا يصح في النهاية إلا الصحيح . ❝
❞ جاء في الحديث عن بُريدة بن الحُصيب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلمَ إذا أمّر أميراً على جيش أو سريّة أوصاه في خاصّته بتقوى الله و مَن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : " و إذا حاصرتَ أهل حصن ، فأرادوكَ أن تجعلَ لهم ذمّة الله و ذمة رسوله ، فلا تجعل لهم ذِمّة الله ولا ذِمّة نبيّه ، و لكن اجعل لهم ذِمّتك و ذمّة أصحابك ، فإنكم أن تُخفروا ذممكم و ذمم أصحابكم أهونُ من أن تُخفروا ذمّة الله و ذمّة رسوله ، و إذا حاصرتَ أهل حصنٍ فأرادوكَ أن تُنزلهم على حُكم الله ، فلا تُنزلهم على حكمِ الله و لكن أنزلْهم على حُكمك فإنك لا تدري أتُصيب حُكم الله فيهم أم لا "
و النبي صلى الله عليه و سلم هنا يوصي رجلاً من أصحابه اختاره لقيادة الجيش ، و هو صلى الله عليه و سلم حاضرٌ بين أظهرهم ، و يقول له : لا تُنزل الناس على حكم الله و حكم رسوله ؛ لأنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله و حكم رسوله أم لا . ❝
❞ نتحدث بهدوء عن أخلاقيات الاختلاف ونحاول أن نضع نظريات جميلة من الناحية اللفظية , لكن القليل منا هم أولئك الذين يستطيعون أن يطبقوا هذه النظريات ويحولوها إلى واقع في سلوكهم العملي وفي علاقاتهم مع الأخرين . وكأننا نلتمس من الآخرين أن يلتزموا بأخلاقيات الخلاف حينما يختلفون معنا , لكننا لا نلتمس من أنفسنا الالتزام بهذه الأخلاقيات حينما نختلف معهم . ❝
❞ وحدة القلوب بالصفاء والإخاء والحب شريعة لا خلاف عليها , أما وحدة العقول فضرب من المستحيل , ولئن ربطنا هذه بهذا فقد حكمنا على وحدتنا الإسلامية بالزوال والفناء . ❝
❞ ومن أسباب زوال العداوة وتقارب القلوب ألا تكثر العتاب والمحاسبة , وتجعل مناط التواصل مع الآخرين هو الاختلاف والنقد , فكلما رآك أخوك أو وجد منك رسالة أو اتصالاً هاتفياً عرف أنك اتصلت لتعاتب أو تنتقد أو تعيب , ولو أن والداً كان كثير اللوم والاستدراك على أولاده , لأفسد شخصياتهم ودمر ثقتهم وحملهم على الاعتزال والخمول . ❝
❞ ومن المؤسف أن تصبح هذه الأمة محل سخرية العالم خاصة ونحن في عصر التكنولوحيا والاتصال حيث أصبح العالم جهازاً بحجم الكف , يسمع فيه القاضي كلام الداني .
وهذا الجدل المحتدم العقيم بيننا في قضايا لا طائل من ورائها وعلى مرأى ومسمع من القريب والبعيد , يجعل الناس يخاطبوننا بقولهم اتفقوا أولاً على الدين الذي تقدمونه لنا , والتصور والفكر الذي تنتحلونه , ثم تعالوا لدعوتنا , والتزموا بهذه القيم النظرية الجميلة التي تتحدثون عنها قبل دعوة الناس إليها , وحلوا مشكلاتكم قبل أن تفكرو في حل مشكلات العالم . ❝
❞ وأدب الخلاف يحتاج إليه الأب , تحبباً إلى أولاده , وعذراً لهم فيما خالفوه فيه , وإدراكاً أنهم صغار قوم , كبار قوم آخرين , فليس المطلوب أن يكون الولد أو البنت صورة طبق الأصل عن الأبوين , بل للولد بصمته الخاصة في فكره وعقله , كما له بصمته في بنانه , وفي صوته , وفي حدقة عينه . ❝
❞ إننا بحاجة إلى تدريس أدب الخلاف في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا , وتدريب الشباب والفتيات على ممارسته عملياً ,ليتحول إلى عادة وعبادة في الوقت ذاته . ❝