█ _ سليمان بن إبراهيم العايد 0 حصريا كتاب ❞ عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم للعابد ❝ 2024 للعابد: لم تزلْ علوم القرآن مع اللغة متآخيان ومتلازمان والقرآن يُستخرج منه الفوائد اللغوية بأنواعها وشتى صورها فجاء هذا البحث مُجلّيًا ما قام به أئمة الإسلام مر الشهور والأيام من عنايةٍ خدمةً لكتاب الله تعالى تأليف: أ د العايد الحمد لله والصلاة والسلام رسول وبعد فتلقيت دعوة كريمة مقامٍ كريم لغاية نبيلة ومقصدٍ جليل للمشاركة ندوةٍ مُحِضَتْ للوحي الرَّبَّانيّ وما استنبته علومٍ وأحاط فنون وتُعرِّفُ الجاهلَ وتذكِّر النَّاسيَ جهوداً بُذِلَتْ وإن كان ذلك غير خافٍ أنزل ولا غائبٍ عمّن لا يخفى عليه شيءٌ الأرض السماء بغرضِ إبراز عملٍ رائد وجهد ظاهر الحديثُ عنه يشحذ الهمم ويحفز العاملين وفي فليتنافس المتنافسون وقد نصّت الدعوة موضوع المشاركة فلم يكن لي خيار فيه وحدّد زمن تقديمه زمناً تزاحمت عليَّ الأعمال والأشغال وكُلُّ يقول: أنا الأولى بالتقديم وقفت عن تمييل النظر وسبر غور الموضوع حتّى شرعْتُ ولمّا تتَضح فكرته قد التبست معالمه وخفيت منائره وعَسُر مسلكه والتوى دَرْبُه وهو عملٌ نظري ينهض بحث ندوة تأتي مقالةٌ مجلّة؛ لاتّساع مجاله وعمق موضوعه ومكانتِه نفسِ كُلِّ مسلمٍ أنّ كرم ومقامها يَحتِم عليّ أن أفعل شيئاً أشارك حملة وخدمته هَمَّهم لعلِّي أحشر معهم وهم قومٌ يشقى بهم جليسهم والمرء يحشر جليسه ومع أحبَّ وأنال شرفاً تسمو إليه هِمّةُ المسلم فشرعت العمل وليس سَدَمي أقدّم إحصاءً مسروداً للدواوين المدوّنة أو المؤلّفات المؤلّفة المصنّفات المصنّفة المقالات المنشورة التقارير المحفوظة يَسْمو ليؤرِّخ لعلمٍ العلوم ويستوعب الحديثَ نشأته وتاريخه ومصنفاته وأصوله وفروعه كما أنه ليس هَمِّه يستغرق الحديث فكرةٍ استغراقاً يدع لغيره مقالاً يُدّعى الإحاطة والشمول بل هو محاولة لبيان تلازم وعلوم العربيّة وتآخيهما؛ إنّه لَيَعْسُرُ فَصْلُ أحدِهما الآخر النشأة والتاريخ والتكوين والتأليف والدوافع والمقاصد صار بينهما تزاوج مكين وتمازج وثيق متين بحيث يستغني طالب علمٍ العلم يُؤْتي شقٌّ ثمرته الوجه المرضيِّ بدون الشِّقِّ الآخر؛ لافتقار كُلٍّ إلى شِقِّه وتعذُّر استغنائه توحي بذلك نشأتهما وتاريخهما وتأكيد أهل خلال كلماتهم ومؤلفاتهم وتجاربهم العملية الحياة العلمية لم يمرّ بالعربيّة حدثُّ أعظم ونزول محمّد صلى وسلم فقد صيَّر الحدث العربيَّةَ لغة مرغوباً فيها لنفوذها السياسيِّ لسبقها الحضاريّ وإنّما لمكانتها الدينيّة؛ إذ تسامى البلاد المفتوحة درس والعناية بها أجل تحقيق العبادة ومن تلاوة فهم النصوص الشرعية فكان جرَّاء نشأة نحو وصرف ولغة ومعجم وأدب وبلاغة كُلّ وُجِدَ ليقومَ درسٌ للعربيّة قويّ وصار الأمر حسِّ عقيدةً وواجباً شرعيّاً يختلف لغته وصارتْ داناها لغةٍ لغةً وهدفاً يتسامى وتَشْرَئِبُّ أعناقهم وتتطاول هاماتهم وعدوا نموذجاً أعلى للبيان العربيّ فأقبلوا يبحثون وجوه بيانه وأسرار إعجازه ممّا سبباً إنّه لولا ولولا هناك عربيّةٌ نرى لبقيَتْ العربيَّةُ فئةٍ معزولةٍ العالم تعيش صحرائها يزهد ويرغب عنها غيرها أنَّ نقل بُؤْرة الاهتمام العالميّ وجعل لها الصدارة اهتماماً وتعلّماً يطلبها العربيُّ وغَيْره ويغار عليها كل مسلم ويتمنّى يتقنها مُصَلٍّ أنّها تحلّ قلبِ كلّ مكانٍ وهي أجلّ وأكبر لديه لسانٍ وكل دخل الناس وانقادوا له راغبين خاضعين فتعلّموا لسانه ورأوا يتمُّ لهم دينٌ إلاّ بلغته فبادروا خدمتها والعنايةَ بادروا حفظ والسُّنَّة ودرس التفسير والحديث ومعرفة أصول الدين والفقه بل جعلوا اللسان بوّابة هذه لا يولج إليها نسي كثيرٌ وانصرف فكره إنّ بعضهم يطيب يذكر وقد أكرمه باللسان العربي فضلاً يقارن تلك بلسانه الجديد وفرغت فئاتٌ العرب الموالي لخدمة مستوياته المختلفة: الصوتيّ والصرفي والتركيبي والدلاليّ يقتصر أمره ورد استعمال السُّنَّة جاوزه جمع وإحصاء شاردها ونادرها وحصر غريبها وشاذّها جهدٍ يتحقّق للغةِ اللُّغاتِ وعملٍ يحظ لسانٌ الأَلْسِنةِ رأينا مصنّفات الشيء العجاب ألّفه اكتتبه ليسوا أهلها نسباً ولكنهم منهم ولاءً وحُبّاً المصحف الشريف قراءاته ونسخه مجاناً PDF اونلاين الۡقُرۡآنۡ ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ المعجز عند يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام وَأَنَّهُ أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد والإعجاز وأنه محفوظ الصدور والسطور مس تحريف وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر وبأنه المتعبد بتلاوته آخر الكتب السماوية بعد صحف والزبور والتوراة والإنجيل هذا الركن يحمل النسخ المختلفة المصاحف مشارق ومغاربها وجدير بالذكر تختلف الشكل العام للمصحف المحتوى المضمون فالمصحف واحد أجمع