█ _ فؤاد عبد اللطيف السرطاوي 0 حصريا كتاب الزواج من نساء أهل الكتاب أحكامه وآثاره 2024 وآثاره: الذمة اللغة: مأخوذة الذمام وهي الحرمة أو ما يذم به الرجل اضاعته العهد وتفسر بالعهد وبالأمان وبالضمان قال أبو عبيد: الأمان قوله عليه السلام "ويسعى بذمتهم أدناهم" وسمي المعاهد ذميا بنسبته الذمة([1]) ولا شك أن المعنى الشرعي للذمة له علاقة وثيقة بالمعنى اللغوي حيث إخلاف الوعد وعدم الضمان إنما هي الأمور التي بها أما الاصطلاح: فقد عرفها بعض العلماء بانها وصف يصير الانسان أهلا لما ولما كما اذا عاهدنا الكفار وأعطيناهم ثبت لهم وعليهم حقوق المسلمين الدنيا وهذا هو الذي جرى بين الله تعالى وعباده يوم الميثاق([2]) وقد تعرض الأستاذ مصطفى الزرقا معنى عند الفقهاء والأصوليين ونقد كثيرا التعاريف الواردة كتبهم وخلص تعريفها بقوله: محل اعتباري الشخص تشغله الحقوق تتحقق وجاء دائرة المعارف الاسلامية يعطى للقوم الذين يدخلون الاسلام فتح لبلادهم يسترقون ويؤمنون حياتهم وحريتهم ثم أموالهم ومن يسمون الذميين شريطة يبذلوا الجزية ويلتزموا أحكام الملة([4]) وأما فهو اللفظ الوصف ذكره القرآن وجاء السنة النبوية الشريفة دالا اليهود والنصارى تمييزا عن عبدة الأوثان وذلك لأن كتبا منزلة التوراة والزبور والانجيل وهم وإن كانوا يتناقلونها مبدلة أصولها إلا اعترافهم يجعل مكانا ممتازا بالنسبة لعبدة وقد أستنبط هذا المقام مسألة جعلوها النظر والاجتهاد وهي: العبرة حل طعام والتزوج منهم بمن يدينون بالكتاب (كالتوراة والانجيل) كيفما كان كتابهم وكانت أحوالهم وأنسابهم أم باتباع قبل التحريف والتبديل وبأهله الأصليين كالاسرائيليين اليهود؟ وتدلل أقوال سنذكرها ذكرنا مع زيادة التفريعات سنشير اليها موضعها شاء يقول ابن قدامه المقدسي: وأهل حكمهم هم تعالى: "أن تقولوا أنزل طائفتين قبلنا" فأهل والسامرة الانجيل النصارى وافقهم أصل دينهم الافرنج والأرمن وغيرهم([8]) ويقيد صاحب المجموع باليهود دخل التبديل فيقول: دين بعد لا يجوز للمسلم ينكح حرائرهم يطأ أماءهم بملك اليمين لأنهم دخلوا باطل فهم كمن ارتد يعلم انهم بعده كنصارى العرب تنوخ وبنو تغلب وبهراء لم يحل نكاح وطء إمائهم الأصل الفروج الحظر فلا تستباح الشك([9]) كما أشار القيد البحر الزخار قال: أجاز الكتابية فإنما أراد إذا انتسبت إلى إسرائيل ولم تبدل تفعل يخرم الذمة([10]) ولم يكن المحدثون أقل تعمقا الأمر تشددا فيه جاء شرح نصه: فأما فمن نسل بني اسرائيل فأجمعوا مناكحتهم وذبائحهم لقول عز وجل: " وطعام أوتوا لكم وطعامكم والمحصنات المؤمنات قبلكم "([11]) غيرهم المشركين نظر إن النسخ وقبل يقرون بالجزية وفي اختلاف فأصح الأقوال حلها تحل شككنا أمرهم أنهم قبله تؤخذ ذبائحهم([12]) ويظهر التفصيل كانت الفتيا السلف الصالح ورد فتاوي شيخ أبي يحيى زكريا بن محمد الأنصاري المتوفى سنة 926هـ أنه سئل رجل يتزوج امرأة نصرانية تعلم أحد دينها آباءها بعدهما فهل ذلك لا؟ واذا قلتم بهذا فتزوجها ودخل يلزمه الحد فأجاب: بأنه يتزوجها والحالة هذه تكن اسرائيلية فإن تزوجها عالما بالتحريم لزمه والله أعلم([13]) وقد اختلفت كلمة كذلك فيمن يؤمن بغير كالذين يؤمنون بزبور داود وصحف ابراهيم وشيت فذهب الأحناف اعتبارهم نساؤهم الهمام وابن عابدين وغيرهم([14]) يعتبر الاكثر رواجا بناء تكثير النسل يلحقه المودة الرحمة الطمأنينة والسكن انفس الأزواج بخاصة عوامل التوافق الروحية المادية درجة واحدة المستوى تختلف الشيء زواج المسلم إمرأة ( اليهودية المسيحية ) يمكن لهذا يحقق المقاصد الشرعية ظل القوانين الوضعية الأوضاع السياسية الإجتماعية السائدة اليوم حاولت الدراسة الإجابة عنه خلال معالجة القضية وجهة شرعية تعتمد النصوص الوقائع المؤيدة او المعارضة المقدمة جاءت التشريعات المتعلقة بالأسرة جزءا يتجزأ النظام العام حظيت بعناية كبيرة نظرا تحققه المصالح وتدرؤه المفاسد هنا باستطاعتنا ندرك الأثر الكبير يترتب عقد النكاح خاصة وأن الميل الفطري الذكر والأنثى ميل عميق التكوين الحيوي بد طريق مأمون لتلبيته بصورة بعيدة الشذوذ والافراط ليكون خطوة نحو مدارج الكمال وتحمل المسؤوليات ومظهرا مظاهر الرقي الانساني والراحة النفسية ولا افضل انواع تلاقت الرغبات وتعارفت الأرواح اتحاد العقيدة والأهداف تناسق تتلاقح والرحمة فتطيب الحياة وتسعد الأسرة ويلتم شمل الأمة منطق الاجتماعية عبر التاريخ ايجاد التناغم والتوازن والتلاحم مختلف المجالات أدرك أعداء قوة ورصانة اللبنة فخططوا لهدم الصرح وافساده الداخل والخارج مستفيدين حالة الوهن والضعف يمر المسلمون مشارق الأرض ومغاربها فعملوا افساد المرأة واحلال مكان السماوية ونشروا بمختلف وسائل الاعلام المتاحة فواجهت المسلمة المشاكل يبدو لفئة الناس أنها شديدة التعقيد بينما تبدو لغيرهم سهلة وبسيطة وترك مثل القضايا بلا يزيد استفحالها واعتبارها المزمنة يدور فيها المجتمع حلقة مفرغة أشد تعقيدا – تصورنا وأكثرها خطرا مجتمعنا نسميه المرض الشائع الحالة المرضية المسيطرة والأسرة لقطاع كبير الشباب المثقف المتمثلة ومع انتشار الظاهرة وجدت واجبي اتعرض لهذه بالبحث والتفصيل موضحا الايجابيات والسلبيات المترتبة أيامنا الحاضرة مجاناً PDF اونلاين القسم يشمل مجموعة الكتب تهتم بأحكام الفقه الإسلامي تعريف لغةً مَصدها ذمَمَ ذمَّ: يقال: ذممتُ فلاناً أذمَّةُ ذماً ذميم والذمة: البئر قليلة الماء بئر ذمة والجمع ذمام والذمام: يذمُّ إضاعته الذمةِ: العقد والذمَّة صلى وآله: (ويسعى بذمّتهم أدناهم) [٢] ويقال: أدّوا فأمنوا دمائهم وأموالهم الاصطلاح تُطلق الذمّة والتشريع أكثر مُصطلح فمرّةً تردُ مطلقةً ومَرّةً مقرونةً بألفاظ أخرى تُغيّر المقصود وفيما يلي بيان بالذمة الذمة: الصفة الفطرية الإنسانية الإنسان لغيره أوجَبت واجباتٍ [٤] رعايا الدّولة الإسلامية غير المُسلمين والذين تعاقدوا إعطاء والالتزام بشروطٍ معيّنة مقابل بقائهم وتوفير الأمن والحماية والسنة دعت الشّريعة السّمحة إحسان التعامل عموماً وحَثّت حسن خصوصًا وفق شروط وقواعد وأحكام خاصّة خصوصاً مُسالمين مُعادين ملتزمين بالشروط المَفروضة عليهم عدم الإساءة للإسلام إظهار شَعائرهم وعقائدهم بيّنت الشريعة أنّ معاملتهم تكون بالقسط والعدل ومقابلة الحسنى بالحسنى التعرض يتعرضوا وأهله (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [٦] ويقول النبي وسلم: (ألا ظلم معاهدًا انتقصه كلفه فوق طاقتِه أخذ منه شيئًا بغيرِ طيبِ نفسٍ فأنا حجيجُه القيامةِ وأشار رسولُ اللهِ اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأصبعِه صدرِه ألا قتل ذمةُ وذمةُ رسولِه حرم ريحَ الجنةِ ريحَها لتوجدُ مسيرةِ سبعين خريفًا) [٧] مليئة بالشواهد الدالة يشترك خاصةً الأحكام جواز التزاور بينهم وبين ومُشاركتهم مناسباتهم العامّة والخاصّة الفرح والحزن ويجوز الأكل ذبائحهم تقترن بنسك طعامهم وشرابهم المُباح أكله شرعاً لقوله (وَطَعَامُ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ لَهُمْ) [٩] أيضاً معهم تجاريّاً واقتصادياً بالبيع والشراء والإجارة وغير وجوه المُعاملات المالية؛[٨] إنّ النبيّ وسلم قد تعامل والمشركين المَدينة أنّه الصلاة والسلام رهن درعه يهودي بشَعير اشتراه يقول أنس مالك رضي ذكر تلك الحادثة: ولقد سمعته أي يقول: (ما أصبح لآل صاع أمسى وإنهم لتسعة أبيات)