█ _ د أحمد إدريس الطعان 2007 حصريا كتاب العلمانيون والقرآن الكريم تاريخية النص عن دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع 2024 النص: الفكر العلماني تتضمّن العلمانيّة مجموعة من المُعتقدات التي تُشير إلى أنّ الدين لا يجوز أن يُشارك المجالات الإجتماعيّة والسياسيّة لأي دولة ويُقصد بالعلمانيّة النظام الفلسفيّ السياسيّ أو الإجتماعيّ الذي يرفض جميع الأشكال الدينيّة وذلك طريق فصل المسائل السياسيّة عناصر حيث يتم إستبعاد كافة الشؤون المدنيّة للدول أسباب نشوء العلمانية نشأت الحاجة الفصل بين الكنيسة والدولة أوروبا لعدّة القرن السّابع عشر وهي كما يأتي: ظهور البرجوازيّة الصناعيّة شكّكت الحق الديني الممنوح للملوك ضد النّخب الإقطاعيّة القديمة والذي استند القوّة والاقتصاديّة للكنيسة التحديات نتجت الإنجازات العلميّة المذهلة اتّجاه المعرفة من أنواع ويمكن تحديد ثلاثة مظاهر رئيسية يأتي:[٤] السياسية: تُعرّف أنّها عبارة الأفكار والسياسيات تحثّ الحفاظ الحياة بعيداً الهيمنة الدينية أيّ إبعاد الحكومة الأعمال وإبعاد المؤسسات أعمال هذا المظهر ليس مرادفاً للإلحاد إلّا أنّه يتعامل مع المظاهر تريد مكاناً المجتمع المدني الاجتماعية والثقافية: ُتعدّ الأكثر انتشاراً للعلمانية إضعاف تقليص الدّين خلال اليوميّة مبادئ العلمانية تقوم عدد المبادئ الأساسيّة كالآتي: التوافق العلمية أمور الدولة تخصيص مستوى الأفراد فقط خصائص للعلمانية خصائص متعدّدة ومنها ما يأتي:عدم اتباع الشعائر والطقوس دون فهمها وإدراك ماهيتها؛ إذ يُعتبر الفضول الدافع الرئيسي للاستعلام العلاقة السبب والنتيجة التوجه نحو الحداثة بطريقة غير مباشرة إنّ تُحاول الحد تأثير المعتقدات والمؤسسات المختلفة وضع الطقوس والشعائر تحت المنظور العلمي والعقلاني مساهمة العقلانية بشكل فعّال تسريع سير العمليّة الفرق والإلحاد والنزعة الإنسانية يخلط الكثيرون مفهومي والإلحاد؛ الإلحاد يعني عدم الإيمان بوجود آلهة أمّا فهي تدعو فقد يكون العلمانيّ معتنقاً لدين وقد ملحداً النزعة فلسفة أخلاقية تتناول فكرة إمكانية العيش حياة جيدة معتقدات دينية هذه أطروحة أستاذي الدكتور للدكتوراه عندي أكثر الدراسات عناية بتمحيص الأصول الفكرية لم يترك شاردة ولا واردة إلا وخصص لها مبحثا ثم قتلها بحثا هذا الكتاب الأصل رسالة دكتوراه قدمت كلية الشريعة بجامعة دمشق ويمكنني القول بأن يعكس معركة فكرية ضخمة طرفيها الأصوليين والعلمانيين فقد احتدم الصراع الإسلاميين بداية العشرين زال مستمراً وسيستمر شاء الله وفي الشامل يناقش فيه كاتب الرسالة النزاع هذين التيارين الفكريين وأكثر الجدلية أثارها التيار والكاتب كأصولي يعرض أفكار أقطاب العالم العربي متمثلاً أركون والجابري وأبو زيد وعلي حرب وعادل ضاهر وعزيز العظمة وسيد القمني وطيب تيزيني والشرفي وغيرهم الكثير والأفكار حاولوا إيصالها القرآن وعلومه وأحكامه ومركسة الإسلام علمنة والتغريب وغيرها والمناهج اعتمدوها كالبنيوية والتفكيكية والهرمينوطيقا يعرضها جميعاً ويحاول تفنيدها والرد عليها بداية يدرس صاحب مفصل ناحية المعنى اللغوي والإصطلاحي وأنواعها وصورها (المعتدلة والمتطرفة الشاملة والجزئية المرنة والصلبة الخ) ويناقش بإسهاب بعض المصطلحات المتداخلة والدقيقة تدور حقل وكيف نشأت وانتشرت تاريخياً السياق الأوروبي الغربي بدايةً باعتباره المنبع الأول والعوامل ساعدت ظهورها وأدت تفشيها وما رافقها حركات وفلسفات مادية وإلحادية وشكية ومناهضة للدين أصبحت فيما بعد مصطلحات متقاربة تحاكي وتعبر واقع واحد ظهرت ظله كل هذه نفسها مفهوم يكن معروف وثابت بهذا اليوم أنه أخذ يتطور شيئاً فشيئاً فلم تأخد شكلها ومعانيها وغاياتها الحالية التاسع تكونت أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفلسفية تقدم رؤية شاملة للكون بعد إنهاء الكاتب مقدمة كيفية وصول وفكرية تهميداً لعرض لب رسالته فيعرض أطروحات الخطاب وماذا يريد؟ وماهي رسالاته؟ ماذا يدعو؟ يبدأ بعرض أفكارهم مناقشتهم ونقدهم أطروحته يمكن اعتبار أهم يمكن الإعتماد كمدخل شامل لمن يريد التعرف الحركات والتيارات المعاصرة الإسلامي كالعلمانية الماركسية الهرمنيوطيقية والتاريخانية والبنيوية إلخ بشكلٍ مقتضب فالكاتب نقل كلام المفكرين العلمانيين بارع ومختصر عرض بصورة سلسة لكن تسائلت مواضع كثيرة فعلاً وينقد الآراء لها؟ أحيان كان موفقاً نقده الأحيان نرى رداً حقيقياً فنجده أحياناً يهجم ويتهم ويتهكم فعلياً له ونظريات وهناك أعتقد المفترض ألا تُطرح أساساً بصفته أصولي راديكالي نجد الردود مقنعة عنده والبعض الآخر منها بطبيعة الحال يعد موسوعة ضخمة, جمع مؤلفه قدراً كبيراً تقريرات الحداثي ومواقفهم, وحشد فيها جملة كبيرة نصوصهم ومقالاتهم, وهو يعد خزينة خدمة عالية يقصد الوقوف حقيقة المشروع الحداثي, ولكن ذلك الجمع حساب النقد والتمحيص, بدت المهمة خافتة المقدمة الباب الأول: الغرب الشرق تمهيد الجذور الفلسفية والتاريخية الثاني: الثالث: والمفاهيم المتشابكة معها الرابع: وجدلية العقل والنقل التاريخية ومداخلها المعلنة الجزئية المدخل الأصولي الكلامي خلق مدخل علوم الخامس: الحقيقية للتاريخية وانعكاساتها الإنسية الثاني الثالث الهرمينوطيقا الغنوصية انعكاسات القرآنية كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين هو المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا عليه وتكون حياتهم مبنيةً بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام والأُسس يجب الإنسان حتى مسلماً بحق الالتزام بها اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ إن تضييع الوقت في تأويل الإسلام وتحريفه لن يجدي شيئاً، وسوف يزيد من مآسي الأمة وتأخر نهضتها، وخيرٌ منه أن نتوجه إلى العمل الصالح والبناء المثمر، لأن أمتنا ليست بحاجة إلى هدم، فليس لدينا ما يهدم، إن لدينا قواعد متينة، وأعمدة راسخة، وحصون منيعة ، وتحتاج إلى بناء وبناءين، وأدوات وعاملين، أكثر من حاجتها إلى خطط ومشاريع ومهندسين . ❝
❞ هل وقف الإسلام في تاريخه عائقاً أمام ازدهار الأمة، وازدهار حضارتها وثقافتها ومجتمعاتها ؟ حتى يحتاج الإسلام إلى مسخ أو طمس أو تشويه ؟ أم أن الإنسان هو الذي يحتاج إلى إصلاح وتمثل حقيقي لدين الله ، وتفاعل حقيقي مع كلمات الله ؟ ألا يشعر العلمانيون أنهم يتلاعبون بالعقول ويعبثون بالفكر، وأن هذا التلاعب والعبث إذا انطلى على فئة من الناس أو جيل من الأجيال، فإن الزيف لا بد أن يظهر، والخداع لا بد أن ينكشف ؟ . ❝
❞ إذا كان العلمانيون حريصين فعلاً على نهضة الأمة وتقدمها ورقيها كما يعلنون وليس على مصالحهم الشخصية من شهرة ومجد ونجومية، فهل يعتقدون حقاً أن أطروحاتهم العجيبة والغريبة بشأن الإسلام والقرآن - كما رأينا - ستحقق هذه النهضة وهذا التقدم والرقي . ❝
❞ الخطاب العلماني يدرك جيداً أن الأمة الإسلامية والعربية تنتمي إلى حضارة المقدس والإيمان بالمطلق، وأن أي محاولة للتجديد أو للنهوض محكوم عليها بالفشل إذا لم تنطلق من خلال هذين المحورين : الإيمان، والمقدس، إلا أن الصراع كان قد احتدم طوال القرنين الماضيين في بلادنا بين العلمانية الغازية التي تنتمي إلى حضارة المدنس والنسبية والمادية وبين حضارتنا وثقافتنا المتشبثة بمقدساتها ومرتكزاتها، ولأن الخطاب العلماني العربي قد تشبع بالحضارة المادية الغازية وشربها حتى الثمالة وهو في ذات الوقت يرغب أن يمسك بزمام المبادرة النهضوية أسوة بالنهضويين الغربيين ولكن هنا واجهته حضارة قدسية متقاطعة جداً مع المادية النسبية والعدمية، ولذلك فقد وقع في مأزق التصادم بين الانتماء الفكري والثقافي من جهة والانتماء الوطني والقومي من جهة أخرى، ولكي يتخلص الخطاب العلماني من هذا المأزق لجأ إلى محاولة التوفيق بين الثقافة التي استلبته، وبين الحضارة التي أنجبته، وكانت مقدسات هذه الحضارة وعلى رأسها الإسلام هي محور دراساته في العقود المنصرمة، إلا أن الخطاب العلماني العربي بسبب ضعفه في المواد التأسيسية الأصولية والتراثية اللازمة لقراءة الإسلام، وانبتات الصلة بينه وبين مكونات حضارته، وفي ذات الوقت ثراؤه بمكتسبات العلوم الحداثية والتفكيكية والألسنية فقد جاءت قراءاته للإسلام أقرب إلى التلفيق والتزوير منها إلى التوفيق والتنوير، والسبب هو أن الخلفية المادية الكامنة وراء القراءات العلمانية المختلفة للإسلام كانت غير متوائمة مع المادة المقروءة، في حين ظلت الأصول القريبة والملائمة للمادة المقروءة متهمة في بنية الخطاب العلماني بتكريس التخلف واللاوعي، ويُنظر إليها بتوجس وحذر وربما بازدراء . ❝
❞ الانفتاح العلماني في فهم الإسلام وتحريفه يتقبل حتى فكرة الاجتثاث المطلق للمنظومة السلفية، والوسيلة المجدية لذلك هي هدم الأصل بالأصل ذاته، واختراق المحرمات وانتهاك الممنوعات، وخلخلة المعتقدات، وطرد الماضي من ثقافتنا وكنسه من أدمغتنا لنبدأ الشروع في البناء من جديد . ❝
❞ الإسلام في المنظومة العلمانية لا يفلت من قواعد التحليل التاريخي والأنتربولوجي والفلسفي، ولذلك يمكن إحالة كثير من شعائره وطقوسه إلى كونها امتداداً للأساطير القديمة . ❝
❞ إن أحلام العلمانيين العرب بأن يكونوا ممثلين لدور فلاسفة التنوير الأوربي في الفضاء الإسلامي من الصعب جداً أن تتحقق لأن الإسلام يملك الحصانة الكافية ضد هذا المشروع، ويحمل المناعة الذاتية التي تجعله يستعصي بشدة على العلمنة . ❝
❞ إن الدين لا يمكن فصله عن أساسه العقدي وتحويله إلى أيديولوجية ثورية فهذه مخاتلة للعقل الإنساني لأن الإيمان هو القاعدة المتينة للتثوير ، والعقيدة هي الجذوة الحية للتحرير ، و " تثوير القرآن " لا يمكن أن يجدي مع حالة الانفصام بين العمق الإيماني الغيبي والممارسة الدينية الواقعية . ❝
❞ لقد قرأ الأوربيون كتابهم المقدس وواقعهم المُجهَض قراءة صحيحة واستطاعوا عبر مئات السنين أن يخلصوا إلى نتائج تتلاءم مع العالم المشهود المُعطَى للإنسان ، ودفعوا بعقولهم إلى أقصى ما يمكن لاكتناه حقيقة واستثمار منفعة هذا العالم . وأظن أن ما قاله كل من ديدرو وفولتير يلخص الحقيقة تلخيصاً كافياً . ❝
❞ فليست حضارتنا هي حضارة القرون الوسطى، وليس في ديننا كهنوت كالكهنوت الكنسي ، وليس قرآننا كالعهدين القديم والجديد في التأثر بالصدمات النقدية ، وليس في تاريخنا محاكم كمحاكم التفتيش، ولا إبادات عنصرية لشعوب وأمم بأكملها ، ولا نهب وامتصاص لخيرات القارات الضعيفة ورميها بين أنياب الجوع والفقر والمرض . ومهما حاول الخطاب العلماني أن يبحث عن روابط قروسطية في تاريخنا لتبرير مشروعاته فإن الحقائق تظل مشرقة لا يمكن حجبها أبداً . ❝
❞ احتفظ الإسلام ببعض الشعائر والطقوس من الجاهلية وأديان الشرق الأوسط القديم جداً مثل الحج، والاعتقاد بالجن، وتقديس الحجر الأسود، والختان وعذاب القبر وبعض التصورات الأسطورية الأخرى، واستخدمها من أجل إعادة توظيف نتف متبعثرة من خطاب اجتماعي قديم، بغية بناء قصر إيديولوجي جديد . ❝
❞ إن الموقف العلماني من الإسلام عموماً ليس مستغرباً إلا لكونه يصدر من أناسٍ يقولون إنهم مسلمون، ولكن إسلامهم ليس استثناءً بين الأديان ، فهو ليس إلا مجموعة أساطير مخلوطة من أساطير الشعوب القديمة البابلية، والسومرية، والآشورية، والفرعونية ، وما هو إلا امتداد للأساطير والوثنيات السابقة كعبادة الإله بعل إله القمر، لذلك جاءت العبادة العروبية عبادة قمرية، وتحتفظ إلى اليوم بقدسية القمر، فالشهور قمرية، والتاريخ قمري، والصيام قمري، والزمن العربي كله قمري . ❝