📘 ❞ اللطائف ❝ كتاب ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

كتب إسلامية متنوعة - 📖 كتاب ❞ اللطائف ❝ ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 📖

█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 0 حصريا كتاب ❞ اللطائف ❝ 2024 اللطائف: هذا الكتاب رقت عباراته ودقت إشارته نثرته عند الإملاء نثرا من فنون فهو نصيب أكف لا تلتقط الدون جعلته طرازا ثوب الوعظ وفصا لخاتم اللفظ يعمل القلب قبل السمع وإلى الله الرغبة النفع [الفصل الأول] قوله تعالى هو الأول والآخر لا بصفة يحكم له مبدأ ولا بالآخر صار منتهى الظاهر فهم شح الباطن تعطل وصف خرست حضرة القدس صولة لم؟ وكفت لهيبة الحق كف كيف؟ وغشيت لأنوار العزة عين الفكرة فأقدام الطلب واقفة حمى التسليم جل عن أشباه وأثمال وتقدس أن تضرب الأمثال وإنما يقع الإشتباه والإشكال حق أنداد وأشكال المشبه ملوثن بفرث التجسيم والمعطل نجس بدم الجحود ونصيب المحق بين فرث ودم لبن خالص المتنزه يقال: لم لفعله؟ متى لكونه؟ فيم لذاته؟ كيف لوصفه؟ ليس صفاته أين؟ مما يدخل أحديته طالع مرآة صمديته دلته صفاتها التنزيه وعلم أنه ينطبع فيها شبح الشريك خيال التشبيه (تفكروا آلاء تتفكروا ذات فتهلكوا) إذا استقبل الرمد الريح فقد تعرض لزيادة جاء البعوض إلى " سليمان عليه السلام يشكو فاستحضر فذهب فقال فقال: لو كان لي قوة الثبوت معها ما شكوت منها الثاني] في ذكر نبينا الصلاة والسلام لما رأى صلى وسلم تخليط القوم دعوى الشركن فر بادية العرب فتحرى غار حراء للفراغ فراغ إليه فجاء مزاحم اقرأ يا راهب الصمت تكلم لسان العجر البشري: لست بقارىء أنا بالأمس حجر حليمة ودخلت موت أبي كفالة طالب فحم حمّ فزمزم بلطف زملوني فعاد طيف اللطف ينعت الراقد: (يا أَيُها المُزَمِل) قم أطيب ثماركن محمولا ثقل قل خلع خلعة (قُم فَأنذِر) ومن تحركت لتعظيمه السواكن فحن الجذع وكلمه الذئب وسبح كفه الحصا وتزلزل الجبل كل كنى شوقه بلسانه عجب علو منزلته فقالوا بألسنة الحسد (لَولا نُزِلَ القرآن) والقدر يقول: ماهذا التعجب نخلة بسقت والأصل نواة؟ (ألم نَخلُقكُم مِن ماءٍ مَهين) مرضوا لقوة داء فرأوه بغير عينه فقالوا: مجنون محمد: نقش يرقانهمن لون وجهك جملة الجمال الكمال أنت واسطة العقد وزينه الدهر تزيد الأنبياء زيادة الشمس البدر والبحر القطر والسماء الأرض صدرهم وبدرهم وعليك يدور أمرهم قطب فلكهم وعين كثيبهم وواسطة قلادتهم ونقش فصهم وبيت قصيدتهم شمس ضحاها هلال ليلتها در مقاصيرها زبر جدها الخلائق أشخاص والأنبياء قلوب ونبينا سرهم لما أخذ سير أسرى فنقل المسجد الأقصى خرج عباد صوامعهم فاقتدوا بصلاة الوجود موسى وعيسى حيين أمطها عنك عمر أمع سراج بعث بالحنيفية السمحة كانت شرائع كرمضان الصوم وشرع يوم العيد عرضت الجنة والنار حتى عرف الطبيب العقاقير تركيب الأدوية فل غرب سيف (أََتجَعَلُ فيها) ليلة المعراج ظنت الملائكة الآيات تختص بالسماء فإذا آية قد علت عجب ارتفاع صعودهم لأنهم ذوو أجنحة إنما العجب جسم طبعه الهبوط بلا جناح جسداني جبريل دليل الفلاح فلما وصل مفازة علم يعرفه ابن أجود الصدق ها وربك وقع القرب فأوجبت هيبة التعظيم خرس الطبع أحصي ثناء عليك كادت الهيبة تلهبه لولا تدورك برش ماء: قامت القيامة فموسى صاحبه حاجبه والخليل أمير جنده وآدم ينادي بلسان حاله: ولد صورتي والد معناي كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج الذي وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس التي يجب الإنسان يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
اللطائف
كتاب

اللطائف

ــ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْجَوْزِيِّ

اللطائف
كتاب

اللطائف

ــ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْجَوْزِيِّ

حول
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب اللطائف:
هذا الكتاب رقت عباراته، ودقت إشارته، نثرته عند الإملاء نثرا من فنون، فهو نصيب أكف لا تلتقط الدون، جعلته طرازا على ثوب الوعظ، وفصا لخاتم اللفظ، يعمل في القلب قبل السمع، وإلى الله الرغبة في النفع.

[الفصل الأول]

في قوله تعالى هو الأول والآخر

لا بصفة الأول يحكم له مبدأ، ولا بالآخر صار له منتهى، ولا من الظاهر فهم له شح، ولا من الباطن تعطل له وصف، خرست في حضرة القدس صولة لم؟ وكفت لهيبة الحق كف كيف؟ وغشيت لأنوار العزة عين عين الفكرة، فأقدام الطلب واقفة على حمى التسليم، جل عن أشباه وأثمال، وتقدس عن أن تضرب له الأمثال، وإنما يقع الإشتباه والإشكال، في حق من له أنداد وأشكال، المشبه ملوثن بفرث التجسيم، والمعطل نجس بدم الجحود، ونصيب المحق من بين فرث ودم لبن خالص، هو المتنزه لا يقال: لم لفعله؟ ولا متى لكونه؟ ولا فيم لذاته؟ ولا كيف لوصفه؟ ليس في صفاته أين؟ ولا مما يدخل في أحديته من طالع مرآة صمديته دلته صفاتها على التنزيه، وعلم أنه لا ينطبع فيها شبح الشريك، ولا خيال التشبيه. (تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في ذات الله فتهلكوا) إذا استقبل الرمد الريح فقد تعرض لزيادة الرمد.

جاء البعوض إلى " سليمان " عليه السلام يشكو من الريح، فاستحضر سليمان الريح، فذهب البعوض، فقال " سليمان " إلى أين؟ فقال: لو كان لي قوة الثبوت معها ما شكوت منها.

[الفصل الثاني]

في ذكر نبينا عليه الصلاة والسلام لما رأى نبينا صلى الله عليه وسلم تخليط القوم في دعوى الشركن فر في بادية العرب، فتحرى غار حراء للفراغ، فراغ إليه، فجاء مزاحم اقرأ يا راهب الصمت، تكلم لسان العجر البشري: لست بقارىء، أنا بالأمس في حجر حجر حليمة، ودخلت في موت أبي في كفالة أبي طالب، فحم لما حمّ، فزمزم بلطف زملوني، فعاد طيف اللطف ينعت الراقد: (يا أَيُها المُزَمِل) قم يا أطيب ثماركن، يا محمولا عليه ثقل قل، يا من خلع عليه خلعة (قُم فَأنذِر) ومن تحركت لتعظيمه السواكن فحن إليه الجذع، وكلمه الذئب، وسبح في كفه الحصا، وتزلزل له الجبل، كل كنى عن شوقه بلسانه.

عجب القوم من علو منزلته، فقالوا بألسنة الحسد (لَولا نُزِلَ هذا القرآن) والقدر يقول: ماهذا التعجب من نخلة بسقت والأصل نواة؟ (ألم نَخلُقكُم مِن ماءٍ مَهين) مرضوا لقوة داء الحسد فرأوه بغير عينه فقالوا: مجنون، يا محمد: هذا نقش يرقانهمن لا لون وجهك، يا جملة الجمال، يا كل الكمال، أنت واسطة العقد، وزينه الدهر، تزيد على الأنبياء زيادة الشمس على البدر، والبحر على القطر، والسماء على الأرض. أنت صدرهم وبدرهم، وعليك يدور أمرهم، أنت قطب فلكهم، وعين كثيبهم، وواسطة قلادتهم، ونقش فصهم، وبيت قصيدتهم، شمس ضحاها، هلال ليلتها، در مقاصيرها، زبر جدها. الخلائق أشخاص، والأنبياء قلوب، ونبينا عليه الصلاة والسلام سرهم.

لما أخذ في سير أسرى، فنقل إلى المسجد الأقصى، خرج إليه عباد الأنبياء من صوامعهم، فاقتدوا بصلاة راهب الوجود، لو كان " موسى وعيسى حيين " أمطها عنك يا عمر، أمع الشمس سراج ".

بعث بالحنيفية السمحة، كانت شرائع الأنبياء كرمضان الصوم، وشرع نبينا يوم العيد، عرضت عليه الجنة والنار حتى عرف الطبيب العقاقير قبل تركيب الأدوية، فل غرب سيف (أََتجَعَلُ فيها) ليلة المعراج ظنت الملائكة أن الآيات تختص بالسماء، فإذا آية الأرض قد علت، لا عجب من ارتفاع صعودهم لأنهم ذوو أجنحة، إنما العجب من ارتفاع جسم طبعه الهبوط بلا جناح جسداني، كان جبريل عليه السلام دليل الفلاح، فلما وصل إلى مفازة ليس فيها علم يعرفه، علم ابن أجود أن الصدق أجود، فقال: ها أنت وربك.

وقع في بادية القرب، فأوجبت هيبة التعظيم أن خرس لسان الطبع، فقال: لا أحصي ثناء عليك، كادت الهيبة تلهبه لولا أن تدورك برش ماء: السلام عليك، فإذا قامت القيامة، فموسى صاحبه، وعيسى حاجبه، والخليل أمير جنده، وآدم ينادي بلسان حاله: يا ولد صورتي، يا والد معناي.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#15K

24 مشاهدة هذا الشهر

#14K

15K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 67.