█ _ أبو الحسن علي الحسني الندوي 1946 حصريا كتاب حسن البنا مذكرات الدعوة والداعية 2024 والداعية: (14 أكتوبر 1906 12 فبراير 1949م ) (1324هـ 1368هـ) واسمه بالكامل أحمد عبد الرحمن محمد الساعاتي وهو مؤسس جماعة الإخوان المسلمين سنة 1928 مصر والمرشد الأول لها ورئيس تحرير أول جريدة أصدرتها الجماعة 1933 نشأ أسرة متعلمة مهتمة بالإسلام كمنهج حياة حيث كان والده عالماً ومحققاً علم الحديث تأثر بالتصوف عن طريق احتكاكه بالشيخ الوهّاب الحصافي شيخ الطريقة الحصافية الشاذلية عام 1923 وكان له أثر كبير تكوين شخصيته كما بعدد من الشيوخ منهم الشيخ والشيخ زهران صاحب مجلة الإسعاد وصاحب مدرسة الرشاد التي التحق بها لفترة وجيزة بالمحمودية ومنهم أيضًا طنطاوي جوهري تفسير القرآن الجواهر تخرج دار العلوم 1927 ثم عين مدرساً مدينة الإسماعيلية نفس العام ونقل إلى قنا بقرار إداري 1941 ترك مهنة التدريس ليتفرغ لإدارة الشهاب أسس كمنظمة سياسية إسلامية تهدف تطبيق الشريعة الإسلامية الحياة اليومية وإعادة الحكم الإسلامي مستنداً آرائه وأطروحاته لفهم الإسلام المعاصر قال:«إن عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف وسيف » ظل تشتت الأمة ووقوعها تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي والغزو الفكري الأوروبي للوطن العربي والعالم أخذ يدعو الناس العودة السلام ونشر مبادئ جميع المدن المصرية والريف له نتاج أدبي ومؤلفات منها رسائل الإمام الشهيد وتعتبر مرجعًا أساسيًّا للتعرُّف فكر ومنهج بصفة عامة ومذكرات مطبوعة عدة طبعات بعنوان ولكنها لا تغطِّي كل مراحل حياته وتتوقف عند 1942 وله عدد المقالات والبحوث القصيرة جميعها منشورة صحف ومجالات كانت تصدر الثلاثينيات والأربعينيات أوّل مقال نشره الفتح عنوان الله وآخر قبل اغتياله بين المنعة والمحنة كانون 1948 قبيل صدور قرار بحل الشهر كتاب يعدُّ ترجمةً لحياة ونشأة بقلم مؤسسها والكتاب عبارة خواطر ومقالات كتبها (الإخوان المسلمين) والتي صدر عددٍ مايو 1946م وظلت حتى 8 ديسمبر 1948م ويُلقي الكتابُ الضوءَ نشأة وطفولته وما قام فيها أعمالٍ لخدمة والتصدي للمنكر والتبشير يتحدث فيه وكيف نشأت هذه والمحن تعرَّضت وأعمال الشغب للتبشير ومجالس الشورى والزيارات لمدن وقرى القطر المصري والمعسكرات وغيرها الأشياء المهمة تاريخ ومؤسسها غير أن المذكرات لم تكتمل فهي توقفت بدايات الأربعينيات القرن العشرين؛ بسبب كثرة مشاغل الحل والذي منع الجريدة الصدور سرعان ما تطورت الأحداث وتم اغتيال تتعدد فصول الكتاب يزيد 60 فصل يبين الكاتب بعض مر عمل وسفر ورحلات واجتماعات إقتباسات : “الصمت أصله الإعراض اللغو, والجوع التطوع بالصوم, والسهر قيام الليل, والعزلة أصلها كف الأذى النفس ووجوب العناية ” “إننا أشد الحاجة غربلة هذا الغذاء الثقافي الذي يقدم الجيل الجديد, صورة كتب أو روايات مجلات” “إن خير النفوس تلك الطيبة ترى سعادتها اسعاد وارشادهم, وتستمد سرورها ادخال السرور عليهم, وذود المكروه عنهم, وتعد التضحية سبيل الاصلاح ربحا وغنيمة” الإشاعة والأكاذيب يقضى عليها بالرد بإشاعة مثلها, ولكن بعمل ايجابي نافع يستلفت الأنظار ويستنطق الألسنة بالقول فتحل الجديدة وهي حق مكان القديمة باطل” “الحكمة ضالة المؤمن أنّي وجدها فهو أحق بها” “يجب تكون دعامة النهضة "التربية" فتربي أولاً وتفهم حقوقها تماماً وتتعلم الوسائل تنال الحقوق وتربي الإيمان ويبث نفسها بقوة بعبارة أخرى تدرس منهاج نهضتها درساً نظرياً وعملياً وروحياً وذلك يستدعي وقتاً طويلاً لأنه منهج دراسة يدرس لأمة فلا بد تتذرع الامة بالصبر والأناة والكفاح الطويل وكل أمة تحاول تخطي حواجز الطبيعة يكون نصيبها الحرمان “وما أسهل الهدم بعد البناء وأشقه ذلك نظرة دقيقة أكثر تغيب إدراك المصلحين الواعظين” السير مجاناً PDF اونلاين هى أصحابها أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت التاريخ وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر
❞ حال العالم قبل الإسلام شرقه وغربه، عربه وعجمه، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس، حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الوثنيين، المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...} (110) سورة آل عمران . ❝
❞ إنَّ جهادَ اليوم وإن خلافة النبوة وإن أعظمَ القُرُبَاتِ وأفضلَ العبادات أن تقاومَ هذه الموجة اللادينية التي تجتاح العالم الإسلامي وتغزو عقوله ومراكزه، وأن تعادَ الثقة المفقودة إلى نفوس الشباب والطبقات المثقفة بمبادئ الإسلام وعقائده وحقائقه وَنُظُمِهِ، وبالرسالة المحمدية، وأن يزالَ القلق الفكري والاضطراب النفسي اللذان يساوران الشباب المثقف وأن يقنعوا بالإسلام عقليًا وثقافيًا، وأن تحاربَ المبادئ الجاهلية التي رسخت في النفوس وسيطرتْ على العقول علميًا وعقليًا وأن يحلَ محلها المبادئ الإسلامية باقتناع وإيمان وحماسة . ❝
❞ الإسلام لا يعرف الشيخوخة والهرم انه جديد كالشمس وقديم كالشمس وشاب كالشمس ولكن المسلمين هم الذين شاخوا وضعفوا فلا سعة في العلم ولا ابتكار في التفكير والانتاج ولا عبقرية في العقل ولا حماسة في الدعوة ولا عرضاً جميلاً ومؤثراً للأسلام ومزاياه ورسالته إلا النادر القليل ولا صلة بالشباب المثقف والتأثير في عقليتهم وهم أمة الغد والجيل المرتجى ولا محاولة لاقناعهم بأن الإسلام هو دين الانسانية والرسالة الخالدة وان القرآن هو الكتاب المعجز الخالد الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفذ ذخائره ولا تبلى جدته وان الرسول هو المعجزة الكبرى ورسول الأجيال كلها وأمام آلعهود كلها وان الشريعه الاسلامية هي الآية في التشريع وهي الصالحة لمسايرة الحياة وقضاء مآربها الصالحة والإشراف عليها وان الايمان والعقيدة والاخلاق والقيم الروحية هي أساس المدنية الفاضلة والمجتمع الكريم وان الحضارة الجديدة لا تملك الا الوسائل والآلات وان تعاليم الأنبياء هي مصدر العقيدة والخلق والغايات ولا مطمع في المدنية الصالحة المتزنة الا بالجمع بين الوسائل والغايات . ❝
❞ محمداً صلى الله عليه وسلم لم يبعث لينسخ باطلاً بباطل ويبدل عدواناً بعدوان ، ويحرم شيئاً في مكان ويحله في مكان آخر ، ويبدل أثرة أمة بأثرة أمة أخرى ، لم يبعث زعيماً وطنياً أو قائداً سياسياً ، يجر النار إلى قرصه ويصغي الإناء إلى شقه ، ويخرج الناس من حكم الفرس والرومان إلى حكم عدنان وقحطان . وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، إنما أرسل ليخرج عباد الله جميعاً من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ويخرج الناس جميعاً من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
فلم يكن خطابه لأمة دون أمة ووطن دون وطن ، ولكن كان خطابه للنفس البشرية وللضمير الإنساني ، وكانت أمته العربية لانحطاطها وبؤسها أحق من يبدأ به مهمته الإصلاحية وجهاده العظيم ، وكانت أم القرى والجزيرة العربية لموقعها الجغرافي واستقلالها السياسي خير مركز لرسالته ، وكانت الأمة العربية بخصائصها النفسية ومزاياها الأدبية خير محل لدعوته وخير داعية لرسالته . ❝
❞ إن كل ناحية من نواحي هذه الحياة الفاسدة تسترعي اهتمام المصلح وتشغل باله ، فلو كان رجل من عامة رجال الإصلاح لتوفر على إصلاح ناحية من نواحيها ، وظل طول عمره يعالج عيباً من عيوب المجتمع ويعانيه ، ولكن نفسية الإنسان معقدة التركيب دقيقة النسج كثيرة المنافذ والأبواب ،خفية التخلص والتنصل ، وإنها إذا زاغت أو اعوجت لا يؤثر فيها إصلاح عيب من عيوبها وتغيير عادة من عاداتها ، حتى يغير اتجاهها من الشر إلى الخير ومن الفساد إلى الصلاح ، وتقتلع جرثومة الفساد من النفس البشرية التي قد تنبت بفساد المجتمع واختلال التربية كما تنبت الحشائش الشيطانية في أرض كريمة ، وتحسم مادة الشر ويغرس فيها حب الخير والفضيلة ومخافة الله عز وجل . ❝
❞ عندما سئل الأستاذ أبو الحسن علي الندوي –رحمه الله تعالي – عن مصر
فقال في الحسنات الإيمان بالله والدين, والمحبة للمسلم خاصة إذا كان غريباً, ورقة القلب, وسلامة الصدر, وكثرة الأعمال المنتجة ..
أما عن السيئات فقال في تحرج السفور وعدم التستر والصور الخليعة في الصحف والمجلات, واستهانة بعض العلماء ببعض المحرمات, وعدم المحافظة علي صلاةِ الجماعة في المساجد بالرغم من كثرتها, والإندفاع في تقليد الحضارة الغربية بلا تبصر . ❝
❞ إن الإسلام عقيدة استعلاء، من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر ، وروح الثقة في غير اعتزاز، وشعور الاطمئنان في غير تواكل. وأنها تشعر المسلمين بالتبعة الإنسانية الملقاة على كواهلهم، تبعة الوصاية على هذه البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة، وهدايتها إلى الدين القيم، والطريق السوي، وإخراجها من الظلمات إلى النور بما آتاهم الله من نور الهدى والفرقان : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } ... { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } . ❝