█ _ أبو زكريا يحي بن شرف النووي 1988 حصريا كتاب آداب الفتوى والمفتي والمستفتي عن دار الفكر المعاصر 2024 والمستفتي: أدب المفتي هو من تأليف الإمام أبي عمرو عثمان عبد الرحمان المعروف بـ ابن الصلاح الشهرزوري ذكر فيه شروط وأوصافه وأحكامه وصفة وكيفية والاستفتاء وآدابها نشرته مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة وطُبِع عام 1423 هـ 2002 م بتحقيق الدكتور موفق الله القادر مقدمة المحقق: قال مقدمته: بسم الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا يهده فلا مضل له ومن يضلل هادي ونصلي ونسلم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه تبع هديه وسار نهجه إلى يوم الدين قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}, وقال {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} أما بعد: 1 فإن موضوع الفتيا وما يتعلق بها الآداب والشروط يمثل جانبًا جوانب علم الأصول يكاد يخلو بحث هذا الجانب والحديث عنه ونظرًا لأهمية منزلة وخطرها فقد صنف الأئمة المجال مصنفات مستقلة تبين أهمية وآداب هذه المصنفات "أدب والمستفتي" للإمام الحافظ الصلاح, المتوفى سنة "643هـ" وابن رحمه تعالى ليس أول كتب المجال, سبقه القاسم الواحد الحسين القاضي الصيمري "ت 386هـ" كتابه والحافظ المؤرخ أحمد علي ثابت الخطيب البغدادي 463هـ" "الفقيه والمتفقه" والإمام يوسف البر "جامع بيان العلم وفضله"2 وغير ذلك مما كتبه أهل مصنفاتهم الأصولية كالجويني والغزالي وأبي المظفر السمعاني بكر القفال الصغير إسحاق الإسفراييني الحليمي الشيرازي وإلكيا الهراسي, وغيرهم كثير وقد استفاد العمل الطيب المبذول وأضاف إليه وهذه هي القيمة العلمية الأولى للكتاب قيمة التواصل العلمي بين المتقدمين والمتأخرين واستفادة الخلف جهد السلف والإضافة أجيال علماء المسلمين الذي دفع 676هـ" اقتباس ثم الشيخ والإشادة بجهودهم قال النووي: "وقد طالعت الثلاثة ولخصت منها جملة مختصرة مستوعبة لكل ما ذكروه المهم وضممت إليها نفائس متفرقات كلام الأصحاب, وبالله التوفيق" ثم جاء حمدان الحَرَّاني الحنبلي 695هـ" فأخذ وضمه "صفة شمس الدمشقي, بابن قيم الجوزية 751هـ" "إعلام الموقعين رب العالمين" واستمرت حلقة الأجيال المتتابعة المسلمين, حتى السيوطي 911هـ" فاقتبس "آداب الفتوى" وكتاب "الرد أخلد الأرض وجهل أن الاجتهاد كل عصر فرض" إن الروح وهذا بينهم يدل الأخلاقية التي يتخلق المبنية أساس الحب والإخاء والتعاون وتقدير الجهد الخير والاستفادة منه ودعوة عز وجل بالخير لصاحبه دون النظر مذهبه أو جنسه فابن شافعي حنبلي وكذا القيم والأساس قاموا عليه المحبة فتح آفاق المعرفة وخدمة 2 لخطورة "الفتيا" وحاجة الناس ولكي تصبح وظيفة حكومية يصدرها نفر وضعوا أنفسهم خدمة الحكام الكافرين والظالمين والفاسقين وحتى يتجرأ أنصاف المتعلمين ولحفظ يد العابثين والمبتدعين ليعرف العالم منزلته قبل يصدر ويعلم المستفتي الاستفتاء ولمن يستفتي وكتاب واحد وفَّت الأغراض كلها فخدمت "المفتي" و"المستفتي" وهو وصل المتقدِّمة والأجيال المتأخرة ولقد بذلت دراستهِ وتحقيقه والتعليق قُصَارى جهدي أصبت فمن وإن أخطأت فمني واستغفر ولا يسعني المقام إلا أتقدم بخالص شكري ودعائي لكلِّ ساعد إخراج الكتاب حيز الوجود {رَبَّنَا تُؤَاخِذْنَا نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا تُحَمِّلْنَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وما لخصه مقدمة المجموع 1 40 58 أفرده بعضهم بالطبع باسم فاشتهر حديثاً أنه مفرد قطعة للحافظ محيي يحيى استوعب محتويات لكن بقالب وترتيب جديد أكسب بناء قوة ومتانة المحتويات : المقدمة مقدمة الإفتاء وعظم خطره وفضله فصل معرفة يصلح للفتوى وجوب ورع وديانته أقسام المفتين بعض مسائل أهلية أحكام وصفته وأحكامه أصول الفقه وقواعده مجاناً PDF اونلاين الفقة : عبارة يبحث إثبات الأدلة للأحكام والذي المجتهد كيفية استنباط الأحكام الشرعية والسنَّة والإجماع والقياس وغيرها وأما القواعد الفقهية: فهي قضية كلية أكثرية جزئيتها وموضوعها دائمًا: فعل المكلف متنوعة اصول وقواعد الإسلامي وتشمل (تعريف تعريف بالمعنى اللقبي والجهل أبواب الاحكام التاسيس والتطور فى الاصول تدوين يبنى عليها أدلة والسنه مصادر عند الشيعة الإمامية الاجماع المجتهد الاستنباط مفهوم القول بالرأي السنة الإجماع التكليفية خطاب الوضع التأسيس المعنى اللغوي ) *تعريف وقواعدة : الأدلة يعتمد وتستمد أحكامه وأصول بمعناه أي المركب الإجمالي بمعنى المسمى بأصول بالقواعد وضعت للوصول إلی أدلتها التفصيلية وبعبارة أخری: يضع لاستنباط أدلّتها الصحيحة يدرس الإجمالية يتوصل به وطرق والاجتهاد والاستدلال فهو منهج الاستدلال الفقهي وموضوعه ويبحث وشروطه
❞ عَن أَبي نَجِيحٍ العربَاضِ بنِ سَاريَةَ رضي الله عنه قَالَ: وَعَظَنا رَسُولُ اللهِ مَوعِظَةً وَجِلَت مِنهَا القُلُوبُ وَذَرَفَت مِنهَا العُيون. فَقُلْنَا: يَارَسُولَ اللهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوصِنَا، قَالَ: (أُوْصِيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عز وجل وَالسَّمعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافَاً كَثِيرَاً؛ فَعَلَيكُمْ بِسُنَّتِيْ وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المّهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فإنَّ كلّ مُحدثةٍ بدعة، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ) رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . ❝
❞ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : (كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلُّ يَومٍ تَطْلُعُ فِيْهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِيْنُ الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُ لَهُ عَلَيْهَا أَو تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيْهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيْطُ الأَذى عَنِ الطَّرِيْقِ صَدَقَةٌ) رواه البخاري ومسلم . ❝
❞ عَنْ أَبيْ عَبْدِ اللهِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النبي ﷺ فَقَالَ: (أَرَأَيتَ إِذا صَلَّيْتُ المَكْتُوبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضانَ، وَأَحلَلتُ الحَلاَلَ، وَحَرَّمْتُ الحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلى ذَلِكَ شَيئاً أَدخُلالجَنَّة ؟ قَالَ: نَعَمْ) رواه مسلم . ❝
❞ عَنِ أَبيْ عَمْرٍو، وَقِيْلَ،أَبيْ عمْرَةَ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُوْلَ اللهِ قُلْ لِيْ فِي الإِسْلامِ قَوْلاً لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدَاً غَيْرَكَ؟ قَالَ: (قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ) . ❝
❞ عَنْ أَبيْ مَسْعُوْدٍ عُقبَة بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ البَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ (إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذا لَم تَستَحْيِ فاصْنَعْ مَا شِئتَ) رواه البخاري.
وقوله: (إِنَّ مِما أَدرَكَ الناسُ) (من) هنا للتبعيض، أي إن بعض الذي أدركه الناس من كلام النبوة الأولى... الخ. وقوله: (النبوَةِ الأُولَى) يعني السابقة، فيشمل النبوة الأولى على الإطلاق، والنبوة الأولى بالنسبة لنبوة النبي ﷺ فعليه نفسر : النبوَةِ الأُولَى أي السابقة . (إذا لَم تَستَحْيِ فَاصْنَع مَا شِئت) هذه الكلمة من كلام النبوة الأولى، والحياء هو عبارة عن انفعال يحدث للإنسان عند فعل ما لا يجمله ولا يزينه، فينكسر ويحصل الحياء. وقوله: (إِذا لَم تَستَحْيِ) يحتمل معنيين: المعنى الأول:إذا لم تكن ذا حياء صنعت ما تشاء، فيكون الأمر هنا بمعنى الخبر، لأنه لا حياء عنده، المعنى الثاني: إذا كان الفعل لا يُستَحَيى منه فاصنعه ولا تبالِ. فالأول عائد على الفاعل، والثاني عائد على الفعل. والمعنى: لا تترك شيئاً إذا كان لا يُستَحيى منه. وقوله: (فاصنَع مَا شِئت) أي افعل،والأمر هنا للإباحة على المعنى الثاني،أي إذا كان الفعل مما لا يستحيى منه فلا حرج. وهي للذم على المعنى الأول، أي أنك إذا لم يكن فيك حياء صنعت ما شئت . ❝
❞ عَنْ أَبِيْ رُقَيَّةَ تَمِيْم بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النبي ﷺ قَالَ:( الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: للهِ، ولكتابه، ولِرَسُوْلِهِ، وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، وَعَامَّتِهِمْ (رواه مسلم . ❝
❞ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: قَالَ اللهُ تَعَالَى: (يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَ تُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحَيْحٌ . ❝
❞ عَنْ أَبِيْ ذَرٍّ جُنْدُبِ بنِ جُنَادَةَ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاذِ بِنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: (اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسنٌ صحيح . ❝
❞ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الحَارِثِ بنِ عَاصِم الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : )الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيْمَانِ، والحَمْدُ للهِ تَمْلأُ الميزانَ، وسُبْحَانَ اللهِ والحَمْدُ للهِ تَمْلآنِ - أَو تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، وَالصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَو مُوبِقُهَا(رواه مسلم . ❝