█ _ علي الطنطاوي 1960 حصريا كتاب أعلام التاريخ عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2024 التاريخ: عبد الرّحمن بن عوف القرشيّ الزهريّ (43 ق هـ 32 580 656م) هو أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين الأولين إلى الإسلام وأحد الثمانية الذين سبقوا بالإسلام الستة أصحاب الشورى اختارهم عمر الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده كان اسمه الجاهلية عمرو وقيل الكعبة فسماه النبي الرحمن وُلد بعد عام الفيل بعشر سنين وكان إسلامه يد أبي بكر الصديق هاجر الحبشة الهجرة الأولى ثم المدينة وشارك جميع الغزوات العصر النبوي فشهد غزوة بدر والخندق وبيعة الرضوان وأرسله سرية دومة الجندل وصلى محمد وراءه إحدى يستشيره وجعله ذكرهم للخلافة وقال: «هم توفي رسول الله صلى عليه وسلم وهو عنهم راض » توفى سنة عثمان عفان وحمل جنازته سعد وقاص ودفن بالبقيع خمس وسبعين كان تاجرًا ثريًا كريمًا حيث تصدَّق زمن بنصف ماله والبالغ أربعة آلاف تصدق بأربعين ألفًا واشترى خمسمائة فرس للجهاد اشترى راحلة ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي أهل بأربعمائة دينار وأوصى امرأة أمهات المؤمنين بمبلغ كبير وأعتق بعض مماليكه ميراثه مالًا جزيلًا يعد الشخصيات المُبجَّلة خاصةً عند السنة والجماعة يعد السّابقين الأوّلين المهاجرين الهجرتين جميعًا حضر خلفه تبوك كثير الإنفاق سبيل بارًا بأمهات وفاة وأنه عزل نفسه الأمر وقت واختيار أشار به الحل والعقد وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل ومكانته منها: عن أنه قال: عوف أبو الجنة وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد وسعد وسعيد زيد وأبو عبيدة الجراح عن سعيد الخدري: عوف كان بين خالدِ بنِ الوليدِ وبين عبدِالرحمنِ شيءٌ فسبَّه خالدٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ وسلَّمَ: "لا تسُبُّوا أحدًا أصحابي فإنَّ أحدَكم لو أنفق مثلَ أُحُدٍ ذهبًا ما أدرك مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه" عوف سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لأَزْوَاجِهِ: "إِنَّ الَّذِي يَحْنُو عَلَيْكُمْ بَعْدِي لَهُوَ الصَّادِقُ الْبَارُّ اللَّهُمَّ اسْقِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ عائشة بنت بكر: عوف قال وآله وسلم: يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون سقى ابن سلسبيل الجنة" عن عوف قطع لي أرضًا بالشّأم يقال لها السّليل فتوفّي النّبيّ ولم يكتب بها كتابًا وإنّما قال لي: "إذا فَتَحَ علينا الشّأم فهيَ لَكَ" المسور مخرمة عوف بينما أنا أسير رَكْبٍ قُدّامي خَميصة سوداء عثمان: مَنْ صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: فناداني يا مسْوَرُ فقلتُ: لبّيك أمير فقال: زعم أنّه خير خالك وفي الآخرة فقد كَذَبَ قال حجر العسقلاني: سعد زبير طلحة وأبو عبيدة وابن قبله الخلفا لا تسألن القوافي مآثرهم إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا عند الشيعة الاثنا عشرية لا يختلف موقف عشرية موقفهم تجاه يرى بطلان حديث وينفونه وهب الخلافة لعثمان لأنه صهره وانحرف بيعة طالب كما تروي كتب لمّا بايع عليّ عثمانًا أتاه فاعتذر إليه «إن أعطانا يده ويمينه تفعل أنت فأحببت أن أتوثق للمسلمين فجعلتها له علي: إيهًا عنك إنّما آثرته لتنالها دقّ بينكما عطر منشم» يقول الكاشاني قارون هذه الأمة الكتاب عبارة سلسلة سبعة كتيبات القطع المتوسط ويراوح عدد صفحات الكتيب الواحد منها أربعين صفحة وستين وتضم السلسلة أجزاء هي: الصحابي التابعي المبارك القاضي شُرَيْك الإمام النووي أحمد عرفان الشهيد الوهاب (وقد أُفرد آخر جزأين المجموعة) التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم الذي يتناول سير حياة الأعلام الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول هذا كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الحديث حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: لا يأذن لحديثه ينظر مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما فيها لله تعالى أو رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام التي وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال
❞ ˝لقد تعلّمنا في المدرسة ونحن صغار أنّ السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأنّ الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير˝ . ❝
❞ البنت مهما بلغت من المنزلة والغنى والشهرة والجاه، لا تجد البنت أملها الأكبر وسعادتها إلا في الزواج، في أن تكون زوجًا صالحة، وأمّا موقرة وربة بيت . ❝
❞ صحيح أن الرجل هو الذى يخطو الخطوة الأولى فى طريق الإثم ،لا تخطوها المرأة أبدًا..
ولكن لولا رضاكِ ما أقدم، ولولا لينك ما اشتد، أنتِ فتحتِ له وهو الذى دخل.
قلتِ للص تفضل! . ❝
❞ يا أسفي ... لقد مضى أكثر العمر وما ادخرت من الصالحات ، ولقد دنا السفر وما تزوّدتُ ، ولا استعددت ، ولقد قَرُبَ الحصاد وما حرثت ، ولا زرعت ، وسمعت المواعظ ، ورأيت العبر فما اتعظت ، ولا اعتبرت ، وآن أوان التوبة ، فأجلت وسوفت ، اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، فما يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم سترتني فيما مضى ، فاسترني فيما بقي ، ولا تفضحني يوم الحساب ، ورحم الله قارئاً قال : آمين . ❝
❞ وقعدت أرى الناس ، وأسأل نفسي : عَلامَّ يركضون ؟ وإلامَّ يسعون ؟ وما ثم إلا السراب ، هل تعرفون السراب ؟ إن الذي يسلك الصحراء يراه من بعيد كأنه عين ماء زلال ، فإذا كدَّ الرِكاب ليبلغه لم يلقى إلا التراب ، هذه هي ملذات الحياة ، إنها لا تَلِذُّ إلا من بعيد . ❝
❞ ونظرت فإذا كل الذي ربحته من عمري لحظات ، لحظات كنت أحس فيها حلاوة الإيمان ، وأخلص فيها التوجه إلى الله ، تقابلها عشرات من السنين كنت سابحاً فيها في بحار الغفلة ، تائهاً في بيداء الغرور ، أحسب من جهلي أن الأيام ستمتد بيّ ، لم أدرِّ أن العمر ساعات محدودة ، وأن ذلك هو رأس مالي كله ، فإن أضعته لم يبق لي من بعده شيء . ❝
❞ إني لأسأل مرة ثانية : ما الشُهرَة ؟
إن الشهرة وهم ليس له في سوق الحقيقة قيمة وليس له في ميزان الواقع وزن ، حتى إن هذا الحرف (أي الشهرة) لا يصح لغة ، ولا تكون الشهرة في الفصيح إلا بالعيب والعار والفضيحة ، ولكن الألسنة أدارتها على هذا المعنى فكتبنا للناس ما يفهمون ، إن الشهرة سراب زائف ، إنها مثل «المستقبل» الذي يركض وراءه الناس كلهم فلا يصلون إليه أبداً ، لأنهم إن وصلوا إليه صار «حاضراً» ، وعادوا يفتشون عن مستقبل آخر يعدون إليه ، كحزمة الحشيش المربوطة برأس الفرس يسعى ليدركها وهي تسعى أبداً معه ، إنني أقول هذا ، من أعماق قلبي مؤمناً به ، ولقد مر علي زمان كان أحلى أمانيّ فيه أن أسير فيشير إلي الناس بالأيدي يقولون ˝هذا علي الطنطاوي˝ وأن أعلو خطيباً كل منبر ، وأن أجد اسمي في كل صحيفة ، وكان قلبي يتفتح للجمال ويستشرف للحب ، فلما جربت هذا كله وذقت لذته ، صار كل ما أرجوه أن أتوارى عن الناس وأن أمشي بينهم فلا يعرفني منهم أحد . ❝
❞ وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائماً في أنه معهم يراهم ويسمعهم ، هنالك تصير الآلام في الله لذة ، والجوع في الله شبعاً ، والمرض صحة ، والموت هو الحياة السرمدية الخالدة ، هنالك لا يبالي الإنسان ألاً يكون معه أحد ، لأنه يكون مع الله . ❝
❞ فأحسست حينما أنكرت نفسي بلذة الوجدان التي لا توصف ، وعلمت بأن الإنسان لا يحس بعظمة الله إلا إذا نسي نفسه وعظمته ، هنالك يجد هذا «الجرم الصغير» الذي هو رملة في الصحراء ، وعدم في وجود الكواكب ، والذي لا يمتد عمره أكثر من لحظة في عمر السماء ... يجده أكبر من الكواكب وأخلدَ من السماوات ، لأنه عرف الله وأدرك حلاوة الإيمان ، وقمت بعد ذلك أصلي ، فلما قلت : « الله أكبر » ، مُحي الكون كله من وجودي ، ولم يبقَ إلا أنا العبد المؤمن الضعيف ، أمام الله الإله العظيم الجبار .
ليس في الدنيا شيء أجَلُّ ولا أجمل من الصلاة . ❝