█ _ أبو الحسن علي الحسني الندوي 1989 حصريا كتاب المرتضى سيرة أمير المؤمنين سيدنا أبي بن طالب عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 طالب: الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ 17 مارس 599م 21 رمضان 40 27 يناير 661 م) ابن عم الرسول محمد عبد الله وصهره من آل بيته وأحد أصحابه هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة الشيعة ولد مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت جوف الكعبة وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة أسلم قبل الهجرة النبويّة وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا الإسلام الصبيان هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة بثلاثة أيّام وآخاه النبي مع نفسه حين آخى بين المسلمين وزوجه ابنته الثانية شارك كل غزوات عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها وعُرف بشدّته وبراعته القتال فكان عاملًا مهمًا نصر مختلف المعارك وأبرزها الخندق ومعركة خيبر لقد كان موضع ثقة أحد الوحي أهم سفرائه ووزرائه تعد مكانة وعلاقته بأصحاب خلاف تاريخي وعقائدي الفرق الإسلامية المختلفة فيرى بعضهم أن اختاره وصيًّا وإمامًا وخليفةً للمسلمين وأنّ محمدًا قد أعلن ذلك خطبة الغدير لذا اعتبروا أنّ اختيار بكر لخلافة مخالفًا لتعاليم كما يرون علاقة بعض الصحابة به متوتّرة وعلى العكس ينكر حدوث مثل هذا التنصيب ويرون أصحاب جيدة ومستقرّة ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول السبب الأصلي للنزاع والشيعة مدى العصور بويع بالخلافة سنة 35 (656 بالمدينة وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة وقعت الكثير بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان مما أدى لتشتت صف وانقسامهم لشيعة الخليفة الشرعي وشيعة المطالبين بدمه رأسهم معاوية سفيان الذي قاتله صفين وعائشة ومعها طلحة عبيد والزبير العوام الذين قاتلوه يوم الجمل بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا؛ خرج جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم النهروان وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ حكمه وسياسيته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم الخوارج واستشهد يد الرحمن ملجم م اشتهر بالفصاحة والحكمة فينسب له الأشعار والأقوال المأثورة يُعدّ رمزًا للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة كتب الحديث والتاريخ يُعتبر أكبر علماء عصره علمًا وفقهًا إنْ لم يكن أكبرهم الإطلاق يعتقد وبعض بما فيه عدد الصوفيّة بعد وفاة قام بتغسيل وتجهيز جثمانه للدفن وفي هذه الأثناء اجتمع الأنصار سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد عبادة ليكون خليفة وحين سمع وعمر بهذا توجها السقيفة وأكدوا أحقية المهاجرين تقول المصادر السنية ودار جدال بينهم النهاية تم بعدها توجهوا لبيت لأخذ البيعة منه يروي المؤرخين عليًا مقتنعًا بأحقيته واعتقد سيختاروه فقال وصله نبأ ترشيح لسعد عبادة: «لو الامامة فيهم تكن الوصيّة بهم» ثم قال: «فماذا قالت قريش؟» قالوا: «احتجّت بأنّها شجرة الرسول» فقال: «احتجّوا بالشجرة وأضاعوا الثمرّة» فاجتمع المحتجين خلافة بيت ومنهم الزبير وأمه صفية عمة ولكن يصححون رواية أنه تقبل الأمر ورضي بخلافة وافقهم الفقهاء أمثال حسين كاشف الغطاء أصل وأصولها قال بايع وسالم وتؤكد احتفظ بدور كبير خلال عهود الثلاثة سبقوه وكانوا يستشيروه الأمور بينما يؤكد أغلب الباحثين المعاصرين روايات كارها وتنفي بعضها مبايعته لأبي يعتبر مرتدين وخارجين لرفضهم إمامة وتخاذلهم نصرته باستثناء القليل منهم لا يعرف عددهم تحديدا فيقال ثلاثة أربعة أخرى سبعة ويصل سبعمائة تضاربت هويتهم فيذكر وطلحة والعباس المطلب والفضل العباس وخالد سعيد العاص والمقداد عمرو وسلمان الفارسي وعمار ياسر وأبو ذر الغفاري والبراء عازب وأبي كعب وهناك هاشم يبايعوا أبا الشيعية منزل تعرض للاقتحام أكثر مرة وتعرضت زوجته للضرب وكسر ضلعها وإجهاض جنينها المحسن عصرها عمر الخطاب قنفذ مولى باب منزلها والحائط وهدد بحرق البيت فخرج إليه مستلا سيفه لكنه تعثر فأخذوا بينما تنفي حصول وأن كانوا متآلفين وذكر سليم قيس كتابه عليا وجهة النظر رُبط بالحبال وتكالب عليه أثناء مقاومته لمهاجمي داره وكاد يُقتل لولا حال بينه وبينهم الرغم يصحح رجال الدين كذلك مفادها التزم بمبدأ التقية أنهم يعدون مغتصبين لإرث النبوة ولم يطالب بحقه القصاص لزوجته طوال فترة حكم يعتبره موقف يليق بعلي ينكرون الأصل يقول بأنه التزام بوصية أوصاه بها وفاته وينكرها جاء فيها: «يا ستغدر بك الأمة بعدي فقلت يا رسول فما تعهد إلي إذا كذلك؟ إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم وإن تجد فكف يدك واحقن دمك إقامة وكتاب وسنتي أعوانا» فاستنصر القوم فلم يجبه غير خمسة لكن "ولو كنت أربعين رجلًا لفرقت جماعتكم" فبايع متبعا الوصية وحقنًا لدمه؛ أوردها اليعقوبي حرب وذهب خالد يبايعه قائلا له: «هلم أبايعك فو ما أولى بمقام منك» فأقبل أربعون رجلا فبايعوه واعتزلوا وبلغ والأنصار اجتمعوا فأتوا واقتحموا واشتبك ينكرها إلا زوجة هددتهم قائلة: «والله لتخرجن لأكشفن شعري ولأعجن الله!» فخرجوا وأقام أتباع أياما لكنهم خرجوا واحدا تلو الآخر يبايعون يبق بستة مكث جمع القرآن اعتزل العمل وتفرغ لخدمة أهله وزراعة الحدائق والبساتين وحفر الآبار تعرف حاليا بآبار لنفس القصة رفض طلب سُفيان أميَّة يبسط يده ليُبايعه ولينصره بالرجال والخيل وكان جوابه «لَطَالَمَا عَادَيْتَ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ يَا أَبَا سُفْيَانَ فَلَمْ يَضُرَّهُ شَيْئًا إِنَّا وَجَدْنَا بَكْرٍ لَهَا أَهْلا» في عهد بكر Crystal Clear app kdict png طالع أيضًا: مظلومية الزهراء بعد شيع جيش أسامة زيد جعل كبار منافذ لحمايتها أي اعتداء واستشاره يحارب المرتدين وأيضا المضي غزو الروم شارك جنازة تنكر مشاركته حروب الردة الكامل القضاء لعلي جدير بالذكر مطالبتها بميراث أبيها اعتبرا أرض فدك حق كنحلة نحلها إياها حياته انكر ومعه كونها نحلة بل اعتبراها ميراثا وقالا الأنبياء يورثون تركوه صدقة ويستند أبوا ألى حديث سمعه الرسول: «لا نورث تركنا صدقة» ويقول جاهرت بالرد مسجد بالخطبة المعروفة بالفدكية؛ روى البيهقي أتى يترضاها فسألت أتحب آذن له؟ نعم فأذنت فدخل عليها رضيت بحوالي ستة الأقوال توفيت ويروى أنها أوصت يبقى مكان دفنها سرا فدفنها ليلا مجهول وصلى وابناه والحسين صلى قليل واختلفت هويتهم؛ يروى البقيع وقام بالصلاة تزوج أرملته أسماء عميس وكفل ابنها فتربى وأصبح شيعته فيما الخطاب كان قاضي ويقال التاريخية قاض يستشيره كثير القضايا والأمور الفقهية والسياسية ويعمل بمشورته فيروى تاريخ الطبري اقترح البدء باستخدام التقويم الهجري استشار تسلم مدينة المقدس فأشار بالذهاب بنفسه لاستلامها فأخذ وولاه غيابه العديد المواقف المعقدة احتاجت دراية بالأحكام يقدم لعمر الحكم الإسلامي ذلك: «لولا لهلك عمر» وينسب «أعوذ بالله أعيش قوم لست الحسن» تذكر وأسد الغابة أم كلثوم برد العقارات بفدك وخيبر وبني وكذلك يضع المرتبة عطايا المال يحتضر رشح للخلافة بعده ممن توفي راض عنهم يقدم امير إطار قبلي وشخصي وجماعي ومبدئي وإداري دراسة تاريخية مقارنة محايدة لما امتاز خصائص ومواهب وعبقريات تعاون جاد سبقه تولي صالح والمسلمين ويبين السر المحقق توالي إثر بيان جهود عظماء ذريته قيادة نشر وقيادة الحركات الجهادية الأمكنة والزمنة نقد النظريات الدخيلة وتفنيد نسبتها أهل واستغلالها لغايات مذهبية طائفية سياسية التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول سير حياة الأعلام عبر دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا وقد بدأت العناية عندهم وسلم بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ولا ينظر مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا سمعنا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد الفتنة قالوا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سِنِيِّ هم الشيوخ (من حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل المجال
❞ حال العالم قبل الإسلام شرقه وغربه، عربه وعجمه، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس، حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الوثنيين، المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...} (110) سورة آل عمران . ❝
❞ إنَّ جهادَ اليوم وإن خلافة النبوة وإن أعظمَ القُرُبَاتِ وأفضلَ العبادات أن تقاومَ هذه الموجة اللادينية التي تجتاح العالم الإسلامي وتغزو عقوله ومراكزه، وأن تعادَ الثقة المفقودة إلى نفوس الشباب والطبقات المثقفة بمبادئ الإسلام وعقائده وحقائقه وَنُظُمِهِ، وبالرسالة المحمدية، وأن يزالَ القلق الفكري والاضطراب النفسي اللذان يساوران الشباب المثقف وأن يقنعوا بالإسلام عقليًا وثقافيًا، وأن تحاربَ المبادئ الجاهلية التي رسخت في النفوس وسيطرتْ على العقول علميًا وعقليًا وأن يحلَ محلها المبادئ الإسلامية باقتناع وإيمان وحماسة . ❝
❞ الإسلام لا يعرف الشيخوخة والهرم انه جديد كالشمس وقديم كالشمس وشاب كالشمس ولكن المسلمين هم الذين شاخوا وضعفوا فلا سعة في العلم ولا ابتكار في التفكير والانتاج ولا عبقرية في العقل ولا حماسة في الدعوة ولا عرضاً جميلاً ومؤثراً للأسلام ومزاياه ورسالته إلا النادر القليل ولا صلة بالشباب المثقف والتأثير في عقليتهم وهم أمة الغد والجيل المرتجى ولا محاولة لاقناعهم بأن الإسلام هو دين الانسانية والرسالة الخالدة وان القرآن هو الكتاب المعجز الخالد الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفذ ذخائره ولا تبلى جدته وان الرسول هو المعجزة الكبرى ورسول الأجيال كلها وأمام آلعهود كلها وان الشريعه الاسلامية هي الآية في التشريع وهي الصالحة لمسايرة الحياة وقضاء مآربها الصالحة والإشراف عليها وان الايمان والعقيدة والاخلاق والقيم الروحية هي أساس المدنية الفاضلة والمجتمع الكريم وان الحضارة الجديدة لا تملك الا الوسائل والآلات وان تعاليم الأنبياء هي مصدر العقيدة والخلق والغايات ولا مطمع في المدنية الصالحة المتزنة الا بالجمع بين الوسائل والغايات . ❝
❞ محمداً صلى الله عليه وسلم لم يبعث لينسخ باطلاً بباطل ويبدل عدواناً بعدوان ، ويحرم شيئاً في مكان ويحله في مكان آخر ، ويبدل أثرة أمة بأثرة أمة أخرى ، لم يبعث زعيماً وطنياً أو قائداً سياسياً ، يجر النار إلى قرصه ويصغي الإناء إلى شقه ، ويخرج الناس من حكم الفرس والرومان إلى حكم عدنان وقحطان . وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، إنما أرسل ليخرج عباد الله جميعاً من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ويخرج الناس جميعاً من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
فلم يكن خطابه لأمة دون أمة ووطن دون وطن ، ولكن كان خطابه للنفس البشرية وللضمير الإنساني ، وكانت أمته العربية لانحطاطها وبؤسها أحق من يبدأ به مهمته الإصلاحية وجهاده العظيم ، وكانت أم القرى والجزيرة العربية لموقعها الجغرافي واستقلالها السياسي خير مركز لرسالته ، وكانت الأمة العربية بخصائصها النفسية ومزاياها الأدبية خير محل لدعوته وخير داعية لرسالته . ❝
❞ إن كل ناحية من نواحي هذه الحياة الفاسدة تسترعي اهتمام المصلح وتشغل باله ، فلو كان رجل من عامة رجال الإصلاح لتوفر على إصلاح ناحية من نواحيها ، وظل طول عمره يعالج عيباً من عيوب المجتمع ويعانيه ، ولكن نفسية الإنسان معقدة التركيب دقيقة النسج كثيرة المنافذ والأبواب ،خفية التخلص والتنصل ، وإنها إذا زاغت أو اعوجت لا يؤثر فيها إصلاح عيب من عيوبها وتغيير عادة من عاداتها ، حتى يغير اتجاهها من الشر إلى الخير ومن الفساد إلى الصلاح ، وتقتلع جرثومة الفساد من النفس البشرية التي قد تنبت بفساد المجتمع واختلال التربية كما تنبت الحشائش الشيطانية في أرض كريمة ، وتحسم مادة الشر ويغرس فيها حب الخير والفضيلة ومخافة الله عز وجل . ❝
❞ عندما سئل الأستاذ أبو الحسن علي الندوي –رحمه الله تعالي – عن مصر
فقال في الحسنات الإيمان بالله والدين, والمحبة للمسلم خاصة إذا كان غريباً, ورقة القلب, وسلامة الصدر, وكثرة الأعمال المنتجة ..
أما عن السيئات فقال في تحرج السفور وعدم التستر والصور الخليعة في الصحف والمجلات, واستهانة بعض العلماء ببعض المحرمات, وعدم المحافظة علي صلاةِ الجماعة في المساجد بالرغم من كثرتها, والإندفاع في تقليد الحضارة الغربية بلا تبصر . ❝
❞ إن الإسلام عقيدة استعلاء، من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر ، وروح الثقة في غير اعتزاز، وشعور الاطمئنان في غير تواكل. وأنها تشعر المسلمين بالتبعة الإنسانية الملقاة على كواهلهم، تبعة الوصاية على هذه البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة، وهدايتها إلى الدين القيم، والطريق السوي، وإخراجها من الظلمات إلى النور بما آتاهم الله من نور الهدى والفرقان : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } ... { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } . ❝