📘 ❞ محاسبة النفس والإزراء عليها ❝ كتاب ــ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا اصدار 1986

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب محاسبة النفس والإزراء عليها ❝ ــ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا 📖

█ _ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا 1986 حصريا كتاب محاسبة النفس والإزراء عليها عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 : أهمية النفس: 1 معرفة عيوب وإدراك آفاتها ومن ثم فإن يمقت نفسه ويسعى لإصلاحها قال الجوزي رحمه "وفي عدة مصالح منها: الاطلاع عيوبها لم يطلع عيب يمكنه إزالته فإذا اطلع عيبها مقتها ذات تعالى وقد روى الإمام أحمد الدرداء رضي عنه قال: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى الناس جنب يرجع إلى فيكون لها أشد مقتا وقال مطرف بن الله: لولا ما أعلم من نفسي لقليت مصرف دعائه بعرفة: اللهم ترد لأجلي عبدالله المزني: لما نظرت أهل عرفات ظننت أنهم قد غفر لهم أني كنت فيهم أيوب السختياني: إذا ذكر الصالحون عنهم بمعزل ولما احتضر سفيان الثوري دخل عليه الأشهب وحماد سلمة فقال له حماد: يا أبا عبدا لله أليس أمنت مما تخافه وتقدم ترجوه وهو أرحم الراحمين فقال: سلمه أتطمع لمثلي أن ينجو النار إي والله إني لأرجو لك ذلك يونس عبيد: لأجد مائة خصلة خصال الخير منها واحدة واسع: لو كان للذنوب ريح قدر أحد يجلس إلي"(17) وليس يعني هذا يحاسب يعود باللوم أنه فرط وغرق معصية وإنما يكون منه مع هو والصلاح وكثر التقرب والفلاح وإليك المثل: قال مسلم سعيد الواسطي: أخبرني حماد جعفر زيد: أباه أخبره خرجنا غزاة كابل وفي الجيش: صلة أشيم فنزل عند العتمة فصلوا اضطجع فقلت: لأرمقن عمله فالتمس غفلة قلت: هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا فدخلت أثره فتوضأ قام يصلي وجاء أسد دنا فصعدت شجرة فتراه التفت أوعده جروا فلما سجد الآن يفترسه فجلس سلم أيها السبع طلب الرزق مكان آخر فولى وإن لزئيرا أقول: تصدع الجبال فما زال كذلك الصبح جلس فحمد بمحامد أسمع بمثلها أسألك تجيرني ومثلي يصغر يجترئ يسألك الجنة رجع وأصبح كأنه بات الحشايا وأصبحت وبي الفترة شيء به عالم(18) 2 يسلم الإنسان الوقوع الخطأ واقتراف اللمم المعاصي فبالمحاسبة يوقف شر تلك الأمارة بالسوء ويمنعها تسترسل فتطهر وتنمو قال القيم "محاسبة تعرف وما ولا يدعها الحقوق استرسالاً فيضيعها ويهملها وأيضاً زكاتها وطهارتها موقوف محاسبتها فلا تزكو تطهر تصلح ألبتة إلا بمحاسبتها الحسن عنه: إن المؤمن تراه قائماً نفسه: أردت بكلمة كذا بأكلة بمدخل ومخرج بهذا مالي ولهذا أعود ونحو الكلام فبمحاسبتها ونقائصها فيمكنه السعي إصلاحها"(19) إن أعظمِ الأمانات أمانةُ فهي أعظمُ أمانةِ الأموالِ والأولاد أقسمَ بها كتابه يقسمُ بعظيم ) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( وقد جعلَ لهذهِ طريقين طريقُ تقوىً وبه تفوزُ وتُفلح وطريقُ فجورٍ تَخسر وتَخيب والناظرُ حالِ الناسِ اليوم يرى رُخص النفوسِ أهلِـها ويرى الخسارةَ حياتِـها لعدمِ مُحاسبتِها والذين فقدوا أو تركوا محاسبةَ نفوسِهم سيتحسرون وقتٍ ينفعُ فيه التحسر يقول جل شأنه } أنْ تَقولَ نَفسٌ حَسْرتى عَلى ! فَرطتُ جَنْبِ اللهِ وإنْ كُنْتُ لَمِنَ الساخِرين { وبتركِ تسلط الشيطانُ الذي دعا المعصية وحذّر الطاعة وزينَ الباطل وثبطّ العَملِ الصالح وصدّ وبتركِ تمكنت الغفلةُ فأصبحَ قلوبٌ يفقهونَ ولهم أعينٌ يبصرونَ آذانٌ يسمعونَ أولئكَ كالأنعامِ بل هم أضل الغافلون كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس التي يجب مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
محاسبة النفس والإزراء عليها
كتاب

محاسبة النفس والإزراء عليها

ــ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا

صدر 1986م عن دار الكتب العلمية بلبنان
محاسبة النفس والإزراء عليها
كتاب

محاسبة النفس والإزراء عليها

ــ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا

صدر 1986م عن دار الكتب العلمية بلبنان
عن كتاب محاسبة النفس والإزراء عليها :
أهمية محاسبة النفس:

1- معرفة عيوب النفس، وإدراك آفاتها، ومن ثم فإن يمقت نفسه، ويسعى لإصلاحها، قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "وفي محاسبة النفس عدة مصالح منها: الاطلاع على عيوبها ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته فإذا اطلع على عيبها مقتها في ذات الله -تعالى-.

وقد روى الإمام أحمد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا.

وقال مطرف بن عبد الله: لولا ما أعلم من نفسي لقليت الناس.

وقال مصرف في دعائه بعرفة: اللهم لا ترد الناس لأجلي.

وقال بكر بن عبدالله المزني: لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غفر لهم لولا أني كنت فيهم.

وقال أيوب السختياني: إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل.

ولما احتضر سفيان الثوري دخل عليه أبو الأشهب وحماد بن سلمة فقال له حماد: يا أبا عبدا لله أليس قد أمنت مما كنت تخافه وتقدم على من ترجوه وهو أرحم الراحمين فقال: يا أبا سلمه أتطمع لمثلي أن ينجو من النار قال: إي والله إني لأرجو لك ذلك.

وقال يونس بن عبيد: إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ما أعلم أن في نفسي منها واحدة.

وقال محمد بن واسع: لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلي"(17).

وليس يعني هذا أن من يحاسب نفسه ثم يعود عليها باللوم أنه قد فرط في جنب الله، وغرق في معصية الله، وإنما قد يكون منه ذلك مع ما هو عليه من الخير والصلاح، وكثر التقرب إلى الله والفلاح، وإليك هذا المثل:

قال مسلم بن سعيد الواسطي: أخبرني حماد بن جعفر بن زيد: أن أباه أخبره قال: خرجنا في غزاة إلى كابل وفي الجيش: صلة بن أشيم فنزل الناس عند العتمة فصلوا ثم اضطجع فقلت: لأرمقن عمله فالتمس غفلة الناس حتى إذا قلت: هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا فدخلت على أثره فتوضأ ثم قام يصلي، وجاء أسد حتى دنا منه فصعدت في شجرة فتراه التفت أوعده جروا فلما سجد قلت: الآن يفترسه فجلس ثم سلم ثم قال: أيها السبع طلب الرزق من مكان آخر فولى وإن له لزئيرا أقول: تصدع الجبال منه قال: فما زال كذلك يصلي حتى كان عند الصبح جلس فحمد الله تعالى بمحامد لم أسمع بمثلها ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، ومثلي يصغر أن يجترئ أن يسألك الجنة قال: ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا وأصبحت وبي من الفترة شيء الله به عالم(18).

2- لا يسلم الإنسان من الوقوع في الخطأ، واقتراف اللمم من المعاصي، فبالمحاسبة يوقف شر تلك النفس الأمارة بالسوء، ويمنعها من أن تسترسل في المعاصي، فتطهر نفسه وتنمو.

قال ابن القيم -رحمه الله-: "محاسبة النفس حتى تعرف ما لها وما عليها ولا يدعها تسترسل في الحقوق استرسالاً فيضيعها ويهملها، وأيضاً فإن زكاتها وطهارتها موقوف على محاسبتها فلا تزكو ولا تطهر ولا تصلح ألبتة إلا بمحاسبتها.

قال الحسن رضي الله عنه: إن المؤمن والله لا تراه إلا قائماً على نفسه: ما أردت بكلمة كذا ما أردت بأكلة ما أردت بمدخل كذا ومخرج كذا ما أردت بهذا مالي ولهذا والله لا أعود إلى هذا ونحو هذا من الكلام فبمحاسبتها يطلع على عيوبها ونقائصها فيمكنه السعي في إصلاحها"(19).

إن من أعظمِ الأمانات أمانةُ النفس ، فهي أعظمُ من أمانةِ الأموالِ والأولاد ، أقسمَ الله بها في كتابه ، ولا يقسمُ الله إلا بعظيم ، قال تعالى : ) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( وقد جعلَ الله لهذهِ النفس طريقين : طريقُ تقوىً وبه تفوزُ وتُفلح ، وطريقُ فجورٍ وبه تَخسر وتَخيب .

والناظرُ في حالِ الناسِ اليوم ، يرى رُخص النفوسِ عند أهلِـها ، ويرى الخسارةَ في حياتِـها لعدمِ مُحاسبتِها ، والذين فقدوا أو تركوا محاسبةَ نفوسِهم سيتحسرون في وقتٍ لا ينفعُ فيه التحسر ، يقول جل شأنه : } أنْ تَقولَ نَفسٌ يا حَسْرتى عَلى ما ! فَرطتُ في جَنْبِ اللهِ وإنْ كُنْتُ لَمِنَ الساخِرين {.

وبتركِ محاسبة النفس تسلط الشيطانُ الذي دعا إلى المعصية ، وحذّر من الطاعة ، وزينَ الباطل ، وثبطّ عن العَملِ الصالح وصدّ عنه . وبتركِ محاسبة النفس تمكنت الغفلةُ من الناسِ ، فأصبحَ لهم قلوبٌ لا يفقهونَ بها ولهم أعينٌ لا يبصرونَ بها ، ولهم آذانٌ لا يسمعونَ بها ، أولئكَ كالأنعامِ بل هم أضل ، أولئكَ هم الغافلون .

الترتيب:

#13K

0 مشاهدة هذا اليوم

#41K

1 مشاهدة هذا الشهر

#13K

15K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 139.
المتجر أماكن الشراء
عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الكتب العلمية بلبنان 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية