📘 ❞ أرهقني عشقها ❝ رواية ــ وداد جلول اصدار 2024

❞ تمتم جبل بكلمات الوداع، محاولًا إيقاظها من غفوة الموت، ولكن دون جدوى. همس بوعود، بإصلاحات لم يكن لتبصر النور؛ بحياةٍ كان يمكن أن تكون. توسل لروحها بكل خفة وألم: \"استيقظي، يا قرة عيني. لا تغمضي جفونكِ هكذا وتتركيني في هواجسي. صدقيني، قد أدركت أخطائي ولن أعكر صفو حياتنا بسوء تصرف أو قول. لن أكون سبباً في ذرف دمعة من عينيكِ مرة أخرى. أعدكِ بأن أضبط أنفاسي وأكون السند الذي تستندين عليه دوماً، وسأسعى لأكون على النحو الذي تجدين فيه الأمان والسعادة. سأتيح لكِ الفرصة لتعيشي حياتكِ كما تشائين، سأكون بجانبك ولكن ليس كظلّك. أتعهد أمامكِ بأن أتغير للأفضل، وأن أعزز معاملتي لكِ بكل ما هو جميل وراقٍ. سأجعل من نفسي مرآة تعكس ما في قلبكِ من أماني وأحلام، لا أوامر بعد اليوم ولا تحكم، فقط حب ينبض في صميم القلب. أرجوكِ، لا ترحلي وتتركيني أجتاحني الوحدة والضياع. كيف لي أن أتخيل الحياة بدون أن تكوني فيها؟ يا من كنتِ بمثابة نسمة الصباح التي تجعل اليوم أكثر إشراقاً، لا تحرميني هواءكِ، فأنا ما زلت بحاجة إليكِ أكثر مما أحتاج إلى شهيقي وزفيري. أعلم أنني لم أكن دوماً عند حسن ظنك، ولم أُحقق السعادة التي كنت أعدكِ بها. قد أكون قاصراً وأنا أعترف بأنانيتي وضعفي، لكنني ما زلت ذلك الذي يحمل لكِ في قلبه حباً لا يمكن أن ينضب. أتوسل إليكِ، يا ملاكي، يا روحي، أرجوكِ لا تتركيني.\" في ختام مونولوجه المُبكي، استلقى على صدرها، متشبثاً بأملٍ بات خيالاً. الكلمتان اللتان كانتا تقرعان في عقله \"ملاكي رحلت\" كانتا ختماً لقصة حبٍ؛ قصة حياة.. ❝ ⏤وداد جلول