█ _ أحمد عمر هاشم 1998 حصريا كتاب ❞ الأسرة الإسلام ❝ عن دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع 2025 الإسلام: المسلمة نواة المجتمع الصالح فصلاح الفرد من صلاح وصلاح بأسره كذلك اهتم اهتماماً لا مزيد عليه بشأن وأُسُسِ تكوينها وأسباب دوام ترابطها لتبقى شامخة يسودها الوئام وترفرف عليها المحبة وتتلاقى فيها مشاعر المودة والرحمة قال تعالى : ( وَمِن ءايَـاتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مّن أَنفُسِكُم أَزواجاً لّتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَّوَدَّةً وَرَحمَةً ) [الروم: 21] ولتعيش وِحدة شعور ووِحدَة عواطف هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُم وَأَنتُم لَّهُنَّ [البقرة: 187] بيَّن القرآن للأزواج أن كلا منهما ضروري للآخر ومتمم له هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم نَّفسٍ, واحِدَةٍ, مِنهَا زَوجَهَا لِيَسكُنَ [الأعراف: 189] ولا يتصور تقوم حياةٌ إنسانية استقامة إذا هُدمت والذين ينادون بحلّ نظام يريدون بالبشرية خيراً وقد كانت دعوتهم زالت صوتاً نشازاً مرّ التأريخ تقوم أساس التفاهم وتمارس أعمالها بتشاور ويبني حياتها التراضي هذا بيان قرآني بليغ يجلي هذه المبادئ الساميةº فعند رضاع الأولاد وفطامهم ولو بعد الانفصال يقول وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولَـادَهُنَّ حَولَينِ كَامِلَينِ لِمَن أَرَاد يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ إلى قوله: فَإِن أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ, مّنهُمَا وَتَشَاوُرٍ, فَلاَ جُنَاحَ عَلَيهِمَا 233] الأسرة التي تروم السعادة وتبحث الاستقرار تبني أسس راسخة أبرزها رعاية واحترام الحقوق بين الزوجين المعاشرة بالمعروف فتح آفاق واسعة المشاعر الفياضة ليتدفق نبع وتقوى الرابطة وهنا يجد الأزواج السكن النفسي الذي نصّ بمثل الرسوخ تؤمّن التصدّع وإذا نشأ خلاف فإن الصادقة والمودة ستذيبه تربية والمجتمع مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل