█ _ يوسف القرضاوي 0 حصريا كتاب ❞ زواج المسيار حقيقته وحكمه ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 وحكمه: كلمة هادئة حول المسيار لم أكن أتوقع أن تحدث فتواي ما سمي «زواج المسيار» هذه الضجة قطر وفي الخليج البلاد العربية عامة فقد وجدت صداها «المغرب» عندما زرته منذ نحو أسبوعين أو أكثر وهذا شأن كل أمر جديد الناس يختلفون فيه عامتهم وخاصتهم حتى يستقروا رأي موحد يظل الخلاف قائمًا وأود أشير هنا إلى اختلاف الرأي بين علماء الأمة فروع المسائل لا يقلق مخلصا ولا يزعج مؤمنا دام الاختلاف قائما تعدد زوايا الرؤية وعلى تفاوت الأدلة والاعتبارات التي يستند إليها فريق وليس مبنيا اتباع هوى النفس أهواء الغير فإن الأهواء يغبش ويضل الحق: {وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ} (القصص: 50) وقد قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلۡنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٖ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ18 إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (الجاثية: 18 19) فالآراء المؤسسة الهوى هي تزعج المؤمنين الصادقين وكذلك الآراء تصدر ممن سماهم الرسول الكريم: «رءوسا جهالا إذا سئلوا أفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»([1]) أما فيما وراء ذلك فهو ضرورة ورحمة وسعة كما بينت بأدلته وأمثلته مفصلا كتابي «الصحوة الإسلامية المشروع والتفرق المذموم» وسيظل كثير من القضايا المستجدة –كما اختلفوا القديمة مانع ومجيز وما مضيق وموسع ولهذا اختلف الأئمة الأربعة بعضهم وبعض وخالفهم أصحابهم واختلف مذهب بعد تصحيح الأقوال والروايات والوجوه تضعيفها ترجيح بعضها بعض كما شيوخ التابعين وأتباعهم قبلهم هؤلاء جميعا فقهاء الصحابة رضوان الله عليهم وعرف تراثنا سماه شدائد ابن عمر ورخص عباس وشواذ مسعود ولم يمنع بعدهم ينتفعوا بعلم ويقتبسوا أنوارهم استمدوها مشكاة النبوة ولقد لي الأصدقاء: «لقد أغضبت أكثرية النساء وكن معك تقول» أما كان الأولى بك تفعل مثل فعل فلان وفلان وغيرهما الذين كسبوا رضا والبنات بالوقوف ضد المسيار؟!! قلت لهؤلاء: «إن العالم أصبح همه إرضاء طوائف –وإن أسخط ربه ضل سعيه وخسر نفسه وأضاع دينه ولن يرضي كلهم يوما» قيل: غاية تدرك ومن نفس ** وبين النفوس مدى بعيد؟ وقد {وَلَوِ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّ} (المؤمنون: 71) ولنعد الموضوع –بعد سكتت الزوبعة حد لنقول محررة بدل الكلام الشفهي المرتجل عسى تكون فاصلة {لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ حَيَّ بَيِّنَةٖ} (الأنفال: 42) وهنا أسئلة مثارة يلزمنا الجواب عنها نكشف النقاب وجه القضية وتبدو واضحة جلية وهي: حقيقة «المسيار» هذا؟ معنى «المسيار»؟ وهل هذا لم يعرفه قبل يحدث الضجة؟ هو شيء غير الزواج العرفي الذي عرفه قديم؟ وهل أجزتموه مطلقا بشروط وضوابط؟ الضوابط والشروط؟ يحقق أهداف الشرعي يريده الإسلام؟ الفرق بينه «المتعة»؟ «المحلل»؟ وقبل ذلك: لماذا خالف العلماء؟ الأسئلة تعن للكثيرين والكثيرات الفقه الإسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل