█ _ يوسف القرضاوي 0 حصريا ديوان المسلمون قادمون عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 : مقدمة الحمد لله وحده والصلاة والسلام مَن لا نبي بعده أما بعد: فهذه مجموعة ثانية من قصائدي بعضها مما عثرت عليه القديم وبعضها قلته جديد مزيج والجديد ورغم اختلاف الزمان واختلاف مرحلة العمر فلا أحسب شعري تغير سواء وجهته وغاياته أم أساليبه وأدواته وهأنذا أقدم هذه المجموعة للقارئ المسلم أو نفسي عسى أن يعيش معي ما عشته مشاعر أكثرها جانب الألم والأسى ولكنه ألم ينشئ الأمل وأسى يبعث الرجاء فمن رحم الظلام يولد الفجر ومن هنا عشنا الصحوة كما المحنة وكان تطلعنا إلى غد الإسلام المشرق بل يقينًا به وهذا جعلني أختار لهذه عنوان: "المسلمون قادمون" فقد قدر لجيلنا تكويه الحزن والحسرة مصاير المسلمين ومآسيهم التي تصابحه وتماسيه وتراوحه وتغاديه ولكن كان فضل الله علينا أنه يجعل منحة؛ ليتميز الخبيث الطيب ويمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين في القصائد دموع وشموع ونجوم ورجوم وآلام وآمال أهم فيها: أنها تُعبر خلجات بصدق وأنها صرخات مقاتل مكلوم معركة كبرى يملك فيها إلا الكلمة سلاحًا والحق درعًا والإيمان حصنًا لقد وقفت طويلًا أمام آخر آية سورة الشعراء وهي وصف المستثنين الذم: {إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ} (الشعراء:227) لاح لي سر هذا الوصف: {وَٱنتَصَرُواْ ظُلِمُواْ} الشاعر المؤمن أبدًا ينتصر للحق المظلوم الباطل الظالم وأنه يُقاتل بالحرف إذا غيره يقاتل بالسيف كما توحي الآية: الحق سيعلو وأن العدل سيسود الظلم زوال: {وَسَيَعۡلَمُ الشعر العربي الحديث مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ ضرورة الحوار مع الدعاة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية، نظرا لخطورة الموضوع، واتساع القاعدة، التي تنادى به، وعدم قيام حوار من هذا النوع، رغم أهميته لحاضر الأمة ومستقبلها . ❝
❞ التسليم بالواقع هو مقتضى العقل و الدين معاً وإلا فليفعل ما يشاء من إظهار الكآبه و الهلع و المبالغة في الوهج و التشكي
هل يغير هذا من الواقع شيئاً ؟ و هل يبدل سنن الله في الكون ؟
بالقطع لا، و إنما يزيد النفس كمداً و غماً! . ❝
❞ الإنسان بطبعه عجول ، حتى جعل القرآن العجل كأنه المادة التي خلق الإنسان منها فإذا أبطأ على الإنسان ما يريده نفذ صبره و ضاق صدره، ناسياً أن لله في خلقه سننا لا تتبدل و أن لكل شيء أجل مسمى و أن الله لا يعجل بعجلة أحد من الناس، ولكل ثمرة أوان تنضج فيه فيحسن عندئذ قطافها و الاستعجال لا ينضجها قبل وقتها . ❝
❞ مِن إحسان العمل: أن نُقَدِّم ما حقه التقديم، ونؤخِّر ما حقه التأخير، ونضع كل عمل في مرتبته التي وضعها له الشرع؛ فلا نُقَدِّم النافلة على الفريضة، ولا الفرع على الأصل، ولا نقترف حرامًا لنفعل مستحبًّا، أو نضيع فرضًا لنتجنب مکروهًا، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية على فرْض العين، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية الذي قام به عدد كافٍ، على فرْض الكفاية الذي لم يقم به أَحد، أو لم يقم به مَن یکفي ويُغني، أو نُقَدِّم فرْض العين المتعلق بحق الأُمَّة، على فرْض العين المتعلق بحق الأفراد وهكذا، وهذا ما سميته: فِقه الأولويات . ❝