📘 ❞ ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة ج2 ❝ كتاب ــ يوسف القرضاوي اصدار 2004

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة ج2 ❝ ــ يوسف القرضاوي 📖

█ _ يوسف القرضاوي 2004 حصريا كتاب ❞ ابن القرية والكتاب ملامح سيرة ومسيرة ج2 ❝ عن دار الشروق 2024 ج2: مقدمة أحمدك ربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وأصلي وأسلم خاتم رسلك وصفوة خلقه: محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان أما بعد فهذه هي الحلقة الثانية أو قل: هو الجزء الثاني من مذكرات والكُتَّاب وملامح سيرته ومسيرته غفر له وقد حفزني حسن استقبال الناس للجزء الأول وحفاوتهم به: أن أبادر بكتابة الذي أقدمه للقراء اليوم وهو يتضمن مرحلة مراحل مهمة حياتي: تخصص التدريس ومرحلة السجن الحربي وما أدراك ما الحربي؟ الخروج فيها رحلات بحث لها أثرها رحلة البحث الدراسات العليا عمل أتكسب منه بنت الحلال الزواج وتكوين الأسرة السفر إلى قطر والعودة منها والاعتقال مبنى المخابرات المصرية ولقاء صلاح نصر ومشكلتي مع المشرفين كلية أصول الدين رسالتي إلخ وسيرى القارئ الكريم كيف وفقنا سبحانه لنواجه الحياة بوردها وشوكها وحلوها ومرها وسرَّائها وضرَّائها سعدنا بالورد وحمدنا عليه وصبرنا الشوك واحتسبنا أصابنا أذاه عند لا يضيع عنده عامل ولا يظلم مثقال ذرة وقد روى صهيب النبي صصص: «عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن: أصابته سراء شكر فكان خيرًا وإن ضراء صبر له» رواه مسلم يعلم كثيرون للابتلاء حلاوة يتذوقها المؤمنون وأن الصبر لذة ينعم بها العارفون {ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (البقرة: 156) لقد عانينا أتون وعانينا خروجنا سبيل كسب العيش سدوا وجوهنا كل الأبواب ولكن هناك بابًا يستطيعون يغلقوه أبدًا باب فضل تعالى ورحمته يسد وجه أحد أخي هذه سيرتي عرضتها عليك وقعت بدون تكلف فما رأيته وفضل وحسن فهو صنع لي غمرني بإحسانه وعطائه قرني قدمي فالحمد لله هداني لهذا كنا لنهتدي لولا هدانا وأسأله يجعل قولي وعملي ونيتي خالصة لوجهه وما وجدت قصور تقصير شرود الحق مني الشيطان والله ورسوله بريء أقول قالت امرأة العزيز: {وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (يوسف: 53) وربما كان بيني وبين جل جلاله معاصي وذنوب أخفيتها طمعًا عفو اللائق يعرض المرء سوءاته للناس ويسعنا نقول قال أبونا آدم وأمنا حواء: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (الأعراف: 23) هذا ولم أقصد المذكرات أسيء كائنًا حتى ظلمني وأساء إليَّ أنا متصدق بما نال أعادي عادى الإسلام وحاربه وكل إخواني: إما الوطن الإنسانية ولا أريد أستجلب عداوة بل يدعوا يسامحوني إذا قصرت أخطأت تهاونت حقهم أحوجني الدعاء والمسامحة وأنا السابعة والسبعين عمري داعيًا بالدعاء المأثور: اللهم اجعل أواخره وخير عملي خواتمه أيامي يوم ألقاك التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول هذا كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حيث حرص العلماء حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ثم الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا مرة سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة وكان الأهمية بمكان نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام التي وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته به الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف يكاد يخلوا وصنّفت فيه عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة ج2
كتاب

ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة ج2

ــ يوسف القرضاوي

صدر 2004م عن دار الشروق
ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة ج2
كتاب

ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة ج2

ــ يوسف القرضاوي

صدر 2004م عن دار الشروق
مجاني للتحميل
حول
قراءة أونلاين 📱 PDF تحميل مجاناً
يوسف القرضاوي ✍️ المؤلف
دار الشروق 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة ج2:
مقدمة

أحمدك ربي، كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأصلي وأسلم على خاتم رسلك، وصفوة خلقه: محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعهم بإحسان.

أما بعد ...

فهذه هي الحلقة الثانية، أو قل: هو الجزء الثاني من مذكرات ابن القرية والكُتَّاب، وملامح سيرته ومسيرته، غفر الله له.

وقد حفزني حسن استقبال الناس للجزء الأول، وحفاوتهم به: أن أبادر بكتابة الجزء الثاني، الذي أقدمه للقراء اليوم، وهو يتضمن مرحلة، أو مراحل مهمة من حياتي: مرحلة تخصص التدريس، ومرحلة السجن الحربي، وما أدراك ما السجن الحربي؟ ومرحلة ما بعد الخروج من السجن الحربي، وما فيها من رحلات بحث لها أثرها في حياتي: رحلة البحث عن الدراسات العليا... رحلة البحث عن عمل أتكسب منه... رحلة البحث عن بنت الحلال، ومرحلة الزواج وتكوين الأسرة، ومرحلة السفر إلى قطر، والعودة منها، والاعتقال في مبنى المخابرات المصرية، ولقاء صلاح نصر... والعودة إلى قطر، ومشكلتي مع المشرفين في كلية أصول الدين على رسالتي... إلخ.

وسيرى القارئ الكريم كيف وفقنا الله سبحانه، لنواجه الحياة بوردها وشوكها، وحلوها ومرها، وسرَّائها وضرَّائها. سعدنا بالورد، وحمدنا الله عليه، وصبرنا على الشوك، واحتسبنا ما أصابنا من أذاه عند الله، الذي لا يضيع عنده عمل عامل، ولا يظلم مثقال ذرة. وقد روى صهيب عن النبي صصص: «عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له» رواه مسلم.

وقد لا يعلم كثيرون أن للابتلاء حلاوة لا يتذوقها إلا المؤمنون، وأن في الصبر لذة لا ينعم بها إلا العارفون ﴿ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ﴾ (البقرة: 156) . لقد عانينا ما عانينا في أتون السجن الحربي، وعانينا ما عانينا بعد خروجنا في سبيل كسب العيش الحلال، وقد سدوا في وجوهنا كل الأبواب، ولكن هناك بابًا لا يستطيعون أن يغلقوه أبدًا، وهو باب فضل الله تعالى ورحمته، الذي لا يسد أبدًا في وجه أحد.

أخي القارئ، هذه سيرتي عرضتها عليك كما وقعت بدون تكلف، فما رأيته من خير وفضل وحسن عمل، فهو من صنع الله لي، الذي غمرني بإحسانه وعطائه من قرني إلى قدمي، فالحمد لله الذي هداني لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأسأله تعالى أن يجعل قولي وعملي ونيتي خالصة لوجهه.

وما وجدت فيها من قصور أو تقصير، أو شرود عن الحق، فهو مني ومن الشيطان، والله ورسوله بريء منه، ولا أقول إلا ما قالت امرأة العزيز: ﴿وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ (يوسف: 53) ، وربما كان بيني وبين الله جل جلاله معاصي وذنوب أخفيتها، طمعًا في عفو ربي، وليس من اللائق أن يعرض المرء سوءاته للناس، ويسعنا أن نقول ما قال أبونا آدم وأمنا حواء: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ (الأعراف: 23)

هذا، ولم أقصد في هذه المذكرات أن أسيء إلى أحد كائنًا من كان، حتى من ظلمني وأساء إليَّ، أنا متصدق عليه بما نال مني، ولا أعادي إلا من عادى الإسلام وحاربه، وكل الناس بعد ذلك إخواني: إما في الدين، أو في الوطن، أو في الإنسانية.

ولا أريد أن أستجلب عداوة أحد لي، بل أريد من الناس - كل الناس - أن يدعوا لي، وأن يسامحوني إذا قصرت أو أخطأت أو تهاونت في حقهم. فما أحوجني إلى الدعاء والمسامحة وأنا في السابعة والسبعين من عمري، داعيًا الله تعالى بالدعاء المأثور: اللهم اجعل خير عمري أواخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك.
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#35K

16 مشاهدة هذا الشهر

#115K

534 إجمالي المشاهدات