█ _ شريف شوقي 2001 حصريا رواية ❞ اشباح شنجوان ❝ عن المؤسسة العربية للطبع والنشر والتوزيع 2024 شنجوان: عاد ممدوح إلى غرفته الفندق الذي ينزل به مدينة برن السويسرية كان عليه أن يستعد للسفر العودة ( القاهرة ) صباح اليوم التالي بعد انتهائه من أداء مهمته الصاخبة تلك المدينة الهادئة قد بدا مرهقا الجهد بذله خلال الأيام الماضية لذا فما إن ألقى بنفسه فوق الفراش حتى غلبه النعاس فأطفأ الأباجورة المجاورة ليستغرق النوم اللحظة أحدهم يتدلى بحبل مجدول سطح ليهبط تدريجيا النافذة الزجاجية المغلقة للغرفة ارتدى ملابس سوداء أخفى وجهه رأسه بجورب صوفي لا يظهر منه سوى عينيه فقط ما لبث اخرج جيبه قاطعا زجاجيا حادا هو زال متدليا أمام ليرسم دائرة كبيرة زجاجها بقلم أحمر قبل يمرر الحافة الحادة القاطع الدائرة التي رسمها بحرفية مهارة دون إحداث صوت سرعان استطاع بدفعة بسيطة للدائرة ينتزعها مكانها يندفع الفجوة الداخل وضع قام بفصلها بهدوء الأرض ثم تخلص الحبل الملتف حول خصره بنفس الخفة المهارة أخرج مسدسا مزودا بكاتم للصوت بين طيات ثيابه ليصوبه يوليه ظهره مستغرق بفراشه ارتسمت ابتسامة ساخرة يملؤها التشفي قائلا بصوت كالفحيح : ـ وداعا مسيو أطلق ثلاث رصاصات مسدسه الشخص النائم اقترب فراشه يستطرد سيفاجأ رؤساؤك عندما تعود إليهم صندوق الموتى سلسلة روايات المكتب رقم 19 مجاناً PDF اونلاين تعتبر (19) إحدى أقدم السلاسل عرفتها مصرية للجيب اذ انطلاقتها جاءت منتصف الثمانينات وفي نفس الفترة بدأت فيها سلسلتا رجل المستحيل ملف المستقبل الشهيرتان ومع انطلاق هذه السلسلة يكون الأمر اختلط البعض تحديد نوعيتها والاتجاه تسير فيه ومدى تقاربها كلا السلسلتين السابقتين ولكن هوية كانت واضحة بالفعل منذ البداية إذ يمكننا نقول أنها مزيجاً متجانساً الخيال العلمي ومغامرات أجهزة الإستخبارات الخاصة كاتب الدكتور والذي اشتهر أيضاً بتوقيعه معظم اصدارات زهور الرومانسية الشهيرة فأثبت الكاتب قدرته الإبداع أكثر نوع متجاوزاً بسلسلة أعدادها الثمانين هي الأخرى مع هذا وللأسف الشديد فقد توقف كتابة الناجحة فسلّم لواء كتابتها للمؤلف الشاب محمد سليمان عبد المالك كتب العدد 84 منها تحت 17 ينطلق بالسلسلة الجديدة وبشكل مسستقل سابقتها وبالعودة يقوم ببطولة المقدم (ممدوح الوهاب) يتبع مكتباً سرياً خاصاً توكل إليه مهمة التحقيق العديد الحوادث والقضايا والجرائم والتي تكون غالباً قدر بالغ الغموض والسرية ولا يستعصي القارىء المتابع ملاحظة طبيعة يطغى القضايا يواجهها البطل بالتالي بأساليب حديثة مبتكرة ووسط مطاردات وأحداث مثيرة تمزج الواقع والخيال إنما بأسلوب يخلو أبداً المتعة يحافظ مستوى معتدل يصل مداه نوعية المستقبلي الوقت يختلف عالم المخابرات الجدية والحقيقية نعيشها نظراً لاعتماد الأخيرة حوادث وخبرات واقعية وبالتالي نجح رسم فريدة لسلسلة فلم يقلد أو يتشبه قصصه وكان لأسلوبه نجاح فريد جذب محبي النوع بالتحديد الأدب وهم كثيرون برغم انتهاء أليماً بالنسبة للكثيرين قرائها ومتابعيها الحقيقيين إلا قدم لنا النهاية عملاً كبيراً يستحق الشكر والتقدير يسعنا متابعة (17) لنرى الموقع ستقف ويبدو الأعداد الأولى استقلت بشكل واضح فطبعت بصمة خاصة بها ولتبقى مستقلة بحد ذاتها وشاهداً مميزة يوماً