█ _ عبدالله خضر حمد 2022 حصريا كتاب ❞ التبيان تعريف سور القرآن ج1 ❝ 2025 ج1: المقدمة : مما لا شكّ فيه الكريم كلام الله وهو المعجزة الخالدة والحجة البالغة ؛ لأنه مبرأ من القصور والضعف البشري يعلو ولا يُعلى عليه آخر تحدى العرب قديماً وحديثاً وهم أهل الفصاحة واللسان وفرسان البلاغة والبيان فعجزوا عن مجاراته هم وشركاؤهم الجن قال تعالى {:قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} فالقرآن تنزلت آياته البشرية الحائرة كما تتنزل قطرات المزن الصافية الأرض المجدبة القاحلة فتحيي مواتها وتعيد شبابها وتجدد إهابها وترجعها رياضاً مزهرة وجنات باهرة ولقد صنع المجيد بعقول الناس وقلوبهم الأعاجيب وحول وجهتهم إلى طريق جديد وأخرجهم الظلمات النور وهداهم صراط العزيز الحميد ووضع أبصارهم وأيديهم حقيقة عزهم الدنيا ومعقد سعادتهم الآخرة ولذلك كان دستور الذي يبلى ووردها ينسى {إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُون} وأعتقد جزما بأن دراسة هو أشرف المطالب والعلوم وأرفعها وأسناها يتعلق بأشرف سماوي أنزل شك أن شرف العلم موضوعه يخفى أحد أساس العلوم ومنبعها ودائرة شمسها ومطلعها وقد جعله سبحانه تبياناً لكل شيء خير رسول أمة أخرجت للناس بأفضل الشرائع وأسمحها وأكملها المنزل خاتم الأنبياء والمرسلين بواسطة الأمين جبريل السلام المتلو بالألسنة المحفوظ الصدور المكتوب المصاحف المنقول إلينا بالتواتر المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة المختتم تعالى: {وَإِنّهُ لَتَنْزِيلُ رَبّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيّ مُبِينٍ} أنزله ليكون دستورًا للأمة وهداية للخلق وليكون آية صدق الرسول صلى وسلم وبرهانًا ساطعًا نبوته ورسالته وحجة قاطعة قائمة يوم الدين: {قُلْ الإِنْسُ ظَهِيرًا} أنزل ليقرأه المسلم فيثاب بكل حرف عشر حسنات جاء الحديث النبي ليتدبر ويتفكر معانيه وأوامره فيمتثلها ونواهيه فيجتنبها وليتذكر ما الوعد والوعيد والثواب والعقاب {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدّبّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} ليعلم به فيحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويتعظ بمواعظه ويعتبر بأمثاله ويتلوه حق تلاوته فيكون حجة له عند ربه وشفيعًا القيامة : «القرآن لك أو عليك»( )1وقد تكفل لمن قرأ وعمل بما ألا يضل يشقى {مِنّي هُدًى فَمَنِ اتّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلّ وَلا يَشْقَى} [طه: ]123وقد سماه روحًا لتوقف الحياة الحقيقية ونوارًا الهداية {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي الْكِتَابُ الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي مَنْ نَشـاءُ عِبَادِنَا} من هذه المسوغات وغيرها تولدت رغبتنا اختيار هذا البحث يسعى التعريف بسور خلال الدراسة التي وسمناها بـالتبيان كتب التفاسير وعلوم مجاناً PDF اونلاين يحتوي القسم الآتي: 1 علم التفسير يخص تفسير لغة: تدور مادته حول معنى الكشف مطلقا سواء أكان لغموض لفظ أم لغير ذلك يقال فسرت اللفظ فسرا باب ضرب ونصر وفسرته تفسيرا شدد للكثرة إذا كشفت مغلقه التفسير اصطلاحا: كشف معانى وبيان المراد منه أعم يكون بحسب المشكل وغيره وبحسب المعنى الظاهر والمقصود 2 علوم هي المتعلقة بالقرآن حيث نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءاته وتجويده ومعرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وإعجازه وإعرابه ورسمه وعلم غريب وغير ويُعرف أيضًا بأنها جميع والبحوث تتعلق كل يتصل يُطلق عليها التنزيل الكتاب عدّ الزركشي كتابه البرهان 47 علمًا وأوصلها جلال الدين السيوطي الإتقان لـ 80