█ _ غازي بن عبدالرحمن القصيبي 2006 حصريا رواية مائة ورقة ياسمين عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2024 ياسمين: إنه الشعر سيدتي تساءلتِ "كيف تصوغ القصائد ؟ّ" لا ! لا أصوغ أنا إنه سيدتي يمسك بي ويغيّرني ويُغير علي ّ حيناً أنوح وحيناً أسطّر ما ليس يُفهم يأمر كيف يشاء وينهى وأتبعه أخالف أمراً له أنا من مماليكه بعض خُدّام خدّامه فاسأليه لما يزور وليس يزار وكيف يجيء إذا أراد وينأى اسأليه لماذا يحب ويكره الورقة 61 هذه الباقة مجاناً PDF اونلاين
❞ “رجعت بعد لقانا
على ضفاف المجرة
مضمّخاً.. بالأغاني
محملاً.. بالمسّرة
وجدت بين ثيابي
من الضفائر.. شَعرة
نَمت.. نَمت.. فإذا بي
أمام غابة شُقرة
وجدت دفتر شعري
قد أورقت فيه زهرة
فاحت.. فأصبح شعري
أحلى.. بمليون مرة
لكنني.. قبل نومي..
أحسست وخزة إبرة
وجدتُ بين ضلوعي
مكان قلبي.. جمرة !” . ❝
❞ “لم أر قبل رجلا
نظر بعيون ملؤها الشوق الحزين
إلي تلك الخيمة الصغيرة الزرقاء
التي يسميها السجناء السماء
وإلى كل سحابة عابرة
تمخر في شعاعها الفضي
**
تلك عرفت الأفكار المذعورة
التي تطارد خطوته
عرفت لماذا نظرت إلى اليوم المضيء
بعيون ملؤها الشوق الحزين
هذا الرجل قتل الشيء الذي يحبه
وكان لابد أن يموت
**
على أن كل رجل يقتل الشيء الذي يحبه
فليسمع الجميع هذه الحقيقة !
البعض يقتل بنظرة صفراء
والبعض بكلمة رياء
والجبان يقتل بقبلة
والشجاع يقتل بالسيف
**
البعض يقتل حبه في الصبا
والبعض في الشيخوخه
والبعض يخنق حبه بأيدي الشهوة
والبعض بأيدي الذهب
أما الحنون فيستخدم السكين
لأن الحب الميت
سرعان مايبرد . ويتجمد
حب البعض قصير
وحب البعض طويل .. طويل
البعض يشتري .. والبعض يبيع
البعض يرتكب فعلته
وعينه تفيض بالدمع
والبعض دون آهة واحدة
ذلك أن كل رجل
يقتل الشيء الذي يحبه
ولا يموت هو
انشودة سجن ريدنغ - أوسكار وايلد” . ❝
❞ “فأذهب وأصارع القمم ..وأتسلق الجبل ..
وأنا أدرك طيلة الوقت .. أنني لن أراها ..
.......
أدرك ان حُبّي كله .. وشوقي كلّه ..
بلا جدوى..” . ❝
❞ “الرجل الحقيقي , يا سيدي هو الذي لا يحلم بالأنتصار على امرأة.
هو الذي يرى خلف الجسد الأنثوي , أي جسد أنثوي , تلك الطفلة الدامعة الخائفة الباحثة عن حنان.
هو الذي يُعطي قبل أن يفكر . أعني يعطي من نفسه.” . ❝
❞ “ما ذا حدث للأعياد ؟
لم يحدث للأعياد شيء
حدثتْ لنا, نحن , أشياءُ.. وأشياء
أصبحت أفراحنا صغيرة.. لا نكاد نراها..
وأصبحت همومنا كبيرة.. لا نكاد نحملها..
لم يعد صوت المدفع يثيرنا.. ولم يعد الحذاء اللامع يسعدنا..
ولم يعد الثوب الجديد يهزنا..شبنا من الداخل..
فقدنا القدرة على الأنطلاق..
وأصبحنا نرهبُ الضحك .. ونخاف الشيطنة..” . ❝
❞ “ماذا يمكن أن تهدي إليها؟
وهي تملك كلَّ ما يمكن أن يُملَك؟
لا شيء يزيدها جمالاً..
لا عطر يحعلها أكثر شذى ..
لا ثوب يضفي عليها المزيد من الأناقة..(أو الرشاقة)
ماذا يمكن أن تهدي إليها ؟” . ❝
❞ “ماذا يحدث لو جاءت ؟
تختل كلّ القوانين . قانون الجاذبية , وقانون الليل والنهار وقانون الفصول .
ويحدث كلُّ ما لا يمكن أن يحدث .” . ❝
❞ “أنا لا أخاف هذه الوجه المبتسم ..
لا أخاف هذه المرأة الواثقة .. المعتدة الشامخة الذكية المتألقة ..
لا أخاف هذه المرأة التي تخوض غابة الحياة .. بعقل يتوقد .. وحسن يحاول التخفّي
لا اخاف تلك النجمة التي تتطلّع إليها كل العيون ..عندما تبزغ
وتترك الحسرة في كل العيون .. عندما تغيب.
ولكنني .. أخاف الوجه الآخر ..الوجه الدامع
أخاف الطفلة التي ترتعد في الظلام ..
وتترك المصابيح مضاءة طيلة الليل ..
ولا تنام إلاّ مع الفجر .. وتلثغ عندما تتكلم ..
وتبحث في وجهي عن ملامح أبيها ..
أنا لا أصلح أبا لطفلة خائفة .. أنا مجرّد شاعر عاشق” . ❝
❞ “آه الحوّامات! هؤلاء ليسوا نساءًا. أعني لسن نساءً.
هؤلاء فراشات. الفراشة تقترب من اللهب لترى كيف تلمع ألوانها في الضوء.
الفراشة لا تعشق اللهب, تعشق نفسها
لم اقيدك بشئ من الهوى
لا أريد منك شيئاً ياسيدي أريد فقط ان تسمح لي بأن أعطيك كل شيء وبلا مقابل .
- هذا جور يا صديقي الشاعر العاشق. أن تأخذ منها ولا تعطيها. ما أسهل
التعامل مع الذين يأخذون ولا يعطون أو الذين يأخذون ويعطون . اما الذين يعطون ولا يأخذون
فقضيّة أخرى , معقدة جداً
- سيدتي! علمتني الحياة أن الذين يقولون أنهم لا يريدون
شيئا, يريدون في حقيقة الأمر كلَّ شيء.
- هل تتهمني بالكذب ؟
- لا اتهمك بالصدق! المرأة عندما تعشق تريد كل شيء, حتّى عندما تجهل ذلك.” . ❝
❞ “إن ما أخفيه في قلبي .. أبعد بكثير من العلاقة العادية ..
فالعلاقة العادية هذه .. تسترق النظرات إلينا من الجدران ..وتمنعني من التنفس ..
وتلقي بي في قبضة القلق ..” . ❝