█ _ نورا ناجي 2015 حصريا بانا عن دار كيان للنشر والتوزيع 2024 بانا: مجاناً PDF اونلاين
منحتني ألفة بداية جديدة ومنحتني بانا الحلم..
أتجول في شوارعها الآن التي صارت باللون الزمردي الفاتح..أتعرف على وجوه رأيتها في الروايات أو الأفلام ووجوه في القطار والشارع والجامعة..ووجوه في المترو والأتوبيس والمكتبات..
أقرأ الكتب الآن فأعيشها كالفيلم في بانا..كانت هذه هي تسليتي الوحيدة، والأمر الذي يجعلي قادرة على المواصلة..
وهناك في العالم الواقعي الذي يضيعني فيه شيئاً فشيء..كان الصراع يحتدم بين جذبه لي من بانا، وهروبي منه إليها..
كان عالمي لا يكف عن خذلاني فأذهب إلى بانا لتشفيني وتأخذ شيئاً مني مقابله.
ظلت 4 سنوات أسافر كل يوم، أدرس، أقابل أشخاصاً كثيرين، أرسل كتاباتي من على ظهر التذاكر إلى الجرائد المختلفة التي أتابعها، فتنشر لي بعضها لأفرح، أذهب بها إلى بانا أريها للجميع هناك فيفرحون.
كل هذه التفاصيل بين عالمين قد أربكتني..أنستني الكثير ولكني أذكر الرائحة..رائحة الألوان والورق في الكلية..رائحة الجرائد والتذاكر في القطار، رائحة القهوة في بوفيه المحطة..رائحة الشاي الأسود المختلط بالقرفة في بيتنا..رائحة غزل البنات في بانا..
❞ الوحدة مجرد صفة، لا يمكنك أن تراها بعينك المجردة، لا يمكن أن تقف وسط جمع من الناس لتقول: أنا أشعر بالوحدة، لكنك ستشعر بهذا الألم الذي يشق صدرك في كل لحظة . ❝
❞ الزمن يغيّر كل شيء، يضيف طبقات من الاعتياد على قلوبنا، ويعيد تكوين الحياة أمام أعيننا، القرب يجعل الصورة تبدو أكثر وضوحًا، نرى النغبشات الدقيقة عليها، التي لا نراها بسبب الافتتان في البدايات . ❝
❞ لا شيء أقسى من الفقد سوى الفقد غير المكتمل، سوى الأثر الذي يبقى بعد رحيل الأحباء، رائحة عطرهم، ملابسهم، ساعة اليد والنظارات، طقم الأسنان في كوب زجاجي، والبقايا التي تتبقى في جيوب المعاطف وزوايا الأدراج . ❝
❞ “الوحدة مجرد صفة ، لايمكنك أن تراها بعينك المجردة، لايمكنك أن تقف وسط جمع من الناس لتقول : أنا أشعر بالوحدة ، لكنك ستشعر بهذا الألم الذي يشق صدرك في كل لحظة .” . ❝
❞ “يبدو أن هذا الكيان الإجتماعي بات مكاناً للقهر و التعذيب، البعد عنه أفضل، للأشخاص الذين لم يعد باستطاعتهم التحمل مثلي، ينقصني قشة فقط لينكسر ظهري” . ❝
❞ “في بعض الأحيان كانت تسيطر علي رغبة في التلاشي ، أمشي في الشارع فأنظر إلى الأشخاص من حولي ،يعيشون وكأن لاشيء يحدث،
لاأحد يشعر بأحزاني الداخلية أو ماأفكر فيه فعلاً، هم فقط يرون وجهاً وجسماً لإمرأة تسير في الشارع .” . ❝