█ _ محمد عصمت 2016 حصريا صائد الذكريات عن دار ن للنشر والتوزيع 2024 الذكريات: مجاناً PDF اونلاين
شعر بشيءٍ ما يحدث، عضلاته تتصلب و جسده يتشنج بعنف، آلمه جسده للحظات و لكن الألم ضاع بين غياهب النشوة التي شعر بها، شعر كما لو أن هناك شذي يتسلل من مخه ليتسرب لكامل جسده، يحتل كل خلية في جسده مُحِيْلًا إياها لقشعريرة لذة منفصلة عن شقيقاتها، شعر كما لو أنه يجرب نوعًا جديدًا من المخدرات،امتلأت جبهته بالعرق البارد و أطلق آهة عميقة قبل أن يعتدل و عينيه تلتمعان في قوة خالصة، كما لو كان أمسك سلكًا كهربائيًا عاريًا و لكنه صعق بالبهجة و النشوة، شعر بالذكريات تتسلل لتملأ عقله و الأحاسيس تتسلل إلى قلبه لتختبئ خلف أحاسيسه الشخصية، للمرة الأولي يشعر كما لو أن بداخله عدة أشخاص، جسده يحتوي على عدة ذاكرات ، لقد صاد ذكرياتهما و يشعر بهما بداخله، أغلق عينيه في نشوة بالغة و هو يشعر بالقوة النابعة عن كثرة عدد الذكريات بجسده، ابتسم لاكتشافه نبع قوة لم يعرفه غيره، أو هكذا تخيل ..!
❞ “-- تشرب القهوة؟
** أشمها
-- تشمها ؟
**نعم ، أحب رائحتها التي تفتح مسام البشرة بأكملها وتصيب الجسد بحالة انتباه وتدغدغ الحواس برقة ونعومة، القهوة إكسير النشاط
-- تشعر بكل هذا بمجرد أن تشم رائحتها ؟!!
**الصراحة لا أشعر بشيء ولكنني أجدهم دائماً يرددون مثل تلك العبارات فحرصت على ألا أبدو متخلفاً كل ما أردته هو أن أبدو عميقاً وكل ما أشمه هو رائحة بُن محترق !” . ❝
❞ “حك الساحر رأسه قبل أن تظهر علامات الغباء علي وجهه جلية و هو ينظر لمساعده و يقول له
˝ منها لله الحكومة قطعت علينا الكهربا في وسط التعويذة ... بدل ما أجيب الثلاث وحوش هنا يبقوا أتباعي أتشردوا في القاهرة ... بس أنا هادور عليهم و أجيبهم ” . ❝
❞ “أنت ضعيف والضعف جبن وخضوع
˝أنت اخترت ألا يكون لك خيار آخر .. اخترت أسوأ الحلول .. أن تيأس ..
ألا تعلم ان للمرء في اليأس وفاة ?
كان لابد أن تحاول المرة تلو الأخرى ... ألا تستسلم .. هل حاولت أن تتحلى بالقوة وبالشجاعة وترفض ?
هل حاولت أن تقاوم ?
استسلمت وفكرت في نفسك وفي حياتك وتركت العالم ليحترق من خلفك ... لم تفكر في عواقب قراراتك التي اخترتها .... لم تفكر أنك لكي ترتاح أنت ستسبب التعب و الأذى لكم ?
كنت أنانيااا طماعا وكدت تتسبب في تدمير العالم ....” . ❝
❞ “احيانا تجبرنا الحياة على فعل اشياء لا نرغب بها مهما أغرتتا بعد ذلك بتصحيح المسار .. تكون مجرد محاولات منها لتوقعنا في الفخ قبل أن تنظر لنا وتخرج لنا لسانها في استفزاز ,, وهي تقول لنا إننا أخذنا طريقا باتجاه واحد .. ذهاب بلا عودة .. لا تراجع .. واجهوا أقداركم .
˝ عندما تكبر ستفهم كل شيء ˝.” . ❝