█ _ هشام الخشن 2011 حصريا ما وراء الأبواب عن الدار المصرية اللبنانية 2024 الأبواب: مجاناً PDF اونلاين
فى مقدمة للرواية وصف المفكر جلال أمين هشام الخشن بالحكاء
من الطراز الأول، مستدلا على مقولته بأن أول فقرة فى الكتاب، يمسك بيد قارئه، ويحثه على السير معه، والإنصات له، حتى يتم قراءة القصة.
كما يشير أمين فى الرواية إلى أنها تضم عددًا كبيرًا من الرجال والنساء، وعددًا كبيرًا من الأحداث، رغم أنها صغيرة الحجم، ويؤكد أمين أن هذه الشخصيات على كثرتها، ليس من بينها شخصية شريرة، أو باعثة على الكراهية، مستثنيا شخصية واحدة لرجل بلطجى أمريكى.
أما هشام الخشن، مؤلف العمل، فكتب مقدمة للرواية، أشار فيها إلى أن أحداث أى رواية أو قصة دائما ما تكون من وحى الخيال، مالم تكن مذكرات شخصية، أو قصة حياة إنسان، يقول الخشن: فالرواية الجيدة تلمس بواطن وخبايا النفس البشرية، الحلو منها وفى الأكثر المر.
ويحكى الخشن فى هذه المقدمة تفاصيل تخص عمله على الرواية، ومن ذلك بحثه عن عنوان، فيشير لرغبته فى البحث عن اسم يعبر عن المحتوى، دون تهكم، ورغب فى أن يبتعد عن الموجة المحدثة من الأسماء، وساعدته ابنته الكبرى فى العثور على عنوان الرواية.
وحسبما يشير الخشن فى المقدمة، فإن أحداث الرواية تتناول دراما عائلة من أغنياء مصر الحاليين، يصنفهم الخشن بالأثرياء الذين اعتمدوا على أنفسهم حتى وصلوا إلى ثراؤهم، ويؤكد الخشن أن هذا الثراء، ليس هو محرك الأحداث، وإنما مشاعرهم وأحاسيسه
❞ فهو الميدان الذي شهد أضخم ثورة في العصر الحديث، فلم يسبق أن شهدت دولة ذلك الحشد البشري الهائل، وذلك التلاحم والتماسك الذي حدث منذ يوم 25 يناير، وازداد كل يوم عن سابقه في ضخامته وتماسكه حتى بلغ أوجه وقمة رونقه في 11 فبراير يوم الجمعة العظيم.. يوم تنحي الرئيس وغلبة إرادة الشعب على إرادة الاستبداد . ❝
❞ هكذا تتحول المعتقدات والمبادئ وتتغير الثوابت فيصبح الموت عطاء، والقتل رحمة، والخيانة شرف، ولا عجب فتحت وطأة الطموحات والأحلام تغدو القيم فاقدة لمعناها، ويمتلئ المشهد بالاهتزاز واللايقين وإمكانية حدوث ما لا يحتمل. ففي هذه الرواية طبيب شاب أمامه حالة وفاة بدت أسبابها طبيعية عندما باشرها منذ أن وصلت سيارة الإسعاف، ولكن الطبيب اليافع لم يكن يدرك أن من بين الواقفين أمام حجرة الطوارئ من مد يده ليعجل بالقدر . ❝
❞ “ثم مد يده إلى بكتيب ألوانه حية وصوره جميلة، فسألته:
ما هذا؟
تلال الأكاسيا.
قلبت في صفحات الكتيب الأنيقة، فشدتني الصور اللامعة الخالية من الشوائب، فقد استوعى نظري أن الجمال كان علامة خلفيتها، في حين أن الوجوه التي في المقدمة، لم يكن بها مردود بما يحيط بها، خيط واحد تجمعت عليه تعبيرات وجوه كبار السن، التي التقطتها الصور، خيط دقيق خالي من الحياة؛ إذ كانت نظراتهم شاردة، تنظر الى اللانهاية دون هدف، أو لعلهم يستعجلون تلك النهاية.” . ❝