📘 ❞ العقل والدين: سؤال العلاقة ❝ كتاب ــ مصطفى عزيزي اصدار 2019

فكر إسلامي - 📖 كتاب ❞ العقل والدين: سؤال العلاقة ❝ ــ مصطفى عزيزي 📖

█ _ مصطفى عزيزي 2019 حصريا كتاب ❞ العقل والدين: سؤال العلاقة ❝ عن مؤسسة الدلیل للدراسات والبحوث العقدیة 2024 العلاقة: من دلالات مادة “عقل” اللغة كما لسان العرب: الجامع لأمره مأخوذ عقلت البعير إذا جمعت قوائمه وقيل “العاقل” الذي يحبس نفسه ويردها هواها أُخذ قولهم قد اعتقل لسانه حُبس ومنع الكلام والمعقول: ما تعقله بقلبك والعقل: التثبت الأمور القلب والقلب وسُمي عقلا؛ لأنه يعقل صاحبه التورط المهالك وبهذا يتميز الإنسان سائر الحيوان ويقال: لفلان قلب عقول ولسان سئول وقلب عقول: فهم وعقل الشيء يعقله عقلا أي فهمه ويمكن القول إن لمقصود بالعقل التصور الإسلامي أمران: أ الأداة الغريزية التي يدرك بها الأشياء هي عليه حقائق المعنى ويسميها بعضهم “العقل الغريزي” فهو الطاقة الإدراكية ب توفره هذه وتلك حصيلة معرفية وخبرة وفكرة المكتسب نتيجة للعقل الغريزي وهو ينمو أن استعمل وينقص أهمل ذهب إليه الماوردي الفكر ويشبه مذهب كانط الفلسفة الألمانية والذي يتحدث المحض (الفطري) والعقل التجريبي (العملي) وينصرف معنى أيضاً إلى الجمعى” لا عقل الفرد فقط فيكون معناه مجموع الطاقات للأمة والتي يدور حولها فكر الأمة وعلومها وخبرتها حيث يعتد الإسلام بالقيمة الذاتية للفكر الإنساني باعتباره ناتج وأهل النهى وأولي الألباب فيها ترسم مسار الفقه وحركته التاريخ بين تواصل مع الأصول واجتهاد السابقين ناحية وتجديد أخرى بما يحقق التراكم الفكري ويستهدف تطوير حكمة الرؤية المقاصدية والفقهية بل والثقافية الحضارية تميز بين حفظ الدين وحفظ ارتباط وثيق لما لهما أهمية عظمى حياة وكيانها العقيدي والفكري والسياسي وإذا كانت الغربية وضعت الوجودي يبحث جوهر وغاياته وتحققه هذا الوجود كمنهج عقلي “تحرري” مواجهة فإن رؤية التوحيد الإسلامية ينبثق عنها مفهوم الاستخلاف تربط والوجود وبين والتقل والكون علاقة مركبة تناقض ولا تعارض خالقه تتكامل المفاهيم وتتضافر أجل “تحرير” عبودية الطبيعة أو ألوهية الهوى والمنفعة المادية الضيقة التصارعية بسبيل أفق رحب يجعل سيد الكون وخليفة لرب ويجعل العلاقات البشر أصلها التعارف والتدافع الخلاق الرب يبين النص القرآني أنه علم آدم الأسماء كلها وعلَّمه لم يكن يعلم مقابل تصورات الإله التراث الغربي القديم يصارع ويحتكر المعرفة ويسعى لمنع الحصول شعلتها المقدسة العهد يخشى اتحاد وقوتهم فينزل ليبلبل عليهم ألسنتهم (من هنا اسم مدينة بابل رأي بعض المؤرخين) تحتكر المؤسسة الدينية أسراراً مثل سر العقيدة طقوس العبادة عقد الزواج بوكالة الله فلا تتاح تلك الأسرار للإنسان المؤمن يستأثر بتلك سلك رجال كوسيط والبشر وما وثيقة العرى وهي وظيفية متبادلة تتعلق بدور وتطبيق الوحي ودور توسيع مدارك ومدارات ومصادر معرفته وإساءة القصور أبعاد كل منهما ونطاقه يولّد انحرافا التفكير والاعتقاد والسلوك فلو تخيلنا دائرة مركزها ونهايتها ملكوت السماوات والغيب فإننا نجد ثلاث دوائر لوسائل العلم والمعرفة (بعد الوجدانيات والحدس) الأولى: الحواس وهذه تختص بإدراك الأعراض الحسية عالم المشاهدة والمادة الثانية: تبدأ تنتهي يقوم بعملية الربط الجزئيات بعد تلمس العلل والأسباب ويأخذ كليات مجردة المادة تكون الدائرة الأولى مقدمة للدائرة الثانية الثالثة: المحيط شاطئ له مداه إلا يستطيع يجاريه الغيب المجهول ولكن يكون مسترشداً به ومتبعا لهدايته وإشاراته إدراك الحقائق الغيبية؛ لأن محدود وله مدى يتعداه وبالتوازي ذلك جهة وسيلة خطاب وأساس الإلزام بتكاليف الشريعة وأحكامها ولذلك عدم يسقط التكليف والمخاطبة بالوحي أننا كثيراً جزئيات بربطها بكليات عامة طريق الإلحاق والقياس ولكن حاكم محكوم مجال التشريع واعتبار المصالح؛ يستقل وحده أحكام تقدير المصالح والمفاسد معرفة الحسن والقبيح دون هدي وحي إرشاد سنة النبي اجتهاد ينبني فقه عميق بهما يقول الإمام الشاطبي: “إذا تعاضد النقل المسائل الشرعية فعلى شرط يتقدم فيكـون متبوعـا ويتأخر تابعا يسرح النظر بقدر يسرحه النقل” ومن الاعتداد ظاهراً إعمال وتقديسه وتقديمه أوقع كثيرا الفرق الصراع والنزاع سواء كان أهل السنة والاعتزال التصوف وغيرهم الرأي الحديث… الخ ويمكن اعتبار تصور بينهما أحد محاور تصنيف مدارس والفقه والتأريخ لها مسيرة المسلم منذ عهد الصحابة وحتى اليوم ويلاحظ القارئ لكتاب كثرة ورود وذكر الوظائف العقلية القرآن التدبر والتفكر والنظر والتعقل العمليات الذين هم أولو وأولو والحث خلق والأرض فيهن آيات الدالة حكمته وقدرته وأن تعطيل وإهمالها سبب عذاب الآخرة يقول تعالى هؤلاء: “وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ” (سورة الملك:10) فالدين أصلان أصول وبهما تُقاس مصالح العباد ويعرف ينفع الناس ويتعلقان بالكيان الحضاري ومنطق فكرها ورؤيتها للكون والحياة الأمم والملل وقد المحافظة عليهما كفلت باعتبارها مصادر ذكرها الكريم ورتب الشرع مسائل وأحكام الأنفس الجسد واحترامه حاجاته وغرائزه وتنظيمها ازدواج ووحي جسد وروح عقيدة ومنافع حقوق وحق الجماعة الخصوصية ومسئولية التضامن الجماعي دين ودنيا دنيا وآخرة يناقش الإصدار القائمة ويؤطرها إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
العقل والدين: سؤال العلاقة
كتاب

العقل والدين: سؤال العلاقة

ــ مصطفى عزيزي

صدر 2019م عن مؤسسة الدلیل للدراسات والبحوث العقدیة
العقل والدين: سؤال العلاقة
كتاب

العقل والدين: سؤال العلاقة

ــ مصطفى عزيزي

صدر 2019م عن مؤسسة الدلیل للدراسات والبحوث العقدیة
حول
مصطفى عزيزي ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مؤسسة الدلیل للدراسات والبحوث العقدیة 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب العقل والدين: سؤال العلاقة:
من دلالات مادة “عقل” في اللغة كما في لسان العرب: الجامع لأمره، مأخوذ من عقلت البعير إذا جمعت قوائمه، وقيل “العاقل” الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها، أُخذ من قولهم قد اعتقل لسانه إذا حُبس ومنع الكلام. والمعقول: ما تعقله بقلبك. والعقل: التثبت في الأمور. والعقل: القلب، والقلب العقل. وسُمي العقل عقلا؛ لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك، وبهذا يتميز الإنسان من سائر الحيوان، ويقال: لفلان قلب عقول، ولسان سئول، وقلب عقول: فهم. وعقل الشيء يعقله عقلا أي فهمه.

ويمكن القول إن لمقصود بالعقل في التصور الإسلامي أمران: أ- الأداة الغريزية في الإنسان التي يدرك بها الأشياء على ما هي عليه من حقائق المعنى، ويسميها بعضهم “العقل الغريزي” فهو الطاقة الإدراكية في الإنسان. ب- ما توفره هذه الأداة الغريزية وتلك الطاقة الإدراكية من حصيلة معرفية وخبرة وفكرة ويسميها بعضهم العقل المكتسب فهو نتيجة للعقل الغريزي، وهو ينمو أن استعمل وينقص أن أهمل، وهو ما ذهب إليه الماوردي في الفكر الإسلامي، ويشبه مذهب كانط في الفلسفة الألمانية والذي يتحدث عن العقل المحض (الفطري)، والعقل التجريبي (العملي).

وينصرف معنى العقل أيضاً إلى “العقل الجمعى” لا عقل الإنسان الفرد فقط، فيكون معناه مجموع الطاقات الإدراكية للأمة والتي يدور حولها فكر الأمة وعلومها وخبرتها، حيث يعتد الإسلام بالقيمة الذاتية للفكر الإنساني باعتباره ناتج عقول الأمة وأهل النهى وأولي الألباب فيها. والتي ترسم مسار الفقه وحركته في التاريخ بين تواصل مع الأصول واجتهاد السابقين من ناحية، وتجديد واجتهاد من ناحية أخرى بما يحقق التراكم الفكري، ويستهدف تطوير حكمة الرؤية المقاصدية والفقهية بل والثقافية الحضارية التي تميز الأمة.

بين حفظ الدين وحفظ العقل في التصور الإسلامي ارتباط وثيق، لما لهما من أهمية عظمى في حياة الأمة وكيانها العقيدي والفكري والسياسي.

وإذا كانت الفلسفة الغربية قد وضعت الفكر الوجودي الذي يبحث في جوهر الإنسان وغاياته وتحققه في هذا الوجود كمنهج عقلي “تحرري” في مواجهة الدين فإن رؤية التوحيد الإسلامية والتي ينبثق عنها مفهوم الاستخلاف تربط بين التوحيد والوجود، وبين العقل والتقل، وبين الإنسان والكون في علاقة مركبة لا تناقض فيها ولا تعارض مع خالقه، بل تتكامل المفاهيم وتتضافر من أجل “تحرير” الإنسان من عبودية الطبيعة أو ألوهية الهوى والمنفعة المادية الضيقة التصارعية بسبيل أفق رحب يجعل الإنسان سيد في الكون وخليفة لرب هذا الكون، ويجعل العلاقات بين البشر أصلها التعارف، والتدافع الخلاق، هذا الرب الذي يبين النص القرآني أنه علم آدم الأسماء كلها وعلَّمه ما لم يكن يعلم،

في مقابل تصورات الإله في التراث الغربي القديم التي يصارع الرب فيها الإنسان، ويحتكر المعرفة، ويسعى لمنع الإنسان من الحصول على شعلتها المقدسة، أو تصورات الرب في العهد القديم التي يخشى الرب فيها من اتحاد البشر وقوتهم فينزل ليبلبل عليهم ألسنتهم (من هنا اسم مدينة بابل في رأي بعض المؤرخين)، أو تحتكر المؤسسة الدينية أسراراً، مثل سر العقيدة، أو سر طقوس العبادة، أو سر عقد الزواج -بوكالة عن الله- فلا تتاح تلك الأسرار للإنسان المؤمن بل يستأثر بتلك المعرفة سلك رجال الدين كوسيط بين الله والبشر.

وما بين الدين والعقل علاقة ارتباط وثيقة العرى وهي علاقة وظيفية متبادلة تتعلق بدور العقل في فهم وتطبيق الوحي، ودور الوحي في توسيع مدارك ومدارات العقل ومصادر معرفته، وإساءة فهم هذه العلاقة أو القصور في فهم أبعاد ودور كل منهما ونطاقه يولّد انحرافا في التفكير والاعتقاد والسلوك.

فلو تخيلنا دائرة مركزها الإنسان، ونهايتها ملكوت السماوات والغيب، فإننا نجد ثلاث دوائر لوسائل العلم والمعرفة (بعد دائرة الوجدانيات والحدس) الأولى: دائرة الحواس، وهذه تختص بإدراك الأعراض الحسية في عالم المشاهدة والمادة. الثانية: دائرة العقل التي تبدأ من حيث تنتهي دائرة الحواس، حيث يقوم العقل بعملية الربط بين الجزئيات بعد تلمس العلل والأسباب، ويأخذ من تلك الجزئيات كليات مجردة عن المادة، وبهذا تكون الدائرة الأولى مقدمة للدائرة الثانية.

الثالثة: دائرة الوحي وهي المحيط الذي لا شاطئ له ولا يعلم مداه إلا الله، ولا يستطيع العقل أن يجاريه في الغيب المجهول، ولكن يكون مسترشداً به ومتبعا لهدايته وإشاراته في إدراك الحقائق الغيبية؛ لأن العقل محدود، وله مدى لا يتعداه، وبالتوازي مع ذلك فإن العقل من جهة أخرى وسيلة إدراك خطاب الوحي، وأساس الإلزام بتكاليف الشريعة وأحكامها ولذلك فإن عدم العقل يسقط التكليف والمخاطبة بالوحي، كما أننا نجد كثيراً من جزئيات الوحي يقوم العقل بربطها بكليات عامة عن طريق الإلحاق والقياس.

ولكن الوحي حاكم، والعقل محكوم في مجال التشريع واعتبار المصالح؛ لأن العقل لا يستقل وحده بإدراك أحكام أو تقدير المصالح والمفاسد أو معرفة الحسن والقبيح دون هدي من وحي أو إرشاد من سنة النبي، أو اجتهاد ينبني على فقه عميق بهما.

يقول الإمام الشاطبي: “إذا تعاضد النقل والعقل على المسائل الشرعية فعلى شرط أن يتقدم النقل فيكـون متبوعـا، ويتأخر العقل فيكون تابعا، فلا يسرح العقل في مجال النظر إلا بقدر ما يسرحه النقل”. ومن هنا فإن الاعتداد بالوحي ظاهراً دون إعمال العقل، أو الاعتداد بالعقل وتقديسه وتقديمه على الوحي أوقع كثيرا من الفرق الإسلامية في الصراع والنزاع، سواء كان ذلك بين أهل السنة والاعتزال أو بين أهل الشريعة وأهل الفلسفة، أو بين أهل التصوف وغيرهم، أو بين أهل الرأي وأهل الحديث… الخ، ويمكن اعتبار تصور العلاقة بينهما أحد محاور تصنيف مدارس الفكر والفقه والتأريخ لها في مسيرة العقل المسلم منذ عهد الصحابة وحتى اليوم.

ويلاحظ القارئ لكتاب الله كثرة ورود وذكر الوظائف العقلية في القرآن من التدبر والتفكر والنظر والتعقل، وأهل هذه العمليات العقلية الذين هم أولو النهى وأولو الألباب، والحث على النظر في خلق السماوات والأرض وما فيهن من آيات الله الدالة على حكمته وقدرته وأن تعطيل هذه الوظائف وإهمالها سبب عذاب الآخرة، يقول تعالى على لسان هؤلاء: “وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ” (سورة الملك:10)

فالدين والعقل أصلان من أصول العقيدة، وبهما تُقاس مصالح العباد، ويعرف ما ينفع الناس، ويتعلقان بالكيان الحضاري للأمة، ومنطق فكرها ورؤيتها للكون والحياة بين الأمم والملل، وقد وضعت الشريعة أحكام المحافظة عليهما، كما كفلت الشريعة حفظ الحواس باعتبارها من مصادر العلم والمعرفة التي ذكرها القرآن الكريم، ورتب الشرع مسائل وأحكام حفظ الأنفس، وحفظ الجسد، واحترامه واعتبار حاجاته وغرائزه وتنظيمها، فلا ازدواج أو تعارض بين عقل ووحي، ولا بين جسد وروح، ولا بين عقيدة ومنافع الناس، ولا بين حقوق الفرد وحق الجماعة، ولا بين الخصوصية ومسئولية التضامن الجماعي، ولا بين دين ودنيا، ولا بين دنيا وآخرة.

يناقش هذا الإصدار العلاقة القائمة بين المفاهيم الدينية والعقل ويؤطرها.
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#54K

10 مشاهدة هذا الشهر

#115K

539 إجمالي المشاهدات