📘 ❞ رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة - دراسة قرآنية ❝ كتاب ــ عبد الرحمن حللي اصدار 2015

فكر إسلامي - 📖 ❞ كتاب رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة - دراسة قرآنية ❝ ــ عبد الرحمن حللي 📖

█ _ عبد الرحمن حللي 2015 حصريا كتاب رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة دراسة قرآنية عن مركز نماء للبحوث والدراسات 2024 : الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية وربط به هدايتهم وحكم من ابتغى غيره الأديان بالخسارة قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ {آل عمران:19} وقال وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ عمران:20} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ عمران:85} وقال كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ {النحل:81} وقد وصف تعالى المتمسكين بدينه الحق بالإسلام سواء كانوا أنبياء أو أتباع الأنبياء فقد أخبر أن إبراهيم ويعقوب أوصيا بالموت وأن كان المسلمين وذلك حيث يقول شأن إبراهيم: إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ* وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {البقرة:131 132} وأخبر بني يعقوب أقروا أنفسهم فقال: أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ {البقرة:133} وأخبر وإسماعيل كانا يقولان دعائهما: ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة ونفى عنه اليهودية والنصرانية كَانَ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا الْمُشْرِكِينَ عمران:67} سحرة فرعون بعد إسلامهم دعوا فقالوا: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ {الأعراف:126} نوحا عليه السلام خطابه لقومه: فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ الْمُسْلِمِينَ {يونس:72} موسى لبني إسرائيل: وَقَالَ مُوسَى قَوْمِ إِن آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ كُنتُم مُّسْلِمِينَ {يونس:84} سليمان رسالته لسبأ: إِنَّهُ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي {النمل:30 31} ووصف سبحانه وتعالى بيت لوط فقال فيهم: وَجَدْنَا فِيهَا بَيْتٍ مِّنَ {الذاريات:36} الحواريين أشهدوا عيسى فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّا عمران:52} وبهذا يُعلم وهو الاستسلام لأمر وعبادته وحده جميعاً اتفقت كلمتهم الدعوة إلى عبادة ولكن اختلفت الشرائع يباح لقوم ما يحرم آخرين والعكس ويباح زمان آخر لما يعلمه مصالح العباد والإسلام جاء محمد صلى وسلم امتداد لدين شرعه للبشر قديم الزمان وناسخ قبله فلا يقبل أحد بعثة وأما تسمية اليهود يهوداً فإنها كما بعض أهل العلم مأخوذة اسم ولد ينتمون إليه وكان اسمه يهوذا وقيل غير ذلك وسمي النصرانية بالنصارى نسبة بلدة الناصرة فلسطين والتي فيها المسيح لأنهم نصروا واليهودية ديانتان سماويتان وكانتا صحيحتين قبل دخول التحريف والتبديل عليهما ولا فرق بين نصفهما بأنهما وبين رسالتان وأما قول: وعندما يسألون قبورهم دينهم ماذا سيجيبون؟ فجوابه فرع مسألة أخرى وهي سؤال القبر خاص بهذه الأمة أم عام لكل الأمم التي أُرسِلتْ إليها الرسل وقامت عليها الحجة؟ في هذه المسألة ثلاثة أقوال ذكرها ابن القيم وغيره: الأول أنه والثاني والثالث التوقف لأنه أمر غيبي لا دليل يحسم النزاع فيه استظهر الروح القول بأنه أراد التفصيل هذا الأقوال فليرجع لابن والتذكرة للقرطبي وبناء كون عاما فإن مات والنصارى مبعث النبي فإنه يسأل دينه جاءته رسلهم وستكون نجاتهم وهلاكهم بحسب صواب جوابهم وعدمه وأما عند إلا مبعثه وبلوغ دعوته لأن رحمة للعالمين يدعو للحوار والتواصل ويدعونا للتعرف سيرة النبيين والاقتداء بهم وإتباع سننهم الأمر يقتضي منا التعرف – عليهم وما ورد عنهم القرآن إذ السعي فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن بكتب مجانيه للتحميل اسلامي

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة - دراسة قرآنية
كتاب

رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة - دراسة قرآنية

ــ عبد الرحمن حللي

صدر 2015م عن مركز نماء للبحوث والدراسات
رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة - دراسة قرآنية
كتاب

رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة - دراسة قرآنية

ــ عبد الرحمن حللي

صدر 2015م عن مركز نماء للبحوث والدراسات
عن كتاب رسالات الأنبياء: دين واحد وشرائع عدة - دراسة قرآنية :
الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية وربط به هدايتهم، وحكم على من ابتغى غيره من الأديان بالخسارة، قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ {آل عمران:19}، وقال تعالى: وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ {آل عمران:20}، وقال الله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران:85}،

وقال تعالى: كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ {النحل:81}، وقد وصف الله تعالى المتمسكين بدينه الحق بالإسلام سواء كانوا أنبياء أو أتباع الأنبياء، فقد أخبر الله تعالى أن إبراهيم ويعقوب أوصيا بالموت على الإسلام، وأن إبراهيم كان من المسلمين، وذلك حيث يقول تعالى في شأن إبراهيم: إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ* وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {البقرة:131-132}.

وأخبر أن بني يعقوب أقروا على أنفسهم بالإسلام فقال: أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {البقرة:133}، وأخبر أن إبراهيم وإسماعيل كانا يقولان في دعائهما: ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك، وقد وصف إبراهيم بالإسلام ونفى عنه اليهودية والنصرانية، فقال: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {آل عمران:67}،

وأخبر أن سحرة فرعون بعد إسلامهم دعوا الله تعالى فقالوا: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ {الأعراف:126}، وأخبر أن نوحا عليه السلام قال في خطابه لقومه: فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ {يونس:72}، وأخبر أن موسى عليه السلام قال في خطابه لبني إسرائيل: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ {يونس:84}، وأخبر أن سليمان عليه السلام قال في رسالته لسبأ: إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ {النمل:30-31}، ووصف سبحانه وتعالى بيت لوط بالإسلام، فقال فيهم: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ {الذاريات:36}، وأخبر تعالى أن الحواريين أشهدوا عيسى على إسلامهم، فقال: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {آل عمران:52}.

وبهذا يُعلم أن الإسلام وهو الاستسلام لأمر الله تعالى وعبادته وحده هو دين الأنبياء جميعاً، فقد اتفقت كلمتهم على الدعوة إلى عبادة الله وحده، ولكن اختلفت الشرائع فقد يباح لقوم ما يحرم على آخرين والعكس، ويباح في زمان ما يحرم في آخر لما يعلمه سبحانه من مصالح العباد، والإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم امتداد لدين الله الذي شرعه للبشر من قديم الزمان وناسخ لما قبله من الشرائع، فلا يقبل من أحد دين غيره بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وأما تسمية اليهود يهوداً فإنها -كما قال بعض أهل العلم- مأخوذة من اسم ولد يعقوب الذي ينتمون إليه، وكان اسمه يهوذا، وقيل غير ذلك.

وسمي أتباع دين النصرانية بالنصارى نسبة إلى بلدة الناصرة في فلسطين، والتي ولد فيها المسيح عليه السلام، أو لأنهم نصروا عيسى عليه السلام، واليهودية والنصرانية ديانتان سماويتان، وكانتا صحيحتين قبل دخول التحريف والتبديل عليهما، ولا فرق بين أن نصفهما بأنهما ديانتان سماويتان وبين أن نصفهما بأنهما رسالتان.

وأما قول: وعندما يسألون في قبورهم عن دينهم ماذا سيجيبون؟

فجوابه فرع عن مسألة أخرى وهي هل سؤال القبر خاص بهذه الأمة أم هو عام لكل الأمم التي أُرسِلتْ إليها الرسل وقامت عليها الحجة؟

في هذه المسألة ثلاثة أقوال ذكرها ابن القيم وغيره: الأول أنه خاص بهذه الأمة، والثاني أنه عام، والثالث التوقف، لأنه أمر غيبي، لا دليل يحسم النزاع فيه، وقد استظهر ابن القيم في كتاب الروح القول بأنه عام. ومن أراد التفصيل في هذا الأقوال فليرجع إلى كتاب الروح لابن القيم والتذكرة للقرطبي.

وبناء على كون سؤال القبر عاما لكل الأمم، فإن من مات من اليهود والنصارى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسأل عن دينه الذي جاءته به رسلهم، وستكون نجاتهم وهلاكهم بحسب صواب جوابهم وعدمه
وأما بعد مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلا دين عند الله إلا الإسلام، ولا يسأل أحد مات بعد مبعثه وبلوغ دعوته إلا عنه.

لأن الإسلام دين رحمة للعالمين، يدعو للحوار والتواصل، ويدعونا للتعرف على سيرة النبيين والاقتداء بهم وإتباع سننهم، الأمر الذي يقتضي منا التعرف على ما جاء به الرسل – عليهم السلام – وما ورد عنهم في القرآن. إذ أن هذا السعي في التعرف على رسالات الأنبياء..


الترتيب:

#12K

0 مشاهدة هذا اليوم

#30K

22 مشاهدة هذا الشهر

#111K

484 إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
عبد الرحمن حللي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مركز نماء للبحوث والدراسات 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية