📘 ❞ ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة ❝ كتاب ــ أشرف منصور اصدار 2018

الفكر والفلسفة - 📖 ❞ كتاب ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة ❝ ــ أشرف منصور 📖

█ _ أشرف منصور 2018 حصريا كتاب ابن رشد مرايا الفلسفة الغربية الحديثة عن مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث 2024 الحديثة: يرصد ويحلل د أستاذ جامعة الإسكندرية هذا الكتاب "ابن الغربية" تأثير الأوروبية كاشفا الحضور الخفي غير المصرح به للرشدية لدى فلاسفة أوروبا المحدثين: ديكارت (1596 1650) سبينوزا ليبنتز (1646 1716) بيير بايل (1647 1706) كانط (1724 1804) المثالية الألمانية سليمان ميمون (1753 1800) وأخيراً لودفيغ فويرباخ (1804 1872) ومؤكدا أنّ ظلّ مؤثراً وبصورة عميقة المحدثين سواء كان الأثر بالإيجاب طريق اتخاذ الأفكار الرشدية صوراً جديدة بعض الفلاسفة وأهمّهم وسليمان وفويرباخ أم بالسلب مقاومة البعض الآخر للأفكار وإن نحو صريح فيسكت ذكر نفسه كما حالة أو يحاول تجاوزَ وإشكالياتها دون التصريح بمصدرها الرشدي ورأى كتابه الصادر مؤسسة أن فلسفة (520 595هــــ 1126 1198) أثرت تأثيراً متواصلاً الفكر الأوروبي منذ بداية القرن الثالث عشر حتى نهاية عصر النهضة أواخر السادس وقال "كانت اللاتينية ورشدية من مكونات الأصيلة وساهمتا نشأة العقلانية وقد كانت هذه الحقيقة هي المتعارف عليها رينان والرشدية" سنة 1852 وانتشرت الدراسات المتخصصة راصدة وواصفة مدى حضور الفترة المذكورة؛ إذ نالت اهتمام الباحثين التاسع أما رشدية فقد تزايد الاهتمام بها منتصف العشرين وإزاء ذلك الواسع الذي يمتد إلى أكثر قرن ونصف بالرشدية يُفاجأ الباحث المهتم بتاريخ أووربا بسكوت مطبق قبل معظم الغربيين مصير بعد النهضة؛ أي ابتداء السابع وما يليه وهي التي اصطُلِح تسميتها الحديثة؛ فالدراسات تتبع المصير نادرة للغاية كلها تتناول قضايا جزئية أغلبها يلتف حول نظرية العقل وتفاعل معها لا تقدم صورة شاملة لحضور الحديثة" نكتشف مع حضوراً قوياً فناء النفس البدن وخلود خلوداً نوعياً كلياً وارتباط الإنساني بالعقل الإلهي بما يشبه اتصال الهيولاني الفعال وتساءل أنه إذا أهم التيارات الفلسفية المسيطرة طول أربعة قرون (من عشر) فهل المعقول يختفي تماماً الطويلة؟ لقد ملء السمع والبصر الوسيطة والنهضوية ومحل مراقبة شديدة وإدانة السلطات الكنسية تلك تحريمات أسقف باريس إتيين تومبييه (1277) ومروراً بقرارات المجمع الكنسي اللاتيراني بقيادة البابا ليو العاشر (1513) وانتهاء بمصادرة الكنيسة مؤلفات سيزار الكريمونيني (1550 1631) أحد رشديي أوائل وقد سيطرت إيطاليا وذلك بشهادة أغلب السابق له كانوا رشديين انتهت فجأة عشر؟ كفَّ المحدثون بابن رشد؟ ظلوا يتفاعلون معلن أهمهم رشدياً وهو وأكد ظلت مكوناً رئيساً القرون التالية لعصر وخاصة أعلام (1632 1677) استمرت الحياة القرنين والثامن لكن تحت اسم جديد هو السبينوزية قسم موضوعين أساسيين: الأول الميتافيزيقا والثاني فبالنسبة يتناول الفصل نقد لعدم مشروعيتها علماً ودفاع رشدي علميتها ونقد لكانط وفي الثاني الموضوعات الميتافيزيقية مفهوم اللامتناهي يركز إنكار إمكانَ وإثبات وسبينوزا لإمكانه إبستمولوجياً وواقعياً وفي واجب الوجود عند وأثبت المفهوم يرجع سينا يدين بالصيغة جاء لابن منه فهي تشغل باقي فصول الرابع السابع؛ أثر النظرية وليبنتز إن تعني أذهان مفكري نسقاً فلسفياً مترابطاً يضم مجموعة الراديكالية الهرطقية: قِدَم العالم وحدة التصور الفلسفي الإله باعتباره مبدأ طبيعياً للكون وليس شخصاً تقدمه الأديان أولوية الوحي (أو الدين) كل البشر وفناء النفوس الفردية أبدانها أُدينت العصور الوسطى المتأخرة وعصر جراء قِبَل رجال والفلاسفة الذين يتمسكون بالنظرة التقليدية لهذه المسائل السواء حضور قوي لنظرية إعادة إنتاج الرشدية وسعى البحث الحداثة بالتركيز الكبار الحقبة ولما القضايا المعالَجَة دراسات ميتافيزيقية تناولت دراسته الأولى إمكان قيام علم للميتافيزيقا؛ قد شكك للميتافيزيقا بمعنى ميتافيزيقا الأخلاق خصص الدراسة لإثبات كيف حاول تأسيس ما الطبيعة أسس يقينية مستمدة المنطق والعلم الطبيعي مقارنا بين وكانط الرغم تأخر زمنياً لما للموضوع أهميةا أما وطبيعة علاقة بالعالم ومذهب لها الدراستين الثانية "مفهوم وكانط" والثالثة "نظرية وأصولها الرشدية" وهما أضخم تتناولان خلال المقارنة تضع المذهب محكاً لتقييم المذاهب والحكم الأربع فتتناول أبرز رأى العصر الحديث لم يكن مصرحاً به؛ بل مسكوتاً عنه دوماً ولم دائماً؛ بالسلب؛ تُطرح ودون كلمة "الرشدية" وكثيراً يتم التعامل تصريح بهدف تفنيدها والرد فقط حالتي وهذا موضوع الرابعة "أصداء وفيها أتناول تأملات باعتبارها رداً مباشر الرشدية؛ يثبت تأملاته خلود إثبات فردية فعل التفكير بالضد تنفي الخلود الفردي هدف الحقيقي يصرح محل الكثير أعماله الصغرى لكنه صرَّح فيها بالمصدر وكذلك نجد صدى آخر ففي نظريته المعرفة وضع ملكات فهم خالص وعقل عامة مشتركة الناس وكأنه يعود فلسفته التاريخ ذهب التَّقَدُّم الحادث البشرية نوعاً أفراداً وأن الكمال كمالٌ نوعي كمال فردي دعا تلميذه وصديقه هيردر اتهامه ثم رد مدافعاً شكّل النزاعات تمحور النزاع أيضاً الخامس حيث والعقل والخلود تمثل إعادة نكتشف واستكمالاً لدراسة القوي تناول تطوراتها المفكر اليهودي الليتواني أبلغ كونه مغموراً الآن أنتهى بدراسة سابعة ممثلي يُعد الوقت الرشديين والفلسفة مجاناً PDF اونلاين ترتيب أمور معلومة للتأدي مجهول ويُستخدم المتعلقة البشري ويشير قدرة تصحيح الاستنتاجات بشأن حقيقي واقعي وبشأن كيفية حل المشكلات ويمكن تقسيم النقاش المتعلق بالفكر مجالين واسعي النطاق هذين المجالين استمر استخدام المصطلحين "الفكر" و"الذكاء" كمصطلحين مرتبطين ببعضهما الفلسفة (لغويا اليونانية φιλοσοφία‏ philosophia والتي حرفيًا "حب الحكمة") دراسة الأسئلة العامة والأساسية والمعرفة والقيم والاستدلال واللغة غالبًا تطرح مثل كمسائل لدراستها حلها ربما صاغ مصطلح "فيلسوف (محب الحكمة)" الفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس (570 495 الميلاد) تشمل الأساليب الاستجواب والمناقشة النقدية والحجة المنطقية والعرض المنهجي وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة
كتاب

ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة

ــ أشرف منصور

صدر 2018م عن مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث
ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة
كتاب

ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة

ــ أشرف منصور

صدر 2018م عن مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث
عن كتاب ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة:
يرصد ويحلل د. أشرف منصور أستاذ الفلسفة في جامعة الإسكندرية في هذا الكتاب "ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية" تأثير ابن رشد على الفلسفة الأوروبية الحديثة كاشفا عن الحضور الخفي غير المصرح به للرشدية لدى فلاسفة أوروبا المحدثين: ديكارت (1596-1650)، سبينوزا، ليبنتز (1646-1716)، بيير بايل (1647-1706)، كانط (1724-1804)، المثالية الألمانية، سليمان ميمون (1753-1800)، وأخيراً لودفيغ فويرباخ (1804-1872). ومؤكدا أنّ ابن رشد ظلّ مؤثراً وبصورة عميقة في فلاسفة أوروبا المحدثين، سواء كان هذا الأثر بالإيجاب عن طريق اتخاذ الأفكار الرشدية صوراً جديدة لدى بعض الفلاسفة، وأهمّهم سبينوزا وسليمان ميمون وفويرباخ، أم بالسلب عن طريق مقاومة البعض الآخر للأفكار الرشدية وإن على نحو غير صريح، فيسكت عن ذكر ابن رشد نفسه، كما في حالة ديكارت، أو يحاول تجاوزَ الأفكار الرشدية وإشكالياتها دون التصريح بمصدرها الرشدي كما في حالة كانط.
ورأى منصور في كتابه الصادر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود أن فلسفة ابن رشد (520-595هــــ /1126-1198) أثرت تأثيراً متواصلاً في الفكر الأوروبي منذ بداية القرن الثالث عشر حتى نهاية عصر النهضة أواخر القرن السادس عشر.

وقال "كانت الرشدية اللاتينية ورشدية عصر النهضة من مكونات الفكر الأوروبي الأصيلة، وساهمتا في نشأة العقلانية الحديثة. وقد كانت هذه الحقيقة هي المتعارف عليها منذ كتاب رينان "ابن رشد والرشدية" سنة 1852. وانتشرت الدراسات المتخصصة في الفكر الرشدي راصدة وواصفة مدى حضور الأفكار الرشدية في الفترة المذكورة؛ إذ نالت الرشدية اللاتينية اهتمام الباحثين منذ أواخر القرن التاسع عشر، أما رشدية عصر النهضة فقد تزايد الاهتمام بها منذ منتصف القرن العشرين.

وإزاء ذلك الاهتمام الواسع، الذي يمتد إلى أكثر من قرن ونصف القرن، بالرشدية اللاتينية ورشدية عصر النهضة، يُفاجأ الباحث المهتم بتاريخ الرشدية في أووربا بسكوت مطبق من قبل معظم الباحثين الغربيين عن مصير الرشدية في أوروبا بعد عصر النهضة؛ أي ابتداء من القرن السابع عشر وما يليه، وهي الفترة التي اصطُلِح على تسميتها بتاريخ الفلسفة الحديثة؛ فالدراسات المتخصصة في تتبع هذا المصير نادرة للغاية، وهي كلها تتناول قضايا جزئية أغلبها يلتف حول نظرية العقل الرشدية وتفاعل فلاسفة أوروبا المحدثين معها، وهي لا تقدم صورة شاملة لحضور الفكر الرشدي في عصر الفلسفة الحديثة".

نكتشف مع سبينوزا حضوراً قوياً للأفكار الرشدية حول فناء النفس مع البدن، وخلود العقل خلوداً نوعياً كلياً، وارتباط العقل الإنساني بالعقل الإلهي بما يشبه نظرية ابن رشد في اتصال العقل الهيولاني بالعقل الفعال

وتساءل منصور أنه إذا كانت الرشدية من أهم التيارات الفلسفية المسيطرة في الفكر الأوروبي طول أربعة قرون (من الثالث عشر إلى السادس عشر)، فهل من المعقول أن يختفي هذا الأثر تماماً بعد هذه الفترة الطويلة؟ لقد كانت الرشدية ملء السمع والبصر في أوروبا الوسيطة والنهضوية، ومحل مراقبة شديدة وإدانة من السلطات الكنسية طول تلك الفترة، من تحريمات أسقف باريس إتيين تومبييه للأفكار الرشدية سنة (1277)، ومروراً بقرارات المجمع الكنسي اللاتيراني بقيادة البابا ليو العاشر سنة (1513)، وانتهاء بمصادرة الكنيسة مؤلفات سيزار الكريمونيني (1550-1631) أحد أواخر رشديي عصر النهضة في أوائل القرن السابع عشر.

وقد سيطرت الرشدية على فلاسفة إيطاليا طول عصر النهضة، وذلك بشهادة ليبنتز الذي ذكر أن أغلب فلاسفة إيطاليا في القرن السابق له كانوا رشديين. فهل انتهت الرشدية فجأة في القرن السابع عشر؟ هل كفَّ فلاسفة أوروبا المحدثون عن الاهتمام بابن رشد؟ لا. لقد ظلوا يتفاعلون مع الفكر الرشدي وإن على نحو غير معلن، كما أن أهمهم كان رشدياً تماماً، وهو سبينوزا.

وأكد أن الرشدية ظلت مكوناً رئيساً من مكونات الفكر الأوروبي طول القرون التالية لعصر النهضة، وخاصة لدى أهم أعلام الفلسفة الحديثة وهو سبينوزا (1632-1677). لقد استمرت الرشدية في الحياة في القرنين السابع عشر والثامن عشر لكن تحت اسم جديد هو السبينوزية.

قسم منصور كتابه إلى موضوعين أساسيين: الأول هو الميتافيزيقا، والثاني هو نظرية العقل. فبالنسبة إلى الميتافيزيقا، يتناول الفصل الأول نقد كانط لعدم مشروعيتها علماً، ودفاع رشدي عن علميتها، ونقد رشدي لكانط.

وفي الفصل الثاني يتناول أحد أهم الموضوعات الميتافيزيقية وهو مفهوم اللامتناهي، وهو يركز على إنكار كانط إمكانَ اللامتناهي وإثبات ابن رشد وسبينوزا لإمكانه، إبستمولوجياً وواقعياً. وفي الفصل الثالث يتناول مفهوم واجب الوجود عند سبينوزا، وأثبت أن هذا المفهوم - وإن كان يرجع إلى ابن سينا - يدين، بالصيغة التي جاء بها عند سبينوزا، لابن رشد أكثر منه لابن سينا. أما نظرية العقل فهي تشغل باقي فصول الكتاب من الرابع إلى السابع؛ إذ يتناول أثر النظرية الرشدية في العقل في ديكارت وسبينوزا وليبنتز وسليمان ميمون وأخيراً فويرباخ.

وقال منصور إن الرشدية كانت تعني في أذهان مفكري أوروبا، منذ القرن الثالث عشر، نسقاً فلسفياً مترابطاً يضم مجموعة من الأفكار الراديكالية، أو الهرطقية: قِدَم العالم، وحدة الوجود، التصور الفلسفي عن الإله باعتباره مبدأ طبيعياً للكون وليس شخصاً كما تقدمه الأديان، أولوية العقل على الوحي (أو الفلسفة على الدين)، وحدة العقل لدى كل البشر وفناء النفوس الفردية مع فناء أبدانها. وقد أُدينت فلسفة ابن رشد طول العصور الوسطى المتأخرة وعصر النهضة من جراء هذه الأفكار، من قِبَل رجال الكنيسة والفلاسفة الذين يتمسكون بالنظرة التقليدية لهذه المسائل على السواء.

حضور قوي لنظرية العقل الرشدية
إعادة إنتاج لنظرية العقل الرشدية

وسعى منصور إلى البحث في مدى حضور هذه الأفكار في عصر الحداثة الأوروبية، بالتركيز على الفلاسفة الكبار في هذه الحقبة. ولما كانت كل القضايا المعالَجَة في دراسات هذا الكتاب هي قضايا ميتافيزيقية، فقد تناولت دراسته الأولى في الكتاب إمكان قيام علم للميتافيزيقا؛ ولما كان كانط قد شكك في إمكان قيام علم للميتافيزيقا، بمعنى ميتافيزيقا الوجود لا ميتافيزيقا الأخلاق، فقد خصص الدراسة لإثبات كيف حاول ابن رشد تأسيس علم ما بعد الطبيعة على أسس يقينية مستمدة من المنطق والعلم الطبيعي مقارنا بين ابن رشد وكانط، على الرغم من تأخر كانط زمنياً عن ديكارت وسبينوزا وليبنتز لما للموضوع نفسه من أهميةا.

أما قضايا قِدَم العالم، وطبيعة علاقة الإله بالعالم، وطبيعة الإله نفسه، ومذهب وحدة الوجود، فقد خصص منصور لها الدراستين الثانية "مفهوم اللامتناهي بين ابن رشد وسبينوزا وكانط"، والثالثة "نظرية سبينوزا في واجب الوجود وأصولها الرشدية"، وهما من أضخم الدراسات في الكتاب، تتناولان تلك القضايا من خلال الدراسة المقارنة التي تضع المذهب الرشدي محكاً لتقييم المذاهب الفلسفية الحديثة والحكم عليها.

أما الدراسات الأربع التالية فتتناول حضور نظرية العقل الرشدية لدى أبرز الفلاسفة المحدثين من ديكارت إلى فويرباخ. وقد رأى منصور أن ذلك الحضور للرشدية في العصر الأوروبي الحديث لم يكن مصرحاً به؛ بل كان مسكوتاً عنه دوماً، ولم يكن حضوراً بالإيجاب دائماً؛ بل كان حضوراً بالسلب؛ إذ كانت الأفكار الرشدية تُطرح دون ذكر اسم ابن رشد، ودون ذكر كلمة "الرشدية"، وكثيراً ما كان يتم التعامل مع الأفكار الرشدية دون تصريح بابن رشد بهدف تفنيدها والرد عليها فقط في حالتي ديكارت وكانط. وهذا هو موضوع الدراسة الرابعة "أصداء نظرية العقل الرشدية في الفلسفة الحديثة". وفيها أتناول تأملات ديكارت باعتبارها رداً غير مباشر على نظرية العقل الرشدية؛ إذ يثبت ديكارت في تأملاته خلود النفس الفردية عن طريق إثبات فردية فعل التفكير بالضد على نظرية وحدة العقل الرشدية التي تنفي الخلود الفردي، تلك النظرية التي كانت هدف ديكارت الحقيقي في تأملاته، لكن دون أن يصرح بها. وقد كانت هذه النظرية محل نقد ليبنتز في الكثير من أعماله الصغرى، لكنه صرَّح فيها بالمصدر الرشدي لها.

وكذلك نجد صدى آخر لنظرية وحدة العقل لدى كانط، ففي نظريته في المعرفة وضع ملكات المعرفة من فهم خالص وعقل خالص باعتبارها ملكات عامة مشتركة بين كل الناس، وكأنه يعود إلى نظرية وحدة العقل، وفي فلسفته في التاريخ ذهب إلى أن التَّقَدُّم الحادث في التاريخ هو من فعل البشرية نوعاً لا أفراداً، وأن الكمال الإنساني كمالٌ نوعي لا كمال فردي، ما دعا تلميذه وصديقه هيردر إلى اتهامه بالرشدية، ثم رد كانط مدافعاً عن نفسه، ما شكّل أحد أهم النزاعات الفلسفية في العصر الحديث، وقد تمحور ذلك النزاع حول نظرية العقل الرشدية أيضاً.

أما سبينوزا، الذي خصص له منصور الفصل الخامس، حيث إن فلسفته في النفس والعقل والخلود تمثل إعادة إنتاج لنظرية العقل الرشدية؛ إذ نكتشف مع سبينوزا حضوراً قوياً للأفكار الرشدية حول فناء النفس مع البدن، وخلود العقل خلوداً نوعياً كلياً، وارتباط العقل الإنساني بالعقل الإلهي بما يشبه نظرية ابن رشد في اتصال العقل الهيولاني بالعقل الفعال.

واستكمالاً لدراسة ذلك الحضور القوي لنظرية العقل الرشدية من ديكارت إلى كانط، تناول منصور في الفصل السادس تطوراتها لدى سليمان ميمون، المفكر اليهودي الليتواني الذي كان له أبلغ الأثر في المثالية الألمانية، على الرغم من كونه مغموراً الآن، ثم أنتهى بدراسة سابعة في حضور الأفكار الرشدية لدى لودفيغ فويرباخ، آخر ممثلي المثالية، الذي يُعد في الوقت نفسه آخر الرشديين.

الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#39K

0 مشاهدة هذا الشهر

#111K

504 إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
أشرف منصور ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية