█ _ أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي 1988 حصريا كتاب ❞ أعلام الحديث شرح صحيح البخاري ( الجزء الثاني ) ❝ عن جامعة أم القرى 2024 ): وإن جماعة من إخواني ببلخ كانوا سألوني عند فراغي لهم إملاء (معالم السنن) لأبي داود الأشعث السجستاني رحمه الله أن أشرح الجامع الصحيح عبد إسماعيل وأن أفسر المكل أحاديث وأبين الغامض معانيها وذكروا الحاجة إليه كانت أمس والمؤنة الناس فيه أشد فتوقفت إذ ذاك الإجابة إلى ما التمسوه ذلك كنت أستصعب الخطة وأستبعد الشقة لجلالة شأن هذا الكتاب فإنه كما قيل: (كل الصيد جوف الفرا) ولما يشتمل عليه صعاب الأحاديث وعضل الأخبار أنواع العلوم المختلفة التي قد خلا أكثرها المعالم؛ كان معظم القصد أبي تصنيف كتابه ذكر السنن والأحاديث الفقهية وغرض صاحب إنما هو صح رسول صلى وسلم حديث جليل العلم أو دقيق ولذلك أدخل كل عنده تفسير القرآن وذكر التوحيد والصفات ودلائل النبوة ومبدأ الوحي وشأن المبعث وأيام وحروبه ومغازيه وأخبار القيامة والحشر والحساب والشفاعة وصفة الجنة والنار وما ورد منها القرون الماضية جاء المواعظ والزهد والرقاق أودعه بعدُ الفقه والأحكام والسنن والآداب ومحاسن الأخلاق وسائر يدخل معناها أمور الدين فأصبح كنزا للدين وركازا للعلوم وصار بجودة نقده وشدة سبكه حكما بين الأمة فيما يراد يعلم وسقيمه وفيما يجب يعتمد ويعول منه ثم إني فكرت بعد عاد أمر الزمان وقتنا نضوب وظهور الجهل وغلبة أهل البدع وانحراف كثير أنشاء مذاهبهم وإعراضهم والسنة وتركهم البحث معانيهما ولطائف علومهما ورأيتهم حين هجروا وبخسوا حظا ناصبوه وأمعنوا الطعن أهله فكانوا قال عز وجل: {وإذ لم يهتدوا به فسيقولون إفك قديم} ووجدتهم تعلقوا بأحاديث متشابه رواها جامع وصححها طريق السند والنقل لا يكاد يعرف عوام رواة وجوهها ومعانيها تأويلَها الخواصُّ منهم الراسخون المتحققون فهم يزالون يعترضون بها والرجل [؟] والضعفة فإذا يجدوا عندهم علما ومعرفة بوجوهها اتخذوهم سلما يريدون ثلب والوقيعة فيهم ورموهم بالجهل وسوء الفهم وزعموا أنهم مقلدون يروون يدرون وإذا سئلوا عنه وعن معانيه ينقطعون ويسمونهم أجل حمالة الحطب وزامل [وزوامل] الأسفار ونحوهما ذميم الأسماء والألقاب فكم غُمر يغتر بهم الأغمار والأحداث الذين يخدموا الشأن ولم يطلبوه حق طلبه يعضوا علمه بناجذ فيصير سببا لرغبتهم وزهدهم فيها فيخرج أيديهم وذلك بتسويل الشيطان ولطيف مكيدته وتخوفت يكون الأمر يتأخر والعلم أعز لقلة عدد أراه اليوم يُعنَى بهذا ويهتم اهتماما صادقا ويبلغ مبلغا صالحا الشريف مجاناً PDF اونلاين تفاصيل القسم الرّسول محمّد أفضل الخلق أجمعين وهو الّذي نشر الإسلام كلّه الأرض بوحي وجل فإنّ تشريع الكريم والّذي المصدر الأوّل للتشريع والكتاب المحفوظ بالإضافة السنة النبويّة المطهرة والتي انتقلت إلينا عبر الرسول صلّى وسلّم وقام الصّحابة الكرام بنقلها العلماء بتصنيفها مفهوم النبوي الحديث النبويّ قولٍ فعلٍ تقريرٍ صفة القصص وردت أيضاً سواء قبل البعثة بعدها؛ إنّ حُفظ منذ خلقه وحتى مماته بحفظ عزّ أبعده شرٍّ ومكروه وتأتي شارحةً ومبيّنة لأحكام الشريعة الإسلاميّة ومفصّلةً لها؛ يحتوي الأحكام والقواعد الأساسية بشكل عام وجاءت الشريفة لهذه ومبينةً للمعاني والمقصد الحقيقي للقرآن الكريم؛ المعجز معجزة الرّسول الّتي يمكن للإنس ولا الجن يأتوا بمثلها المعجزة أقدر تبيانها بتأييدٍ ووحيٍ وكان رضوان عليهم يسمعون ويحفظونها بعكس الذي جُمع الصحف وتمّ حفظه أي إنسان وبعد انتشار رقعة والفتوحات ودخول الأمم الأخرى وزيادة أعداد المنافقين والذين يكيدون للإسلام أصبح هنالك لغو كبير وأصبحت تشتمل مكذوبة ومنسوبة محرّفة إمّا غير قصد بقصد الإيقاع بالإسلام والمسلمين قام العديد الأجلّاء والّذين رأسهم أصحاب الصحيحين: ومسلم وأصحاب الأربعة: النسائيّ والترمذيّ وأبو وابن ماجه بتصنيف وفق القواعد وضعوها وجمعها بالاعتماد سندها؛ فكان صحيحا حسب هذه هما الكتب قامت بجمع وتصنيفها فاحتوى كلاهما الصحيحة تم اعتبارهما أحد مصادر التّشريع