█ _ أنطوني تيسلتون 2016 حصريا كتاب ❞ التفكير اللاهوتي عند بول تيليش: لا يصدق المطلق إلا الله ❝ عن مجلة الإستغراب 2025 الله: من يتناول فلسفة تيليش بالقراءة والفحص والنقد يكتشف ما تتسم به هذه الفلسفة جرأة ورؤية نقدية عميقة لتفكيره الديني وتساؤلاته الروحية واللاهوتية والبيِّن ـ كما سنرى أن موقف الاستقلال الذي اتخذه التخوم الفاصلة بين واللاّهوت مكّنه مواجهة المشكلات بكثير الحرية وسنلاحظ خلال أعماله المتميزة كيف جرت مساعيه باتجاهات مختلفة: محاولة عصرنة اللاهوت وإنهاء التبعية اللاهوتية للأفكار السائدة واتخاذ الفكري إزاء المناقشات حول طبيعة المسيح وإلى ذلك أيضاً النقد التاريخي للكتاب المقدس واللاهوت الدفاعي ومشكلة الانفتاح والنزعة الفائقة للطبيعة ومفهوم الخلاص وعلاقة بالتطور العلمي ولغة الدين والسلطة الكنسية الخ هذا إلى تأثّره ببعض الفلاسفة حيث نمّى لديه حسّاً نقديّاً معمّقة لأهم الدينية والحضارية عصره لا يمكن تصنيف (Paul Tillich 1886 1965) ضمن فئة محدّدة فئات المعروفة يعني إنكار أنه يدين بالكثير لشلايرماخر ولغيره المفكّرين فهو نفسه يعبّر أسفه لـ «الطريقة الرخيصة والخرقاء تقسيم اللاهوتيين طبيعيين naturalists وفوق supernaturalists أو ليبراليين وأرثودوكس» هنا تحديد مجال واتجاه اهتمامات التركيز أربعة موضوعات كتاباته أولاً إنّ يفكّر ويكتب انطلاقاً كونه متكلماً (مدافعاً ) مسيحيّاً Apologist يحاول يدرس المسيحية الخارج يدرسها الداخل وهو بالتالي شديد الاهتمام بالأزمات الإنسانية القرن العشرين يقول: «إن معظم كتاباتي تحاول طريقة ارتباط بالتراث العلماني» وقد عُرض أهم مؤلفات «اللاهوت النسقي» (Systematic Theology) ذي الثلاث مجلدات شكل خمس مجموعات الأسئلة والأجوبة صيغت بلغة دفاعية يبدأ المجلّد الأوّل بنقاش مفصّل للمنهج يليه أسئلة العقل الإنساني وهذا يوحي بإجابات ترتبط بالوحي يلي «الوجود» اقتُرحت لها إجابات رمزية تشير «الإله» الثاني الوجود المادي بأسئلة إضافية تتعلّق بالمسيح بوصفه الجديد وأخيراً المجلد الثالث غوامض الحياة التي بعقيدة الروح؛ وتساؤلات معنى التاريخ تجد لاهوتية عقائد متعلقة بمملكة ومن الركائز تقوم عليها أعمال «الدفاعيات وعلى الرغم مما يكتنفها غموض تفترض وجود أرضية مشتركة» بناء يعرّف بأنه لاهوت جوابي answering theology «باستخدام منهج التضايف يستمرّ النسقي الشكل التالي: إنه يحلّل الحالة تُثار منها الوجودية ويبيّن الرموز المستعملة الرسالة تحمل أجوبة الأسئلة» لكننا قد نخطئ إذا تصوّرنا يفرط العقلانيّة عندما يشخّص الإنسان العلماني ففي أكثر كتبه شعبية «الشجاعة تكون» the courage to be مثلاً يسبر غور القلق المصير والموت وتجربته الخواء واللاَّمعنى وفي شعوره بالذنب والإدانة[5] فلتيليش علاقة مهمّة بالرومانسية موسيقى وعمارة وأدب وبصورة خاصة الرسم يحتل مكانة مهمة حياته يشكّل بالنسبة له الإطلاق مسألة تفكير مجرّد إنّه مهتم بمشاكل وليس بالمشاكل الفكرية فحسب تمثّل مواقفه السياسية المتعاطفة مع الاشتراكية وجهاً المتعدّد الجوانب ثانياً بأن ينبغي فقط ويمكن التعبير بشكل أسهل النقطة بالطريقة السالبة: إدّعاء اللاَّتناهي لأي حقيقة متناهية سواء أكانت شخصاً رمزاً حدثاً حتى كتابة مقدّسة النعمة غير مقيّدة بأي متناهٍ أكان كنيسة كتاباً سرّاً مقدّساً والقيمة الأكثر إيجابية لجميع الصيغ تكمن إمكان إشارتها يتجاوز ذواتها المبدأ ينطبق المفهومية الدالة فلا شيء سوى «الله» هو فوق ووراء منزّه والنسبوية الموجودات المتناهية الأخرى إن الاعتقاد أي العالم حتّى التعاليم والكتاب المقدّس والكنيسة يجب يخضع للنقد يسمّيه «المبدأ البروتستانتي» ويجعله محوراً أساسياً فكره فعلى الأقل يلزم مبدإ الإصلاح البروتستانتي تكون البروتستانتية نفسها عرضة للمناقشة هكذا يعلن «الحاجة لتحوّل ديني وثقافي بروتستانتي عميق واضح فنهاية المرحلة هي ليست العودة الأولى ولا خطوة نحو جديد العلمانية إنها جميع الأشكال توقّعه والتحضير لم تتم تسميته بعد» ثمّة عامل إضافي إعداد لمبدإ حبّه المبكر للبحث الفلسفي كتابه Autobiographical Reflections يستذكر ساهمت مساعدته بمناقشاته المبكرة والده كان قسّيساً لوثريّاً فقد بدأ يشعر بضغط هائل جرّاء التحفّظ اللاَّهوتي لوالده يتبنّى الرؤية اللوثرية الكلاسيكية والتي تفيد أصيلة تتعارض الحقيقة النابعة الوحي يذكر المدّة الزمنية استنفذتها النقاشات الفلسفية بينهما «من موقع فلسفي مستقل انتشرت حالة الاستقلالية الاتجاهات» يصف التجربة بأنها «خرق جعلتني محصّناً نظام فكري حياة تطلب التنازل الاستقلالية» ثالثاً يرى يؤدّي وسائطية يؤكّد الأمر بشدّة سيرته الذاتية المطوّلة وضع عنواناً معبّراً «على الحدّ» on boundary يتمنّى يقوم بدور الوسيط المترجم الحدود والفلسفة والتراث والاشتراكية العقلية الألمانية ونظيرتها الأميركية وهلمّ جرّاً يشن حرباً الانقسام والتجزئة فالتشظي والأخذ بالجزئيات وإهمال الكليات لتيليش يُرمز إليه مباشرة بالشيطاني غايته إذاً رأب الصدع يحجب بطريقة تعيق النظر والفكر ككل واحد ويعتقد نقصان المعرفة وقلّة يضيّقان آفاقنا لنصل المستوى نرى فيه بل الأشياء أجزاء مستقلة ومجالات تخصصية يشرح جزئي سبب فشل الحديث عصر التكنولوجيا والتخصص طرح الإله أساس كل رابعاً يمكننا نذكر بإيجاز وكمقدمة لمناقشة لاحقة تتناول محاولات يعدل ثلاث الأفكار يستلّها المفكرين الذين أثّروا فمن جهة مدين جداً لسيكولوجيا يونغ Young لرأيه واللاَّوعي أثر مقاربة للرموز ثانية تختلف كليّاً نظرية شلايرماخر الدينية[10] يذكرنا كارل براتن Carl Braaten يتذكّر «مرفوضاً كصوفي»[11] مختلفة أخذ مارتن هايدغر ضروباً الصور استخدامها بدقة يقبل اقتراح هيدغر اللغة سوف تتعالى مقولات الذات الموضوع المفهومي يقدّم مساعدة محاولته تجنّب الخطاب المعرفي كبديل للغة الرمزية عندما نضع المجموعات الأربع معاً لن نتفاجأ بتعبير بعضهم إعجابه بأعمال آخرون عدوّاً للإنجيل فهناك اعتبر لاهوتاً دفاعيّاً وسائطياً يصف ت م غرين T M Green «اللاهوتي تنويراً زماننا»؛ هارتن W m Horton الأمل إشراقاً أجل للمصالحة المسكونية أخرى يبرز المبدإ كنث هاملتون Kenneth Hamilton الشيء الوحيد يقصده مطلقاً المسيحي» رسالة سلطوية القبول بها» و«إن فهم نعرف متعارض الإنجيل ومن بعض الكتّاب «الروم كاثوليك» سجّلوا الموقف يضعنا أمام السؤال حدّ توسعة قبل يفقد لاهوتنا مسيحيّته؟ كم المكوّنات ضخَّها الفكر يصل الانفجار تحت وطأة ضغط المكوّنات؟ بالتأكيد نختلف مدركاً الصعوبات وأنه قصد تجنّبها لكن النية النجاح كتب دينية وفكرية مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل