█ _ أ د : عبد الرب بن نواب الدين غريب آل 2003 حصريا كتاب ❞ أساليب دعوة العصاة ❝ عن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 2025 العصاة: محور أساس من محاور مناهج الدعوة ولقد قيض الله تعالى عباده العلماء العاملين والدعاة الناصحين اختلاف الأمصار وتعاقب الأجيال دعوا إلى بالحكمة والموعظة الحسنة وردوا الشاردين والغواة حياض الإيمان سيدهم وإمامهم رسول صلى عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وأصحابه المكْرمون ومن جاء بعدهم التابعين وكذلك الأئمة المهديين تعاقب ومنهم ابن تيمية رحمه ومدرسته السلفية القرن السابع الهجري بعد أن مست الحاجة عصره إقامة السنة وقمع البدعة ورد العدوان بلاد المسلمين قبل التتار وغيرهم وما صاحب ذلك الغزو العسكري غزو فكري واكبه وسبقه وتلاه ثم ما تلى عصور أخرى منها عصر شيخ الإسلام محمد الوهاب وكانت عامة المعاصي تنصب الاعتقادات الشركية يتعلق بها كانتشار الخرافات والبدع وهذا البحث هو قبسات منهج السلف والعصاة الواقع شريحة كبيرة سواد جل الأعصار والأمصار وكما معروف فالخطأ والمعصية طبيعة بشرية جبل عليها بنو آدم إلا رحم قال تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَليْهِ وَهَدَى} [طه:122] فالإنسان يعصي لجهله والله عز وجل يوفق برحمته يشاء للتوبة موضع آخر: {يَاأَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَلوْلا فَضْلُ اللهِ عَليْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور:21] وكما حديث أنس رضي عنه النبي قال: “كل خطاء وخير الخطائين التوابون” 1 فوقوع المعصية إحداث التوبة أمران ينبغي يتلازما فإذا تخلفت آذن بالخطر الكبير والشرر المستطير لأن إن خفيت لم تضر المتلبس أما إذا أعلنت ولم تنكر تغير كانت بلاءً وبيلا مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل والدعاة مشكلات ليس فقط بالكتيب الذي يحوي القيم والمبادئ التي يجدر بكل طالب علم أو يقف علي باب إلي يقرأها ويتعلم فيها بل إنه –علي أرى– لابد وأن يكون منهجًا قويمًا تسير كل المؤسسات والهيئات والجمعيات المسؤولة أي بلد البلدان دين هذه مكانة لايمكن أبدًا لمثل هذه الأعمال توضع أدنى