█ _ بيونج تشول هان 2019 حصريا كتاب ❞ مجتمع الحقيقة ❝ عن مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث 2024 الحقيقة: التعريف بالمؤلف: بيونج (1959) فيلسوف ألماني مولود كوريا الجنوبية وتخرج من جامعتها عام 1982 منظر ثقافي ذائع الصيت وأستاذ جامعة برلين للآداب تُظهر أعماله تأثرا كبيرا بمدرسة فرانكفورت المقدمة: يسود العالم النيوليبرالي حاليا أيديولوجية تدور حول مفهوم “الشفافية” يعمل تحويل كل شيء معلومات وتعتبر الشفافية الضمانة الوحيدة لزيادة معدلات النمو والإنتاج وفي هذا الإطار تصبح مفاهيم الانعزالية والسرية والخصوصية عقبات أمام يجب تفكيكها باسم وتنادي عدد المنظمات الدولية بضرورة تبني سياسات تدعم باعتبارها الطريق النهائي للتقدم البشري والتنمية المستدامة إلا أنه غمرة افتتان كبير بقيمة سلبيات النظام الجديد مسكوت عنه تجعل الإنسان كما الزجاج ولا يمكن تحقيق ذلك بفضل التعرية الذاتية الطوعية وكشف الذات وهنا تحديدا يكمن عنفها حيث يفضي كلٌ الحرية غير المقيدة والانفتاح التواصلي السيطرة الكاملة والمراقبة خلال التحكم الرقمي وتعد والثقة وجهان متقابلان يسيران معًا يدعي منظرو فالواقع إن الثقة تتحول لسيطرة وتحكم ولذلك فالشفافية هنا تنتج سيطرة وليس ثقة وتتعدد الجوانب التي تؤثر فيها فتسارع المعلومات ووفرتها ستحول السياسة لثرثرة قصيرة المدى عاجزة بناء مشروع طويل الأجل وإجهاض فكرة التخطيط الاستراتيجي ومع سيادة يصبح التنوع وحفاظ رأي مختلف خارج أمر مستحيل التواصل الشفاف التهيئة والتسوية ليخلق النهاية مطابقة قهرية بين الذوات وبهذه الطريقة فقط تستقر ويستقر الذي تسعى لتأسيسه وهنا تأتي الفكرة الجوهرية لهذا الكتاب يتناول بالبحث والتحقيق المساوئ نتجت وما هي المآلات تنتظر المشروع الحداثي الغربي مجتمع الإيجابية: يستخدم المؤلف مصطلح الإيجابية جاء تراث مدرسة فالمجتمع الإيجابي هو أفضل المجتمعات وهي تلك تحقق الكمال والانتهاء أما المقابل السلبي المجتمع يوجد به مسافة الوعي والواقع لا يلغي التعددية والنقد ويؤكد أن كلمة أصبحت تهيمن الخطاب العام المعاصر فتحولت إلى مطلب كلي وقيمة مطلقة وأصبح مرادفًا لمجتمع وتثبت الأشياء شفافيتها عندما يتم صقلها وتسويتها وعندما تقاوم الاندماج داخل تيارات رأس المال وعمليات وتبادل تتخلى تفردها وتتحرر أي عمق تأويلي –المجتمع تتحدد قيمة الموضوعات ثمنها فالمال الإرادة والغاية والمتحكم يحدد ويقرر فمجتمع والنمو والإنتاجية السذاجة اختزال الأمور المرتبطة بالفساد وحرية تداول لأن الاختزال سيغيب حقيقة التغيير العميق العمليات الاجتماعية الناتج اجتياح وسحق لقيم السرية من المثيرة للانتباه تتعامل بها مع والاختلاف والتمايز إذ ترى فيهم تعطيل للسرعة المطلوبة الأفراد وبالتالي عجز أرقام مرتفعة الربح ناتج ارتفاع الإنتاج لمستوياته القصوى بسبب تطابق الشخصيات نتيجة سهولة بينهم وتشابه أحلامهم ورؤاهم أحلام وتتأثر اللغة الأخرى قدرتها التفرد والتميز لأنها تتخلي التعبير المعاني والمشاعر لتصبح لغة آلية خالصة بحتة تعبر متراصة روح تفرّد وتسهم هذه العملية تفكيك وتسهيل تدجينه وتحويله لترس منظومة تكمن درجات عنف ماهية وهويته والمجتمع يتسامح المشاعر السلبية مثل الألم والمعاناة تعطل بل حتى الحب تسويته بغية تنظيم مشاعر المتعة دون تعقيد أو عواقب بحيث تتم موضعته بوصفه شكلا أشكال الراحة الاستهلاك خالية أعباء مسئوليات تركيز تعظيم الأرباح وليس الغريب ما تقدم يكون هناك ايديولوجيا “ما بعد الخصوصية” تعارض المجال الخاص ومجتمع إلغاء والتنوع وخطورة التوجه يهدد الوجود طبيعته ليست شفافة لنفسه فنظريات علم النفس تؤكد البشرية تظل صراعات داخلية لعدم وجود شفافية كاملة مكوناتها فكيف افتراض تطبيق الأمر عدم الحقيقية لاستمرار العلاقات ستؤدي لامحالة لانعدام أما السياسي فإن تعد فعلا استراتيجيا ولهذا السبب لابد تحيا عالم والشفافية تعطلها والحقيقة توافر يؤدي بالضرورة لاتخاذ قرارات الكم الهائل المعطيات قد يعطل ويربك أكثر كونه مساعدا اتخاذ القرار فلا والحقيقة كثير الأحيان تؤدي سيولة تشويش ويذكر الروح تحتاج مكان يقيها الأنظار المتلصصة بما يتطلب نوعا الانغلاق فمن الممكن الضوء الشديد الاحتراق ويسبب الإرهاق الروحي سيكون مليئ بالإضطرابات النفسية انتشار أمراض القلق والتوتر والاكتئاب ينتقل القسم مجموعة العناوين الجانبية يستطرد بمقومات ونقدها أولا بأول فننتقل التالية: العرض شاهد كي تصدق البورنوجرافيا التسارع الحميمية المعلوماتية اللا تحجب ونلاحظ تداخل الأفكار التقسيمات وأحيانا يحدث بعض التكرار الطرح وتجدر الإشارة الرغم الحضور الكبير لمفهوم المستوى المجتمعي وعلى صغر حجم يعالج الموضوع علاجا سطحيا سريعا نحى بالموضوع منحى فلسفيا بدا ملغزا العرض: موضوع موضوعا لإعلانه فيتم قياس قيمته فكل تحويله الخارج وكشفه وتعريته ووضعه سلعة فالاقتصاد الرأسمالي يُخضع شىء للعرض القهري وحده المعروض وذلك سرية تفقدها قيمتها تدريجيًا لحساب لحظة عرضها المسرح مجرد الإفراط ويعد الاحتفاظ بالشئ وعدم عرضه دلالة وجوده الأساس فقيمة وماهية وجودها الآخرين وتعتمد المظهر الجميل فيترتب يُنتج قهرا آخر لتحقيق الجمال الخارجي فعملية التجميل هدف وتعمل حتمية تدمير المأوى ومعنى السكن فعندما غرفة مستحيلا وتختفي السكينة والسلام تصدق: رغم إحدى غايات الاقتصاد الكبرى أنها نقيض للشفافية الأولى تتطلب غموضًا ومراوغة تزيد الإحساس بالنشوة والسعادة حين وضوحًا كاملًا وسيطرة شاملة والعمليات وكلها عوامل تقلل وتقتل ملكة التخيل والأخير مقومات الشعور بالسعادة ستختلف لدى شخص وفقًا لمقوماته الذهنية والفكرية والتربوية مزيد الإختلاف وهذا بالتحديد سر محاربة لها البورنوغرافيا: التقاليد المسيحية يعد التعري للخطيئة ارتكبها آدم وحواء بعدما كانا ثوب النعمة والنور بينما نجد منظور يعارض لصالح سيزيد المبيعات ويرفع نسبة يظهر التناقض ذروته الرؤية تقدّر قيم الحجب والغطاء وتجعله شرطا شروط مقابل البورنوغرافيا والعرض تحميه تدمر السمو والجمال وتزيد الرأسمالية بورنوجرافيا عبر عرض كسلعة وتضمينها الفضاء المرئي المفرط إنها التسارع: يرى سارتر الجسد فاحشا اختزاله مادته اللحمية يفقد المرجع والبوصلة تمنحه المعني وتنطبق نظرية الاجتماعي عملياته وحركاته يستشري فيه الفحش والوجهة وتظهر عليه علامات فرط النشاط وفرط الزيادة سمات تروج لنفسها خلاله تدًعي المزيد يعني عملية توضيح الهدف اختصار أزمة عصرنا عصرا متسارعا الأزمة عصر يقوم بتشتيت الزمن وتفكيكه يتحول الوقت ضجيج وجهة محددة وقت مبعثر حشد الذرات المتوالية إن الشعائر والطقوس عمليات تفلت السعي تسريع العمل المقدس نوع الاحتقار له فالشعائر يمتلكان زمانهما وإيقاع وذوق خاص بهما تعمل كافة كما الخبرة والتفكير زمن ووقت لحدوثها ولذا فهي بالسرعة وتجبر التمهل لقراءة الأحداث قراءة شمولية وهو تدفق والنتيجة الأخير يعاني الوصول نتائج هول يحيط مستجدات تقضي القهرية رائحة والأشياء وتفقدنا حاسة نظرًا لالتقاط الأنفاس والاستمتاع بالجمال يتسرب ثنايا ببطء بتسارع اللحظية الحميمية: كان القرن الثامن عشر عالما ممسرحا فكان يشبه خشبة تعيق المسافة المسرحية الاتصال المباشر الأرواح وبين الأجسام الحداثة التخلي المسافات بشكل متزايد العلاقة الحميمة فعالم اليوم مسرح تشخيص الأعمال وتفسيرها سوق لعرض وبيعها واستهلاكها فالحميمية الصيغة فالناس يعتقدون المرء يحقق يكشف مشاعره وعواطفه تعرية روحه تعمل وسائل ومحركات البحث المخصصة شبكة الانترنت إنشاء مساحات القرب المطلق فيتحول مجال حميم منطقة مريحة فيتحقق محو شكل وتؤثر برمته تستطيع الهروب قبضتها فلم السياسيون يقاسون بأفعالهم تسليط الاهتمام أشخاصهم فتصبح الشخصية محورا للمجال التفاصيل والمسائل الخاصة لتحل محل نفسه المعلوماتية: تفتقر قدر النقد للممارسة الفراغ ولتجنب صب كتل التداول ولكن ينتج استبصار تسفر تجلب الظلمة الحالكة ويفتقر ضوء إلهي مضيئة تعرف معنى العلو شفاف يفيض مصدر متعال وتتمثل طريقتها خلق التجانس تعارضا الميتافيزيقي يولد التسلسلات التراتبية والتمايزات ومن ثم يخلق ويحدد نقاط الاتجاه تحجب: يرتكز مركزية حجب داخله وقد وُجدت بذور كتابات جان جاك روسو دعا “فتح القلب” “عن طريقه مشاركة والأفكار كافة” ويفصح نداء أجل نقلة نوعية للمرء يلاحظ كيف أخلاقيات الاستبداد يحلم بمجتمع شمولي قادر جاءت مناداته بتشييد مدن صغيرة داخلها فكرته بقوله الفعل الأخلاقي الأهم لنجاح المنظومة ككل يرفض قول وعمل اي يخشى يعرفه الجميع أيد قام الرومان المبدأ تصميم منازلهم صنع منزل رؤية فالمنزل المثالي عند مستباحا واليوم منازلنا بالكامل مستباحة بكبلات مادية وغير تخترق لتجعله مرئيا الرقمية القلب (التقاليد التوسط اللاهوتي) بورنوغرافيا تستهدف أقصى ربح ممكن جذب المطلقة تعِد بالأرباح التحكم: يمتلك بنية متميزة للمراقبة الشاملة فقد وقع بأسره قبضة نظام المراقبة غدا شاملا لم ثمة جدار “خارج” محرك جوجل وشبكات نفسها بوصفها مفتوحة للحرية يوفرون أشكالا عالمنا هجوما فبدلا يستسلم الناس طواعية لنظرة يتعاونون قصد أنفسهم وعرضها فالمتهم والضحية هما واحد متحرر إراديا ولكنه توليد القيد الذاتي فيقوم بتقديم الكل والتحكم ومثل تهوي بـ”مجتمع الشفافية” ليغدو مجتمعا إنسانيا يسيطر فالجميع فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل والمنطق والفطانة المثقف بتعلم أمور جديدة حال القلم بريه هذا يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد ترمي إليها العربية ترجِع أصلها الثلاثي ثقُفَ الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف