█ _ بثينة العيسي 2021 حصريا رواية السندباد الأعمى أطلس البحر والحرب عن منشورات تكوين للنشر والتوزيع 2023 والحرب: نبذة من الرواية : تدور حول حادثةٍ عرضية واحدة تشكّل تحولًا جذريًا ونهائيًا لمصائر شخصياتٍ كانت تتّسمُ بالاكتراثِ والحلمِ والتفاعل فتؤول بعدها إلى مسوخٍ لا تشبه بداياتها أبدًا هذه الحب والصداقة والخيانة الالتزام السياسي سقوط الشعارات وعن التناقضات عالمِ فقد نقاءه الأبد حيثُ تنتهي تلك العناوين العريضة حيوات عبثية عاديّتها إنها هؤلاء الذين ظنوا بأنهم مختلفون ومسكونون بالالتزام والعقائدية فإذا بحادثةٍ تقلبُ المشهد رأسًا عقِب جديد الكتب والروايات مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يقدم فى جميع المجالات العربية والاجنبية التي تصدر حاليا بالأسواق :(دين أدب شعر فلسفة سيرة ذاتية تطوير الشخصية الكُتب الخياليّة كتب الطب العلمية وجميع الآخري )
❞ كأن أحدًا توغل في الأحراش الخبيئة داخلها؛ رأى الجذور النابتة من سفحِ الخوف. بيت الأشباح المدعوّ قلبها. الروح يباب. لكن الحقيقة أنَّ أحدًا لم يكن منتبهًا إليها، تقريبًا . ❝
❞ بوجيبِ قلبه يتصاعد وهو يراها جالسة على بعدِ سنتمترات منه، تكادُ حرارة جسدها تذيبه. رآها تغمضُ، كان ضوء الهلال الشحيح، ومصباح الكيروسين المثبت في السَّقف، يجعلان شعرها الأسود القصير يبدو مائلًا للزرقة، وبدت مثل إلهة، أو حورية بحر، في غاية الكمالِ والغضب . ❝
❞ عندما داست قدمه ترابَ الخارج، ولمسَ ببشرته هواء الفجر، ورأى السَّماء ليلكية إلا قليلًا، والقمر الأحدب آيلٌ للاختفاء، أحسَّ بلذةٍ تعتريهِ، وعرف بأنه لم يرَ عتمة ولا قمرًا لعام كامل . ❝
❞ أطرقت مناير، فهي لا تستطيعُ أن تخبر هدى بما حدث. لأنها في نهاية المطاف؛ أمها، أم تقليدية مسكونة بالعيبِ والحرامِ والخطأ والآخرين. ما الذي بوسع مناير قوله؟ أنها أحبّت رجلًا كما لم تحب أحدًا قط، حبًّا اقتلع قلبها من مكانه وجعلها تصدّق أنَّ لها قلبًا، ثم هجرَها؟ أنها تبدو غير قابلة للحبّ ولها جوفٌ فارغٌ ترتعُ فيه العناكب؟ أنها تحتاج أن تلوم أحدًا على تعاستها، وأنَّ صدمات الطفولة سببٌ وجيه؟ أنَّ من حقّ الضحية أن تحصل على صكّ الشرعية لألمها، أن تقولَ هذا ما حدث لي، وهذا ما أنا عليه، ثمَّ ترفع وسطاها في وجهِ العالم مثل أولاد الشَّوارع؟ . ❝
❞ ثمّ اقترح عليها كتبًا. اقرئي غسان كنفاني، اقرئي يوسف إدريس. لا يمكن أن تكتبي القصة القصيرة دون أن تعرجي على تشيخوف. ماذا؟ لا تعرفين موباسان؟ ما الذي تنتظرينه؟ . ❝
❞ كانت قدماها تغوصُان في الرّمل الدافئ، وهي عائدة إلى الشاليه، والبحر من ورائها. أمضت السَّاعات الأخيرة تبحث عن القواقع والأصداف، القنافذ السوداء وأسماك الزوري، نجمات البحر والقباقِب والحلازين. كان جلدها قد تحمَّصَ وتقشّر، وقلبها يرقصُ من جمال الدُّنيا . ❝