📘 ❞ منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة ❝ كتاب ــ صالح بن فوزان الفوزان

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة ❝ ــ صالح بن فوزان الفوزان 📖

█ _ صالح بن فوزان الفوزان 0 حصريا كتاب ❞ منهج الإمام أحمد انتقاء الشيوخ شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة ❝ 2025 ودراسة: نبذة عن الكتاب : كان أبو عبد الله محمد حنبل الشيباني محدثا فقيها بارعا عارفا بالعلل وناقدا للرجال وكان يحفظ ألف حديث ظهر قلب فأراد أن يصنف كتابا يكون مرجعًا للمسلمين الحديث فألّف "المسند" وجعله مرتبًا أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث كما هي طريقة المسانيد فجاء كتابًا حافلاً كبير الحجم يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا وقد انتقى ما وضعه مسنده من العدد الهائل محفوظه ولم يُدخل فيه إلاَّ يُحتج به وبالغ بعضهم فأطلق جميع صحيح ولكن الأمر ليس كذلك بل الصحيح والحسن والضعيف ورغم لم يكن أول صَنَّف إلا لاقى الشهرة والذيوع والانتشار لما صُـنِّـف قبله أو بعده حيث صار أعظم قدراً وأكثرها نفعاً فشهد له المحدثون قديماً وحديثاً بأنه أجـمع كتب السنة وأوعاها قال ابن كثير: "لا يوازي مسند كتابٌ مسندٌ كثرته وحسن سياقاته" ثلاثمائة ثلاثية الإسناد أي بين راويها وبين النبي صلى عليه وسلم ثلاثة رواة ظهرت معالم التصنيف التي اتبعها وهذه أبرز سمات منهجه وطريقته الحديثية: أولاً: شروطه أسانيد "المسند": 1 عدم اتفاق النقاد ترك الحديث: يُخرج يُجمع تركها أنه لا يترك محدث حتى يجتمع أهل مصرٍ حديثه 2 الرجال (الرواة): أحدهم معروفاً بالكذب فهذا سبب كاف للتيقن ضعف ثانياً: ترتيب أحاديث "المسند": رتب مسانيد والمسند: هو مؤلفه مرويات كل صحابي حدة كأن يجمع مثلا أبي بكر الصديق تبويب مستقل يحمل اسمه وأحاديث غيره غير مراعاة للأبواب الفقهية ودون تفريق وضعيف إضافة إلى ذلك فإنه قسَّم تقسيما آخر بحيث جعل كتابه يشتمل ثمانية عشر مسنداً ينضوي تحت منها برأسه للمكثرين والمسانيد الرئيسية هي: الأول: العشرة المبشرين بالجنة, الثاني: البيت, الثالث: مسعود, الرابع: عمر, الخامس: عمرو العاص وأبي رمثة, السادس: العباس وأبنائه الكرام, السابع: عباس, الثامن: هريرة, التاسع: أنس مالك خادم رسول العاشر: سعيد الخدري, الحادي عشر: جابر الأنصاري, الثاني المكيين, الثالث المدنيين, الرابع الكوفيين, الخامس البصريين, السادس الشاميين, السابع الأنصار, الثامن عائشة مع النساء بلغ لهم (904) ثالثاً: تكرار الحديث: اعتاد تكرير المكرر عشرة آلاف ربع المسند تقريبا وربما أخرج النص الواحد بعدة أماكن متفرقة صاحب أدخل يتبع ترتيبا معيناً للنصوص المذكورة رابعاً: نقد الرجال: يُعد المعتدلين كان لديه تساهل بعض الأحيان مما دفع الأئمة للتقليل رتبة الحافظ حجر ألّف سماه: القول المسدد الذب حقق نفي الوضع وظهر بحثه غالبها جياد وأنه يتأتى القطع بالوضع شيء ولا الحكم بكون واحد موضوعًا الفرد النادر الاحتمال القوي ومما يؤيد قاله السيوطي خطبة الجامع الكبير لفظه: "وكل فهو مقبول فإن الضعيف يقرب الحسن" خامساً: إعلال الأحاديث: كان برعوا إبراز الأخطاء والأوهام وقع فيها الأخبار وكيف وقعوا ولأن الخطأ جبل البشر وأسباب طروه تنحصر فكان الصعوبة بمكان وضع قواعد جامدة مرونة تكون المعولة الراوي بالخطأ روايته ومن أجل العمل القرائن بمفرده ومع تلك فلا يستحيل درس الاطلاع أهم الأصول بنى عليها كلامه الإعلال يقال إنها قرائن كادت لكثرة استعمالها هذا العلم تكاد أمور: 1) التفرد ممن يحتمل تفرده وبخاصة حافظ مكثر ذي تلاميذ كثر 2) المخالفة لرواية الأوثق الأكثر عددا 3) مخالفة لمقتضى رواه 4) الرواية للثابت المعروف 5) سلوك الجادة عند الرواة حالة 6) معرفة الملابسات المتعلقة بمجالس التحمل والأداء 7) ينفي السماع الموهوم السند 8) ضُعِّف الثقات تضعيفا مقيدا إما الأوقات الحالات البلدان عنه 9) مراتب الأعلام المكثرين وعدد التلاميذ 10) الفهم الخاص بأن يشبه فلان سادساً: صنوف متفرقة: 1 موقفه اتفق أقرانه: ينفرد أغلب مسائل علوم بما يوافقه أقرانه ففي اعتبار محدود لرفع الجهالة الضابط شهرة فقد وافقه وكذلك ثبوت للحكم بالاتصال المعنعن ضابطه بالنكارة تفرد منه وإن ثقة مصطلحاته اشتهرت عنه: كانت مصطلحات أكثر شمولا المصطلحات وضعها المتأخرون إطلاقه للألفاظ المرادفة للحديث الموضوع (كذب باطل أصل منكر) تركيب وسرقة والحديث المقلوب والمطروح المنكر وهذا يدل توسّع المتقدمين استعمال وإنما ساغ تسمية هذه الأنواع بـ(الموضوع والباطل والكذب) لأن بينها المختلق المصنوع وصف مشترك وهو بطلان نسبة الكلام أضيف إليه تحقيقاً الظن الغالب الفرق كون عمداً خطأً؟ وهل أُضيف غيره؟ الوجه ير التقييد بالتعمّد تعريف 3 مواقفه والأئمة: قد مواقف تعكس منزلته الإمامة والدين تقتصر مجرد منظار الاختصاص بعلم مثل المشتهرين بالبدعة والهوى الداعين إليها أجابوا محنة خلق القرآن عصره ونهى لعدم صحة الاحتجاج بمروياتهم لكن لواجب الديانة المقتضي هجران أصحاب المخالفين للسنة والجماعة وختاما: اعتنى بمسند وبيان خلقٌ كثيرون خصوصا الأزمان المتأخرة أردنا الإشارة يسير يعين أراد إمتاع النظر المؤلَّف العظيم ويمثل أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ يندرج ضمن نطاق مؤلفات وما يرتبط بها فروع الفكر الاجتماعي والثقافة والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول سير حياة الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا التاريخ اهتم المسلمون اهتماما كبيرا وقد بدأت العناية بهذا عندهم بعد عهد الرسول بزمن حرص العلماء حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع الإسلام النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ثم الآثار المروية والتابعين وباقي والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر القاعدة ضرورة ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات بيان صريحة وواضحة الأهمية البحث نواح تفصيلية ونواح استنتاجية (تُستنتج التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ ذاك وكم والآثار روى ذلك؛ كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ الأوهام والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة
كتاب

منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة

ــ صالح بن فوزان الفوزان

منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة
كتاب

منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة

ــ صالح بن فوزان الفوزان

حول
صالح بن فوزان الفوزان ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة:
نبذة عن الكتاب :

كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني محدثا فقيها بارعا، عارفا بالعلل وناقدا للرجال، وكان يحفظ ألف ألف حديث عن ظهر قلب، فأراد أن يصنف كتابا يكون مرجعًا للمسلمين في الحديث، فألّف "المسند" وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث -كما هي طريقة المسانيد-، فجاء كتابًا حافلاً كبير الحجم، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا.

وقد انتقى الإمام أحمد ما وضعه في مسنده من العدد الهائل من محفوظه، ولم يُدخل فيه إلاَّ ما يُحتج به، وبالغ بعضهم فأطلق أن جميع ما فيه صحيح، ولكن الأمر ليس كذلك، بل فيه الصحيح والحسن والضعيف.

ورغم أن الإمام أحمد بن حنبل لم يكن أول من صَنَّف على طريقة المسانيد، إلا أن مسنده لاقى من الشهرة والذيوع والانتشار ما لم يكن لما صُـنِّـف قبله أو بعده، حيث صار أعظم المسانيد قدراً وأكثرها نفعاً، فشهد له المحدثون قديماً وحديثاً بأنه أجـمع كتب السنة وأوعاها، قال الإمام ابن كثير: "لا يوازي مسند أحمد كتابٌ مسندٌ في كثرته وحسن سياقاته"، وكان من أحاديثه ثلاثمائة حديث ثلاثية الإسناد - أي بين راويها وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رواة -.

وقد ظهرت معالم منهج الإمام أحمد في طريقة التصنيف التي اتبعها في مسنده، وهذه أبرز سمات منهجه وطريقته الحديثية:

أولاً: شروطه في أسانيد "المسند":

1- عدم اتفاق النقاد على ترك الحديث: أن يُخرج جميع الأحاديث التي لم يُجمع النقاد على تركها، أي أنه لا يترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصرٍ على ترك حديثه.

2- الرجال (الرواة): أن لا يكون رواة الحديث أو أحدهم معروفاً بالكذب، فهذا سبب كاف للتيقن من ضعف الحديث.

ثانياً: منهجه في ترتيب أحاديث "المسند":

رتب الإمام أحمد مسنده على مسانيد الصحابة - والمسند: هو الكتاب الذي جمع فيه مؤلفه مرويات كل صحابي على حدة، كأن يجمع مثلا أحاديث أبي بكر الصديق في تبويب مستقل يحمل اسمه ، وأحاديث غيره من الصحابة كذلك ، من غير مراعاة للأبواب الفقهية، ودون تفريق بين صحيح وضعيف .

إضافة إلى ذلك فإنه قسَّم المسانيد تقسيما آخر، بحيث جعل كتابه يشتمل على ثمانية عشر مسنداً، ينضوي تحت كل منها عدد من المسانيد أو يكون مسنداً برأسه للمكثرين من الحديث.

والمسانيد الرئيسية هي: الأول: مسند العشرة المبشرين بالجنة, الثاني: مسند أهل البيت, الثالث: مسند عبد الله بن مسعود, الرابع: مسند عبد الله بن عمر, الخامس: مسند عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي رمثة, السادس: مسند العباس وأبنائه الكرام, السابع: مسند عبد الله بن عباس, الثامن: مسند أبي هريرة, التاسع: مسند أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، العاشر: مسند أبي سعيد الخدري, الحادي عشر: مسند جابر بن عبد الله الأنصاري, الثاني عشر: مسند المكيين, الثالث عشر: مسند المدنيين, الرابع عشر: مسند الكوفيين, الخامس عشر: مسند البصريين, السادس عشر: مسند الشاميين, السابع عشر: مسند الأنصار, الثامن عشر: مسند عائشة مع مسند النساء.

وقد بلغ عدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

ثالثاً: منهجه في تكرار الحديث:

اعتاد الإمام أحمد تكرير الأحاديث، حتى بلغ عدد المكرر في مسنده عشرة آلاف حديث - أي ربع أحاديث المسند تقريبا -، وربما أخرج النص الواحد بعدة أسانيد في أماكن متفرقة من مرويات صاحب المسند، وربما أدخل مرويات صحابي في مرويات صحابي آخر، ولم يتبع ترتيبا معيناً للنصوص المذكورة تحت كل صحابي.

رابعاً: منهجه في نقد الرجال:

يُعد الإمام أحمد من المعتدلين في نقد الرجال، إلا أنه كان لديه تساهل في بعض الأحيان، مما دفع بعض الأئمة للتقليل من رتبة أحاديث المسند، ولكن الحافظ ابن حجر ألّف كتابًا سماه: القول المسدد في الذب عن المسند حقق فيه نفي الوضع عن أحاديث المسند، وظهر من بحثه أن غالبها جياد وأنه لا يتأتى القطع بالوضع في شيء منها، بل ولا الحكم بكون واحد منها موضوعًا، إلا الفرد النادر مع الاحتمال القوي في دفع ذلك.

ومما يؤيد ذلك ما قاله الإمام السيوطي في خطبة كتابه الجامع الكبير ما لفظه: "وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول ، فإن الضعيف فيه يقرب من الحسن".

خامساً: منهجه في إعلال الأحاديث:

كان الإمام أحمد من الأئمة الذين برعوا في إبراز الأخطاء والأوهام التي وقع فيها رواة الأخبار، وكيف وقعوا فيها، ولأن الخطأ مما جبل عليه البشر، وأسباب طروه لا تنحصر، فكان من الصعوبة بمكان وضع قواعد جامدة لا مرونة فيها تكون هي المعولة في الحكم على الراوي بالخطأ في روايته، ومن أجل ذلك كان من أبرز سمات منهج الإمام أحمد العمل مع القرائن في كل حديث بمفرده.

ومع تلك الصعوبة فلا يستحيل على من درس منهج الإمام أحمد الاطلاع على أهم الأصول التي بنى عليها كلامه في الإعلال، ولا يقال إنها قواعد بل هي قرائن - كادت لكثرة استعمالها أن تكون قواعد في هذا العلم - تكاد تنحصر في عشرة أمور:

1) التفرد ممن لا يحتمل تفرده وبخاصة عن حافظ مكثر ذي تلاميذ كثر.
2) المخالفة لرواية الأوثق أو الأكثر عددا.
3) مخالفة الراوي لمقتضى ما رواه.
4) مخالفة الرواية للثابت المعروف.
5) سلوك الجادة عند بعض الرواة في حالة الرواية.
6) معرفة الملابسات المتعلقة بمجالس التحمل والأداء.
7) معرفة ما ينفي السماع الموهوم في السند.
8) معرفة من ضُعِّف من الثقات تضعيفا مقيدا، إما في بعض شيوخه، أو في بعض الأوقات، أو الحالات أو في حديثه في بعض البلدان، أو في حديث بعض أهل البلدان عنه.
9) معرفة مراتب الرواة عن الأعلام المكثرين في الرواية وعدد التلاميذ.
10) الفهم الخاص بأن هذا الحديث يشبه حديث فلان ولا يشبه حديث فلان.

سادساً: منهجه في صنوف متفرقة:

1- موقفه مما اتفق عليه شيوخه أو أقرانه: لا ينفرد الإمام أحمد في أغلب مسائل علوم الحديث بما لا يوافقه عليه غيره من أقرانه أو شيوخه، ففي عدم اعتبار عدد محدود لرفع الجهالة - حيث جعل الضابط في ذلك شهرة الراوي- فقد وافقه غيره من أقرانه، وكذلك في اعتبار ثبوت السماع للحكم بالاتصال على السند المعنعن، وكذلك في ضابطه في الحكم بالنكارة على ما تفرد به الراوي الذي لا يحتمل منه ذلك التفرد وإن كان ثقة.

2- مصطلحاته التي اشتهرت عنه: كانت مصطلحات الإمام أحمد في علوم الحديث أكثر شمولا من المصطلحات التي وضعها المتأخرون، ومن ذلك إطلاقه للألفاظ المرادفة للحديث الموضوع (كذب، باطل، ليس له أصل، منكر) على تركيب الإسناد، وسرقة الحديث، والحديث المقلوب، والمطروح أو المنكر، وهذا يدل على توسّع المتقدمين في استعمال المصطلحات، وإنما ساغ تسمية هذه الأنواع بـ(الموضوع، والباطل، والكذب) لأن بينها وبين الحديث المختلق المصنوع وصف مشترك، وهو بطلان نسبة الكلام إلى من أضيف إليه تحقيقاً أو في الظن الغالب، وإنما الفرق بينها كون ذلك وقع عمداً أو خطأً؟ وهل أُضيف الكلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى غيره؟ ومن هذا الوجه لم ير بعض الأئمة التقييد بالتعمّد في تعريف الحديث الموضوع.

3- مواقفه من بعض الرواة والأئمة: قد تكون مواقف الإمام أحمد في بعض مسائل علوم الحديث تعكس منزلته من الإمامة في السنة والدين، فلا تقتصر على مجرد منظار أهل الاختصاص بعلم الرواية، مثل موقفه مع المشتهرين بالبدعة والهوى الداعين إليها، وكذلك الذين أجابوا في محنة خلق القرآن في عصره، حيث ترك الرواية عنهم ونهى غيره عن ذلك، لا لعدم صحة الاحتجاج بمروياتهم لكن لواجب الديانة المقتضي هجران أصحاب الفرق المخالفين للسنة والجماعة.

وختاما: فقد اعتنى بمسند الإمام أحمد وبيان منهجه وطريقته فيه خلقٌ كثيرون، خصوصا في الأزمان المتأخرة، وإنما أردنا الإشارة إلى شيء يسير يعين كل من أراد إمتاع النظر في هذا المؤلَّف الجامع العظيم،

ويمثل كتاب منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ حيث يندرج كتاب منهج الإمام أحمد في انتقاء الشيوخ، شيوخه الذي جرحهم وروى عنهم جمع ودراسة ضمن نطاق مؤلفات التراجم وما يرتبط بها من فروع الفكر الاجتماعي والثقافة.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#21K

4 مشاهدة هذا الشهر

#106K

979 إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 54.