📘 ❞ العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين ❝ كتاب ــ عبد الرشيد ابراهيم اصدار 1998

كتب تاريخ العالم العربي - 📖 كتاب ❞ العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين ❝ ــ عبد الرشيد ابراهيم 📖

█ _ عبد الرشيد ابراهيم 1998 حصريا كتاب ❞ العالم الإسلامي أوائل القرن العشرين ❝ عن المجلس الأعلى للثقافة 2025 العشرين: نبذة الكتاب : يمثل مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات الإنسانية نحو عام حيث يركز بعض الموضوعات الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية (١) الإسلام انتهى الإسلام التاسع عشر للميلاد إلى نهاية جزره القوة النفسية والقوة المادية؛ لأنه تلقى القرون الأربعة السابقة أثقالًا المتاعب والأدواء لم تمتحن أمة قبله بمثلها؛ كان بعضها كافيًا للقضاء دولة الرومان الشرقية ودولتهم الغربية وبعضها دول الفراعنة والأكاسرة الزمن القديم وإن هذا الميدان ميادين المقارنة لفارقًا يبدو لنا كثير الصور بين عظمة الدين وعظمة السياسة فإن تذهب ولا تعود يوجد بعدها يحاول إعادتها ولكن — أو الأصح قوة تبقى وراء الأمم والحكومات كأنها القِوام الذي تتعاقب عليه بنية أثر وهو باقٍ يتجدد يستسلم للفناء ولا نعرف يستغرب مصاب بعد ما تلقاه الضربات منذ العاشر وإنما الغريب عندهم هو تلك المنيعة التي صابر بها الكوارث والشدائد زهاء تسعة قرون ولم يزل «وحدة إنسانية» هائلة تتخذ مكانها هيئات تزال أمل وثيق المزيد ونستطيع أن نتخيل بنظرة سريعة نعرض فيها طائفة صابرتها وصبرت عليها وهي محيطة خارجها وناجمة داخلها وبين ظهرانيها فقد مضت الحادي والقرن الخامس منازلة الجيوش الصليبية تكد هذه الحروب تنتهي حتى خلفتها حروب «المسألة الشرقية» وقفت الدولة العثمانية وكانت يومئذ الخلافة تناهض غارة غارات الدول الأوروبية تألبت وأطلقت اسم «الرجل المريض»؛ لأنها كانت تتنازع ميراثه بقيد الحياة ولم المسألة بتنافس «الورثة» بقية الميراث أعقبتها حملات الشركات وأصحاب الديون ومعها الاستعمار والتبشير وقبل وبعدها عرضة لأهول الغارات قبل آسيا الوسطى ترسل الفوج عشائر التتر والمغول بقيادة جنكيز خان وهولاكو وغازان وتيمورلنك وأتباعهم القادة والأمراء وهم لا يفهمون معنى الغلبة إلا أنها قدرة الفتك والتدمير وأن أعظم المنتصرين يقاس انتصاره بعدد قتل المحاربين وغير وعدد ضرب المدن والقرى الطريق ومنهم يظهر ويغير ممالكه؛ زعمه تساس خلاف شريعة الإسلام! وفي خلال ذلك جميعه الإسلامية تتسع وتمتد ينقطع بينها الصلة ويتعذر القائمين يجمعوها حكومة واحدة وكان اتساع الآفاق يصحبه اختلاف المواقع واختلاف السكان المصالح والأهواء فلا تلبث تتمزق وتتفرق ثم تتعادى وتتعاون البغي والعدوان ضربات تصمد لمثلها الجامعة سميت بالإمبراطوريات وقد رأينا كثيرًا يوازنون أخطار ويجعلون مقدمتها يجعلونها فاتحة يتلوها تعاقب الأخطار والأخطاء وهذه نكران امتحنت ولكننا نعتقد الخطر إنما نقيض المفهوم عرف الجملة مؤرخيها؛ الواقع تنهك قوى تتركها موقنة بالهزيمة نظر نفسها بل تركتها وقد أورثتها إفراطًا الثقة برجحانها وإفراطًا سوء الظن بأعدائها باب الجسيم عدة ومن آثار تفوت أحدًا المؤرخين: عواملَ الشقاق ردحًا وأنها جاءت بالترك العثمانيين أواسط أرض الروم ودفعتهم مقابلة الغارة بمثلها صميم الديار أيقظت الشرق كله تخوم الصين جوف الصحراء الكبرى القارة الأفريقية أحمق الحمقى الصليبيين أنفعهم وأقدرهم إذكاء الحمية نفوس الأمراء والسلاطين منهم لمن شغله الملك فوق اشتغاله بالدين يوسف صلاح بطل غير مدافع الأوروبيين ونظر الشرقيين الصفة غالبة شك هي صفة الحلم الراجح والأناة الهادئة وإيثار الكسب بالسلم والمطاولة بالعنف والهجوم الرجل الحليم الرصين ثارت ثائرته الجنون حين سمع بعزم «أرنولد» صاحب الكرك فتح الحجاز وإعداده العدة البر والبحر لاقتحام المدينة والمساس بالقبر الشريف وسرى وعيد المشرق فنسي الخصوم خصومتهم والطامعون مطامعهم وأقسم ليقتلن بيده فكانت وقعة «حطين» تعد وقائع الحاسمة وظفر بشرذمة الملوك عفا عنهم جميعًا هذا؛ فإنه يقبل فيه شفاعة أحد وتناول سيفه وضرب عنقه يقول: «برئتُ محمد إن قبلتُ الأحمق شفيع» استنكر الصليبيون أنفسهم حماقة لأنهم أدركوا استثارت المسلمين كل كامنة وأكسبتهم هزيمتهم الوقائع سبقتها وهكذا الشأن الحماقات اقترفها شذاذ فإنها أفادت أرادوه بشرِّها وارتدت أصحابها وعجلت بالتوفيق المتنازعين والمتنافسين بطلت فيهم حيلة الموفقين وليس نعنيه ظاهرة يغفل عنها مؤرخي ولكننا نعني الأثر عاد بالضرر الوخيم عصر بقرنين ثلاثة وهذا العقبى: إفراط بأنفسهم وإفراطهم بالأمم وكل يأتي نحوها أوشكوا يوقنوا تأتيهم يومًا بشيء يحتاجون إليه ولولا لما خطر لرجل كسليمان القانوني حصافته واقتداره يتبرع بالامتيازات الأجنبية لأبناء الوافدين بلاده يكن وسعها تقسره لو اكتراث بعقباها كتب تاريخ العربي مجاناً PDF اونلاين مصطلح جغرافي سياسي يطلق منطقة جغرافية ذات ولغة وثقافة مشتركة يُمتدُّ الوطن المحيط الأطلسي غربًا بحر العرب والخليج شرقًا شاملًا جميع تنضوي جامعة العربية غرب وشمال أفريقيا وشرقها جغرافيًا يضمُّ أراضٍ احتلت أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل فلسطين وهضبة الجولان ولواء إسكندرون والأقاليم السورية الشمالية سلمتها فرنسا تركيا وجزر الكناري وسبتة ومليلية وصخرة الحسيمة (تحت الإسباني) وعربستان (الأحواز) والجزر الإماراتية (طنب وطنب الصغرى وأبو موسى) المحتلة إيران اليوم تشبه حدٍ الأراضي تحت سيطرة الأموية (باستثناء الأندلس وإيران وأفغانستان ومناطق جنوب شرق الأناضول) بينما يستعمل معظم تستعمل أطراف أجنبية وغربية متأثرة بالغرب الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية تسقط العروبة تسمية المنطقة بهدف دمج إسرائيل ربما يكون قد نشأ 1850 مكتب الهند البريطاني ولكنه أصبح معروفًا نطاق واسع عندما استخدمته البحرية ألفريد ثاير ماهان 1902 للإشارة الواقعة السعودية والهند بعد زوال عانى الغربي أراضيه بدءًا مرورًا بالقرن إقامة وانتشار خلافات أنظمة الحكم وصلت حد النزاع المسلح وأدت إضعاف والعشرين ازدادت حالة عدم الاستقرار نتيجة القمع وكبت الحريات والتدخل الأجنبي العوامل أدت اليأس لدى المواطن وموجات الهجرة الجماعية أوروبا وأماكن أخرى أكثر أمنًا إضافة تتسم علاقات ببعض جيرانها وإثيوبيا وتركيا التوتر فترة حدودية وسياسية نشوب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين
كتاب

العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين

ــ عبد الرشيد ابراهيم

صدر 1998م عن المجلس الأعلى للثقافة
العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين
كتاب

العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين

ــ عبد الرشيد ابراهيم

صدر 1998م عن المجلس الأعلى للثقافة
حول
عبد الرشيد ابراهيم ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
المجلس الأعلى للثقافة 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين:
نبذة عن الكتاب :

يمثل كتاب العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام

حيث يركز كتاب العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.

(١) الإسلام
انتهى الإسلام في أوائل القرن التاسع عشر للميلاد إلى نهاية جزره من القوة النفسية والقوة المادية؛ لأنه تلقى عن القرون الأربعة السابقة أثقالًا من المتاعب والأدواء لم تمتحن أمة من قبله بمثلها؛ كان بعضها كافيًا للقضاء على دولة الرومان الشرقية ودولتهم الغربية، وبعضها كافيًا للقضاء على دول الفراعنة والأكاسرة في الزمن القديم، وإن في هذا الميدان من ميادين المقارنة التاريخية لفارقًا يبدو لنا في كثير من الصور بين عظمة الدين وعظمة السياسة، فإن دول السياسة تذهب ولا تعود ولا يوجد بعدها من يحاول إعادتها، ولكن دولة الدين — أو على الأصح قوة الدين — تبقى من وراء الأمم والحكومات كأنها القِوام الذي تتعاقب عليه بنية في أثر بنية، وهو باقٍ يتجدد ولا يستسلم للفناء.

ولا نعرف من المؤرخين من يستغرب مصاب الإسلام بعد ما تلقاه من الضربات منذ القرن العاشر إلى القرن التاسع عشر للميلاد، وإنما الغريب عندهم هو تلك القوة المنيعة التي صابر بها الكوارث والشدائد زهاء تسعة قرون، ولم يزل بعدها «وحدة إنسانية» هائلة تتخذ مكانها بين هيئات الأمم، ولا تزال على أمل وثيق في المزيد.

ونستطيع أن نتخيل تلك القوة المنيعة بنظرة سريعة نعرض فيها طائفة من الكوارث والشدائد التي صابرتها وصبرت عليها، وهي محيطة بها من خارجها، وناجمة فيها من داخلها وبين ظهرانيها.

فقد مضت القرون الأربعة بين القرن الحادي عشر والقرن الخامس عشر في منازلة الجيوش الصليبية، ولم تكد هذه الحروب تنتهي حتى خلفتها حروب «المسألة الشرقية» وهي التي وقفت فيها الدولة العثمانية — وكانت يومئذ دولة الخلافة — تناهض غارة بعد غارة من غارات الدول الأوروبية التي تألبت عليها، وأطلقت عليها اسم «الرجل المريض»؛ لأنها كانت تتنازع ميراثه وهو بقيد الحياة.

ولم تكد حروب المسألة الشرقية تنتهي بتنافس «الورثة» على بقية الميراث حتى أعقبتها حملات الشركات وأصحاب الديون، ومعها حملات الاستعمار والتبشير.

وقبل الحروب الصليبية وبعدها كان العالم الإسلامي عرضة لأهول الغارات من قبل آسيا الوسطى التي كانت ترسل الفوج بعد الفوج من عشائر التتر والمغول بقيادة جنكيز خان وهولاكو وغازان وتيمورلنك وأتباعهم من القادة والأمراء، وهم لا يفهمون معنى الغلبة إلا أنها قدرة على الفتك والتدمير، وأن أعظم المنتصرين من يقاس انتصاره بعدد من قتل من المحاربين وغير المحاربين، وعدد ما ضرب من المدن والقرى في الطريق. ومنهم من كان يظهر الإسلام ويغير على ممالكه؛ لأنها على زعمه تساس على خلاف شريعة الإسلام!

وفي خلال ذلك جميعه كانت الدولة الإسلامية تتسع وتمتد حتى ينقطع ما بينها من الصلة، ويتعذر على القائمين بها أن يجمعوها إلى حكومة واحدة، وكان اتساع الآفاق يصحبه اختلاف المواقع واختلاف السكان واختلاف المصالح والأهواء، فلا تلبث أن تتمزق وتتفرق، ثم تتعادى وتتعاون على البغي والعدوان، ضربات لم تصمد لمثلها دولة من الدول الجامعة أو الدول التي سميت بالإمبراطوريات في الزمن القديم.

وقد رأينا كثيرًا من المؤرخين يوازنون بين أخطار هذه الضربات، ويجعلون الحروب الصليبية في مقدمتها، أو يجعلونها فاتحة الضربات يتلوها ما تعاقب بعدها من الأخطار والأخطاء.

وهذه الحروب — ولا نكران — كانت من أعظم الأخطار التي امتحنت بها الأمم الإسلامية، ولكننا نعتقد أن الخطر فيها إنما كان على نقيض المفهوم من هذا الخطر في عرف الجملة من مؤرخيها؛ لأنها في الواقع لم تنهك قوى الأمم الإسلامية، ولم تتركها موقنة بالهزيمة في نظر نفسها، بل تركتها وقد أورثتها إفراطًا في الثقة برجحانها وإفراطًا في سوء الظن بأعدائها، وقد كان هذا هو باب الخطر الجسيم إلى عدة قرون.

ومن آثار الحروب الصليبية التي لا تفوت أحدًا من المؤرخين: أنها وقفت عواملَ الشقاق بين الأمم الإسلامية ردحًا من الزمن، وأنها جاءت بالترك العثمانيين من أواسط آسيا إلى أرض الروم، ودفعتهم إلى مقابلة الغارة بمثلها في صميم الديار الأوروبية، وأنها أيقظت الشرق الإسلامي كله من تخوم الصين إلى جوف الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية، وإن أحمق الحمقى من الصليبيين كان أنفعهم وأقدرهم على إذكاء الحمية في نفوس الأمراء والسلاطين، وإن منهم لمن شغله الملك فوق اشتغاله بالدين.

وقد كان يوسف صلاح الدين بطل الحروب الصليبية غير مدافع في نظر الأوروبيين ونظر الشرقيين، ولكن الصفة التي كانت غالبة عليه — ولا شك — هي صفة الحلم الراجح والأناة الهادئة وإيثار الكسب بالسلم والمطاولة على الكسب بالعنف والهجوم، إلا أن هذا الرجل الحليم الرصين ثارت ثائرته حتى الجنون حين سمع بعزم «أرنولد» صاحب الكرك على فتح الحجاز، وإعداده العدة في البر والبحر لاقتحام المدينة والمساس بالقبر الشريف، وسرى وعيد «أرنولد» في المشرق كله، فنسي الخصوم خصومتهم والطامعون مطامعهم، وأقسم صلاح الدين ليقتلن «أرنولد» بيده، فكانت وقعة «حطين» التي تعد من وقائع التاريخ الحاسمة، وظفر صلاح الدين بشرذمة من الملوك والأمراء عفا عنهم جميعًا إلا «أرنولد» هذا؛ فإنه لم يقبل فيه شفاعة من أحد، وتناول سيفه وضرب عنقه بيده، وهو يقول: «برئتُ من شفاعة محمد إن قبلتُ في هذا الأحمق شفاعة شفيع».

وقد استنكر الصليبيون أنفسهم حماقة «أرنولد» هذا؛ لأنهم أدركوا أنها استثارت في نفوس المسلمين كل قوة كامنة، وأكسبتهم وقعة «حطين» بعد هزيمتهم في الوقائع التي سبقتها، وهكذا كان الشأن في أحمق الحماقات التي اقترفها شذاذ الصليبيين فإنها أفادت من أرادوه بشرِّها، وارتدت على أصحابها، وعجلت بالتوفيق بين المتنازعين والمتنافسين، وقد بطلت فيهم حيلة الموفقين.

وليس هذا الذي نعنيه من آثار الحروب الصليبية في نفوس المسلمين، فإنها آثار ظاهرة لم يغفل عنها أحد من مؤرخي تلك الحروب.

ولكننا نعني الأثر الذي عاد بالضرر الوخيم بعد عصر الحروب الصليبية بقرنين أو ثلاثة قرون، وهذا الأثر الوخيم العقبى: هو إفراط المسلمين في الثقة بأنفسهم وإفراطهم في سوء الظن بالأمم الأوروبية وكل ما يأتي من نحوها، حتى أوشكوا أن يوقنوا أنها لا تأتيهم يومًا بشيء يحتاجون إليه، ولولا هذه الثقة لما خطر لرجل كسليمان القانوني في حصافته واقتداره أن يتبرع بالامتيازات الأجنبية لأبناء الأمم الأوروبية الوافدين على بلاده، ولم يكن في وسعها أن تقسره عليها لو لم يتبرع بها في غير اكتراث بعقباها.
الترتيب:

#93K

6 مشاهدة هذا اليوم

#78K

5 مشاهدة هذا الشهر

#98K

1K إجمالي المشاهدات
مترجم الى: العربية .
عدد الصفحات: 316.