📘 ❞ التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع ❝ كتاب ــ محمد بن علوي العلوي الحسيني أبو المحاسن اصدار 1996

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع ❝ ــ محمد بن علوي العلوي الحسيني أبو المحاسن 📖

█ _ محمد بن علوي العلوي الحسيني أبو المحاسن 1996 حصريا كتاب ❞ التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع ❝ عن مكتبة الخانجي 2024 الرابع: كتب الحديث الستة أو الأمهات الست هو مصطلح يطلق ستة حديث عند علماء أهل السنة والجماعة كانت خمسة فألحق بها ماجه فأصبحت تعرف بالكتب وكان ذلك يد طاهر المقدسي (ت507 هـ) صاحب شروط الأئمة وسار منواله الحافظ عبد الغني المتوفى سنة 600هـ فضمن كتابه الكمال أسماء الرجال كأحد ثم درج هذا أصحاب الأطراف وكتب ومرجع تقديم ابن ماجة الموطأ لـلإمام مالك إلا أن زوائد الخمسة كثيرة بينما نجد أحاديث موجودة وقد قدم سنن كل من أبي الحسن أحمد رزين السرقسطي (ت 535 "التجريد الجمع بين الصحاح" وابن الأثير السعادات مبارك الجزري (ت606 ومن المعروف المغرب يقدمون بعض الصحاح المصدر: توجيه النظر للشيخ الجزائري ص153 صحيح البخاري هو امام المحدثين الله إسماعيل البخاري ولد مدينة بخارى 194 هـ صحيح جمعه الإمام وسماه مؤلفه "الجامع المسند الصحيح المختصر أمور رسول وسننه وأيامه" وخرجه ستمائة ألف وتعب تنقيحه وتهذيبه والتحري صحته حتى كان لا يضع فيه حديثا اغتسل وصلى ركعتين يستخير وضعه ولم مسندا ما صح صلى عليه وسلم بالسند المتصل الذي توفر رجاله العدالة والضبط وأكمل تأليفه عشر عاما عرضه حنبل ويحيى معين وعلي المديني وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة تلقاه العلماء بالقبول عصر فقد قال الذهبي: "" أجل الإسلام وأفضلها بعد عدد أحاديثه بالمكرر (7397) سبعة وتسعون وثلاثمائة وسبعة آلاف وبحذف المكرر يبلغ (2602) اثنان وستمائة وألفا كما حرر حجر سبب تصنيف الباعث علي الديوان العظيم الامام جالسا استاذه إسحاق راهويه فسمعه يقول "لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح "قال فوقع قلبي فاخذت جمع الجامع مسلم صحيح مسلم ويسمّى أيضاً: «المسند السنن بنقل العدل وسلم» أبوالحسين الحجاج القشيري النيسابوري أحد أئمة بنيسابور 204 ه عنده النووي: سلك طرقا بالغة الاحتياط والإتقان والورع والمعرفة يهتدي إليها أفراد الأعصار"" وجمع الأحاديث المتناسبة مكان واحد ويذكر طرق وألفاظه مرتبا أبواب لكنه يذكر التراجم خوفا زيادة حجم الكتاب وضع تراجمه جماعة شراحه أحسنها تراجم النووي عدد (7275) وسبعون ومائتان نحو (4000) أربعة اتفق جمهور جميعهم أنه حيث الصحة المرتبة الثانية نص مقدمة تلبية طلب وإجابة سؤال قال: فإنك يرحمك بتوفيق خالقك ذكرت أنك هممت بالفحص جملة الأخبار المأثورة الدين وأحكامه وما منها الثواب والعقاب والترغيب والترهيب وغير صنوف الأشياء بالأسانيد التي نقلت وتداولها العلم فيما بينهم فأردت أرشدك توقف جملتها مؤلفة محصاة وسألتني ألخصها لك التأليف بلا تكرار يكثر فإن زعمت مما يشغلك عما قصدت التفهم فيها والاستنباط وللذي سألت أكرمك حين رجعت إلى تدبره تؤول به الحال إن شاء عاقبة محمودة ومنفعة وظننت سألتني تجشم لو عزم لي وقضي تمامه أول يصيبه نفع إياي خاصة قبل غيري الناس لأسباب يطول بذكرها الوصف ضبط القليل الشان وإتقانه أيسر المرء معالجة الكثير منه ولا سيما تمييز العوام بأن يوقفه التمييز غيره فإذا الأمر وصفنا فالقصد أولى بهم ازدياد السقيم وقد ذكر الخطيب البغدادي مسلما لأبي الفضل سلمة تلميذه وصاحبه فقال ترجمة الموضع السابق: "ثم " فبين بهذا أبهمه مقدمته انتقى صحيحه ألوف جاء عنه قال: "صنفت ثلاثمئة مسموعة مكث قرابة خمس عشرة تزيد سنن النسائي سنن النسائي الرحمن شعيب 215 عصره علم وقدرتهم معرفة الجرح والتعديل توفي 303 "السنن الكبرى" وضمنه والمعلول اختصره الصغرى" "المجتبى" وهو المقصود بما ينسب رواية و"المجتبى" أقل احتواء للحديث الضعيف واقله للرجال المشك جروحهم درجته تاتي "الصحيحين" فهو مقدم "سنن داود والترمذي" لشدة تحري قال العسقلاني: "كم رجل أخرج والترمذي تجنب إخراج حديثه بل الصحيحين" منهج سننه: انتقى الثقات العدول اقتصر سننه الأحكام مثل سلفه كرر بأسانيد مختلفة فوائد الإسناد ودقائق الفقه تكلم وعللها وبين الزيادات والاختلاف داود سنن السجستاني 4800 وثمانمائة انتخبه خمسمائة واقتصر وقال: يشبهه يقاربه كتابي وهن شديد بينته وليس متروك شيء لم أذكر شيئا صالح وبعضها أصح والأحاديث وضعتها "السنن" أكثرها مشاهير" السيوطي: يحتمل يريد بصالح: الصالح للاعتبار دون الاحتجاج فيشمل لكن كثير يروى ""وما سكت حسن فلا إشكال أي: المراد للاحتجاج وقال الصلاح: فعلى وجدناه مذكورا مطلقا نص عرفنا منده: يخرج إذا يجد الباب لأنه أقوى رأي اشتهر داود" الفقهاء جامعا لأحاديث وذكر فاستجاده واستحسنه وأثنى القيم ثناء بالغا تهذيبه· سنن الترمذي سنن الترمذي عيسى أيضا باسم "جامع الترمذي" ألفه وأودع والحسن والضعيف مبينا درجة موضعه مع بيان وجه الضعف واعتنى ببيان أخذ الصحابة وجعل آخره "العلل" هامة الترميذي: وجميع معمول خلا حديثين: عباس النبي الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء غير خوف سفر وحديث: شرب فاجلدوه عاد الرابعة فاقتلوه"" الفوائد الفقهية والحديثية ليس الحجاز والعراق وخراسان عليهم رجب الحنبلي: ""اعلم خرج والغريب والغرائب خرجها المنكر الفضائل ولكنه يبين غالبا أعلم متهم بالكذب متفق اتهامه بإسناد منفرد نعم قد سيئ الحفظ غلب الوهن ويبين يسكت عنه"" ماجه سنن بلغ وأربعين وأربعة (4341) والمشهور المتأخرين السادس أصول (الأمهات الست) رتبة وأبي المشهور انفرد يكون ضعيفا إطلاقه باستقرائي وفي الجملة ففيه منكرة والله المستعان مناكير وقليل الموضوعات ""إنه تفرد بإخراج متهمين وسرقة وبعض تلك جهتهم"" وأكثر شاركه إخراجها كلهم بعضهم وانفرد عنهم بحوالي (1339) بتسعة وثلاثين وألف يمثل ب أهمية لدى باحثي والأعلام؛ وتأتي موضوعه يشتمل رواةِ عشرةٍ وهي هي موضوع "تهذيب الكمال" للمزي بالإضافة لأصحاب المذاهب الأربعة اختصار وسهولة تناوله وحسن ترتيبه مؤلفه: فجاء كتابًا نظير ورسمه وعظم فائدته وصِغَر حجمه حيث يندرج ضمن نطاق مؤلفات يرتبط فروع الفكر الاجتماعي والثقافة والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية عندهم عهد الرسول بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي وبالأخص يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مجاهد «جاء بشير العدوي فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل هذه القاعدة ضرورة ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم ناحية والتوثيق العلل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع
كتاب

التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع

ــ محمد بن علوي العلوي الحسيني أبو المحاسن

صدر 1996م عن مكتبة الخانجي
التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع
كتاب

التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع

ــ محمد بن علوي العلوي الحسيني أبو المحاسن

صدر 1996م عن مكتبة الخانجي
حول
محمد بن علوي العلوي الحسيني أبو المحاسن ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مكتبة الخانجي 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة الجزء الرابع:
كتب الحديث الستة أو الكتب الستة، أو كتب الأمهات الست، هو مصطلح يطلق على ستة كتب حديث عند علماء أهل السنة والجماعة. كانت خمسة، فألحق بها كتاب محمد بن ماجه فأصبحت تعرف بالكتب الستة، وكان ذلك على يد محمد بن طاهر المقدسي (ت507 هـ)، صاحب كتاب شروط الأئمة الستة.

وسار على منواله الحافظ عبد الغني المقدسي المتوفى في سنة 600هـ، فضمن كتابه الكمال في أسماء الرجال رجال محمد بن ماجه كأحد الستة، ثم درج على هذا أصحاب كتب الأطراف وكتب الرجال، ومرجع تقديم كتاب ابن ماجة على كتاب الموطأ لـلإمام مالك، إلا أن زوائد ابن ماجة على الكتب الخمسة كثيرة، بينما نجد أحاديث الموطأ موجودة في الكتب الخمسة.

وقد قدم الموطأ على سنن ابن ماجة كل من أبي الحسن أحمد بن رزين السرقسطي (ت 535 هـ) في كتابه "التجريد في الجمع بين الصحاح"، وابن الأثير أبو السعادات مبارك بن محمد الجزري المتوفى (ت606 هـ)، ومن المعروف أن علماء المغرب يقدمون كتاب الموطأ على بعض الصحاح. المصدر: توجيه النظر للشيخ طاهر الجزائري، ص153.

صحيح البخاري

هو امام المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ولد في مدينة بخارى سنة 194 هـ صحيح البخاري جمعه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وسماه مؤلفه "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه" وخرجه من ستمائة ألف حديث، وتعب في تنقيحه وتهذيبه والتحري في صحته، حتى كان لا يضع فيه حديثا إلا اغتسل وصلى ركعتين يستخير الله في وضعه، ولم يضع فيه مسندا إلا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسند المتصل الذي توفر في رجاله العدالة والضبط. وأكمل تأليفه في ستة عشر عاما، ثم عرضه على الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة، وقد تلقاه العلماء بالقبول في كل عصر، فقد قال الحافظ الذهبي: "" هو أجل كتب الإسلام، وأفضلها بعد كتاب الله "". عدد أحاديثه بالمكرر (7397) سبعة وتسعون وثلاثمائة وسبعة آلاف حديث، وبحذف المكرر يبلغ (2602) اثنان وستمائة وألفا حديث، كما حرر ذلك الحافظ ابن حجر.سبب تصنيف صحيح البخاري.وقد كان الباعث علي تصنيف هذا الديوان العظيم ان الامام البخاري كان جالسا عند استاذه إسحاق بن راهويه فسمعه يقول "لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله "قال البخاري فوقع ذلك في قلبي فاخذت في جمع الجامع الصحيح.

صحيح مسلم

صحيح مسلم ويسمّى أيضاً: «المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» جمعه الإمام أبوالحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، أحد أئمة الحديث ولد بنيسابور سنة 204 ه، جمع فيه ما صح عنده عن رسول الله قال النووي: "" سلك فيه طرقا بالغة في الاحتياط والإتقان والورع والمعرفة، لا يهتدي إليها إلا أفراد في الأعصار"". وجمع فيه الأحاديث المتناسبة في مكان واحد، ويذكر طرق الحديث وألفاظه مرتبا على أبواب، لكنه لا يذكر التراجم خوفا من زيادة حجم الكتاب، وقد وضع تراجمه جماعة من شراحه ومن أحسنها تراجم النووي.
عدد أحاديثه بالمكرر (7275) خمسة وسبعون ومائتان وسبعة آلاف حديث، وبحذف المكرر نحو (4000) أربعة آلاف حديث. وقد اتفق جمهور العلماء أو جميعهم على أنه من حيث الصحة في المرتبة الثانية بعد صحيح البخاري.

نص الإمام مسلم في مقدمة الصحيح على أن سبب تأليفه له هو تلبية طلب وإجابة سؤال حيث قال:
فإنك يرحمك الله بتوفيق خالقك ذكرت أنك هممت بالفحص عن تعرف جملة الأخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن الدين وأحكامه، وما كان منها في الثواب، والعقاب، والترغيب، والترهيب وغير ذلك من صنوف الأشياء بالأسانيد التي بها نقلت وتداولها أهل العلم فيما بينهم، فأردت -أرشدك الله- أن توقف على جملتها مؤلفة محصاة، وسألتني أن ألخصها لك في التأليف بلا تكرار يكثر، فإن ذلك -زعمت مما يشغلك عما له قصدت من التفهم فيها والاستنباط منها، وللذي سألت أكرمك الله حين رجعت إلى تدبره وما تؤول به الحال إن شاء الله عاقبة محمودة ومنفعة موجودة، وظننت حين سألتني تجشم ذلك أن لو عزم لي عليه وقضي لي تمامه كان أول من يصيبه نفع ذلك إياي خاصة قبل غيري من الناس لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف، إلا أن جملة ذلك أن ضبط القليل من هذا الشان وإتقانه أيسر على المرء من معالجة الكثير منه ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام إلا بأن يوقفه على التمييز غيره فإذا كان الأمر في هذا كما وصفنا فالقصد منه إلى الصحيح القليل أولى بهم من ازدياد السقيم.

وقد ذكر الخطيب البغدادي أن مسلما جمع الصحيح لأبي الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري تلميذه وصاحبه، فقال في ترجمة أحمد في الموضع السابق: "ثم جمع له مسلم الصحيح في كتابه." فبين الخطيب بهذا ما أبهمه الإمام مسلم في مقدمته. وقد انتقى الإمام مسلم أحاديث صحيحه من بين ألوف الأحاديث، فقد جاء عنه أنه قال: "صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمئة ألف حديث مسموعة."، وقد مكث في تأليفه قرابة خمس عشرة سنة أو تزيد.

سنن النسائي

سنن النسائي جمعه الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ولد سنة 215 هـ وكان امام عصره في علم الحديث، وقدرتهم في معرفة الجرح والتعديل توفي سنة 303 هـ، ألف النسائي كتابه "السنن الكبرى" وضمنه الصحيح والمعلول، ثم اختصره في كتاب "السنن الصغرى" وسماه "المجتبى"، وجمع فيه الصحيح عنده، وهو المقصود بما ينسب إلى رواية النسائي من حديث.

و"المجتبى" أقل السنن احتواء للحديث الضعيف، واقله للرجال المشك في جروحهم، درجته تاتي بعد "الصحيحين"، فهو - من حيث الرجال - مقدم على "سنن أبي داود والترمذي" لشدة تحري مؤلفه في الرجال.

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "كم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي تجنب النسائي إخراج حديثه، بل تجنب إخراج حديث جماعة في الصحيحين"

منهج النسائي في سننه:

انتقى رجاله من الثقات العدول.
اقتصر في سننه على أحاديث الأحكام، مثل سلفه أبي داود.
كرر الأحاديث بأسانيد مختلفة، وجمع في كتابه بين فوائد الإسناد، ودقائق الفقه.
تكلم على الأحاديث وعللها، وبين ما فيها من الزيادات والاختلاف.

سنن أبي داود

سنن أبي داود جمعه الإمام أبو داود السجستاني، هو كتاب يبلغ أحاديثه 4800 أربعة آلاف وثمانمائة حديث، انتخبه مؤلفه أبو داود من خمسمائة ألف حديث، واقتصر فيه على أحاديث الأحكام وقال: "" ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه وما يقاربه وما كان في كتابي هذا فيه وهن شديد بينته، وليس فيه عن رجل متروك الحديث شيء، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض والأحاديث التي وضعتها في كتاب "السنن" أكثرها مشاهير".

قال السيوطي: يحتمل أن يريد بصالح: "" الصالح للاعتبار دون الاحتجاج فيشمل الضعيف ""، لكن ذكر ابن كثير أنه يروى عنه أنه قال: ""وما سكت عنه فهو حسن، فإن صح هذا فلا إشكال "". أي: فلا إشكال في أن المراد بصالح: صالح للاحتجاج، وقال ابن الصلاح: "" فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مذكورا مطلقا وليس في أحد "الصحيحين"، ولا نص على صحته أحد، عرفنا أنه من الحسن عند أبي داود "". وقال ابن منده: "" وكان أبو داود يخرج الإسناد الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره، لأنه أقوى عنده من رأي الرجال "".

وقد اشتهر "سنن أبي داود" بين الفقهاء لأنه كان جامعا لأحاديث الأحكام، وذكر مؤلفه أنه عرضه على الإمام أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه، وأثنى عليه ابن القيم ثناء بالغا في مقدمة تهذيبه·

سنن الترمذي

سنن الترمذي جمعه الإمام أبو عيسى محمد الترمذي هذا الكتاب اشتهر أيضا باسم "جامع الترمذي"، ألفه الترمذي على أبواب الفقه، وأودع فيه الصحيح والحسن والضعيف، مبينا درجة كل حديث في موضعه مع بيان وجه الضعف، واعتنى ببيان من أخذ به من أهل العلم من الصحابة وغيرهم، وجعل في آخره كتابا في "العلل" جمع فيه فوائد هامة.

قال الترميذي: "" وجميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به، وقد أخذ به بعض العلماء ما خلا حديثين: حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر، وحديث: إذا شرب فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه"".

وقد جاء في هذا الكتاب من الفوائد الفقهية والحديثية ما ليس في غيره واستحسنه علماء الحجاز والعراق وخراسان حين عرضه مؤلفه عليهم، هذا وقد قال ابن رجب الحنبلي: ""اعلم أن الترمذي خرج في كتابه الصحيح والحسن والغريب، والغرائب التي خرجها فيها بعض المنكر، ولا سيما في كتاب الفضائل، ولكنه يبين ذلك غالبا، ولا أعلم أنه خرج عن متهم بالكذب، متفق على اتهامه بإسناد منفرد، نعم قد يخرج عن سيئ الحفظ ومن غلب على حديثه الوهن، ويبين ذلك غالبا، ولا يسكت عنه"".

سنن ابن ماجه

سنن ابن ماجه جمعه الإمام محمد بن ماجه، مرتبا على أبواب بلغ نحو واحد وأربعين وثلاثمائة وأربعة آلاف حديث (4341)، والمشهور عند كثير من المتأخرين أنه السادس من كتب أصول الحديث (الأمهات الست)، إلا أنه أقل رتبة من "السنن" سنن النسائي وأبي داود والترمذي، حتى كان من المشهور أن ما انفرد به يكون ضعيفا غالبا إلا أن الحافظ ابن حجر قال: "" ليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي، وفي الجملة ففيه أحاديث كثيرة منكرة، والله المستعان "". وقال الذهبي: "" فيه مناكير وقليل من الموضوعات "". وقال السيوطي: ""إنه تفرد بإخراج الحديث عن رجال متهمين بالكذب، وسرقة الأحاديث، وبعض تلك الأحاديث لا تعرف إلا من جهتهم"".

وأكثر أحاديثه قد شاركه في إخراجها أصحاب الكتب الستة كلهم أو بعضهم، وانفرد عنهم بحوالي (1339) بتسعة وثلاثين وثلاثمائة وألف حديث.

يمثل كتاب كتاب التذكرة ب معرفة رجال الكتب العشرة أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ وتأتي أهمية الكتاب من موضوعه فهو يشتمل على تراجم رواةِ عشرةٍ من كتب السنة، وهي الكتب الستة التي هي موضوع كتاب "تهذيب الكمال" للمزي بالإضافة إلى أربعة كتب لأصحاب أئمة المذاهب الأربعة.

اختصار الكتاب وسهولة تناوله وحسن ترتيبه، حتى قال عنه مؤلفه: فجاء كتابًا لا نظير له في ترتيبه ورسمه، وعظم فائدته وصِغَر حجمه.

حيث يندرج كتاب كتاب التذكرة ب معرفة رجال الكتب العشرة ضمن نطاق مؤلفات التراجم وما يرتبط بها من فروع الفكر الاجتماعي والثقافة.
الترتيب:

#1K

0 مشاهدة هذا اليوم

#75K

9 مشاهدة هذا الشهر

#94K

1K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 448.