📘 ❞ حياة البخاري ❝ كتاب ــ محمد جمال الدين القاسمي اصدار 1992

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب حياة البخاري ❝ ــ محمد جمال الدين القاسمي 📖

█ _ محمد جمال الدين القاسمي 1992 حصريا كتاب حياة البخاري عن دار النفائس للنشر والتوزيع 2024 البخاري: أبو عبد الله بن إسماعيل (13 شوال 194 هـ 1 256 هـ) (20 يوليو 810 م سبتمبر 870 م) أحد كبار الحفّاظ(1) الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة له مصنّفات كثيرة أبرزها الجامع الصحيح المشهور باسم صحيح الذي يعد أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع أنه أصح بعد القرآن الكريم وقد أمضى جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وسمع قرابة ألف شيخ وجمع حوالي ستمائة حديث اشتهر شهرة واسعة وأقرّ أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده بالتقدّم والإمامة وعلومه حتّى لقّب بأمير المؤمنين وتتلمذ عليه كثير أئمة كمسلم الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم وهو أول وضع الإسلام كتاباً مجرّداً للحديث أوّل ألّف تاريخ امتُحن أواخر حياته وتُعصّب حتى أُخرج نيسابور وبخارى فنزل إحدى قرى سمرقند فمرض وتوفيّ بها كتبه ومصنفاته صنّف الإمام وألّف كتباً هيّأه للتأليف والكتابة وأعانه عليها ذكاؤه الحاد وسعة حفظه وذاكرته القوية ومعرفته الواسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله تعديل وتجريح وخبرته التامّة بالأسانيد وضعيف وصلنا بعض كتبه وطُبعت بينما لا يزال بعضها مفقوداً وجُلّ مصنّفاته وكتبه تخرج السُنّة والحديث رواية ودراية ورجال وعلل هذه المصنّفات: في والفقه صحيح يعتبر الكريم الجامع الصحيح: والمشهور أشهر وأشهر كتب الإطلاق مكث تصنيفه وترتيبه وتبويبه قال سبب للكتاب: «كنت إسحاق ابن راهويه فقال: لو جمعتم مختصراً لصحيح سنة رسول صلى وسلم فوقع ذلك قلبي فأخذت جمع هذا الكتاب » فيه 7593 حديثاً حسب عدّ فؤاد الباقي اختارها بين يحفظها حيث إنه كان مدقِّقاً قبول الرواية واشترط شروطاً خاصة دقيقة راوي وهي أن يكون معاصراً لمن يروي عنه وأن يسمع منه أي اشترط الرؤية والسماع معاً إلى جانب وجوب اتصاف الراوي بالثقة والعدالة والضبط والإتقان والورع روى المؤرخون لمّا فرغ تصنيف عرضه عدد أكابر عصره مثل أحمد حنبل وعلي المديني ويحيى معين فشهدوا بصحة ما روي مسلمة قاسم قال: «سمعت يقول أبي جعفر العقيلي لما كتابه علي وأحمد فامتحنوه فكلمهم كتابك إلا أربعة أحاديث العقيلي: والقول فيها صحيحة » ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره وأقبل واعتنوا به عناية فائقة بالشرح والتعليق والدراسة جداً يوسف البنوري: «أضحى كالشمس كبد السماء بلغ أقصى القبول والمجد والثناء فانتهض أعيان وأعلام كل عصر أقدم العصور اليوم لشرحه وتلخيصه واختصاره أو ترتيبه وتأليف أطرافه شرح تراجمه ترجمة بيان غريبه وصل مرسله وتعليقاته مبهمه وإبراز فوائده ولطائفه وفقهاً وعربية وبلاغة ووضعاً وترتيباً وتوزيعاً وتبويباً تعديد حروفه وكلماته وما » الأدب المفرد: بوّبه عدّة مواضيع تُعنى بتهذيب الأخلاق وتقويم السلوك رفع اليدين الصلاة: وساق كثيراً الروايات والأحاديث التي تبين رفع الصلاة سُنّة ثابتة وردّ أنكر القراءة خلف الإمام: أورد الأدلة تُثبت قراءة للمأموم المخالفين المسألة كتاب الهبة: مفقود ذكره ورّاقه حاتم المسند الكبير: تلميذه الفربري نقله حاجي خليفة المبسوط: صنّفه قبل جميع حديثه الأبواب ثم نظر أصحّ يرسِمه فأخرجه بجميع طرقه أبو الفضل طاهر المقدسي الوحدان: ذكر الصحابة الذين رُوي عنهم واحد فقط حجر العسقلاني وحاجي الفوائد: الترمذي سننه العلل: منده في التاريخ والرجال التاريخ موسوعة كبرى التراجم رتب أسماء رواة حروف المعجم اقترب استيعاب والتابعين زمنه التاريخ الأوسط: بدأه بقصة الهجرة الحبشة وطرف السيرة النبوية المرحلتين المكية والمدنية وترجم توفي عهد النبي المتوفين الخلفاء الراشدين تكلّم الرواة وأخبارهم ووفياتهم الصغير: خاصّ بالصحابة مصنّف الكُنى: وغالب أورده اشتهروا بكناهم ولم تُعرف أسمائهم الضعفاء الضعفاء لهم بتراجم قصيرة مقتضبة توسّع كما زاد المترجم التفسير والعقيدة التفسير فربر وذكره خلق أفعال العباد: بيّن الفرق كلام وكلام العِباد صفة صفاته وليس بمخلوق المعتزلة والجهمية مذهبه الفقهي اختلف تعيين مذهب الفقهي فنسبوه مذاهبهم وللعلماء ثلاثة أقوال: أنه الحنابلة يعلى طبقات وقال القيّم: «البخاري ومسلم وأبو داود والأثرم وهذه الطبقة أصحاب أتبع المقلدين المحض المنتسبين إليه » أنه الشافعية فذكره تاج السبكي الكبرى وعدّه صديق حسن خان أبجد العلوم العسقلاني: «أن يورده تفسير الغريب إنما ينقله الفن كأبي عبيدة والنضر شميل والفراء وأما المباحث الفقهيه فغالبها مستمدة الشافعي وأبي عبيد وأمثالهما مجتهد مستقلّ يكن مقلّداً لأي مذاهب الأئمة الأربعة المشهورة رجّحه كبير المتقدّمين والمعاصرين تيمية: «أما البخاري؛ فإمامان الفقه الاجتهاد الذهبي:«كان إماماً حافظاً حجة رأساً مجتهداً أفراد أنور الكشميري: عندي سلك مسلك يقلد أحداً وقال الدكتور نور عتر: فكان أكثر عمقاً وغوصاً وهذا إمام غواص والاستنباط بما يقل المطلق لكن طريقة فقهاء المحدثين النابهين قرأ المبارك خواص تلامذة حنيفة اطلع فقه الحنفية حدث – أخبر نفسه واطلع طريق الكرابيسي أخذ مالك فقهه فجمع طرق إحاطة واطلاعاً فتهيأ بذلك مع ذكائه المفرط وسيلان ذهنه يسلك المجتهدين ويبلغ شأوهم شاهد صدق يستنبط الحكم ويتبع الدليل دون التزام المذاهب والأمثلة ضمها بحثنا أوجزنا القول عمق تراجمهم وتنوع استنباطه يدل رتبة مقلداً لمذهب يدعي أتباع الشيخ صالح العثيمين: «كان وله دقة عجيبة الخضير: «أبدى رحمه تعالى براعة الاستنباط مما فقيه واستدلوا معاصري سعة علمه وفقهه نعيم حماد قال:«محمد وعن «لو زمن الحسن (الحسن البصري) لاحتاج الناس لمعرفته وعن قتيبة سعيد «جالست والعباد والزهاد فما رأيت عقلت زمانه كعمر حاتم: حاشد يقول: لي مصعب بكر المديني: أفقه عندنا وأبصر فقال رجل جلسائه: جاوزت الحد فقال مصعب: أدركت مالكاً ونظرت وجهه ووجه لقلت كلاهما «كنا بشار فسأله فأجابه خلق زماننا وأشار إسماعيل: بالبصرة فسمعت قدوم فلما قدم بشار: دخل سيد وقال: أخرجت خراسان ثلاثة: أبا زرعة الرازي بالري ومحمد ببخارى وعبد الرحمن بسمرقند أبصرهم وأعلمهم وأفقههم » والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم هو يتناول سير الأعلام عبر المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم الرسول بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق أولا الآثار المروية وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ولا ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة ناقلي بسبب حال نقلة وذلك ينبني المعرفة والتعبد لله رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات أهمية صريحة وواضحة وكان الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية ونواح استنتاجية (تُستنتج وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار ذلك؛ وهل والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب منها تفرّدته الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق العلل الجرح وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
حياة البخاري
كتاب

حياة البخاري

ــ محمد جمال الدين القاسمي

صدر 1992م عن دار النفائس للنشر والتوزيع
حياة البخاري
كتاب

حياة البخاري

ــ محمد جمال الدين القاسمي

صدر 1992م عن دار النفائس للنشر والتوزيع
عن كتاب حياة البخاري:



أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (13 شوال 194 هـ - 1 شوال 256 هـ) / (20 يوليو 810 م - 1 سبتمبر 870 م). أحد كبار الحفّاظ(1) الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعد أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم. وقد أمضى في جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً.

نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع حوالي ستمائة ألف حديث. اشتهر شهرة واسعة وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه، حتّى لقّب بأمير المؤمنين في الحديث.

وتتلمذ عليه كثير من كبار أئمة الحديث كمسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم، وهو أول من وضع في الإسلام كتاباً مجرّداً للحديث الصحيح. ومن أوّل من ألّف في تاريخ الرجال. امتُحن أواخر حياته وتُعصّب عليه حتى أُخرج من نيسابور وبخارى فنزل إحدى قرى سمرقند فمرض وتوفيّ بها.

كتبه ومصنفاته
صنّف الإمام البخاري وألّف كتباً كثيرة، وقد هيّأه للتأليف والكتابة وأعانه عليها ذكاؤه الحاد، وسعة حفظه، وذاكرته القوية، ومعرفته الواسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله من تعديل وتجريح، وخبرته التامّة بالأسانيد من صحيح وضعيف. وقد وصلنا بعض كتبه وطُبعت بينما لا يزال بعضها مفقوداً. وجُلّ مصنّفاته وكتبه لا تخرج عن السُنّة والحديث وعلومه من رواية ودراية ورجال وعلل. ومن هذه المصنّفات:

في الحديث والفقه


صحيح البخاري والذي يعتبر عند أهل السنة والجماعة أصح كتاب بعد القرآن الكريم
الجامع الصحيح: والمشهور باسم صحيح البخاري، أشهر مصنّفاته وأشهر كتب الحديث النبوي على الإطلاق عند أهل السنة والجماعة. مكث في تصنيفه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عاماً. قال البخاري في سبب تصنيفه للكتاب: «كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع هذا الكتاب.»

وقد جمع فيه البخاري حوالي 7593 حديثاً حسب عدّ محمد فؤاد عبد الباقي، اختارها الإمام البخاري من بين ستمائة ألف حديث يحفظها. حيث إنه كان مدقِّقاً في قبول الرواية، واشترط شروطاً خاصة دقيقة في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصراً لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع معاً، هذا إلى جانب وجوب اتصاف الراوي بالثقة والعدالة والضبط والإتقان والورع.

وقد روى المؤرخون أن البخاري لمّا فرغ من تصنيف كتاب الصحيح عرضه على عدد من أكابر علماء عصره مثل أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، روي عن مسلمة بن قاسم قال: «سمعت من يقول عن أبي جعفر العقيلي قال: لما ألف البخاري كتابه في صحيح الحديث عرضه على علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم فامتحنوه فكلمهم قال له كتابك صحيح إلا أربعة أحاديث. قال العقيلي: والقول فيها البخاري وهي صحيحة.»

ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد القرآن الكريم. وأقبل العلماء على كتاب الجامع الصحيح واعتنوا به عناية فائقة بالشرح والتعليق والدراسة في مصنّفات كثيرة جداً. قال محمد يوسف البنوري: «أضحى كالشمس في كبد السماء بلغ إلى أقصى القبول والمجد والثناء، فانتهض أعيان الأمة وأعلام العلم في كل عصر من أقدم العصور إلى اليوم لشرحه والتعليق عليه، وتلخيصه، واختصاره أو ترتيبه، وتأليف أطرافه، أو شرح تراجمه، أو ترجمة رجاله، أو بيان غريبه، أو وصل مرسله، وتعليقاته أو مبهمه، وإبراز فوائده، ولطائفه، حديثاً وفقهاً وعربية وبلاغة ووضعاً وترتيباً وتوزيعاً وتبويباً حتى في تعديد حروفه وكلماته وما إلى ذلك.»

الأدب المفرد: بوّبه في عدّة مواضيع تُعنى بتهذيب الأخلاق وتقويم السلوك.
رفع اليدين في الصلاة: وساق فيه كثيراً من الروايات والأحاديث التي تبين أن رفع اليدين في الصلاة سُنّة ثابتة. وردّ على من أنكر ذلك.
القراءة خلف الإمام: أورد فيه الأدلة التي تُثبت وجوب قراءة القرآن للمأموم في الصلاة، وردّ على المخالفين في هذه المسألة.
كتاب الهبة: وهو مفقود. ذكره ورّاقه محمد بن أبي حاتم.
المسند الكبير: وهو مفقود. ذكره تلميذه محمد بن يوسف الفربري على ما نقله حاجي خليفة.
المبسوط: وهو مفقود. صنّفه البخاري قبل الجامع الصحيح وجمع فيه جميع حديثه على الأبواب، ثم نظر إلى أصحّ الحديث على ما يرسِمه فأخرجه بجميع طرقه. ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي.
الوحدان: ذكر فيه الصحابة الذين رُوي عنهم حديث واحد فقط. ذكره ابن حجر العسقلاني وحاجي خليفة.
الفوائد: وهو مفقود. ذكره الترمذي في سننه.
العلل: وهو مفقود. ذكره ابن منده.

في التاريخ والرجال

التاريخ الكبير: وهو موسوعة كبرى في التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد اقترب فيه البخاري من استيعاب أسماء من رُوي عنهم الحديث من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى زمنه.
التاريخ الأوسط: بدأه بقصة الهجرة إلى الحبشة، وطرف من السيرة النبوية في المرحلتين المكية والمدنية وترجم لمن توفي من الصحابة في عهد النبي محمد، ثم المتوفين في عهد الخلفاء الراشدين، ثم تكلّم على الرواة وأخبارهم ووفياتهم إلى زمنه.
التاريخ الصغير: وهو خاصّ بالصحابة، وهو أوّل مصنّف في ذلك.
الكُنى: وغالب من أورده البخاري في هذا الكتاب من الرواة الذين اشتهروا بكناهم ولم تُعرف أسمائهم.
الضعفاء الصغير: ذكر فيه الضعفاء من الرواة وترجم لهم بتراجم قصيرة مقتضبة.
الضعفاء الكبير: توسّع فيه في ترجمة الضعفاء من الرواة كما زاد عدد المترجم لهم.

في التفسير والعقيدة

التفسير الكبير: وهو مفقود. قال تلميذه محمد بن يوسف الفربري أنه صنّفه في فربر. وذكره ابن حجر العسقلاني وحاجي خليفة.
خلق أفعال العباد: بيّن فيه الفرق بين كلام الله وكلام العِباد وأن كلام الله صفة من صفاته وليس بمخلوق. وردّ على المعتزلة والجهمية.

مذهبه الفقهي

اختلف العلماء في تعيين مذهب الإمام البخاري الفقهي. فنسبوه إلى مذاهبهم. وللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال:

أنه من الحنابلة، حيث ذكره ابن أبي يعلى في كتابه طبقات الحنابلة، وقال ابن القيّم: «البخاري ومسلم وأبو داود والأثرم وهذه الطبقة من أصحاب أحمد أتبع له من المقلدين المحض المنتسبين إليه.»

أنه من الشافعية، فذكره تاج الدين السبكي في كتاب طبقات الشافعية الكبرى، وعدّه صديق حسن خان من أئمة الشافعية في كتاب أبجد العلوم. وقال ابن حجر العسقلاني: «أن البخاري في جميع ما يورده من تفسير الغريب إنما ينقله عن أهل ذلك الفن كأبي عبيدة والنضر بن شميل والفراء وغيرهم وأما المباحث الفقهيه فغالبها مستمدة من الشافعي وأبي عبيد وأمثالهما.»

أنه مجتهد مستقلّ، ولم يكن مقلّداً لأي من مذاهب الأئمة الأربعة المشهورة، وهو ما رجّحه عدد كبير من العلماء من المتقدّمين والمعاصرين. قال ابن تيمية: «أما البخاري؛ وأبو داود فإمامان في الفقه من أهل الاجتهاد.» وقال الذهبي:«كان إماماً حافظاً حجة رأساً في الفقه والحديث مجتهداً من أفراد العالم.» وقال محمد أنور الكشميري: «أن البخاري عندي سلك مسلك الاجتهاد ولم يقلد أحداً في كتابه.»

وقال الدكتور نور الدين عتر: «أما البخاري فكان في الفقه أكثر عمقاً وغوصاً، وهذا كتابه كتاب إمام مجتهد غواص في الفقه والاستنباط، بما لا يقل عن الاجتهاد المطلق، لكن على طريقة فقهاء المحدثين النابهين، وقد قرأ منذ صغره كتب ابن المبارك وهو من خواص تلامذة أبي حنيفة، ثم اطلع على فقه الحنفية وهو حدث – كما أخبر عن نفسه -، واطلع على فقه الشافعي من طريق الكرابيسي، كما أخذ عن أصحاب مالك فقهه، فجمع طرق الاجتهاد إحاطة واطلاعاً، فتهيأ له بذلك مع ذكائه المفرط وسيلان ذهنه أن يسلك طريق المجتهدين، ويبلغ شأوهم.

وهذا كتابه شاهد صدق على ذلك، حيث يستنبط فيه الحكم من الأدلة، ويتبع الدليل دون التزام مذهب من المذاهب، والأمثلة التي ضمها بحثنا عن فقهه وما أوجزنا من القول في عمق تراجمهم وتنوع طرق استنباطه، يدل على أنه مجتهد بلغ رتبة المجتهدين، وليس مقلداً لمذهب ما كما يدعي بعض أتباع المذاهب.» وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: «كان مجتهداً في الفقه، وله دقة عجيبة في استنباطه من الحديث.»

وقال الشيخ عبد الكريم الخضير: «أبدى رحمه الله تعالى براعة فائقة في دقة الاستنباط مما يدل على أنه إمام فقيه مجتهد.» واستدلوا على ذلك بما روي عن كثير من الأئمة من معاصري الإمام البخاري وشيوخه في بيان سعة علمه وفقهه. روي عن نعيم بن حماد أنه قال:«محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة.» وعن إسحاق بن راهويه أنه قال: «لو كان محمد بن إسماعيل في زمن الحسن بن أبي الحسن (الحسن البصري) لاحتاج الناس إليه، لمعرفته بالحديث وفقهه.»

وعن قتيبة بن سعيد أنه قال: «جالست الفقهاء والعباد والزهاد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل وهو في زمانه كعمر في الصحابة.» وقال محمد بن أبي حاتم: «سمعت حاشد بن عبد الله يقول: قال لي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المديني: محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر من ابن حنبل. فقال رجل من جلسائه: جاوزت الحد.

فقال أبو مصعب: لو أدركت مالكاً ونظرت إلى وجهه ووجه محمد بن إسماعيل لقلت كلاهما واحد في الفقه والحديث.» وعن محمد بن يوسف الفربري قال: «كنا مع أبي عبد الله عند محمد بن بشار، فسأله محمد بن بشار عن حديث، فأجابه. فقال: هذا أفقه خلق الله في زماننا، وأشار إلى محمد بن إسماعيل.» وقال حاشد بن إسماعيل: «كنت بالبصرة فسمعت قدوم محمد بن إسماعيل، فلما قدم، قال: محمد بن بشار: دخل اليوم سيد الفقهاء.»

وقال: «سمعت علي بن حجر، يقول: أخرجت خراسان ثلاثة: أبا زرعة الرازي بالري، ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى، وعبد الله بن عبد الرحمن بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل عندي أبصرهم، وأعلمهم، وأفقههم.»

الترتيب:

#6K

1 مشاهدة هذا اليوم

#27K

13 مشاهدة هذا الشهر

#14K

14K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 108.
المتجر أماكن الشراء
محمد جمال الدين القاسمي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار النفائس للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث